٧

2.2K 152 4
                                    

رواية عقاب ابن الباديه البارت السابع بقلم ريناد يوسف

في القصر في غرفة الاجتماعات المغلقة(غرفة مديحه) اجتمع يحيى وزوجته ومديحه لوضع مزيداً من الإضافات لخطتهم حتى يتوصلوا لنتيجة اسرع فاردفت مديحه:
-وبعدين كده الموضوع هيطول اكتر من اللازم واحنا مش فاضيين، زودي الجرعه يافريال خلينا نخلص ونشوف مصالحنا وحياتنا.
فريال:
اعمل ايه يعني يامديحه ماانا بعمل اللي بقدر عليه، ومن البدايه قلتلكم الموضوع هياخد وقت، وبعدين مااحنا شغالين اهو انتي مستعجله على ايه؟
مديحه:
مستعجله على الحياة، مستعجله اني اخد الفلوس واعيش بيها وانبسط، مستنيه احقق احلامي اللي اتأخرت كتير.
يحيى:
-معلش اجلي احلامك شويه كمان مش هيجرالهم حاجه، مش هيبوظوا من الركنه متقلقيش.
إمتعضت ملامح مديحه ولم يعجبها ما تفوه به شقيقها، وفي هذه اللحظات كانت فريال تتفحصها بشك وريبة من تعجلها العير مبرر، فهمي منعمة تاكل وتشرب وتخرج.. عن اي احلام تتحدث!؟
❈-❈-❈
أما في الباديه..

عادت الشيخة عوالي من الحج بصحبة اخيها.. وما ان وصلت حتى استقبلها اهل الصحراء باطلاق وابل من الاعيرة النارية،
وفرقة انشاد بدوي بالدف تعتلي الخيول،
وقامو بإعداد وليمة كبيرة أتى اليها كبار القبائل من شتى بلاد البادية، وبعض الشخصيات المرموقة من الحضر اصدقاء الشيخ منصور.

وتقدم الشيخ منصور يستقبل اخته واخيه:
-يامرحبا يامية مراحب ياغوالي حج مبرور وذنب مغفور ان شاء الله.. صافح اخيه واخذ اخته الشيخه عوالي تحت جناحة فهي أخته الصغيرة الحكيمة ووصية أبيه الشيخ هلال
فقد كانت الاخت الوحيدة لاربعة اخوه من الذكور وهي اصغرهم
وكانت امنية ابيها
الشيخ هلال.. والذي لم يكن يشبه اهل البادية في كره انجاب البنات..

فقد كان رجلا تقيا حافظا لكلام الله ولسنة رسوله (صل الله عليه وسلم).
ففرح فرحا شديدا عندما رزقه الله بعوالي ،فكانت ترافقة طوال النهار ولا تتركه الا وقت نومه بسبب والدتها التي تنهرها ليلاً من المبيت بجانب ابيها، ولولا هذا لما فارقته ليلاً او نهاراً.

وتربت عوالي مع اخوتها الذكور واخذت طبعهم،
وتعلمت معهم كل شئ يتعلمه الذكور بالاضافه لعملها كبنت بدوية، تغزل الصوف وتصنع السجاد .والملابس وتعلمها للصغيرات من بنات قبيلتها.
  
الشيخة عوالي:
-مرحبا بيك ياشقيقي استاحشتك وااجد  ياخوي ان شاء الله اموركم طيبة وحالكم هاني؟
الشيخ منصور:
- نحمدوا الله يا خيتي لكن انتي تعرفي زين في غيبتك وضع صبايا القبيلة يتكدر ويتفرعنن.
.وحكى لها عن ماحدث مع قصير وزوجتيه، وغيرهم من مشاكل نساء الباديه وانهى حديثه بـ "الله يعينك ياخيتي ياما مواويل ترجا فيكِ"
الشيخة عوالي:
ماتعول هم ربي يقدرني ونعدل ميزانهن.
نادت على احدى نساء القبيلة والتي تقوم بخدمتها واسمها مايزة، الشيخة عوالي:
مايزة اجمعيلي كل الصبايا والبنيات  لياخدن هدياتهن،معادا الكلبتين
سدينة ومكاسب..
خليهن يجني بعد مالصبايا يمشن.

رواية عقاب ابن الباديه بقلم ريناد يوسفWhere stories live. Discover now