الفصل التاسع ( تعرضت للعنف )

281 10 0
                                    

( الفصل التاسع )
( احفاد العائلة )
( تعرضت للعنف )

*‏إذا استعجلتَ في صَلاتِكَ فتذكر أن كل ما تُريد لحاقه ، وجميعَ ما تخشَى فَوَاتَه بيَدِ من وقفتَ أمَامَه ..🤍*
اتسعت حدقتاها بصدمة :
مين ابوكي وهو عمو لي يعمل كدة .
أمسكت وعد بيد ذكري بعنف :
ذكري علشان خاطري ساعديني بابا عايز يجوزني من واحد انا مش عايزاه انا حاولت أفهمه كتير اوي اني مش عايزة اتجوز دلوقتي بس هو قرر خلاص وبيقولي اني مليش رأي في الموضوع دة
طالعتها ذكري بغضب شديد :
وهو ماله ابوكي دة هو اللي هيتجوز ولا انتي دة اولا ثانيا بقي دة مش مبرر انو يضربك بالشكل دة وثالثاً دة القرار دة المفروض انتي اللي تتخذيه مش هو.. هو ابوكي دة في حاجة في دماغه .
بكت وعد بشدة لتضمها ذكري بحنان :
متقلقيش يا وعد انا معاكي انا هكلم ساهر علشان يساعدك علشان دة جرم إزاي يجبرك علي حاجة زي كدة .
طالعتها وعد بأعين متورمة من كثرة بكائها :
ذكري انا خايفة اوي بجد انا مش عايزة اتجوز دلوقتي خالص  وهو جاي انهاردة علشان أقابله
ربتت ذكري علي ظهرها بحنان عقب قولها :
خلاص بقي يا وعد بطلي عياط انا عندي حل ايه رأيك تيجي تروحي معايا ووقتها هو مش هيعرف يوصلك ولو وصلك يا ستي ساعتها ساهر وإسلام واخواتي هيقوموا معاهم بالواجب وزيادة قولتي ايه
طالعتها وعد بتردد عقب قولها :
انا مش عارفة يا ذكري مش عارفة
ابتسمت ذكري وهي تشدد في عناقها :
انتي هتروحي معايا يا وعد ومتقلقيش يا حبيبتي كل حاجة هتبقي كويسة .
____________________
كان ياسين يجلس علي مكتبه وأمامه سيدة وزوجها كان زوجها شبه متشوه ..وجهه ملئ بالكدمات والدماء أما يديه كانت مغلفة بالشاش الابيض بسبب كسرها طالعهم ياسين بحنق عقب قوله وهو ينظر للمرأة بدهشة وإعجاب  :
معلش يعني بعد اذن حضرتك ممكن تعيدي كلامك اللي قولتيه من شوية علشان بس عقلي مش قادر يستوعب اللي سمعته .
طالعته السيدة التي كان يبدو عليها السمنة بشكل كبير كانت ممتلئة للغاية ووجهها عبارة عن دائرة ممتلئة ولكن لم يخفي ملامحها :
زي ما قولت لحضرتك كدة الراجل دة كان بيخوني وانا عملت فيه كدة انت ازاي جالك قلب تيجي تشتكي عليا يا راجل يا ناقص مش كفاية كل السنين اللي استحملتك فيها دي انا شيلتك فوق دماغي بقي دي اخرتها  يا قليل الرباية .
استنكر ياسين حديثها ليشهق بعدم تصديق قائلا:
اخص بجد اخص عليك بقي تيجي تشتكي علي مراتك علشان ضربتك يا شيخ دة انت ظالم
تشنج وجه الرجل عقب قوله الغاضب :
هو حضرتك معايا ولا عليا انا مش فاهم .
أكملت السيدة قولها متلاعبة بتعابير وجهها لتظهر أنها البريئة المظلومة وأنها الضحية :
يرضيك يا ياسين باشا الناقص دة يروح يتجوز عليا لا وكمان طلع مخلف وكل دة ليه علشان  لو قرب مني بديله بالقفا هو دة زوج .
جاراها ياسين في الحديث قائلا وهو يمصمص علي شفتيه :
هو دة إنسان اصلا انت ايه يا اخي حرام عليك فيها اي يعني لما تديك بالقفا الست مش عيزاك تقرب منها ولا هو بالعافية بعدين في حد يسيب الملاك البريء دة ويروح يتجوز عليها دة انت راجل أعمي البصر صحيح اخص عليك اخص .
دلف في تلك اللحظة العسكري وهو يردف قائلا بجدية بعدما القي التحية :
حضرتك طلبتني .
ابتسم ياسين بود وهو ينظر إلي السيدة وزوجها :
خد ست الكل خليها تنورنا في الزنزانة شوية قبل ما تاكلني انا والراجل الغلبان دة .
خرجت السيدة مع العسكري وعلامات الصدمة لا تخلو من وجهها ليهتف الرجل وهي يهب من مكانه كالمجنون  بحماس وسعادة لا توصف :
يحيا العدل يحيا العدل .
طالعه ياسين بشمئزاز عقب قوله :
اقعد يا حج الله يهديك انت مفيش فيك حتة سليمة لحسن تتفكك مني ومعرفش اركبك
مسح علي وجهه بنفاذ صبر :
يارب رحمتك يارب .
__________________
ابتسمت فاطمة ابتسامة صفراء لمروة التي تجلس أمامها مدعية الخجل :
اهلا يا مروة نورتينا يا حبيبتي
ابتسمت مروة بضيق :
حبيبتي يا طنط فاطمة نورك
لاحظ إسلام اشتعال الأجواء لذلك أردف قائلا :
مروة يا ماما جاية تقعد معايا شوية معلش علشان نسيت اقولك
ابتسمت فاطمة بضيق :
لا يا حبيبي ولا حاجة البيت بيتها عن اذنكوا اروح اجبلك حاجة تشربيها  .
نظرت مروة الي إسلام بعدم إهتمام بما يحدث :
إسلام هو ايه اللي حصل مع منة
طالعها إسلام بتوتر :
ايه لا مفيش حاجة كانت مشكلة بسيطة كدة والحمد لله اتحلت .
طالعته مروة بحزن مصطنع :
إسلام انت بتخبي عليا انت خايف مني
مروة انا مش قصدي بس دي مشاكل عائلية ودي بنت عمي وزي اختي وانا مش عايز حد يعرف عنها حاجة اكيد فهماني .
ابتسمت مروة بضيق فهي لم تتخيل أن يجيبها بهذه الطريقة فهي كانت تريد معرفة ما حدث وبشدة :
خلاص يا إسلام مادام انت شايف كدة ومش واثق فيا براحتك .
خرج صوت فوزي من الحمام :
يا فاطمة تعالي ليفيلي ظهري
استني يا حاج انا مش فاضية
طالعته مروة بقرف:
هو مش بيعرف يليف ظهره لوحده .
غمز إسلام لها بمشاكسة :
لا بيعرف بس انتي اللي مش فاهمة حاجة .
خرجت فاطمة من المطبخ وفي يديها كأس من العصير الطازج وضعته  علي الطاولة التي أمام مروة وكانت علي وشك الدلوف الي مساعدة زوجها لتراه يخرج من الحمام وهو يتمايل بخصره يمينا ويسارا مثل الراقصة عقب غنائه :
طب وحدة وحدة وبلاش كل دة ييجي مرة واحدة لتجنن كدة لو دة النظام معاك بالشكل دة مقدرش عليه .
طالعه الجميع بصدمة وخاصا مروة التي تحولت ملامحها من الصدمة إلي السخرية كانت تضع يديها بقوة علي فمها لكي تمنع ضحكاتها أن تخرج أما هو وقف متصنم أمامهم لا يعرف ماذا يفعل بعدما توضع ذاته في هذا الموقف المحرج ولاول مرة في حياته أما فاطمة كانت تضحك بصوت عالي وتمسك معدتها التي آلمتها من كثرة الضحك تابعها كلا من إسلام ومروة كان ينظر إليهم بضجر ثم اتجه لغرفته واغلق الباب .
____________________
دلفت كنزي الي غرفة منة لتراها تجلس علي الارض ومازالت علي سجادة الصلاة ترتل بعضا من آيات القرآن الكريم طالعتها كنزي بحب شديد ثم جلست أمامها عقب قولها وهي تضمها بحنان :
منة انتي كويسة
اومأت له منة بأبتسامة عقب قولها :
انا كنت تعبانة اوي يا كنزي كنت مش عارفة اعمل اي حاجة بس سبحان الله بمجرد ما قعدت علي سجادة الصلاة وصليت حسيت انو كل حاجة اتحلت انا بس كل اللي مزعلني اني عملت حاجة زي كدة من الأساس انا عمري ما هسامح نفسي اني قدرت اكسر ثقة بابا فيا 
طالعتها كنزي بحزن وهي تمرر يديها بحنان علي جانب وجهها :
متزعليش يا حبيبة قلبي انتي غلطتي بس عرفتي غلطك بعد كدة واديكي بتحاولي تصلحيه قربي من ربنا يا منة وصلي واعملي كل حاجة تخليه يسامحك ويغفر لك كل ذنوبك القديمة والجديدة وصدقيني وقتها ربنا هيكرمك وهيفتحلك كل أبواب الخير يا حبيبتي
ضمتها منة وهي تبكي ثم قالت بصوت متحشرج  :
هو ربنا هيسامحني يا كنزي صح
ابتسم كنزي عقب قولها :
انتي عارفة ابليس قال ايه لربنا
قال ابليس : وعزتك وجلالك لا أبرح أغوى عبادك ما دامت أرواحهم فى أجسادهم
فقآل : (وعزتى وجلالى لا أزال أغفر لهم ما داموا يستغفرون  )
عيزاكي تعرفي يا منة انو ربنا رحيم اوي بعباده وبيحبنا اوي وهو بيغير علينا ولما شافك بعدتي عنه وانو في حاجة تانية شغلاكي عن عبادته قررتنو يبتليكي علشان ترجعيله تاني إن الله إذا احب عبدا ابتلاه وانتي عايزة ايه اكتر من أن ربنا يحبك .
اتسعت ابتسامة منة وهي تضمها بقوة :
شكرا اوي اوي يا كنزي بجد شكرا
ابتسمت كنزي وهي تبادلها العناق :
الشكر لله وحدة يا قلبي
___________________
نظر " طه " الي ذكري التي كانت تحاول إبعاد نظرها عنه بكل الطرق فهو حقا وقح للغاية هو دائما ينظر لها ويطيل النظر ألا يستحي استغرقت المحاضرة حوالي ساعة وبعد انتهائها وقبل أن يخرج أوقفته بكلماتها :
دكتور " طه " ممكن ثواني انا عارفة انو اللي انا هقوله دة كان لازم اقوله من بدري بس صدقني كان عندنا ظروف ما ومكنتش في وعيي علشان افتكر .
طالعها بجدية ثم تحدث بعملية قائلا :
نعم يعني ايه اللي عايزة تقوليه بالظبط
ابتلعت ريقها بصعوبة :
دكتور " طه " انا بعتذر منك علي اللي عمله خطيبي معاك انا آسفة جدا بس هو بيغير عليا اوي علشان كدة مقدرش يتحمل لما حضرتك جيت وطلبت ايدي انا بعتذر جدا
طالعها " طه "  بصدمة :
اه بصراحة أنا وساهر قرينا الفاتحة بس الخطوبة بعد بكرة إن شاء الله .
تغيرت معالمه الي الغضب والاستياء :
تمام يا دكتورة الف مبروك
حمل أغراضه ثم خرج من المدرج بغضب لتردف وعد قائلة بأستغراب :
انا نفسي اعرف الراجل دة لحق حبك امتي دة جاي الكلية مبقالهوش شهر .
طالعتها ذكري بحنق :
انا شكلي كدة روحت فيها يا وعد اعمل ايه دلوقتي انا فكرت اني لما اقوله اني مخطوبة هيفهمني وهيعتذر دة اتعصب اكتر لما عرف
تحدثت في تلك اللحظة وعد بحماس :
مفيش قدامنا غير حل واحد
طالعتها ذكري بأنتباه شديد لعلها تنجيها من هذه الكارثة :
كلمي ساهر وهو هيتصرف معاه .
زفرت ذكري بضيق فهي لا تعرف ماذا تفعل ولكن لا يوجد أمامها الان سوي ساهر فهو الذي سينقذها بكل تأكيد .
__________________
وقف ساهر امام ذلك المتهم عقب قوله الغاضب :
يعني مش هتعترف
طالعه الشاب ببرود شديد وهو يسند بظهره علي ظهر الكرسي الذي يجلس عليه :
لا مش جاي علي مزاجي يا حضرة الظابط استني كدة ساعتين ولا حاجة لحد ما مزاجي يتظبط بعدين نشوف الحوار دة
ابتسم ساهر إبتسامة سمجة :
انت مالك بتتكلم وكأن العالم امك اشترتهولك وبتمشيه بكيفك انت مين اصلا يلا
اتجهه نحوه ثم لكمه عدت لكمات قوية بعصبية واعين محتدة قاطعه صوت رنين هاتفه طالعه بنظرات حارقة قبل أن يخرج من الغرفة طالع الهاتف بحب شديد عكس حالته السابقة وكأنه شخصين في جسد واحد :
قلب ساهر وعين ساهر وروح ساهر اؤمريني .
تحدثت هي بحدة :
ساهر انا عايزة اتكلم معاك .
استغرب ساهر طريقة حديثها واستشعر قلقها :
ماشي يا حبيبي ما انتوا معزومين عندنا انهاردة هنتقابل ونتكلم براحتنا .
طيب ماشي .
توتر ساهر عقب قوله :
ذكري في حاجة ولا ايه .
علمت أنه شعر بالتوتر لذلك ناداها بأسم ذكري فهو دائما يناديها بخوخة ابتسمت عقب قولها :
مفيش حاجة يا ساهر متقلقش موضوع كدة عايزة مساعدتك فيه .
نظرت ذكري لوعد وعلي الكدمات التي تزين وجهها .
هو بصراحة موضوعين مش واحد .
قهقه بشدة عقب قوله الحنون :
انا عنيا ليكي يا خوخة انا كمان كنت عايزة اقول حاجة لعمي كامل تخصنا انا وانتي انهاردة .
نظرت إلي وعد بأستغراب عقب قولها :
حاجة ايه دي
ابتسم عقب قوله :
هتعرفيها لما اجي يلا بقي سلام علشان عندي شغل كدة لازم اخلصه .
اغلق معها المكالمة ثم دلف بغضب عكس حالته في الخارج  فهذا تأثير ذكري عليه :
ها يا روح يور مازر هتعترف ولا اعمل منك شاورما اصلي علي لحم بطني من الصبح .
_____________________
دلفت ذكري الي المنزل برفقة وعد لتشهق كنزي بفزع عندما رأت مظهر وعد ركضت إليها بخوف :
ايه اللي حصلك يا بت دي بكتيريا انتشرت في جسمك ولا ايه يالهوي .
طالعتها ذكري بحنق عقب قولها :
بكتيريا والله ما في هنا بكتيريا غيرك .
في تلك اللحظة هرولت فرح الي ذكري بحماس طفولي عقب قولها :
ذكري جت هييييي
التقتتها ذكري بين أحضانها عقب قولها :
ازيك يا فروحة وحشتيني اوي
قبلت فرح وجنتها بحب :
وانتي كمان وحشتيني اوي انا بحبك اوي يا ذكري .
طالعتهم كنزي بشمئزاز عقب قولها :
انتي يا زئردة يا صغيرة مش كنتي لسة بتقولي من شوية انك بتحبيني اكتر انتي ماشية توزعي حب عالجميع يا ام قلب كبير انتي لتكوني فتحاه ملعب جوة يبت .
طالعها فرح بحنق وهي تضم رأس ذكري بين ذراعها محتضنة إياه :
انا بحبكوا كلكوا بس بحب ذكري اكتر واحدة .
قهقهت ذكري بشدة وهي تقبل صغيرتها اللطيفة
دلفت في هذه اللحظة ملك وهي تغلق الباب بعنف شديد مما اصاب فزعهم جميعا ألقت بحقيبتها بعنف شديد علي الأريكة ثم جلست وهي مربعة يديها أمام صدرها عابسة الوجه اتجهت إليها كنزي وهي تطالعها بحنق :
قوليلي يختي إسلام عمل ايه اشجيني .
طالعتها ملك بغضب وهي تعادل من جلستها لتصبح أمامها مباشراً بينما الجميع جلس ليشاهد ما الكارثة الجديدة التي فعلها إسلام لتلك المسكينة :
إسلام قالي انو بيعتبرني زي أخته .
وضعت كنزي يديها علي فمها تحاول ألا تضحك بعد جملتها طالعتها ملك بعصبية :
كنزي انتي بتضحكي عليا انا غلطانة اصلا اني حكتلك .
توقفت كنزي وهي تمسك بيديها قائلا بألحاح :
خلاص خلاص والله مش هضحك وانتي عملتي ايه بقي لما قالك كدة اوعي تكوني قولتيله انت كمان زي اخويا .
طالعتها ملك بغضب :
لا يختي مقولتش كدة حاولت اغير الموضوع .
جلست ذكري بجوارها وهي تضمها بحنان :
معلش يا ملوكة هو اصلا أهبل ومش عارف قيمتك .
كانت علي وشك البكاء ولكنها تحملت وبعيدا عن المزاح هو في كل مرة يكسر قلبها وكأنه متعمداً أن يفعل ذلك فما ذنبها هل ذنبها أنها أحبته إلي متي ستظل علي هذا الحال هل ستظل عالقة في شباكه لمدة طويلة متي سينتهي عذابها .
نظرت ذكري حولها بحثاً عن منة :
هي منة فين يا كنزي
طالعتها كنزي بسعادة عقب قولها :
منة قاعدة في اوضتها انا بجد فرحانة اوي علشانها يا ذكري منة رجعت تصلي وبتحاول تتوب عن الي عملته انا بجد فخورة بيها اوي
ابتسمت ذكري عقب قولها :
ربنا يهديها يارب بقولكوا ايه الخطوبة الاسبوع الجاي وانا لسة مجبتش الفستان
طالعتها كلا من كنزي ومنة بصدمة :
يلاهوي احنا نسينا موضوع الخطوبة دة بسبب المشاكل واللي حصل مع منة
اردفت بها كنزي لتقول ملك بحماس :
خلاص ننزل كلنا انهاردة بعد الغدا .
طالعتهم فرح بحماس عقب قولها :
الله انا كمان عايزة اجيب فستان
طالعتها ذكري بحب عقب قولها :
ماشي يا روحي انا هجبلك احلي فستان .
طالعة كنزي وعد التي تجلس شاردة حزينة :
وعد ممكن بقي تحكيلنا ايه اللي حصل معاكي
طالعة ذكري وعد الي تضمها بين صدرها بحنان :
وعد انا اوعدك اني هحل الموضوع دة بس علشان خاطري اضحكي انا مش بحبك كدة
ابتسمت وعد بحنان فهي لا تريد أن تخرب سعادة رفيقتها الوحيدة ولكنها بالطبع لا تزال تفكر فيما فعله والدها لا تعرف ما سببه قسوته عليها بعدما كان دائما يتفاهم معها بحنان كانت في حالة صدمة مما فعله .
في تلك اللحظة صدح جرس الباب هرولت إليه ذكري ثم فتحت لتري ساهر برفقة إسلام دلفوا اللي الداخل كان ساهر يبحث عن أحد ليردف قائلا :
ذكري فين يا منة .
طالعته ذكري يأستغراب عقب قولها :
في اوضتها عايزها ليه
ابتسم ساهر وهو ينظر إلي إسلام ثم عاود نظره لها وهو يمسك اكياس هو وإسلام :
مفيش أنا وإسلام جبنالها هدايا علشان نخرجها من اللي هي فيه شوية .
اتسعت ابتسامتها ثم هرولت لتنادي شقيقتها بعد ثواني خرجت منة وهي تنظر للارض تخجل أن تنظر إليهم طالعها ساهر بحزن علي أسفل عيناها التي تحول للاسود من كثرة البكاء ووجهها الشاحب بالإضافة إلي شفتاها المتشققة وقفت منة أمامهم ومازالت تنظر الأرض تحدث إسلام علي الفور :
منة ارفعي راسك انتي مغلتطيش غلطتك الوحيدة انك كلمتيه بس مكنتيش تعرفي انو ممكن يعمل حاجة زي كدة بس الحمد لله انها جت علي قد كدة بصي انا وساهر جبنالك هدايا بسيطة يارب تعجبك
طالعتهم منة بأعين دامعة ثم أخذت منهم الاكياس وجلست تفتحهم بهدوء شديد كانت هدية ساهر عبارة عن مصحف وإسدال صلاة باللون الاسود فهو يعرف أنه لونها المفضل وسبحة إلكترونية من اللون الاسود  أيضا أما هدية إسلام كانت عبارة عن فستان رقيق فضفاض باللون الازرق السماوي ومعه حجاب بيج وسلسلة عليها اسمها طالعتهم منة بحب شديد كانت تحاول عدم البكاء ولكن لم تستطع هي منذ ذلك الوقت وهي تري حب عائلتها لها من البداية والدها الحنون الذي لم يعاقبها علي ما فعلته ولو كان ابا آخر كان دفنها حية ولم يصدقها وخاصا بعد إرساله لتلك الصور أما شقيقاتها فهم كانوا ملجأها كانوا دائما برفقتها واوقاتها الصعبة كانت تمر بسلام بفضلهم أما والدتها هي التي تعتبرها صديقتها المقربة.
____________________
كان يدور حول نفسه بفزع يقلب في الهاتف يحاول الاتصال بأحدهم ولكنه لا يجيب تحدثت هي التي تطالعه بغضب ودموعها تنهمر بشدة :
حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا جمال البت طفشت بسببك اقسم بالله بنتي لو حصلها حاجة ما هسامحك بقيت عمري .
اعتصر قبضته بعصبية :
اخرسي خالص يا رانيا ما تربيتك ليها هي اللي وصلتها لكدة انتي اللي دلعتيها وسبتيلها السايب في السايب .
طالعته رانيا بأعين محتدة غاضبة :
وهي البت عمرها غلطت معاك ولا معايا دي عمرها ما قالتلك لا علي حاجة يا ظالم يا مفتري كل حاجة كنت بتقولها كانت بتقولك حاضر وتنفذ يا قلب امها ويوم ما جت اعترضت لأول مرة في حياتها رنتها علقة خليت وشها يجيب دم روح يا شيخ ربنا ينتقم منك حسبي الله ونعم الوكيل فيك انا اصلا اللي غلطانة اني اتجوزت واحد زيك واحد معندهوش قلب ولا ضمير .
صفعها بقسوة شديدة سقطت علي أثرها مغشياً عليها لم يهتم لامرها بل اكمل الاتصال بوعد بغضب جحيمي.
____________________
دلف كامل الي غرفة بناته كانوا يستعدون من أجل استقبال الضيوف نظرت له الثلاث فتيات بريبة ليبتسم هو ثم جلس علي الفراش وهو يشير لبناته الثلاثة بأن يأتوا ويجلسوا بجانبه :
بصوا يا بنات حصلت مشاكل كتير الفترة اللي فاتت وخاصا مشكلة منة وانا حبيت اني اجي اتكلم معاكوا في موضوع يخص دة
طالعه الثلاث فتيات بأنتباه شديد ليكمل هو :
عارفين لما عرفت انو امكوا حامل في بنت كنت فرحان قد ايه انا كنت طاير من الفرحة انا جبت ولدين شباب زي الفل وكنت فرحان بس كانت فرحتي بذكري حاجة تانية خالص كنت حاسس اني هبقي فعلا اب ولاول مرة كنت وقتها بفكر هعمل ايه لما ذكري تتولد هعرف اربيها كويس وكنت في قمة سعادتي لما افتكرت انو ذكري هو اللي هتدخلني الجنة وبعد حوالي سنة ربنا رزقني بالقمر التانية ملك وقتها بقي عملت وليمة وعزمت كل الجيران حتي وقتها يونس ومراد كانوا غيرانين اوي وكانوا بيسألوني لو عملت معاهم كدة زي ما عملت مع ملك وبعد سنة جت احلي حاجة في حياتي كلها بنتي الصغيرة
طالعته منة بحب شديد كذلك ذكري وملك فكلا منهم لها قصة عند والدها يتذكرها إلي الان  :
وقتها بقي انا قولت كدة خلاص انا ملكت الدنيا وما فيها بقي عندي 4 اميرات وفاء وذكري وملك ومنة والإنسان هيعوز إيه تأتي بعد كل دة دة انا ربنا كرمني كرم لو فضلت اشكره عليه لاخره عمري ما هوفيه الف حمد وشكر ليك يارب
تنهد ثم اكمل حديثه الشيق بالنسبة لهم :
يا بنات انا حاولت علي قد ما اقدر اني اقرب منكوا من وانتوا صغيرين كنت بروح واجي معاكوا من المدرسة للدروس ومازالت بحاول بس انا زعلت اوي لما حصل مشكلة معاكي يا منة ومجتيش كلمتيني كنا ممكن نحل الموضوع مع بعض بس انتي لجئتي للانتحار انتي ساعتها مش عارفة انا قلبي حصلها كدة كان شوية وهيطلع من مكانه انا جاي انهاردة يا بنات علشان اقولكوا اني مش ابوكوا انا صاحبكوا واخوكوا يعني تقدروا تحكولي كل حاجة من اي خوف عمر ما حد هيخاف عليكوا ويحبكوا اكتر مني يا بنات .
اقتربت منه الثلاث فتيات ثم ضموه بحنان شديد كان حديث والدهم يبث الراحة والطمأنينة في فؤادهم فهم يثقون بوالدهم كثيرا وكذلك هو يعرف أن بناته يعرفون الخطأ والصواب ولا يفعلوا ما يغضبه منه .
______________________
جلس الجميع الي مائدة الطعام يتناولون الطعام كان ساهر يبادل ذكري نظرات من الحين للآخر وهي كذلك ولكنها لم تجعله يلاحظ ذلك أما ملك كانت تبعد انظارها عن إسلام طوال الوقت وحقا لقد نجحت في ذلك انتهوا من تناول الطعام وجلس الرجال في جهة والنساء في جهة أخري
دلفت ذكري برفقة ساهر الي الشرفة ثم تحدث هو قائلا بجدية :
ذكري مالها وعد ايه اللي علي وشها دة
نظرت ذكري له بحزن :
باباها عايز يجوزها غصب عنها يا ساهر تخيل انو عمل كدة فيها وضربها بس علشان رفضتله طلب لأول مرة في حياتها انا بجد مش عارفة ايه الآباء دي
نظر ساهر بأسي عقب قوله الغاضب :
في ناس اتعودت يا ذكري علي أن طلباتها مجابة ولو جه يوم ورفضت تبقي اجرمت ومستحيل يتغفر لها ودة بالظبط اللي بيحصل في مجتمعنا دة الشخص الطيب الحنين اللي بيسمع الكلام ويقول حاضر ونعم بيداس عليه وعارفة يوم ما يقول لا الدنيا تتقلب هو ازاي قال لا هو عارف الكلمة دي اصلا دة عمره ما قالها ولا طلعت من بوقه ويبقي في نظرهم انو دة شخص سيئ اوي برغم امو عمل حاجة هي من أبسط حقوقه وهي رفض حاجة هو مش عايزها
ابتسمت ذكري بألم عقب قولها :
معاك حق بس عارف وعد مش هتقدم شكوي في والدها اكيد هتخاف عليه برغم اللي عمله فيها هي بتحبه لانو في الاول وفي الاخر باباها
طالعه ساهر بأستغراب :
انتي بتقولي ايه يا ذكري اكيد لازم تقدم شكوي علشان ممكن يتمادي معاها ويضربها اكتر واكتر واحتمال كمان يحصلها اي عاهة بسببه اقنعيها بأي طريقة يا ذكري علشان دة غلط .
طالعته ذكري بحيرة :
مش عارفة يا ساهر مش عارفة هحاول معاها
" اه صح ايه الموضوع التاني بقي "
تحولت نظراتها اللطيفة اللي نظرات نارية اخافته بشدة :
بسم الله الرحمن الرحيم انتي بتتحولي ولا ايه
طالعته بحنق عقب قولها الغاضب :
ساهر انت عارف انت عملت ايه فيا انت دمرت حياتي المهنية بجد
زفر بضيق عقب قوله :
يادي النيلة السودة علي امي وعلي ام اللي جابني علي مسيرتك المهنية يا ذكري خير عملت ايه تاني قوليلي بقي المرادي ضربت عميد الجامعة بتاعتك وناوي يرفدك من الكلية كلها
طالعته بشمئزاز :
بطل اوفر يا ساهر
ما هو دة اللي ناقص يا ذكري
طالعته بغضب عقب قولها :
فاكر دكتور " طه " اللي كان جاي علشان يتقدملي
حرك عينيه بملل عقب قوله :
ماله سي " طه "
الاستاذ مش قابل اعتذاري يا ساهر ولما عرف أن انا وانت هنتخطب الخميس الجاي اتعصب ومشي وسابني هو تقريباً كدة انا سقطت خلاص
اعتصر قبضته بعصبية شديدة واحدتت عيناه بقسوة :
انتي بتقولي ايه يا ذكري وانتي تعتذريله ليه إن شاء الله هو انتي غلطتي في حاجة وبعدين هو مال أمه اخطبك اتجوزك تخلفي مني هو مال اللي خلفوه بالموضوع اديني رقمه .
طالعته ذكري بخوف شديد من عصبيته المفرطة لتردف قائلا بتلعثم وهي تبلع ريقها بصعوبة :
ساهر انت هتعمل ايه ابوس ايدك ما تعمله حاجة علشان المرادي شكلي هترفد من الكلية كلها فعلا
اغمض عيناه بنفاذ صبر قائلا بحدة :
بقولك هاتي رقمه يا ذكري
أمسكت هاتفها بأيدي مرتجفة ثم اخرجت رقمه وأعطته إياه اقفل الهاتف ثم نظر لها بأعين حادة تشع غضب :
اقسم بالله يا ذكري لو وقفتي معاه تاني او سمعتك بتجيبي سيرته هتشوفي مني وش تاني
ابتلعت الغصة في حلقها :
حاضر .
في الخارج وبعدما طلب ساهر من الجميع أن يتجمعوا لانه سوف يتحدث في موضوع مهم يخصه هو وذكري مع كامل ومعهم كانت النساء وخاصا ذكري تقف وراء والدها تريد الاستماع إلي ما سيقوله ساهر وفضولها يقتلها :
عمي انا عايز نكتب الكتاب انا وذكري يوم الخميس بدل ما نعمل خطوبة .
رأيكوا في البارت + انتظروا احداث البارت الجاي هتبقي جامدة 😂♥️.

احفاد العائلة Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum