٣٣

5.6K 260 44
                                    

رواية عقاب ابن البادية الفصل الثالث والثلاثون والاخير في الجزء الأول.

إقترب منها وجلس بجوارها وسألها هامساً:
-عجب لحالتك شايف ضيقتك اختفيت يعنى وملامح وجهك إرتاحت وضحكتك عاودت،اتقول كنتي ميته وردت فيك الروح

إنتبهت إليه وردت على كلامه قائلة:
-حاسدني على هادي ياسالم واسمعها مني 
اي ماانا من البدايه حكيتلك واااجد مانريد نطلع بس انت اللي ركبت راسك، من يوم وعيتلك عالدنيا وانت تعمل اللي براسك ولا تهتم اذا رجوه راضيه ولا لا، كل اللي يفرحك انت ويسعد قلبك تسويه، وما تفكر غير براحتك وبس.. انت اكتر واحد اناني بالعالم ياسالم، مهما عملت وعطيت وزاد كرمك للناس، هتفضل تحب نفسك اكتر من اي شي وحاططها فوق الكل. وما بعدك حريقة
- تحكي من جدك انتي ،ويش هادا اللي تقولينه يارجوه، معقوله انا هكي ؟ يعني هادي نظرتك لسالم يابنت عمي؟
- اي ياسالم هادي هي نظرتي لك، بالاول ماكانت هكي بس انت بدلتها بأنانيتك اللي كل ماتكبر بالعمر تكبر معاك وتزيد لما بقت عالعلن كيف قرص الشمس، و متشافه للأعمى.
اخذ نفساً عميقاً وحبسه بداخله لثوانٍ راجياً أن يطفئ لهيب فؤادة من كلماتها اللازعة، ثم اخرجه دفعة واحدة ورد عليها معاتباً:
- والله ان سالم ماتغير ولا جد عليه شي ولا بيوم كان أناني ومن يوم يومه يبديكي على روحه ويرخصلك الغالي وما يستخسر فيكي نجوم السما لو تطلبيهم.. بس الظاهر إن انتِ اللي تغيرتي،ومو عاجبك اللي كنتي ما ترتاحي الا معاه، يارجوة مو انا.اللي ذكرتيه سابق . والظاهر إن كلام جدى منصور بدا توا يتفسر ومعانيه تلوح..
القلب اللي تربى ع يد سالم وكان يحب كل شي منه اليوم كبر وصار بده يخرج عن طوع حبيبه ويشوفله راعى جديد.. بس حسافه عليكى إذا كان اللي انفكر فيه صحيح ومن بين كل الناس مااخترتي راعي لقلبك غير اللي عيونك محاوطينة  وقتها راح تكوني رميتي قلبك للى ما راح يرفع عينه ويبصله نص بصة،ولا راح يهنا لك بال بعدها، تعرفين ليش يارجوه ولا ماتعرفين؟

إرتبكت وتلعثمت وهي ترد عليه بعد أن أشار عليها بأصابع الإتهام وجردها من أي ستار كانت تواري مشاعرها خلفه:
- ويش تقصد انت ياسالم وعلى من قاعد تلقح كلامك؟
- نظر سالم نحو آدم المشغول مع رابح في الحديث وصمت وهو يتأمله قليلاً ثم اردف لها:
- لا ولا شي، لا تحطي ببالك.. روحى لمايزه وقوليلها تجيبلك شي تاكلينه انت ماكلتي زين اليوم، قومي يابت عمي  وربك يصلح حال القلوب.
نهضت رجوه وتركت المكان كله هاربة من الموقف ومن سالم ومن شعور إجتاحها في هذة اللحظة بالإعتراف له بكل شيء عله يتركها وشأنها، ولكنها رأت أن عقله بدأ يتطرق للحقيقة، وأنها مسألة بضعة وقت ويتأكد من محبتها لآدم وعدم رغبتها فيه كزوج لها، وبالتأكيد فى هذه الحالة لن يسمح له كبرياءه بالإستمرار معها.

أما سالم فأنضم لآدم ورابح، وأخذ يستمع لاحاديثهم في صمت وهو ينظر لآدم ويفاضل بداخل قلبه بينه وبين رجوه، وإن أضطر للتنازل عن أحدهم من أجل أن يكسب الآخر فمن سيختار؟
انتبه آدم لشروده وسأله بغرابة:
- ويش فيك ياخوي، ليش هيك شارد عسى اللى شاغل فكرك خير.
رد عليه رابح مباشرة:
- والله كلنا نعرفو اللي شاغل فكره وقلوبنا معه وندعي الله يعينه على مابلاه.
فتبسم آدم وهو يرد على رابح:
- ياخوي احلا بلوه والله، وبعدين ماتخاف سالم تعود على وجيج  رجوه واذاها ودلالها اللي مايتحمله غيره.. والله يارابح انا من لما شفت سالم وجلده عليها وشفت طبعها وشينه، تأكدت إن الله مايجمع غير اللي يرهم ويليق للأخر،وهو سبحانه مؤلف القلوب..ولولا إختلاف القلوب والأذواق لبارت السلع

Kamu telah mencapai bab terakhir yang dipublikasikan.

⏰ Terakhir diperbarui: Feb 01 ⏰

Tambahkan cerita ini ke Perpustakaan untuk mendapatkan notifikasi saat ada bab baru!

رواية عقاب ابن الباديه بقلم ريناد يوسفTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang