الفصل الحادي عشر ( تم اختطافها)

310 13 0
                                    

( الفصل الحادي عشر )
( احفاد العائلة )
( تم اختطافها )

بركة القرآن تأتي بعد الصبر وطول المُلازمة، ومن جاهد نفسه ولو بعدد صفحات يسيرة كل يوم سيُفتح له مع الإستمرار إلى أجزاء؛
ولايستوي القاعد المُتهاون الذي ينتظر أن يلتمس شيئًا من نفحات القرآن كالذي يُضحّي في نومه ووقته ويضع له أثمن الدقائق!

﴿والذين جاهدوا فينا لنهْدينّهم سُبُلَنا

- لا تنس وردك من كتاب اللّٰه.

دلفت وعد برفقة والدها وشقيقها كارم الي المنزل نظرت وعد حولها تبحث عن والدتها أردف كارم قائلا : ماما تعبت شوية هي في اوضتها بترتاح روحي لها
هرولت وعد بفزع الي الغرفة لتري والدتها ممدة علي الفراش في حالة ترثي لها طالعها وعد وهي تبكي ثم جلست بجوارها وهي تقبل يداها برفق :
ماما حبيبتي انتي كويسة ايه اللي حصلك
ابتسمت رانيا بحنان وهي تمرر يديها بحنان علي جانب وجهها :
انا كويسة يا روحي متقلقيش
ثم نظرت إلي ثياب وعد كانت تبدو جميلة للغاية عقدت جبينها بأستغراب :
انتي لابسة كدة ليه
ابتسمت وعد عقب قولها :
انا اتجوزت يا ماما
انتفضت رانيا من جلستها عقب قولها بفزع :
ابوكي بردوا عمل اللي في دماغه وجوزك
ابتسمت وعد وهي تحاول تهدأت والدتها بشتي الطرق :
لا يا ماما انا متجوزتش الشاب اللي بابا كان عايز يجوزهولي انا اتجوزت واحد تاني
فتحت حدقتاها بصدمة :
واحد تاني مين دة يا وعد فهميني انا مش فاهمة حاجة يا بنتي
ابتسمت وعد عقب قولها الهادئ :
اهدي بس يا ماما وانا هفهمك كل حاجة .
_____________________
في صباح يوم الأربعاء كان ساهر يجلس علي أحدي الكراسي في أحدي الكافيهات المعروفة يلتفت حوله وكأنه ينتظر أحدهم ويعد حوالي 10 دقائق جاء  دكتور " طه " المعيد في الجامعة جلس أمام ساهر يطالعها بحقد دفين عقب قوله الجاد :
اتفضل سيادتك طلبتني ليه .
ابتسم ساهر عقب قوله الهادئ عكس طبعه :
بص يا دكتور " طه " انا ذكري حكتلي علي كل حاجة وعرفت انو انت بتحبها بس انا جاي افهمك انا عملت ليه كدة معاك اليوم دة اولا انا وذكري يعتبر اتربينا مع بعض كانت بتيجي عندنا كتير بحكم انو ابويا عمها وانا كان نص يومي بقضيه في بيتها علشان اخواتها يبقوا صحابي يعني تقدر تقول انو انا وهي حبينا بعض من سن 6 سنين انا فاكر انو في مرة في واحد صاحبي وبحبه اوي ومكناش بنسيب بعض كتبلها رسالة بس وبعتهالها وهو عارف اني بحبها وقتها رزعته علقة عمره ما هينساها ولا انا عمري هنساها انا كنت بحبها اوي لما كنت صغير ولما كبرت بقت كلمة حب دي قليلة علي اللي في قلبي تجاهها انا ممكن اموت لو حصلها حاجة انا اسف جدا اني اتصرفت التصرف دة معاك بس انت لما تحب بجد من قلبك هتبقي مستعد تعمل اكتر من اللي انت عملته كمان .
ابتسم " طه " عقب قوله :
ولا يهمك يا باشا انا فاهم حضرتك تقصد ايه .
ابتسم ساهر عقب قوله :
ما بلاش باشا دي قولي ساهر عادي .
ابتسم الآخر بود :
حاضر يا ساهر .
يلا قولي بقي تشرب ايه .
_________________
في أحدي الكافيهات كانت تجلس منة برفقة ياسمين ابتسمت ياسمين بحماس عقب قولها :
انا بجد مبسوطه اوي اني شوفتك يا منة
ابتسمت منة بود :
وانا والله يا ياسمين انا بجد مش قادرة انسالك اللي عملتيه معايا لولاكي انا كان ممكن يحصلي حاجة هندم عليها طول عمري بس ربنا حطك في طريقي علشان يمنعني منها
عقدت ياسمين جبينها بأستغراب :
انتي قلبتي الأدوار كدة مش المفروض انا اللي اقولك الكلام دة انتي اللي انقذتي حياتي اليوم دة مش انا
ابتسمت لها منة وداخلها يشتعل من الالم  كلما تذكرت ما كان سيحدث معها لولا هذه الفتاة روت منة ما حدث بالتفصيل لياسمين التي كانت تتابع حديثها بأنتباه شديد من البداية كانت تنظر لها بصدمة مسحت منة دموعها التي نزلت بعنف عقب سردها لحكايتها التي تحزن طالعتها ياسمين بحزن شديد حاولت قدر الإمكان عدم البكاء ولكن دموعها خانتها هي الاخري وأخذت طريقها علي وجنتها جلست ياسمين بجانبها ثم ضمتها الي صدرها بحنان :
معلش يا منة ربنا انقذك في آخر لحظة سبحان الله ربنا رحيم اوي وبيحبنا اوي رغم انك غلطتي بس ربنا ساعدك .
طالعتها منة بحب عقب قولها :
انا بجد كل ما افتكر اللي حصل معايا بحمد ربنا وبقول قد ايه ربنا رحيم اوي بينا بنغلط بالليل والنهار وهو بيغفر لنا بمجرد ما بنستغفره
ابتسمت ياسمين عقب قولها الحماسي :
بقولك ايه يا منة فاكرة اخويا كرم هو كان قايلي علي مكان كدة بيدي ندوات أو جلسات دينية كلنا بنبقي بنات بس وبنقعد مع بعض وبنسمع الكلام اللي البنت بتحكي عنه يعني في كل مرة بتتكلم عن موضوع في الدين ولو في بنت عندها مشكلة بتقول مشكلتها وهي بتحلها وانا بصراحة مكنتش عارفة اروح علشان معنديش صحاب اروح معاهم ايه رأيك نروح مع بعض
اتسعت ابتسامة منة وهي تضم ياسمين بقوة :
ياسمين بجد شكرا اوي انتي مش متخيلة دة هينفعني قد ايه انا كنت عايزة اروح مكان زي كدة من زمان اوي بس مكنتش عارفة انو موجود
ابتسمت ياسمين بحب عقب قولها :
خلاص اذا كان كدة نروح انا وانتي يوم بكرة
بلاش بكرة علشان بكرة كتب كتاب اختي وبالمناسبة انا عزماكي انتي واخوكي مينفعش متجيش بجد وعلشان انا عايزة اخواتي البنات ييجوا معايا
اتسعت ابتسامة ياسمين عقب قولها :
فكرة حلوة اوي خلاص اتفقنا مفيش مشكلة .
____________________
خرج مراد من غرفة بعدما استيقظ لتوه لتناديه والدته بصوت عالي نسبياً وهي تجلس مع فاطمة وكريمة :
واد يا مراد تعالي عايزة اوريك حاجة
اتجه نحوها بأستغراب ليراها تقلب في صور فتيات جلس أمامها عقب قوله بعدم اهتمام :
خير ياما عايزة ايه عالصبح كدة
وضعت الهاتف أمامه وهي تريه صورة فتاة تقريبا في 21 من عمرها طالعها بشمئزاز :
اعمل ايه يعني مين الآنسة
طالعته وفاء بحنق :
ياواد احترم نفسك ادي رأيك في البت حلوة وحشة مقبولة حاسس بإيه من ناحيتها
مش حاسس بحاجة بنت زي اي بنت عادي يعني
طالعتها فاطمة بغضب وهي تقول :
جرا ايه يا وفاء انت علقتي عالبت دي ما توريه صور البنات التانية
يوه صدقي نسيت يختي معلش بصي يا واد البنت الحلوة دي اسمها سامية وعندها 20 سنة
طالعها مراد بدهشة :
مش دي بنت الراجل اللي بيبيع فول وطعمية علي ناصية الشارع
طالعته كريمة بأستغراب :
صدق ياض يا مراد انت معاك حق انا نسيت
طالعها مراد بصدمة عقب قوله بسخرية :
انتوا عاوزين تجوزوني بت سوابق دي سرقت خزنة محل الكباب بتاع عم رضا وهربت وسمعت أنها سبتت واحدة علي الدائري وأخذت عربيته ياما ايه انتوا نايمين علي ودانوا ما تتابعوا آخر الاخبار زي بقيت نسوان الحتة
طالعته وفاء بحنق عقب قولها :
احنا فاضيين للنميمة والحِزن دة يا اخويا عالعموم سيبك من سامية عندك ولاء بنت زي القمر متخرجة من كلية آداب .
طالعها مراد بسخرية عقب قوله :
ياما دي مناخيرها كبيرة عايزة احفادك يبقوا كدة حرام عليكي والله اتقي الله .
والله انا صبري خلاص بدأ ينفذ اخر واحدة وعالله تقول عليها حاجة بص البت القمر دي اسمها منة علي اسم اختك وخريجة كلية صيدلة زي اختك ذكري ها ريح قلبي بقي
طالعها مراد بعدم اهتمام وهو يضع قدم فوق الأخري ينظر إلي الأمام بشموخ يعدل من ياقة قميصه الوهمية قائلا بغرور :
ياما انا مش عايزة كل دول انا عايز ديبيكا بادكون
أغمضت عيناها بغضب ثم أمسكت " بالشبشب " التي تلبسه في قدمها وفي تلك اللحظة هرول مراد من أمامها بفزع لترمي هي " الشبشب " صوبه ليصيبه صرخ هو بقوة عقب قوله :
يلاهوي بتعرفي تنشلي حرام عليكي ياما هتقطعيلي الخلف .
طالعته وفاء بحنق عقب قولها :
احسن ياخويا علي الاقل نمنع سلالتك من الانتشار .
خرج يونس من الغرفة وهو ينظر لمراد بشمئزاز:
في ايه ياض عامل دوشة عالصبح ليه
طالعه مراد بخنق وهو يشير إلي والدته :
شوف امك ومرتات عمامك عايزين يعملوا فيا اي
طالعه يونس بحنق عقب قوله :
عايزين يعملوا ايه يا نونة
عايزين يجوزوني
شهق يونس بفزع وهو يضرب علي صدره :
بقي كدة يا ماما ينفع الكلام دة عايزين تجوزوا مراد القمراية بتاعتنا لا لا اخص عليكي اخص عليكوا بجد معلش يا حبيبي حقك عليا .
طالعه مراد بشمئزاز :
انا غلطان اصلا اني بتكلم معاك يا نتن .
أخرج يونس صوت من حنجرته بطريقة شعبية :
مين !!! انا نتن دة انت بتستحمي مرة في الأسبوع يا معفن يا زبالة
ابتسم ببلاهة عقب قوله :
لا والله انت ظالمني بستحمي مرتين
ابتسم يونس بسماجة عقب قوله الحانق :
لا ما شاء الله بخر نفسك يابني هتتحسد
خرجت كنزي من غرفتها طالعته بشمئزاز عقب قولها :
ريحتك طالعة ياض امشي من هنا
طالعة يونس بحب شديد وحنان عقب قولها :
يونس ممكن تيجي معايا عيزاك في كلمة
ابتسم يونس وهو يسحبها معه الي الغرفة لينظر الي أثرهم الجميع بصدمة في تلك اللحظة أردف مراد قائلا وهو يصفق بيده " يردح " :
ايه مفيش ادب ولا احترام وعلي رأيي علاقة قذرة اتفووه عليكوا بقولك ايه ياما انا عايز اتجوز اشمعني هو واكلها ولعة يعني انا كمان عايز حد يدلعني ويشخلعني
ابتسمت وفاء وهي تهب من جلستها قائلة بحماس  :
خلاص يبقي نشوفلك منة
ابتسم مراد وهو يدلف الي الحمام وقال قبل أن يغلقه :
جبيلي ديبيكا بادكون وانا اتجوز ياما  .
اغلق الباب بسرعة ليستمع الي السب الذي في الخارج وهو يضحك بأنتصار .
___________________
دلفت ذكري الي المدرج ثم جلست بجوار وعد لتردف وعد قائلة بحب :
عروستنا عاملة ايه
ابتسمت ذكري عقب قولها :
الحمد لله يا قلبي انا مش متخيلة اني خلاص هتجوز بكرة زيك وكدة هنبقي احنا الاتنين متجوزين انا خايفة ومتوترة اوي بجد
وضعت وعد يديها علي كتفها :
متقلقيش يا حبيبتي إن شاء الله خير
طالعتها بأمتنان قبل أن تردف قائلة :
اه صح عملتي ايه قولتي لمامتك
ابتسمت وعد وهي تعتدل في جلستها لتصبح أمام ذكري مباشراً قائلة بحماس :
اه انتي مش هتصدقي ماما فرحت ازاي يا ذكري انا فرحت لما شوفتها مبسوطة اوي كدة وكمان متحمسة اوي علشان تشوفه انهاردة وتتعرف عليه انتي عارفة يا ذكري انو باباها ضربها لما كنت معاكي في البيت وهي حالتها النفسية  كل يوم بتسوء اكتر بسببه انا خايفة عليها اوي
ضمتها ذكري الي صدرها :
متقلقيش يا حبيبتي مامتك قوية اوي وانتي طالعة ليها قوية وشاطرة وبتعرفي تتصرفي
ابتسمت لها وعد بحنان عقب قولها :
انا مش عارفة بجد لو انتي مش في حياتي كنت عملت ايه كان زماني انتهيت
ابتسمت ذكري عقب قولها :
متقوليش كدة يا وعد صدقيني كان ربنا هيقويكي ويبقي جنبك بس هو عز وجل بيحطنا في طريق بعض علشان نهون الرحلة علي بعض اصل أو عشناها لوحدنا مش هنوصل ولو وصلنا هنوصل تعبانين ومدايقين مش فرحانين .
__________________
تعدت الساعة ال 2 ظهرا كان كامل يجلس ويقرأ في كتابه المفضل ويحتسي القليل من القهوة صدح رنين جرس المنزل اتجهه ليفتحه كان هناك رجل في نفس عمره تقريبا طالعه كامل بأستغراب عقب قوله :
مين حضرتك
ابتسم الرجل واحضتن كامل بقوة عقب قوله :
ايه يا كامل انت نسيتني ولا ايه انا محمود ياعم
قطب كامل جبينه بأستغراب :
محمود محمود مين معلش انا اسف مش فاكرك
طالعه محمود بحنق عقب قوله :
ياعم محمود صابر اللي كان معاك في الجيش
ابتسم كامل عقب قوله :
محمووود اه افتكرت ازيك يا عم عامل ايه ادخل ادخل واقف ليه
دلف محمود وعلي وجهه ابتسامة غريبة جلس ينظر حوله يطالع المنزل بتعجب :
ما شاء الله بيتك حلو اوي
ابتسم كامل :
ربنا يخليك يا حبيبي عامل ايه
الحمد لله الدنيا ماشية
صدر صوت وفاء وهي تقول من المطبخ :
بقولك ايه يا كامل الغداء خاص اتصل بالبت ذكري ومراد شوفهم هييجوا امتي
امسك كامل بهاتفه وهو ينظر إلي محمود قائلا :
حماتك بتحبك انت تقعد تتغدي معانا انهاردة
وقبل أن يتصل بذكري كانت تدلف الي المنزل تحمل اكياس كثيرة في يديها طالعها كامل بأستغراب عقب قوله :
ايه يبنتي كل دة
ابتسمت ذكري عقب قوله :
يا بابا دي حاجات كدة جبتها علشان كتب الكتاب وهتنفعني يوم الفرح متشغلش بالك
طالعة ذكري هذا الرجل الذي يطالعها بأبتسامة بلهاء :
مين دة يا بابا مش هتعرفنا
ابتسم كامل يحرج عقب قوله :
اه صح دة عمك محمود كان زميلي في الجيش
اومأت لها ذكري بعدما رحبت بمحمود بود ودلفت الي غرفتها لتضع كل هذه الأغراض تفاجئت بفرح تجلس أمام منة ومنة تمسك في يديها مصحف تقرأ القرآن وتجعل فرح تقرأ معها :
الله انتوا يتقرأوا قرآن
هرولت إليها فرح تضمها بحنان شديد :
ذكري اخيرا جيتي انا كنت مستنياكي
ابتسمت ذكري وهي تجلس علي الفراش وتضع فرح علي قدميها ثم فتحت أحد الاكياس وأخرجت منه هير بيس جميلة للغاية من أجل فرح ثم اردفت قائلة :
بصي يا فروحة انا جبتلك ايه علشان تحطيها في شعرك لما تلبسي فستانك بكرة
اتسعت ابتسامة فرح ثم قبلت وجنتها بحب شديد :
حلو اوي يا ذكري شكرا اوي بجد
قبلت ذكري وجنتها بحب :
تتهني بيه يا روحي
طالعتهم منة بحنق عقب قولها :
وانا بقي مجبتليش حاجة
ابتسمت ذكري وهي تخرج لها الهير بيس الخاص بها ثم اردفت قائلة بحب :
وانا اقدر انساكي بردوا جبتلك اللي قولتيلي عليه انا مش عارفة بجد مين العروسة هنا محدش فيكوا انت ولا ملك نزل جاب معايا الحاجات دي ربنا يباركلها وعد هي اللي كانت معايا علشان تحضر بردوا لحاجات الفرح بتاعتها
في تلك اللحظة استمعوا الي صوت قهقه تأتي من الاخر وكان صوت رجولي بحت اردفت منة :
ايه دة هو ساهر قاعد مع بابا ولا ايه
طالعتها ذكري بحنق :
هي دي ضحكة ساهر بردوا دة عليه ضحكة تدوب القلب كدة وتجيب اجلي وانا واقفة جالك قلب ازاي تقول علي دي ضحكته يا مفترية
طالعتها منة بشمئزاز :
لا إله إلا الله ما تخلصي ياختي مين اللي برا
مفيش يا ستي دة واحد كدة كان زميل بابا في الجيش انا حاسس اصلا انو بابا مش فاكره بس قاعد معاك كدة وخلاص .
طالعتها منة بأستغراب لتكمل تلاوة القرآن تاركة ايتها تدردش قليلا مع فرح .
__________________
دلفت الي هذه الشركة العملاقة كانت تنظر الي جميع الموظفين الذي ينظرون لها بتعجب ودهشة كانت تمتض علكتها بطريقة سوقية تنظر لهم بقرف هرول لها يونس بفزع عقب قوله :
انتي بتعملي ايه هنا يا كنزي
طالعته كنزي بهيام عقب قولها :
قول اسمي كدة تاني أصله طالع منك زي العسل
طالعها بنظرات حارقة امسكها من يديها بعنف وهو يسحبها نحو مكتبه الذي يجلس به بعيدا عن أنظار الجميع اغلق الباب عقب قوله :
مقولتليش بردوا ايه اللي جابك
لوت شفتيها بحزن :
انت مش فرحان اني جيت يا يونس
طالعها يونس بحنق عقب قوله :
متعمليش نفسك زعلانك بس والجو دة انتي عارفة يا كنزي اني مبحبش حد من اهلي ييجي الشركة علشان " تامر " البصباص دة
طالعه كنزي بحنق عقب قولها :
ايه يا يونس انت خايف عليا من تامر البصباص دة انا اكله وهو واقف دة انا تربيتك
قهقه يونس بيتسمع الي دخول ذلك الغليظ المدعو " تامر " انطلق سافرة وهو يغمز ليونس :
مين المزة دي يا يونس مراتك عارفة علي كدة
اغمض يونس عيناه بغضب شديد اتجه نحو بعصبية مفرطة تجعل من أمامه يتبول من الخوف كان تامر ينظر به بخوف شديد :
المزة دي تبقي مراتي يا تامر يا حبيبي لم لسانك الحلو دة بدل ما اقطعهولك
حمحم " تامر " يحرج وكان سيخرج لولا صوت كنزي التي ارتسمت علي ثغرها ابتسامة مستفزة :
اقفل الباب وراك يا تامر علشان اعرف اتكلم مع جوزي علي انفراد
اغلق الباب بغضب يسب ذلك المدعو يونس في نفسه أما كنزي اقتربت من يونس عقب قولها :
خلاص بقي يا يونس دة تامر يعني بعدين مش عايز تعرف انا جيت ليه
طالعها بدهشة :
اقسم بالله انا بسأل السؤال دة من ساعت ما جيتي اشجيني
ابتسمت وهي تخرج طبق ملئ " بالمحشي المشكل " وقطعة من الفرخة لينظر لهم بدهشة :
انتي جيبالي محشي وفراخ الشركة يا كنزي
نظرت لها بحنق عقب قولها :
ومالهم المحشي الفراخ يا عيني مش عاجبينك انا الحق عليا اني عايزة اغذيك وانعنشك كدة
ابتسم وهو يمسك بكف يديها يقبله بحنو بالغ :
تسلم ايدك يا حبيبتي
ابتسمت هي عقب قولها :
بتعرف تثبتني انت في دقيقة انا همشي بقي علشان اسيبك تعرف تشتغل
وقبل أن تخرج من الباب نظرت لها ثم غمزت بعيناها وبوقاحة :
بقولك ايه تعالي بدري انهاردة علشان هنسهر انا وانت سوي نتفرج علي فيلم رومانسي
قهقه يونس بشدة من وقاحة هذه الفتاة ليردف قائلا بعدما خرجت :
قلة ادب والله
_________________
صدح جرس الباب في أرجاء المنزل لتهرول وعد بفتحه طالعها ياسين بهيام وهو يعطيها باقة ورد وعلبة من الشوكولاتة الفاخرة :
احلي ورد لاحلي وعد في الدنيا
ابتسمت بخجل وهي تفسح له الطريق ليعبر استقبله جمال بود ثم جلس معه هو وكارم أتت والدتها رانيا وهي تحمل العصير ثم وضعته أمامه وهي تنظر لها بأعجاب وحب شديد فهذا الشاب انقذ حياة ابنتها وايضا مستعد لفعل كل ما بوسعه من أجلها واستنتجت ذلك من حديث وعد لها وأخبارها بما قاله .
اهلا يا ياسين يا حبيبي نورتنا
ابتسم ياسين بحب :
بنور حضرتك يا ماما
اتعست ابتسامتها عندما ناداها بهذا الاسم لتردف هي قائلة بنبرة مليئة بالحب والحنان :
كلمة ماما طالعة من بوقك زي العسل ربنا يحفظك يارب يا حبيبي ويسعدك
ابتسم ياسين عقب قوله :
طيب انا اتعرفت بحضرتك وبكارم جه دور ست الكل اتعرف عليها ونتكلم انا وهي ووعد علي انفراد عند حضرتك مانع يا عمي
طالعه جمال بتوتر عقب قوله :
لا يا حبيبي براحتك بس
وقبل أن يكمل حديثه نهض ياسين ووعد تمشي أمامه وكذلك رانيا عقب قوله :
عن اذن حضرتك
طالعهم جمال بعيظ شديد يحاول كتمه دلفت رانيا مع وعد وخلفهم ياسين الي أحد الغرف في المنزل ثم اغلق ياسين الباب بأحكام جلس بجوار وعد وإمامهم رانيا كانت رانيا تنظر لهم بأستغراب لا تعرف ما الذي سيقوله ياسين وللحقيقة كانت وعد تنظر له أيضا بأهتمام في إنتظار الشي المهم الذي جعلهم يبتعدون عن زوج والدتها للحديث به : بصي يا ماما انا وعد حكتلي عن كل حاجة وانو جمال يبقي جوزك ومش ابوها الحقيقي وحكتلي انو حضرتك حاولتي كتير ترفعي عليه قضية خلع بس في كل مرة كان المحامي بياخد منه فلوس ومبيرضاش بس انا وفرتلك محامي شاطر اوي هو صاحبي وانا واثق فيه وواثق انو إن شاء الله يخليه يبعد عنك وهتعرفي تخلعيه
نظرت رانيا لوعد بحزن كانت تفرك يديها بتوتر شديد لا تعرف ما تقول هل هي مستعدة أن تأخذ هذا القرار الان وماذا ستفعل مع كارم هو ابنها منه من هذا الرجل التي كرهته طوال حياتها :
انا مش عارفة يا ياسين يابني انا مكنتش بفكر في الموضوع دة من قريب علشان انا من سنين قفلته ونسيته مش هكدب عليك انا تعبت من العيشة معاه بس انا مش عارفة اعمل ايه
وضع ياسين كفه علي يد رانيا ثم أردف قائلا بحنان :
ماما انا مش عايزك تقلقي من اي حاجة انا معاكي انتي ووعد وكارم دة طبعا لو كارم هيبقي موافق علي القرار دة هو اكيد متعلق بباباه بس هو بيأذيكوا والمفروض يبقي عارف انو دة مش بس لمصلحتكوا دة لمصلحته هو كمان
ابتسمت له رانيا بحب عقب قولها :
خلاص يا حبيبي مادام انت شايف كدة انا موافقة اهم حاجة يبقي محامي كويس يا ياسين علشان لو جمال عرض عليه فلوس وقبلها وقتها انت متعرفش ممكن جمال يعمل فيا ايه .
ابتسم ياسين ثم ضم رانيا بحنان الي صدره :
متقلقيش يا ماما انا معاكي ومش هسمحله يأذيكي أو يأذي وعد
ابتسمت رانيا عقب قولها :
رينا يخليك لينا يا حبيبي صحيح مجبتش مامتك ولا باباك معاك ليه كان نفسي اتعرف عليهم .
ابتسم ياسين بألم عقب قوله :
ماما وبابا اتوفوا من لما كنت صغير اوي للاسف
عضت علي شفتيها بحرج من حديثها الغبي الذي احزنه بالطبع فلقد ظهر علي وجهه الحزن وبشدة احتضنته هي بحب شديد الي صدرها وربت علي ظهره بحنان :
من انهاردة انا امك يا حبيبي ربنا يعلم انا حبيتك قد ايه كفاية الكلام اللي وعد قالت ليا وعلي احترامك وحبك ليها
خرج من أحضانها يمسح دموعه بأبتسامة هادئة :
ربنا يخليكي لينا يا حبيبتي
ابتسمت هي وهي تهب من مكانها قائلة :
انا هطلع اشوف اللي ورايا وانت ووعد اقعدوا مع بعض شوية علشان تتكلموا البيت بيتك خدي راحتك يا حبيبي .
خرجت رانيا من الغرفة تاركة ياسين في حالة حزن لا يحسد عليها طالعته وعد بحزن شديد تقدمت منه حتي جلست بجواره فتحت يداها الاثنين له وكأنها تقول له أن يرتمي في أحضانها دون التفكير في اي شئ برغم انها فعلت شيئا لم تكن تتوقع في يوم انها ستفعله ولكنه لم تستطع رؤيته حزين بهذا الشكل فقط ارادت التخفيف عنه بأي طريقه وبدون اي تفكير كان يستوطن حضنها وكأنه ملجأه الوحيد في تلك اللحظة داعبت شعره بحنان شديد قبل أن تقبل جبينه كان سعيد للغاية انها فعلت ذلك فهي في الأمس كانت خائفة منه ولا تريد حتي أن يلمس يداها وبفعلتها هذه جعلته يطمأن للغاية وشعر بأن هناك امل في علاقتهم وان هناك شعاع نور في آخر الطريق .
__________________
كان كامل يجتمع مع جميع افراد عائلته علي طاولة الطعام ومعهم محمود الذي جلس بطلبا من كامل كان يأكل الطعام بشراهة وقرف وكأنه لم يري طعاماً في حياته كانت الفتيات ويونس ومراد ينظرون له بقرف شديد وكذلك وفاء وكامل مالت وفاء علي إذن كامل قائلة :
مين دة يا كامل اللي مقعده معانا بص العيال يا عيني عاملين يبصوا ازاي نفسهم اتسدت
هز كامل كتفيه بجهل عقب قوله :
والله يا وفاء ما اعرفه انا قولت مادام هو عارفني خلاص وبعدين عيب اكسفه وأخرجه من بيتي
طالعته وفاء بصدمة وهي تضرب علي صدرها بخفة وبصوت واطي نسبيا لكي لا يستمع لهم أحد :
يا نهارك اسود يا كامل انت مقعد واحد معانا متعرفش عنه حاجة افرض طلع متسول ولا متحرش واحنا عندنا 4 بنات في البيت
طالعها كامل بحيرة عقب قوله :
متسول ايه بس يا وفاء دة عارف عني حاجات من ايام الجيش انا ذات نفسي مكنتش اعرفها انا بس أعصر دماغي وإن شاء الله هفتكره
طالعهم محمود والطعام في فمه بشكل مقزز :
في ايه يا كامل مش بتاكل ليه كل ياعم
ابتسم كامل عقب قوله :
لا يا حبيبي انا شبعان بالهنا والشفا مالت ملك علي أذن ذكري قائلة بسخرية :
الحقي دة بيقول لصاحبه البيت كل
ابتسمت ذكري عقب قولها :
اقطع ايدي لو بابا كان فاكر الراجل دة .
_________________
كان الساعة تخطت 9 مساءا خرجت ذكري من البناية في اتجاه البقالة لشراء بعض المسليات لأنها خططت مع شقيقاتها وكنزي أن يشاهدوا فيلما أوقفها صوت ساهر الذي قال بمشاكسة :
العباية السمرا هتاكل منك حتة
التفتت له ذكري تطالعه بحنق :
ايه يا ساهر الكلام دة انت بقيت سرسجي امتي
ابتسم ساهر وهو يقترب منها ليصبح أمامها :
خلاص ياستي هقولك شعر عارفة ابي الطيب المتنبي قال ايه في الغزل
طالعته ذكري بأستغراب :
قال ايه
ابتسم عقب قوله الدافئ الذي أشعرها بالحب والحنان :
لعينيك ما يلقي الفؤاد وما لقي
وللحب مالم يبق مني وما بقي
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه
ولكن من يبصر جفونك يعشقك .
تصبغت وجنتاها بالاحمرار  نظرت له بحب :
ساهر انا بحبك اوي
وضع ساهر يديه علي قلبه ثم اغمض عيناه بتأثر :
يااااااه انا كدة قلبي هيقف يا خوخة
ابتسمت ذكري وهي ترحل من أمامه بخجل شديد طالع أثرها بحب شديد يفكر في هذه الفتاة التي ستصبح زوجته في الغد ستصبح حلاله واخيرا وبعد كل هذا العناء صعد هو الي البناية وقبل أن يدلف الي شقته تفاجئ بهرولة أحد شباب الحارة إليه قائلا بفزع وصدره يعلو ويهبط بعنف :
ساهر باشا الآنسة ذكري اتخطفت .

قولتلكوا الأحداث النار جاية ولسة مشوفتوش حاجة 😂✨.

احفاد العائلة Where stories live. Discover now