الفصل الثامن عشر ( دعواتهم استجابت )

228 10 0
                                    

( الفصل الثامن عشر )
( احفاد العائلة )
( دعواتهم استجابت )
اشتدت عيناه بقسوة مرعبة ثم هتف بفحيح قاتل :
سيب ملك يا هاني احسن لك اقسم بالله لو أذيت منها شعرة لأكون دافنك هنا .
كانت دموع ملك تتساقط بعنف لا تستطيع التحدث خوفا مما سيفعله بها إن تحدثت قهقه هاني بسخرية عقب قوله بغموض :
لا متقلقش علي القمر دي أصلها عجبتني بصراحة وانا الحاجة اللي بتعجبني مستحيل أفرط فيها .
استعت حدقتاها بصدمة تحدثت بغضب شديد وهي تحاول الفكاك من بين يداه الغليظة التي احتلت رقبتها :
ابعد عني يا متخلف انت يا إسلام
اغمض عيناه بألم عقب قوله :
هاني سيب ملك وانا هعملك كل اللي انت عاوزه.
ولم يكمل حديثه ليري ياسين يتحرك علي مهل يحاول الوصول إلي هاني من الخلف والقبض عليه فهو لم يدخل معهم من البداية بل قرر الدخول من الباب الخلفي تحسباً لأي موقف والان حان دوره غمز لها ياسين ليكمل حديثه لكي يشغله قليلا ولا يشعر بتلك الخطوات التي تأتي خلفه :
هاني هاني لو سمحت سيب ملك هي ملهاش ذنب بكل اللي بيحصل دة انا هساعدك تهرب .
ابتسم هاني بسخرية :
هو انت مفكرني غبي ولا ايه يا حضرة الظابط بقي انت بردوا هتسيب حق اخوك يروح كدة علشان بنت عمك معتقدش بردوا دة انت بتدور عليا من 4 ايام .
ولم يكمل حديثه بعد أن هجمت عليه القوات بعدما انتشل ياسين منه السلاح بسرعة وتم القبض عليه كانت ملك تبكي بعنف شديد ولم تشعر بذاتها سوي ارتمت في احضانه تبكي بعنف شديد كانت تضمه بشدة تخشي أن يتركها مرة أخري رمش بأهدابه عدة ثواني يحاول إستوعاب الموقف الذي يوضع به الآن لا شك أنه صعق مما فعلته ملك ولكنه تفهم أنه بسبب خوفها ورعبها لا أكثر أباح لها الشيطان أن يفعل ذلك هو الآخر لم يشعر بذاته سوي يضع يديه علي ظهرها يربط عليه بحنان كانت جميع الاتنين مصوبة ناحيتهم بحب شديد وفي تلك اللحظة استمعوا الي صراخ كان مصدره سامح الذي اتي للتو مع فرح ليشتري لها بعض الطعام :
ملك إسلام ايه اللي بيحصل هنا دة
خرجت ملك من أحضانه بصدمة كذلك إسلام الذي ارتبكت ملامحه لا يعرف ماذا يقول أو ماذا يفعل في مثل هذا الموقف تحدث بتلعثم :
عمي احنا كنا اصل ملك
صرخ سامح بأسلام :
هو ايه اللي احنا كنا اللي حصل دة غلط كبير يا إسلام ولو دة صدر من ملك الاول كنت المفروض تمنعها مش تكمل وتلمسها اكتر .
تحدثت ملك من بين شقهاتها :
انا اسفة يا عمي والله بس انا معرفش انا عملت كدة ازاي انا كنت خايفة اوي ومعرفتش اعمل ايه مكنتش مستوعبة اي حاجة حواليا إسلام ملهوش ذنب في كل دة  .
تحدث إسلام في تلك اللحظة :
لا يا ملك انا كمان غلطت انا اسف اوي يا عمي هي الحكاية كلها اني قولت لملك تدخل المستشفي تاني علشان احنا قدرنا نوصل للي عمل كدة ساهر وهنقبض عليه انهاردة بس ملك عاندت ودخلت الكافيه دة المهم الراجل دخل وراها وبسبب ذكاء ياسين باشا قالي اتصل بملك علشان تنقلنا الاخبار من جوة ونعرف هو جاي يقابل مين وبالمرة نقبض عليهم هما الاتنين بس هما لاحظوا أنو ملك بتتجسس عليهم علشان كدة الراجل كان مصوب عليها سلاح وكان هيموتها لولا أني تدخلت انا وياسين ومنعناه بالعافية علشان كدة هي كانت خايفة اوي .
تحدثت فرح بحماس شديد :
شوفتي يا ملك عمو إسلام انقذك وكان خايف عليكي هو اكيد بدأ يحبك زي ما انتي بتحبيه .
استعت حدقتاها بصدمة وهي تستمع الي ذلك الكلام وهو كذلك كانت كلمات الصغيرة كالصاعقة علي أذنه رمش بأهدابه عدة ثواني ليردف سامح قائلا بتوتر لهذا الموقف التي وضعته بهم صغيرته :
ايه بس الكلام دة يا فروحة عيب .
تحدثت فرح علي الفور قائلا بحزن :
ايه يا بابا هو انا قولت حاجة غلط مش ملك بتحب عمو إسلام من زمان بس هو مكنش بيحبها وهي كانت بتعيط كتير علشان هي نفسها انو يحبها زي ما بيحب البنت الباردة اللي خطفت ذكري .
هرولت ملك من أمامهم بتوتر امسك سامح بيد صغيرته بإرتباك عقب قوله :
تعالي ياللي فضحاني دايما
تحدث إسلام علي الفور قائلا :
عمي لو سمحت ممكن تسيب فرح معايا انا عايز اتكلم معاها شوية .
هز رأسه بيأس تاركاً إياهم يجلسون علي أحدي طاولات ذلك الكافيه تحدث إسلام قائلا :
ها يا فرح الكلام اللي انتي قولتيه من شوية دة صح يعني ملك بتحبني فعلا
اومأت له فرح ببراءة لتردف قائلة بحزن :
اه يا عمو إسلام انا كنت عالطول بشوفها بتعيط مع ذكري وبتفضل تقولها أنها بتحبك اوي وأنها حاولت كتير تنساك بس مش عارفة وأنها نفسها انك تحبها زي ما بتحب مروة علشان هي تعبت .
فتح فاهه بصدمة :
انتي قولتي أنها بتحبني من زمان يا فرح ؟
اومأت لها عقب قولها :
اه انا سمعتها وهي بتقول مرة أنها بتحبك من زمان اوي من وانتوا صغيرين قدي كدة بس انت مكنتش بتحبها وقتها .
في تلك اللحظة صدح رنين هاتف إسلام كان المتصل كرم :
ايه يا كرم
تحدثت كرم بهدوء كعادته :
مش يلا ولا ايه الاذان قرب يأذن يادوبك نتوضي علشان نروح عالجامع .
تحدث إسلام بإيجاز :
حاضر يا حبيبي خمس دقائق وابقي عندكوا .
اسمك بيد فرح متجهاً الي المستشفي مرة أخري حيث يوجد الجميع كانت ملك تفرك بيديها بتوتر  شديد والفتيات ينظرون لها بتعجب تحدث كنزي بملل :
يوه بقي لا انا مش قادرة اتحمل ما تنجزي ما زفتة انتي بقالك اكتر من ربع ساعة علي الوضع دة يا بتعيطي يا بتفركي في ايدك وسرحانة .
تحدثت ذكري هذه المرة :
ملك قوليلي مالك يا حبيبتي .
تحدثت ملك بخفوت وهي تبكي :
إسلام عرف اني بحبه
صعق الجميع من إجابتها لتردف كنزي قائلة بحماس شديد :
يا بنت الايه يا ملك انتي اعترفتيله ازاي .
مسحت دموعها بحزن :
انا معترفتش بحاجة فرح فضحتني قدامه كالعادة يا كنزي .
قهقهت كنزي بشدة عقب قولها :
والله البت فرح دي جدعة كويس أنها عملت كدة علشان لو كنا اعتمدنا عليكي كنتي هتقوليله في 2050 .
تحدثت ياسمين علي الفور قائلة بأستغراب :
ثانية ثانية انتوا محدش فيكوا قالي حاجة علي الحوار دة .
اشاحت لها كنزي بيديها بعدم اهتمام :
استني انتي قديمة اوي كملي يا بت يا ملك
أكملت ملك قائلة بأنفعال :
اكمل اقول ايه عمو سامح قالي انو إسلام طلب منه انو يقعد مع فرح شوية اكيد هيسألها عن الكلام اللي قالته والبعيدة هتفضحي قدامه انا عارفه يا نهار ابيض يا ذكري انا شكلي بقي وحش اوي قدامه تخيلي لما يعرف اني كنت بعيط علشانه كل دة ممكن يشوف نفسه عليا في يوم من الايام انا خايفة اوي فرح تقوله .
ربتت ذكري علي كتفها بحنان :
متقلقش يا ملوكة خير إن شاء الله وانا بصراحة مبسوطة انو دة حصل علشان لما إسلام يعرف بحبك ليه لو معندوش مشاعر تجاهك هيبعد عنك ودة هيفيدك ولو عنده هيقرب ودة احنا كلنا مستنيينه .
أنهت حديثها تزامناً مع قدوم إسلام إليهم برفقة فرح تحدث إسلام وهو يعطي الصغيرة لذكري :
انا هروح مع الشباب علشان صلاة الجمعة محدش فيكوا يتحرك من المستشفي تحسباً لأي موقف وانتي بالذات اكيد فاهمة كلامي اللي حصل مش عايزه يتكرر تاني يا ملك .
اومأت له بخوف ليطالعها الجميع بصدمة عقب خروجه من المستشفي بأكملها لتردف منة قائلة بشك :
بت انتي مخبية عننا حاجة صح قولي يا بلوة إسلام قصده إيه بالكلام اللي قال دة .
تحدثت علي الفور وهو تنظر الي ذكري :
ذكري إسلام وياسين قبضوا علي اللي عمل كدة في ساهر من شوية .
اتسعت ابتسامة ذكري بشدة لتردف قائلة :
بجد يا ملك
اومأت لها ملك بسعادة لتردف غزل قائلة :
ماشي دة خبر حلو بس انتي ايه دخلك في الحوار وليه إسلام كان بيحذرك دلوقتي .
تحدثت ملك :
مفيش يا ستي اصل اللي عمل كدة في ساهر كان هيقتلني انا كمان بس عادي يعني قدر ولطف .
استعت حدقتا ذكري بصدمة عقب قولها :
ايه .. ايه اللي حصل احكي بسرعة .
روت لهم ملك كل ما حدث بالتفصيل لتشهق كنزي بفزع عقب قولها :
نعم يختي اترميتي في حضنه كدة عادي
تحدثت ياسمين بعدم تصديق :
انتي كانت دماغك فين يا ملك لما عملتي حاجة زي كدة افرض فهمك غلط دلوقتي وقال انك استغليتي الفرصة علشان تقربي منه .
كانت دموع ملك تتساقط أثناء حديثها لتردف قائلة بحزن :
والله يا ياسمين مكنش قصدي اني اعمل حاجة زي كدة انا بس كنت خايفة اوي انتي متخيلة انو لو ياسين متدخلش في الوقت المناسب كنت هبقي ميتة دلوقتي .
تحدثت منة علي الفور قائلة :
طب هنعمل ايه دلوقتي اكيد عمو سامح هيقول لبابا علي اللي حصل صح .
طالعتها ملك بخوف عقب قولها :
انا لازم اقول لبابا قبله علشان لو عرف اللي حصل دة من حد غيري هيزعل اوي واحتمال ميكلمنيش تاني .
صدح رنين هاتف ياسمين وكان المتصل عائشة:
الو يا عائشة انتي وصلتي ولا ايه
أتاها الرد من عائشة :
اه يا حبيبتي لسة واصلة دلوقتي بس قولت مبدأش من غيرك انتي والبنات قدامكوا قد ايه وتوصلوا .
" نص ساعة كدة إن شاء الله علشان بس حصل ظروف "
وبعد مرور نصف ساعة وصلت الفتيات الي المكان المقصود التي تقام به الندوة كل جمعة دلفت الفتيات الي الداخل ليروا عائشة تجلس وامامها جميع الفتيات التي حضروا في المرة السابقة جلست الفتيات في المكان الفارغ لتبدأ عائشة في حديثها .
_______________
بعدما انتهي الشباب من الصلاة جلس إسلام يستند برأسه علي الحائط شاردا جلس ياسين بجانبه وهو يطالعه بأستغراب قائلا :
مالك يا إسلام
تحدث إسلام بحزن :
انت سمعت اللي فرح قالته صح ملك طلعت بتحبني ومش من قريب دة من زمان اوي
ابتسم ياسين عقب قوله بسخرية :
انت عبيط يا ابني دي العيلة كلها عارفة بالحوار دة ماعدا انت ملك اتعذبت كتير اوي بسببك يا إسلام وبسبب مروة هي كانت بتحب ومازالت بتحبك من غير شروط بس مروة كان غرضها توصل لساهر .
تحدث إسلام بحزن شديد انعكس أيضا علي ملامحه بشدة :
انا مش مصدق اني عذبتها طول الفترة دي انت متخيل اني قلتلها أنها زي اختي انا مش قادر اتخيل اني عملت كدة فيها يا ياسين
ابتسم ياسين وهو يضع يديه علي كتفه :
انت عرفت دلوقتي حقيقة مشاعرها بس عندك استعداد تبادلها نفس المشاعر دة لو معندكش استعداد بلاش تعشمها فيك وبلاش تظهر ليها خوفك عليها اللي هي ممكن تفهمه غلط
تحدث إسلام بأستغراب :
بس دي بنت عمي علشان كدة انا بخاف عليها ومن واجبي اني احميها زي ما عملت انهاردة وهي فاهمة دة كويس لاني دايما انا وساهر بنعمل كدة حتي لما كنا صغيرين وحد بيدايق اي حد من عيلتنا وخاصا لو ذكري أو منة وملك .
ابتسم ياسين بهدوء عقب قوله :
انت شايف انها بنت عمك بس هي مش شايفاك بس انك ابن عمها يا إسلام هي مستنية اي جرعة اهتمام وممكن بسبب دة تفهمك غلط انا عايزك تقعد مع نفسك وتحدد مشاعرك تجاه ملك ايه ولو مفيش مشاعر تجاهها هل هيبقي فيه .
_______________
بعد مرور ساعتين تقريباً وصلت الفتيات الي منزل عمهم سامح الذي جعل زوجته تحضر الطعام للجميع في مثل هذا اليوم المبارك وايضا جعلها تفعل وجبات طعام لكي يوزعوها علي الفقراء بنية شفاء ساهر بعد أن انتهوا من الغداء أخذ كلا من إسلام ويونس ومراد  وشادي ووليد وظافر الذين أتوا لتوهم جميع الوجبات لتوزيعها في أماكن مختلفة في المنطقة وخارجها .
تحدثت فاطمة وهي تطالع كريمة ببكاء :
انا مش عارفة اقولك ايه بجد يا كريمة كتر خيرك يا حبيبتي تعبتي نفسك في الغداء لوحدك وكمان عملتي وجبات منهم متحرمش منك ابدا .
ابتسمت كريمة وهي تضع كفها علي يد فاطمة قائلة بحنان :
ايه الكلام دة بس يا فاطمة انتي عارفة انو ساهر زي ابني بالظبط وانا اللي مربياه انا والله بدعيله كل يوم ربنا يقومه بالسلامة ويرجع وسطنا تاني .
تحدث مراد قائلا بحزن :
كل حاجة بقت وحشة من غير ساهر هو اللي كان عاملنا حس انا عايز ارجع ابوظ لحظاته هو وذكري وانكد عليه بجد وحشني اوي
سقطت بعض الدموع من عينه ليضمه يونس بحنان :
هيرجعلنا بإذن الله يا حبيبي .
في تلك اللحظة صدح رنين جرس المنزل هرول يونس ليري من تفاجئ بوصول اخت فاطمة وابنتها مفتعلة المشاكل ارتسمت ابتسامة سمجة علي وجهه عقب قوله :
طنط ميادة بنفسها عندنا اهلا اهلا اتفضلي
دلفت ميادة برفقة ابنتها " ريم " بفزع :
فين الواد يا فاطمة هو حصله ايه انا اول ما عرفت لميت هدومي انا والبت ريم وجيت عالطول من البلد .
تحدثت فاطمة بحزن :
حد ضربه بالنار يختي والواد بقاله اربع ايام في غيبوبة ومحدش عارف عنه حالته حاجة انا خايفة اوي عليه .
شهقت " ريم " بفزع عقب قولها بخوف مبالغ فيه :
طب انتوا قاعدين ليه يا خالتي يلا نروحله انا عايزة اشوفه .
طالعتها ذكري بشمئزاز لتميل كنزي علي أذنها :
انت حظك اسود ليه يبت انتي مع خطيبك دة مرة واحدة مجنونة كانت هتموت عليه وتاخده والتانية بنت خالته المسهوكة  اللي دايبة فيه .
زفرت ذكري بضيق عقب قولها بحنق :
ممكن تسكتي يا كنزي بقولك ايه يا ريم متقلقيش علي ساهر هو كويس حاليا واحنا لسة راجعين الصبح من عنده وللاسف احنا مقسمين نفسنا وانا دوري اني اروحله انهاردة انا ويونس ومراد هبقي اطمنك عليه بس متتعبيش نفسك .
طالعتها ميادة بحنق عقب قولها :
وانتي مالك يا حبيبتي بتتكلمي مع بنتي كدة ليه
زفرت ذكري بضيق :
عن اذنكوا يا جماعة
خرجت ذكري من المنزل بأكمله ليهرولوا ورائها الفتيات طالعت ريم أثرها بحقد شديد تسأل نفسها من هذه لكي تمنعني من رؤية ابن خالتي.
هبت ملك من مكانها بخوف وهي تنظر الي والدها قائلا بتوتر :
بابا ممكن تيجي معايا البلكونة عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم .
اومأ له كامل بحب وهو يحيط بذراعه علي كتفها بحنان دلف معها الي الشرفة عقب قوله :
ها يا حبيبة بابا قوليلي عايزة ايه .
تحدثت ملك وهي تفرك بيديها بتوتر :
بابا حضرتك قولتلنا مرة انا والبنات انو نحكيلك كل حاجة بتحصل معانا ومنخبيش عليك حاجة وانا بصراحة غلطت غلطة ومش مستعدة حضرتك تسمعها من حد غيري .
طالعها كامل بأستغراب عقب قوله بحنان :
قولي يا حبيبتي ومتخافيش ايه اللي حصل .
روت له ملك كل ما حدث بالتفصيل من اول شجارها مع إسلام لكي لا تخرج من المستشفي حتي آخر جزء وهو عناقها لاسلام ورؤية عمها سامح وفرح لهم وايضا ما فعلته فرح تحدث كامل بحزن شديد :
ليه كدة يا ملك انتي عارفة انو اللي حصل دة عيب وحرام تخيلي لو دة كمان مكنش ابن عمك وحد غريب عنك هل كان هيصدر منك تصرف زي دة بسبب الخوف ولا انتي عملتي كدة علشان انتي بتحبيه .
تحدثت ملك من بين شهقاتها هي رأت الخذلان والحزن في أعين والدها فهي مدركة للخطأ العظيم التي فعلته :
يا بابا والله مش علشان انا بحب إسلام انا كنت مرعوبة اوي ومعرفتش اعمل ايه ودة اللي صدر مني بسبب الخوف والله انا اسفة اوي يا بابا اوعدك انو اللي حصل دة مش هيتكرر تاني .
تحدث كامل وهو يربت علي كتفها بحنان :
انا يوثق فيكي اوي يا ملك وبحبك قد عنيا مش عايزك في يوم تخذليني أو توقعي ثقتي بيكي .
اومأت له ملك ضمت والدها بحب شديد :
ربنا يخليك ليا يا بابا انا بحبك اوي
ابتسم كامل وهو يربت علي شعر ابنته الذي يغطيه الحجاب :
ويخليكي ليا انتي وأخواتك يا حبيبتي .
_____________
كانت تجلس أمامه بتوتر حمحت بجدية عقب قولها :
بص يا كرم منة كانت عايزة تروح تحفظ قرآن بس مفيش مقرأة قريبة منهم خالص وانا بصراحة اقترحت عليها انك تحفظها انت .
استعت حدقتاه بصدمة عقب قوله بغضب :
وانتي ليه تقوليلها حاجة زي كدة يا ياسمين انتي عارفة اني مش بتعامل مع بنات .
تحدثت ياسمين بحزن وإلحاح :
يا كرم علشان خاطري بعدين انت ومنة مش هتبقوا لوحدكوا انا كمان هبقي معاكوا علشان انت هتحفظني انا وهي مش منة لوحدها يعني .
اغمض عيناه بغضب عقب قوله بجدية :
انت قولت لا يعني لا يا ياسمين روحوا لفتاة تحفظكوا انتوا الاتنين مش لازم انا خالص .
تحدثت ياسمين علي الفور بحزن شديد :
يا كرم علشان خاطري انا قولتلها خلاص انت عايز تطلع منظري وحش قدام صحبتي انت مش هتبص في وشها انت بس هتسمع صوتها يا كرم علشان خاطري .
زفر كرم يضيق عقب قوله بنفاذ صبر :
طيب ماشي ماشي دة انتي بلوة
اتسعت ابتسامتها وهي تهب من مكانها قائلة بحماس :
خلاص اتفقنا انا هروح اكلمها اخليها تيجي
طالعها هو بأستغراب :
احنا هنبدأ انهاردة .
اومأت له بحماس شديد وهي تطلب رقم منة هز كرم رأسه بيأس من تصرفات شقيقته الطفولية .
_________________
دلفت ذكري الي غرفة ساهر بمفردها جلست أمامه تطالعه بحزن شديد تحدثت وهي تمسح دموعها التي تتساقط بعنف لا إراديا منها هي لا تستطيع رؤيته في تلك الحالة أمامها قلبها يؤلمها بشدة كم اشتاقت الي سماع صوته وكلماته التي تذوب قلبها وعيناه البنية التي تسلب عقلها منها تحدثت بصوت متحشرج :
ساهر هو انت ليه مش عايز تصحي انا تعبت اوي انا بقالي 4 ايام بدعي ليل ونهار حتي مش انا لوحدي العيلة كلها وصحابنا .. انت وحشتني اوي وحشني اسمع صوتك وانت بتقولي يا خوخة نفسي اسمع صوتك وانت بتقولي الشعر الجديد اللي حفظته علشاني ساهر انا تعبانة اوي من غيرك ومش حاسة بطعم اي حاجة حواليا انا حاسة أنو روحي هتطلع يا ساهر انا مش قادرة أواجه أو أقاوم اي حاجة من غيرك انت اللي كنت بتقويني وبتشجعني كنت بتديني القوة والحافز بس انا مش عارفة اعمل ايه دلوقتي  انا تايهة اوي علشان خاطري قوم .
دلف في تلك اللحظة يونس ومراد برفقة الطبيب تحدثت ذكري بلهفة :
دكتور ساهر هيبقي كويس صح
تحدث الطبيب بأسي :
هو كويس الحمد لله بس للاسف مازلنا مش لاقيين اي مؤشر يقول انو هيفوق من الغيبوبة .
تحدث يونس وهو يربت علي كتف ذكري :
متقلقيش يا ذكري بإذن الله خير .
في تلك اللحظة دلفت ميادة مع ابنتها ريم لتردف قائلة بندب :
يا حبيبي يا ابني ايه اللي وصلك للحالة دي حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل
تحدثت ريم بأستفزاز :
انتي مش شايفة ماما جاية المسافة دي كلها علشان تشوف ابن اختها قومي خليها تقعد قدامه .
جزت ذكري علي أسنانها بغيظ شديد تحاول التحكم في أعصابها وعدم قتل تلك الفتاة المستفزة للغاية وقفت بجانب الفراش من الامام تطالع تلك الحية مع والدتها تحدثت ميادة بعتاب :
بقي كدة يا فاطمة ياختي متقوليش ليا انو ساهر اتخطب دة انا كنت حجزاله ريم من زمان اخص عليكي تجوزيه الغريب وسايبة القريب والله زعلت .
تحدثت فاطمة بحنان وهي تنظر الي ذكري :
مفيش زي ريم في ميادة بس ابني قلبه بيحب ذكري من 26 سنة وبعدين ذكري مش غريبة دي بنت عمه وزي بنتي بالظبط وإن شاء الله اول ما ساهر يقوم بالسلامة هيكتبوا الكتاب .
تحدث ريم وهي تنظر الي ذكري بقرف :
امال فين دبلتك مش لبساها ليه .
تحدث في تلك اللحظة وفاء قائلة بأبتسامة سمجة :
اصل هما قرأوا الفاتحة بس معملناش خطوبة علشان حصلت ظروف كدة بس متقلقيش يا حبيبتي اول ما ساهر يقوم بالسلامة هيجيب الشبكة ويلبسها لذكري يوم كتب الكتاب .
تحدثت منة وهي تميل علي أذن ملك :
دة شكل الايام الجاية فلة
تحدثت ملك بحزن :
انا مدايقة اوي علي ذكري وشها باين عليه التعب والحزن انا نفسي اشوفها فرحانة بجد كل يوم بدعيلها ربنا يريح قلبها .
تحدثت كنزي في تلك اللحظة :
ذكري طيبة وقلبها ابيض وربنا هيعوضها ويسعدها متقلقوش .
صدح رنين هاتف منة في تلك اللحظة لذلك خرجت من الغرفة لتجيب عليه :
الو يا ياسمين
تحدثت ياسمين بحماس شديد :
بقولك ايه يا منة تعرفي تجيلي دلوقتي انا كلمت كرم وهو وافق وانهاردة اول يوم لينا .
اتسعت ابتسامة منة عقب قولها :
خلاص ماشي انا بس في المستشفي مع البنات عشر دقائق وابقي عندك .
بعد حوالي 20 دقيقة كانت منة تجلس في بيت كرم وياسمين مالت علي أذن ياسمين قائلة بتوتر :
ياسمين انتي اقنعتي اخوكي دة ازاي .
ابتسمت ياسمين عقب قولها :
قولتلك اخويا طيب وحنين وانا بكلمتين مني خليته يوافق .
حمحم كرم علي الفور عقب قوله وهو ينظر إلي الأرض محاولا عدم النظر لمنة :
طيب نقدر نبدأ دلوقتي .
اومأ له الفتاتين بحماس شديد وبعد حوالي ساعة وبعد أن انتهي كرم من اعطائهم الجزء الذي سيقومون بحفظه وجعلهم يرتلون أمامه لكي يعلمهم القراءة الصحيحة هبت ياسمين من مكانها بحماس عقب قوله وهي تنظر لمنة :
بقولك ايه يا منة تعالي معايا المطبخ نعملنا كوبايتين عصير عايز يا كرم .
اومأ لها كرم بالايجاب لتذهب كلا الفتاتين الي المطبخ وفور دخولهم سمع صوت صراخ الاثنين بشدة هب من مكانه بفزع وهو يهرول ناحية المطبخ ليري الفتاتين يركضون للخارج بخوف :
في ايه يا ياسمين
تحدثت ياسين بفزع وهي تشير الي المطبخ :
في صرصار يا كرم صرصار
هرولت منة حتي وقفت اعلي الأريكة وهي تصرخ بفزع :
صرصار صرصار
طالعها كرم بدهشة كذلك نظر لشقيقته التي فعلت مثلها علي الأريكة الأخري  :
في ايه يا مجنونة منك ليها دة صرصار يعني امال كنتوا هتعملوا ايه لو كان فار .
صرخت منة وهي تشير لكرم ورائه :
الثرثار عدي من وراك
علت صرخات الاثنين لتجتمع الجيران عليهم حاول أحدهم كسر الباب وبعد محاولات عديدة وكرم يقف في صدمة من أمره لا يعرف ماذا يفعل دلف الجيران الي الداخل ليروا الفتيات علي الأريكة وكرم يقف أمامهم ممسكا حذائه في يديه وكأنه يضربهم تحدثت أحد الجيران :
يا نهار اسود بقي كدة يا شيخ كرم عايز تضرب اختك والبت القمر دي الاه هي مين دي صح انا اول مرة اشوفها .
شهقت احداهن قائلا وهي تضرب علي صدرها :
انت اتجوزت من غير ما تعزمنا يا واد يا كرم اخص عليك دة انا كان نفسي في الجاتوه .
وكأنه ابتلع لسانه لا يستطيع التفوه بأي حرف فتلك المرة الأولي التي يوضع بها بموقف مثل هذا نزلت الفتيات من علي الارائك لتردف منة قائلة بتوتر :
انا مش مراته يا جماعة انا صحبت ياسمين وجيت علشان احفظ قرآن مع الشيخ كرم .
تحدثت ياسمين علي الفور لتنقذ الموقف :
معلش اصل كان في صرصار ف انا ومنة عندنا فوبية منه علشان كدة صرخنا بس اخويا عمره ما يمد أيده علينا انتي عارفة اخويا طبعا يا طنط ولاء عيب الكلام دة دة عمره ما عملها  معايا وانا صغيرة هيعملها وانا كبيرة .
ابتسمت ولاء بحرج عقب قولها :
بس البت منة دي قمر ما شاء الله وشها منور كدة وحلو اللهم صل على النبي لايقة علي الواد كرم والله مش صح يا ام سعد .
تحدثت المدعوة بأم سعد قائلة بأبتسامة :
اه ونبي يختي الله اكبر قمرات ربنا يحميكوا .
تحدثت منة علي الفور قائلا بخجل :
ياسمين انا لازم امشي علشان اكيد البنات في المستشفي وانتي عارفة حالة ذكري ومش هينفع اسيبها هبقي اكلمك في التليفون .
اومأت لها ياسمين بحرج عقب قولها :
ماشي وابقي اتصلي بيا طمنيني علي ذكري .
تحدثت ام سعد قائلة بأستغراب :
مين ذكري دي وياتري بقي حلوة زيها .
زفرت ياسمين بضيق عقب قولها :
مخطوبة والله مخطوبة ذكري اخت منة مخطوبة بعدين انتوا احرجتونا اوي قدامها مش عيب الكلام دة يا طنط منك ليها .
تحدثت الحجة ولاء متصنعة الحزن :
يووه واحنا قولنا حاجة يا بت يا ياسمين والله تلاقيهم متجوزين ومخبيين علينا .
______________
كانت ذكري تجلس في أمام الغرفة التي يقبع بها ساهر لا تريد الدخول لكي لا تتشاجر مع تلك المزعجة ووالدتها استندت برأسها علي الحائط بتعب شديد وقامت بأغماض عيناها تحدثت كنزي علي الفور وهي تري وجه ذكري الشاحب :
ذكري انتي كويسة اكلم يونس يجيلك
هزت ذكري رأسها عقب قولها :
انا كويسة يا كنزي متقلقيش
جاء في تلك اللحظة كامل برفقة مراد وسامح وفوزي نظر إلي وجه صغيرته الشاحب للغاية تحدث بخوف :
مالك يا ذكري وشك اصفر ليه يا حبيبتي
تحدثت كنزي علي الفور قائلة بخوف :
انا خايفة عليها اوي يا بابا هي من ساعت ما جت وهي علي الحال دة هي العقربة اللي جوة دي هي وامها اللي عملت فيها كدة منك لله يا بعيدة روحي .
تحدث فوزي علي الفور قائلا بحنان :
روحي يا ذكري يا حبيبتي ارتاحي صدقيني قاعدتك في المستشفي مش هتجيب ناحية لو حصل اي حاجة هنكلمك عالطول .
تحدث كامل قائلا وهو يسير لمراد :
مراد خد اختك روحها علشان ترتاح
امسك مراد بيد شقيقته بحنان يساندها برفق كذلك كنزي علي الناحية الأخري وورائهم ملك التي بالطبع لن تترك شقيقتها بمفردها .
______________
دلف ياسين الي منزله بإرهاق شديد كانت وعد تنتظره بفارغ الصبر بعد أن أتت من بيت ذكري دلف الي غرفتهم دون أن يبدي بأي حرف تفاجئت بما فعله فهي تعودت هذه الفترة أن يجلس معها ويتشاورون في بعض الأمور قبل حتي أن يدلف الي الغرفة ويبدل ثيابه ولكنه الآن يفعل ذلك ولاول مرة دلفت ورائه الي الغرفة لتراه يخلع ملابسه ويرمي بهم علي الفراش بإنهاك تحدثت وعد بتوتر :
ياسين انت كويس
نظر لها بوجه عابس عقب قوله :
وعد انا تعبان اوي ممكن تطلعي برة وتقفلي الباب وراكي .
ابتلعت ريقها بصعوبة :
ياسين احكيلي انت مدايق من ايه بلاش تنام وانت تعبان وزعلان انا هقدر اخفف عنك  .
تحدث ياسين بصراخ وحدة :
وعد انا قولتلك اطلعي برة واقفلي الباب صح .
ارتجفت من صراخه بها سقطت بعض الدموع من عيناها بخوف تقدم هو منها يطالعها بحزن شديد ضمها الي صدره بحنان وهو يربت علي ظهرها :
خلاص اهدي انا اسف والله .
تحدث بصوت متحشرج وهي تخرج من أحضانه :
انا بس كنت خايفة عليك يا ياسين انت مش مظبوط انهاردة في حاجة صح .
تمدد علي الفراش بتعب شديد خرج صوت ياسين بصوت ابح بشكل غريب لم تعتاد عليه وعد من قبل :
انا تعبت يا وعد
صمتت قليلا وهي تستمع الي شهقاته العنيفة التي صعقتها لم تتخيل أن هذا سيحدث من ياسين الذي دائما ينشر السعادة وسط الجميع ولم تري الدموع في عينه من قبل كانت تلك المرة الأولى التي تراه في تلك الحالة اقتربت من الفراش وهي تنظر لها بفزع عقب قولها بخوف :
ياسين .. ياسين انت بتعيط هو ساهر كويس
اعتدل ياسين في جلسته وهو يلقي ذاته بين أحضانها يبكي بصوت عالي كالاطفال فهو لم يفعل هذا سوي مع صديقه ورفيق دربه الوحيد ساهر هو الوحيد الذي كان يراه في تلك الحالة وكان يخفف عنه دائما ولكنها تلك المرة الأولي التي تستقبله احضان زوجته بدلاً من رفيقه الذي يقبع في المستشفي لا يعرف عن حالته شئ حتي الآن مررت وعد يديها علي شعره الناعم بحنان شديد وهي تربط أيضا علي ظهره قائلا :
ياسين بالله عليك متخوفنيش احكيلي مالك .
تحدث ياسين بصوت مبحوح :
انا تعبت يا وعد تعبت اوي انا مش قادر اشوف صبي في الحالة دي .. انا نفسي اساعده بس مش بأيدي حالة اعملها وحشني اوي يا وعد .
تساقطت الدموع من عيناها بحزن شديد ليكمل هو قائلا ببكاء عنيف يمزق قلبها :
انا مش قادر اعيش كدة يا وعد انا الحاجة الوحيدة اللي مصبراني انك معايا بس لو مكنتيش موجودة انا كنت هموت ساهر هو اللي كان جنبي في كل حاجة في حياتي حتي يوم ما اهلي ماتوا فضل قاعد جنبي عشر ايام علشان معيطش كان عايز يبقي اول واحد جنبي يوم ما اعيط علي اهلي كلوا كان خايف عليا علشان منزلتش دمعة واحدة بس هو كان عارف اني هعيط وكان مستنيني وفعلا اول مرة عيطت فيها كان هو جنبي واخدني في حضنه وكل ما كنت بحس نفسي ضعيف ومش قادر هو اول واحد بجري عليه بس انا مش عارف اروحله دلوقتي مش عارف اعمل اي حاجة وهو بعيد .
تحدثت وعد بنبرة لا تخلو من الحزن :
متزعلش يا ياسين ربنا بيختبر ساهر وذكري وكل اللي حصل معاهم دة بيقويهم بعدين لو بصينا من الجانب الإيجابي للحادثة اللي حصلت هتلاقي انو بسببها ذكري وقفت علي رجليها في وقت صعب أنها تعمل حاجة زي كدة فيه واكيد ساهر لما يفوق هيبقي فرحان بحاجة زي كدة اوي ربنا هيقومه بالسلامة يا حبيبي ومش هيخذلنا علشان احنا في كل صلاة مش بننساه في الدعاء وما كان ربك نسيا .
خرج ياسين من أحضانها يمسح دموعه :
انا مش هستسلم انا هفضل واثق في ربنا وهفضل ادعيله واطلع حاجات لله بنية شفائه .
ابتسمت له وعد بحنان عقب قولها :
طب يلا قوم غير هدومك وخد شاور سريع وتعالي علشان نتغدي مع بعض بعدين نروح لهم المستشفي .
_______________
دلفت كنزي الي الغرفة وهي تحمل في يديها طعام من اجل ذكري التي كانت تتمدد علي الفراش بتعب جلست أمامها وهي تطالعها بحزن :
بصي يا قلب امك وشك اتشفط ازاي من قلة الاكل والشرب قومي يلا انا عملتك شوربة خضار ترم عضمك وشوية حاجات كدة .
تحدث يونس الذي يجلس بجانب شقيقته يمرر يديه علي شعرها بحنان :
يلا يا ذكري قومي انتي متعرفيش لو ساهر كان هنا هيبقي مدايق قد ايه وهو شايفك في الحالة دي مش فاكرة يوم الفرح لما خلي فرح تأكلك بنفسها .
اعتدلت ذكري بمساعدة اشقائها الاثنين يونس ومراد الذين كانوا يجلسون بجوارها كالحراس تحدث مراد قائلا بحزن :
يخربيت الحب وسنين الحب اللي بيعمل في البني ادم كدة ما السنجلة طلعت حلوة اهي .
طالعه يونس بشمئزاز عقب قوله :
اخرس يلا مش وقتك خالص .
دلفت منة الي الغرفة بخوف شديد وهي تطالع شقيقتها :
ذكري انتي كويسة يا حبيبتي انا لسة متصلة بماما وقالتلي علي اللي حصل وانو مراد جابك عالبيت .
ابتسمت ذكري بحنان عقب قولها :
انا كويسة يا قلبي متقلقيش .
بدأت كنزي بأطعام ذكري بحنان شديد تساقطت بعض الدموع من أعين ذكري بحزن طالعها مراد عقب قوله بخوف :
مالك يا ذكري بتعيطي ليه انتي حاسة بحاجة نوديكي عالمستشفي طيب .
هزت رأسها بالرفض حين ارتسمت ابتسامة رقيقة علي ثغرها عقب قولها وهي تنظر الي إخوتها وزوجة شقيقها بحب شديد :
انا بجد مش عارفة لو انتوا مكنتوش في حياتي كنت هعمل ايه انا كل ما بضعف بلاقيكوا جنبي بتقووني علي اللي جاي انا بحبكوا اوي بجد .
ضمها يونس بحب شديد عقب قوله :
واحنا كمان بنحبك اوي يا حبيبتي .
طالعهم مراد بغيظ عقب قوله بحنق :
هو في ايه يا عم يونس ما تدينا فرصة احنا كمان نواسي البت .
طالعه يونس بحنق وهو يخرج ذكري من احضان برفق ليضمها مراد بقوة عقب قوله :
اختشي حبيبتي .
قهقه الجميع علي ما يحدث بشدة ليرتفع صوت رنين هاتف ذكري أمسكت ذكري بهاتفها بخوف رأت أن المتصل والدتها :
الو يا ماما
تحدثت وفاء بدموع :
ذكري خلي مراد يجيبك تاني بسرعة
هبت ذكري من مكانها بخوف شديد عقب قولها :
يا ماما في ايه متخوفنيش ساهر كويس .
تحدثت وفاء علي الفور بسعادة كبيرة :
ساهر صحي يا ذكري
سقط الهاتف من يد ذكري بسبب الرجفة التي احتلت يداها فجأة هل حقا ساهر استيقظ من الغيبوبة هل الان ستستطيع رؤيته وسماع صوته المحبب لقلبها مثل العادة هرول إليها يونس برعب عقب قوله بتلعثم :
في ايه يا ذكري ماما قالتلك ايه س.ساهر كويس
التفتت له وهي تبكي بشدة ولكن الابتسامة ارتسمت علي وجهها بسعادة لا توصف :
ساهر فاق يا يونس
اتسعت ابتسامة الجميع بسعادة كبيرة مهرولين اللي المستشفى ويعد حوالي نصف ساعة وصلوا واخيرا كانت تركض  بين أنحاء المشفي بحماس وتوتر شديد تصدم في كل ما يواجهها غير منتبهة لما يحدث حتي وصلت إلي تلك الغرفة التي يجتمع بها الجميع وقفت فجأة وورائها إخوتها وكنزي تحدثت ملك قائلة بأستغراب :
وقفتي ليه يا ذكري
التفتت لهم ذكري وهي تبكي عقب قولها بخفوت :
انا خايفة اوي يا ملك خايفة ومتوترة مش عارفة هعمل ايه لما اشوفه انا حاسة أنو قلبي هيطلع من مكانه من كتر الوجع .
ابتسم لها يونس بحنان وهو يمسح دموعها :
انا حاسس بيكي يا حبيبتي بس اللحظة دي انتي بقالك كتير مستنياها ادخلي وقوي قلبك واول لما تشوفيه هتنسي كل حاجة وكل التعب والحزن اللي حسيتي بيه الفترة دي .
اومأت له ذكري بتوتر زفرت براحة وهي تحاول إستجماع قواها فتحت الباب ببطئ شديد كان الجميع يقف حوله يمنعوها من رؤيته وفور سماعهم لصوت فتح الباب ابتعدوا قليلا لتري هي ساهر الذي ينظر إليها بهيام شديد وتلقائيا ارتسمت ابتسامة واسعة علي ثغره عقب قوله بحب :
ذكري انتي رجعتي تمشي تاني علي رجلك
وضعت يديها علي فمها وهي تبكي بشدة هي لا تصدق انها تراه أمامها معافي واخيرا استمعت الي اسمها من فمه اقتربت منه ثم جلست علي المقعد الموضوع بجانب الفراش تحدثت من بين شقهاتها : 
ايوة يا ساهر انا رجعت امشي تاني من اليوم اللي عملت فيه الحادثة ساهر انت كويس صح حاسس بحاجة .
ابتسم لها بحنان وهو يعتدل في جلسته بعدما قامت فاطمة بمساعدته :
انا كويس يا حبيبتي متقلقيش انا مش مصدق بحد انا لو كنت اعرف انك هتمشي لما حد يضربني بالنار كنت أجرت واحد يعملها من زمان
في تلك اللحظة دلف ياسين برفقة زوجته اتسعت حدقتاه بصدمة حين رأي صديقه مستيقظ معافي يطالع ذكري بحنان ولكن فور دلوفه انتقلت الأنظار عليه هرول إليه بسرعة ضمه بحب شديد عقب قوله من بين شهقاته : يارب الف حمد وشكر ليك انت كويس يا ساهر . هو  لم يتحمل أبدا هو كان يفقد الأمل تدريجيا ولكن فور رؤيته لصديقه سليما معافي احس وكأن لذة الحياة عادت لها مرة أخري تحدثت ساهر قائلا بحب وهو يربت علي ظهره بحنان :
انا كويس يا حبيبي الحمد لله .
تحدثت في تلك اللحظة ميادة وهي تطالع ذكري بحقد كبير :
شوفت يا ساهر يا حبيبي وشنا حلو عليك اول ما جينا فوقت علي طول .
حاولت ذكري التحكم في أعصابها بقدر الإمكان لكي لا تزعج فاطمة ولا ساهر الذي استيقظ لتوه ابتسم لها ساهر عقب قوله :
طبعا يا خالتو ربنا يباركلنا فيكي .
أخذ نفساً عميقاً عقب قوله وهو ينظر لعنه كامل الذي كان يطالعها بحب شديد يحمد الله علي استيقاظه بعد كل تلك المدة فلقد كانت العائلة بأكملها حزينة عليه بشدة :
طب ايه بقي يا عمي مش هنكتب الكتاب قبل ما يحصلنا اي حاجة تانية اصل انا مش ضامن الصراحة اصل المشاكل بتتحدف علينا .
تحدث كامل بحيرة عقب قوله 
بس يا ساهر انت لسة مش كويس اوي ومحتاج ترتاح استني شوية يا ابني .
تحدث ساهر علي الفور قائلا :
استني ايه بس يا عمي دة انا بقالي 26 سنة مستني انا عايز نتجوز عالطول نعمل كتب كتاب والفرح في يوم واحد ايه رأيك يا ذكري .
توترت معالمها بخجل شديد عقب قولها :
انا مش هقدر اقول حاجة بابا هو اللي ليه القرار
نظر ساهر الي عمه بترجي :
ها يا عمي ابوس ايدك دة انا لسة علي الأجهزة ولو حصلي حاجة هيبقي بسبب قرارك .
ابتسم كامل بحنان عقب قوله :
اللي تشوفه يا حبيبي انا موافق طبعا مادام انتي وذكري مبسوطين وموافقين .
اتسعت ابتسامتهم جميعاً لتقفز فرح بسعادة كبيرة عقب قولها :
هييييي يعني كدة عمو ساهر وذكري هيتجوزوا وهلبس فستان جديد .
تحدثت كنزي بسخرية وهي تطالع الصغيرة :
يابت دة انتي لبستي فستانين في يومين ورا بعض ايه مشبعتيش مرمطة  بس معاكي حق والله احنا مستنيين اليوم دة بقالنا سنين انا مبسوطة اوي ربنا يتمم لكوا علي خير يارب .
وبعد أن انتهي الجميع من المباركة للعروسين وبعد أن مر يومين علي خروج ساهر من المشفي جاي اليوم المنتظر يوم زفاف ساهر وذكري .
مين متحمس للفصل الجاي 🤗♥️✨.

احفاد العائلة Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora