الفصل الثاني ( طلب زواج )

664 26 2
                                    

( الفصل الثاني )
( احفاد العائلة )
( طلب زواج )
قال رسول الله ﷺ: [مَن قرأَ آيةَ الكُرسيِّ فِي دبُرِ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ.. لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ إلَّا أن يموتَ]

كانت فاطمة تجلس أمام صغيرها فهو مهما كبر يظل هذا الطفل الصغير البرئ الذي كان يركض أمامها لا يكل ولا يمل نظرت له واعينها لا تتوقف عن الدموع تسأل نفسها كيف حدث ذلك هو كان يتحدث معها منذ ساعات والان يتمدد أمامها بهذه الحالة المذرية فتح ساهر عيناه لينظر الي إسلام الذي كان يقف أمامه بأعين دامعة ووالدته التي تمسك بيديه بحب وتبكي بشدة ليردف بمشاكسة :
ايه يا بطة بتعيطي ليه انا موت ولا ايه
طالعته فاطمة بغضب :
اخص عليك بعد الشر عليك يا نن عيني إن شاء الله انا وانت لا .
طالعها ساهر بحنان وهو يقبل يديها :
بعد الشر عليكي يا امي ربنا يديكي الصحة وطولة العمر وميحرمناش منك ابدا يا حبيبتي .
ابتسمت فاطمة فهي الان تري صغيرها بخير وصحة ليتجه اليه إسلام ضاما إياه بقوة عقب قوله :
انا اسف اوي يا ساهر انا السبب في كل اللي حصل لو كنت سكت كان الموضوع خلص .
طالعه ساهر بغيظ عقب قوله :
انت اهبل يلا اللي حصل دة كان لازم يحصل بعدين هما نسيوا انو احنا ظباط يعني ممكن نحبسهم دلوقتي بس انا ساكت علشانك علشان قلبك الحنين علي ست مروة .
هزت فاطمة رأسها بيأس عقب قولها :
انت لسة علي وضعك يا إسلام يا بني انت شوفت حصل ايه في اخوك بسببهم وانت عارف كويس اوي انو هما مش هيسكتوا بعد كدة لو فضلت تكلم مروة واحتمال يأذوك انت كمان
طالعها ساهر بغضب فهو لا يتحمل أن يأذي شقيقه لو بحرف واحد :
وساعتها انا هقطعهم من علي وش الحياة يا ماما انا اللي يقرب من اخويا اكله بسناني
طالعه إسلام بحب عقب قوله :
ربنا يخليكي ليا يا ساهر
وقبل أن يتحدث ساهر نظر إلي تلك الفتاة التي تدخل الي الغرفة حاملة صينية الطعام ترتسم علي ثغرها ابتسامة واسعة لرؤيته معافي ليردف هو بأبتسامة واسعة :
انا في الجنة ولا ايه
نكزه إسلام في يديه بحدة ليحمحم ساهر بحرج فوالدته كانت تطالعه بغضب لكنها تميزت الصينية من يد ذكري بأبتسامة امتنان :
شكرا اوي يا ذكري معلش يا حبيبتي تعبناكوا معانا
اردفت ذكري بأبتسامة رقيقة :
ايه الكلام دة بس يا طنط فاطمة دة احنا نشيلكوا فوق دماغنا
ابتسمت فاطمة بحب وهي تقترب من ساهر لاطعامه بيديها لينظر لها ساهر بإستغراب :
ايه دة في ايه يا ماما
طالعته فاطمة بحنق :
ايه يا روح امك هأكلك
ابتسمت ساهر ابتسامة حرج وهو ينظر لذكري :
ليه بس تتعبي نفسك يا حبيبتي دة حتي انا كبرت يعني زي ما انتي شايفة وبقيت شحط قد الدنيا انا هاكل لوحدي متقلقيش
ابتسمت ذكري من حديثه فهي تفهما حرجه منها لتطالعه فاطمة بغضب قائلة :
انت بتعمل كدة علشان ذكري واقفة صح ميخدعكيش يا حبيبتي دة لحد دلوقتي بيجيلي في عز الليل ويقولي انا مش عارف انام وأقوم منيماه في حضني مهما كبرت هتفضل لسة صغير لي نظري يا ساهر انت واخوك
ابتسمت ذكري بحرج لتستمتع الي صوت فوزي :
فاطمة
تركت فاطمة صينية الطعام عقب قولها :
استني يا واد هشوف ابوك عايز ايه وجاية
ابتسم ساهر بشدة عقب خروج والدته لينظر الي شقيقه الذي كان ينظر إليه بشك وهو يعرف سبب هذه الابتسامة:
مش عايزة تعمل حاجة انت كمان
قالها ساهر وهو ينظر لشقيقه بشمئزاز من نظراته
لا مش عايز اعمل حاجة يا حيلتها مش هسيبك انت والبت لوحدكوا الناس هتفهمكوا غلط وهيضطروا يجوزوكوا علشان يستروا عليكوا من العار
طالعه ساهر بشمئزاز وغضب :
ايه يا عم جو الافلام دة يستروا علينا ايه وعار ايه هو انا شاقطها عالعموم خليك متنل واقف علشان امك لو دخلت منبقاش لوحدنا
كانت ذكري تستمع لحديثهم بخجل شديد واستدارت لكي تهرب ولكنه تحدث :
ايه يا خوخة هتمشي وتسبيني
ابتسمت ذكري برقة ثم التفتت إليه تطالعه بهيام
ليكمل :
دة انا قولت هتموتي عليا وهتفضلي تعيطي
طالعته ذكري بغضب عقب قولها :
وانا معيطش عليك ولا ايه انت عارف انا حضلي ايه لما شوفتك مرمي قدامي تحت انا كان شوية وقلبي هيقف
ابتسم ساهر بحنان فهو كان يعرف انها فعلت ذلك ولكنه كان يريد سماع لهفتها وخوفها عليه بنفسه من فمها نظرت له ذكري بخجل فهي فهمت غايته جيدا ليردف قائلا :
انا كنت عارف يا خوخة بس كنت بهزر معاكي
ابتسمت ذكري ثم خرجت من الغرفة وهي تتفادي النظر له لينظر الي إسلام قائلا :
اتعلم ياض الرومانسية
طالعه إسلام بشمئزاز قائلا :
الرومانسية .. يعم اتنيل علي عينك انت اخر واحد تتكلم عنها عالعموم شد حيلك كدة علشان شوية وهاخدك علي المستشفي تعمل إشاعة ضروري الدكتور قال نعملها
طالعه بقلق عقب قوله :
ليه في حاجة ولا ايه
_________

احفاد العائلة Where stories live. Discover now