٨

2.2K 143 6
                                    

رواية عقاب ابن الباديه الفصل الثامن بقلم ريناد يوسف

بعد ان سمعت سدينه ماسمعت من زوجها وضرتها وتأكدت انهم في خيمتها وعلى فراشها
خلعت نعليها ووضعتهم تحت ابطها واخذت تجري كالمجذوبة،دخلت خيمة الشيخه عوالي دون استئذان وبنبرة غاضبة ممزوجة بعبراتها
صرخت عليها:
- عمتااااااااااي ياعمتااااااي
قومي شوفي ايش سوى في صقر الصحاري ومرتة خساااير قوووومي.

انتفضت عوالي وهي تلتفت حولها عن صاحبة الصوت
وما أن وقعت عينها على سدينه
وضعت يدها على قلبها الذي كاد ان ينفجر من الرعب وهمست:
الله لا يربحك،الله يكلبك اكتر مانتِ مكلوبة، فجعتيني يفجع درايزك ياوطواط الليل..
يبعتلك حية بقرنين تلوشك ونفتك منك.
مايزة جيبيلي مي ريقي جف وتشقق الله يشق هالسايبة نصفين.
قامت مايزه التي استيقظت فزعة علي صوت سدينه هي الاخرى واحضرت الماء لعوالي بعد ان شربت هي أولاً.. وبعد ان شربت عوالي وهدأت وسدينة كل هذا تبكي بصوتها العالي صرخت بها:
-انطمري وقولي ايش جيبك تو؟ ووين كنتي ياسايبة في هالليل؟

ارتعبت سدية وتلعثمت في الكلام وهي تحاول ايجاد سبباً قوياً لخروجها في مثل هذا الوقت:

-كنت شور خيمتي.. وانفجرت في البكاء اكثر.
عوالي:
عليك ليلة سودة يانا يامصايبي ونوايبي..
يابنيتي هدي وقولي، حتى ماينفذ صبري ونقطع راسك اللي تقول راس ثور.
سدينه مسحت دموعها واكملت:
-وين قربت من خيمتي سمعت صوت قصير وخساير في خيمتي وعلى فراشي وهنن.. يبوووو انريد حقاااااي ياشيخة ،انحس بجمرة في تصهد في صدري وما راح تنطفي غير بعد اتجيبيلي حقي ،بردي نار قلبي ياعميمتي، انتي عاقبتيني عقاب واعر وانا تقبلته لاني غالطة، وتو وريني كيف تعاقبيهم.
الشيخة عوالي:
-ياعيبتك الكبيرة يابنت خوي الله ياخدك،والله مانك صغيرة يالمعتوهه
حصلت بيك تتسمعي على راجل ومرته؟
حتى لو كان راجلك،وحتى لو كان مع غير حليلته..
ماتعرفي انه عيب وقلة حيا؟ وين تربيتي انت؟ بين لكلاب ولا بين الركاب؟ فهميني؟
كنك مو من اهل البدو وتعرفي عاداتنا وتقاليدنا وماتعرفي ايش خطاكِ من صوابك ،فقدتي عقلك عالاخير .

سدينة:
- لا والله ماني قاصدة ياعمتي
انا كنت ماشية شور خيمتي ناخد باقي ملابسي، وقبل نطلع من خيمة بوي خديت الاذن،ونا عارفة ان قصير اليوم بايت عند مكاسب في خيمتها وخيمتي فاضية مافيها والي، واكملت ببكاء.. وياريتني مامشيت ياريت اقدامي تكسرن واذاني انصمن ولا مريت بهالوجيعة

عوالي:
-طيب روقي حالك وسلمي الامر لله واتركيها علي وروحي ارقدي وغدوة لها حل
سدينه:
-من وين يجي الرواااق من وين وييين
عوالي بغضب:
-قلتلك انقلعي على خيمة بوكي وغدوه بحل كل شي، غوري من وجهي الله ياخذك ماناقصني هبالك بنصاص الليالي..
تنقلعين ولا اقوم اقلع عيونك من محاجرهم؟
غادرت سدينه الخيمه وهي تزمجر بغضب وعادت الى خيمة ابوها وامها، وبمجرد دخولها صرخت بصوتها العالي جعلت ابيها وامها واخواتها، الجميع استيقظ وهو فزع، وحين راتهم ينظرون اليها رمت نعليها على الارض وصرخت بهم:

رواية عقاب ابن الباديه بقلم ريناد يوسفWhere stories live. Discover now