الفصل العاشر ( كتب كتاب مفاجئ )

241 7 2
                                    

( الفصل العاشر )
( احفاد العائلة )
( كتب كتاب مفاجئ )
اتسعت حدقتاها بصدمة ليكمل هو قائلا :
بص يا عمي انا مش عارف اجبها لحضرتك ازاي بس انا مش هقدر افضل بعيد عن ذكري انا عايز اعرف امسك ايديها او اقرب منها من غير ما ربنا يغضب علينا عايز اقولها كلام حلو وانا قلبي مطمن انو هي مراتي خلاص وحلالي لاني لو فضلت كدة في فترة الخطوبة اللي لسة متفقناش عليها هتبقي قد ايه ممكن يحصلي حاجة
شقهت بفزع وهي تردف قائلة :
بعد الشر عليك يا ساهر ايه الكلام دة .
طالعهم إسلام بغباء عقب قوله وهو يغمز لشقيقه :
اوبا دة شكل الحب ولع في الدرة
نكزه في ذراعه ليصرخ هو بشدة انتفض قلب ملك من صراخه ولكنها تمالكت نفسها واعتدلت في وقفتها محاولة عدم النظر إليه :
ها يا عمي قولت ايه
ابتسم كامل وهو ينظر إلي ابنته التي كانت تبدو سعيدة وبشدة فهو لم يري ملامح الفرحة علي وجهها هكذا منذ فترة :
انا موافق طالما ذكري فرحانة انا كمان فرحان
اتسعت ابتسامته وهو ينظر إليها بحب شديد واخيرا ستصبح ملكه للابد ستستطيع لمسها دون الشعور بالذنب سيتغزل بها وقلبه مطمئن هل يوجد اجمل من هذا .
__________________
خرجت ذكري مع الفتيات ومعهم وفاء وفاطمة وكريمة لشراء فستانين كتب الكتاب والان تغيرت خطتها من شراء فستان للخطوبة إلي شراء فستان ابيض مناسب لكتب الكتاب
ألقت نظرها علي فستان جميل للغاية رقيق من الساتان منفوش قليلا طويل يغطي الرجل كان جذابا للغاية وكأنه خارج من عالم ديزني امسكته ذكري بحماس شديد وهي تريه للفتيات وكذلك لوالدتها وزوجات عمها :
ايه رأيكوا في دة
اتسعت ابتسامة فاطمة :
قمر يا ذكري حلو اوي يا حبيبتي
كذلك اردفت قائلة كريمة :
ما شاء الله حلو اوي يا ذكري وهيبقي احلي واحلي عليكي يا نور عيني
قبلتهم ذكري بحنان شديد من شدة فرحتها لتردف قائلة وهي تنظر الي والدتها الي أدمعت عيناها :
ايه يا ماما مش حلو ولا ايه
اقتربت منها وفاء ثم ضمتها بحب شديد :
حلو اوي يا قلبي انا بس مش متخيلة انو خلاص بعد بكرة كتب كتابك انا بجد مش قادرة استوعب انك خلاص كربتي وهتتجوزي وتسبيني
ابتسمت ذكري وهي تقبل وجنتها بحنان :
ليه الكلام دة بس يا فوفة هسيبك ايه دة انا ساكنة في الشقة اللي فوقك عالطول يعني كام سلمة وتبقي عندي وبعدين متقلقيش انا عالطول اصلا هيبقي عندكوا انتي عارفة شغل ساهر وانو هييجي كل يوم متأخر من الشغل .
ابتسمت وفاء برقة :
ربنا يسعدك يارب يا حبيبة قلبي ويجمعكوا علي خير يارب العالمين
زفرت كنزي بضيق وهي تمسح دموعها :
ما كفاية بقي يا عيلة كئيبة في الفرح بتعيطوا وفي الحزن بتعيطوا انا قرفت بصراحة
قهقه الجميع بشدة لتردف فاطمة قائلة بحماس :
يلا يا ذكري يا حبيبتي روحي قيسي الفستان انا هموت واشوفه عليكي .
اتسعت ابتسامتها وهي تذهب الي غرفة القياس لتبدأ ثيابها وترتدي هذا الفستان الرائع وبعد حوالي 5 دقائق خرجت ذكري وهي ترتديه كانت جميلة بشكل لا يوصف برغم انها لم تكن واضعة ايا من مساحيق التجميل علي وجهها ولكن بالرغم من ذلك كانت جميلة طالعها الجميع بأعجاب شديد لتردف منة قائلة بأنبهار :
بسم الله ما شاء الله زي القمر يا ذوذو
طالعتها ذكري بأعين دامعة :
بجد يا منة .
اومأت لها منة بحب شديد وايضا أدمعت عيناها هي الاخري هي تري شقيقتها الكبري بفستان عقد قرآنها كم أن هذا الشعور غريب هو حقا رائع
ضمتها فاطمة بحنان قبل أن تقبل جبينها بحب :
ما شاء الله عليكي يا حبيبتي زي القمر ربنا يفرح قلبك ويسعدك يارب .
ابتسمت ذكري بحب وهي تضمها :
ربنا يباركلنا فيكي يا بطة
أنهت حديثها وهي تري ملامح والدتها المندهشة :
قمر يا روح قلبي قمر .
ابتسمت ذكري بأتساع وهي تضم والدتها بحب شديد ثم اردفت قائلة بحماس :
خلاص انا قررت هاخد الفستان دة .
_________________
علي الجانب الآخر طلب إسلام رقم مروة كان في قمة سعادته لتحديد موعد عقد قران شقيقه الوحيد كم كان سعيدا :
ايوة يا مروة انتي فين
عقدت جبينها بأستغراب :
انا في البيت في حاجة ولا ايه
ابتسم إسلام عقب قوله بحماس شديد :
طيب بقولك ايه تعرفي تقابليني في الكافيه بتاعنا اللي بنتقابل فيه عالطول عايز اقولك علي حاجة مهمة اوي وبالمرة اشوفك علشان وحشتيني ايه رأيك .
ابتسمت بخبث فهي جعلته يوثق بها بشدة والان سيروي لها عن أمرا مهم وبالكاد توقعت أنه أمر يخص ساهر لذلك وافقت علي الفور .
__________________
رجعت الفتيات الي الحارة برفقة النساء وبدون اي مقدمات كان أحدهم يمسك يد وعد بقسوة شديدة ويسحبها معه الي سيارته كانت وعد تصرخ بألم شديد هرولت ذكري ورائها وامسكت بذراع ذلك الرجل قبل أن يدخل صديقتها السيارة عقب قولها الغاضب :
كارم سيب ايد وعد .
طالعه كارم شقيق وعد الأكبر بغضب :
ذكري سيبي ايدي احسلك انا بحذرك .
طالعته ذكري بأعين حادة :
ولو مسبتهاش هتعمل ايه يعني .
كاد أن يصفعها بقوة لولا تلك اليد الغليظة التي أمسكت بيده في آخر لحظة ولم يكن سوي " ساهر " احتدت عينيه بقسوة مرعبة ثم هتف بفحيح قاتل  :
انت قد اللي كنت هتعمله دة .
وقبل أن يكمل حديثه لكمه بقوة جعله يسقط علي الارض يتأوأ بشدة اكمل ساهر ضربه بقسوة شديد وهو يصرخ به :
انت ازاي تفكر تمد ايدك علي ذكري يا ابن ال **** انا هوريك .
ظل يضربه بقسوة شديدة ووعد تبكي بشدة مما يحدث لشقيقها أمام أعينها ولكنه لا تستطيع التحدث أو الاعتراض فهو حقا اخطأ فيما فعله اجتمعت جميع الحارة وحاول الشباب بعد ساهر عن كارم ولكن ساهر كان مشتعلا من الغضب علي ما كان سيفعله ذلك الحقير بحبيبته هل كان سيضربها منذ قليل كلما تذكر هذا زاد غضبه وبشدة أصبح لا يفكر فيما حوله نسي كل شي في تلك اللحظة وكأنك العالم توقف ولا يوجد سواه هو وكارم اتجهت ذكري بخوف شديد ثم وضعت يديها علي كتف ساهر بحنان عقب قولها بصوت مغلف بالخوف :
ساهر .. ساهر سيبه علشان خاطري .
في تلك اللحظة افلته ساهر من بين يديه وهو ينظر إلي " ذكري " التي كانت تبكي بشدة وملامح الخوف لا تخلو من وجهها طالعه هو بحب عقب قوله :
انتي كويسة .
اومأت له بهدوء ليردف هو قائلا :
ماما خدي ذكري ووعد والبنات واطلعوا وانا هتصرف مع ابن ال ***** دة .
اتي ياسين في تلك اللحظة وهو يري كارم ملقي علي الارض ودمائه تتسرب حوله طالعه بصدمة ثم عاود نظره لوعد التي كانت تجلس بجانبه تبكي بحسرة كاد قلبه يتمزق حين رآها في هذه الحالة أردف ياسين قائلا بأستغراب :
في ايه يا ساهر مين دة .
وقبل أن يتفوه ساهر بأي حرف جاء صوت والد وعد الغاضب وهو يقف أمام ساهر :
انت قد اللي انت عملته في ابني دة انا ممكن اشتكي عليك عالفكرة واقول انك بتستغل منصبك وبتتشاطر علي الناس وممكن كمان اقول انو بنتي قاعدة عندكوا وانتوا مانعينا أننا نشوفها .
قهقه ساهر بسخرية من حديثه ثم ارتسمت ابتسامة مستفزة علي ثغره :
والله صدق خوفت منك اساسا بنتك يا استاذ قاعدة معانا بأرادتها علشان حضرتك بتعذبها وبتمارس عليها العنف وانا اللي ممكن احبسك بالتهمة دي دة اولا ثانيا ابنك حبيبك كان هيضرب خطيبتي وإحمد ربنا اني ضربته بس ومقتلتهوش في أيدي علشان لو فكر يبص لذكري تاني بطرف عينه أو حتي يتعامل معاها بعد كدة اوعدك اني هرجعهولك جثة .
كانت جميع النساء مازالت في الاسفل طالع جمال وعد بحقد وهو يتوجه لها ويمسك يديها بعنف شديد صارخاً بها :
عاجبك الفضايح دي والحالة اللي بقي اخوكي فيها بسببك وبسبب عنادك انتي هتتجوزي الشاب اللي اخترتهولك يا وعد وقسما بالله لو فتحتي بوقك لكون متبري منك طول حياتي .
وقبل أن يسحبها من يديها ويذهب من أمامهم كانت يد ياسين تمسك يديها ساحبا إياها ليقف هو أمامها وهي في الخلف تحدث بغضب شديد :
هي مش حيوان علشان تجبرها علي حاجة هي مش عيزاها دة اولا ثانيا وعد مش هتروح معاك في حتة ولو دة حصل هيبقي علي جثتي .
طالعه جمال بأبتسامة ساخرة عقب قوله :
وانت مين بقي يا حبيبي علشان تمنعني .
ابتسم بأستفزاز عقب قوله :
ياسين الديب ظابط بإذن الله وبقبض علي الاشكال اللي زيك .
ابتلع جمال الغصة التي في حلقه ليكمل ياسين قائلا :
وعد مش هتروح في أي حتة دة اولا ثانيا انا عايز اتجوز وعد .
اتسعت حدقتاها بصدمة وهي تنظر له بعدم تصديق وكذلك ساهر وذكري والبقية كانت الدهشة تملؤ وجوه الجميع على ما قاله ياسين منذ قليل وقفت وعد أمامه بصدمة وهي تردف قائلة بتلعثم :
ا.ي.ه . انت بتقول ايه .
امسك بذراعها ساحبا إياها خلفه مرة أخري وهو يقول :
ابعدي كدة من وشي خليني اعرف اتكلم .
ارتسمت علي ثغره ابتسامة بلهاء عقب قوله :
ها يا عمي قولت ايه ؟؟
عمي ؟!
قالها ساهر وهو ينظر إلي صديقه بشمئزاز والان قد تأكد أن صديقه بحاجة لعلاج نفسي .
طالعه جمال بصدمة عقب قوله :
انت بتتكلم بجد ولا بتهزر ولا حكايتك ايه .
ابتسم ياسين وهو يلتفت ينظر إلي ملامح وعد التي بدت عليها الصدمة وإلي الان عقلها لا يستوعب ما قاله ياسين التفت ينظر إلي جمال مرة أخري وهو يقول بنبرة حنونة :
انا مستعد اكتب الكتاب دلوقتي حالا واخدها معايا عالبيت لو معندكش مانع .
احتدت عيناه بقسوة وهي تصرخ به :
انت بتقول ايه انت مجنون .
طالعها ياسين بغباء عقب قوله :
في ايه انا قولت حاجة غلط اه شكلك عايزة فرح وتلبسي فستان ابيض وبتاع وماله بس نكتب الكتاب دلوقتي وساعتها نشوف حوار الفرح دة بعدين .
ابتسم جمال عقب قوله :
اذا كان كدة ماشي انا موافق .
ابتسم ياسين بشدة وهو يشير إلي ساهر الذي يطالعه بصدمة وعلامات وجهه بلهاء :
اتصل بالمأذون ياض يا ساهر صاحبك بيتجوز  .
طالعته ذكري بحنق ثم نظرت إلي ساهر :
ساهر انت صاحبك دة مجنون صح
طالعها ساهر بأبتسامة :
والله يا حبيبتي لو قولت عكس كدة ابقي كداب بس انا اوعدك اني هاخده لدكتور قريب اوي علشان عياله ميطلعوش زيه .
طالعه ياسين بحنق :
اسم الله عليك يا حبيبي علي أساس أن انت اللي عاقل اوي .
طالعتهم فاطمة بغضب عقب قولها :
ما تخرس منك ليه ايه راديو تعالي يا وعد معانا أما نشوف الحوار دة هيخلص علي ايه .
صعدت النساء الي شقة كامل كانت الصدمة علي وجوههم لا يصدقوا ما حدث في الاسفل
نظرت وعد لذكري التي تجلس بجانبها شاردة :
انا هعمل ايه دلوقتي
هزت ذكري كتفيها بجهل لتكمل هي شرودها وكذلك وعد .
_____________________
هرول ياسين الي كارم الذي يسقط أرضا لا يتسطيع التحرك ولا الكلام فقط يصرخ بخفوت من الالم وكأنه جميع عضلات شلت عن الحركة اسنده بخفة ثم اجلسه علي الكرسي نظر لساهر بقرف :
كدة يا ساهر كدة اللي عملته في الواد الغلبان دة انت ايه يا اخي ذكري عمت علي قلبك خلاص .
أغمض ساهر عينيه بنفاذ صبر ثم امسك ياسين من ثيابه مثل اللص مبتعدا عن جمال وكارم :
ولا انت عبيط ولا شكلك كدة ايه اللي انت قولته من شوية دة انا كنت ممكن احل الموضوع بس انت ليه تدبس نفسك وتقوله هتجوزها هو انت مفكر الجواز دة لعبة ولا ايه يا روح امك .
طالعه ياسين بحنق شديد وهو يعدل من ياقة قميصه :
لا يا قلب اخوك انا عارف انو مش لعبة انت مفكرني قولت كدة علشان انقذ وعد منهم بس انا بحبها يا ساهر بحبها من ساعت ما شوفتها في قراية فاتحتك انت وذكري وبصراحة مكنتش متأكد من مشاعري بس انا خلاص اتأكدت .
طالعه ساهر بصدمة عقب قوله :
طب ومقولتش ليه يا حيوان من بدري .
ابتسم ياسين عقب قوله :
انت بتسمع منين يسطاا بقولك مكنتش متأكد من مشاعري المهم اتصلت بالمأذون .
طالعه ساهر بحنق وهو يقلب عيناه بملل :
اه ياخويا اتصلت بيه زمانه جاي
اتسعت ابتسامته وهو يقول يقول بحب :
طب ايه بقي مش هترأف بأخوك وتجبله حاجة كدة حلوة من دولابك يلبسها اصلي مكنتش عامل حسابي انو كتب كتابي انهاردة وجت علي سهوة وكدة يعني .
قهقه ساهر بشدة ثم ضرب علي رقبة ياسين من الخلف :
امشي قدامي يا اخرة صبري .
___________________
أما عن وعد فقد جلست في غرفة ذكري برفقة البنات بعدما ارتدت فستان ابيض جميل للغاية كان يخص ذكري مع حجاب باللون الابيض وايضا وضعت منة لها مكياج خفيف كان عبارة عن كونسيلر وكحل وروج ومورد خدود ومسكرة كانت تبدو في غاية الجمال نظرت إلي نفسها بصدمة ثم عاودت النظر إلي ذكري التي كانت تبكي بخفوت :
لا لا ذكري انا مش عايزة اتجوز .
انتفضت من مكانها وهي تقطم أظافرها بتوتر لتطالعها كنزي بحنق عقب قولها الساخر :
ناس هتموت وتتجوز وناس مش عاجبها .
طالعتها وعد بقرف عقب قولها :
كنزي مش وقتك والله قوليلي اعمل ايه يا ذكري انط من الشباك طيب ما انا لو نطيت كدة هقع وهموت وبكدة همووت كافرة طيب اطلع اقولهم اني مش عايزة اتجوز طيب ما انا لو قولتلهم كدة هتضطر اتجوز الواد اللزج التاني وبصراحة ياسين ارحم منه مليون مرة علي الاقل دمه خفيف ايه اللي انا بقوله دة لا انا اتجننت ولا ايه اه انا اتجننت ذكري الحقيني انتي قاعدة ساكتة ليه .
انتفضت ذكري من مكانها وهي تزفر بضيق :
قاطعتي عليا التأثر يا بعيدة روحي بقولك ايه يا وعد علشان خاطري اتجوزي الواد ياسين علشان تشغليه عن ساهر شوية دة ليل نهار لازق معاه وانا بصراحة بدأت اغير منه .
فتحت فاهها بصدمة من حديث صديقتها :
انتي بتتكلمي بجد يا ذكري انتي عيزاني اتجوز ياسين علشان اشغله عن ساهر هو انا بلاعب عيل صغير انتي بتقولي ايه وهشغله ازاي اصلا .
ابتسمت كنزي بخبث عقب قولها :
يااااه دة في طرق كتير علشان تشغليه متقلقيش هقعد معاكي وارسيكي علي كل حاجة .
صرخت منة بفزع في هذه اللحظة وهي تضع يديها علي أذنها :
بس بقي قذارة بقي ايه القرف دة ما تتلمي يا كنزي احنا في بيت محترم هنا عيب اوي كدة .
طالعتها كنزي بحنق لتكمل حديثها وهي تنظر لوعد متجاهلة حديث منة تماماً :
سيبك منها البت دي مش عارفة حاجة انا هقولك ازاي تدلعيه وتشغليه عن الواد ساهر وبالمرة اكون ضربت عصفورين بحجر واحد وعملت للبت ذكري جميل عمرها ما هتنساه .
أغمضت منة عيناها بغضب وهي تخرج من الغرفة تتمتم بكلمات غير مفهومة :
ايه يا كنزي الكلام دة عيب كدة انا مكنش قصدي .
قاطع حديثهم دلوف منة مرة أخري وهي تقول :
وعد ياسين بيقولك تعالي علشان المأذون وصل
طالعة وعد ذكري بخوف عقب قولها :
هعمل ايه يا ذكري
طالعتها ذكري بحب عقب قولها :
وعد انا صحيح مش بطيق الواد ياسين دة بس والله هو جدع وطيب اوي وباين عليه انو بيحبك وهيسعدك ولما فكرتي بعملية اكتر هتفتكري انو بكدة ابوكي مش هيتحكم فيكي تاني لانو ياسين هو اللي هيبقي مسؤول عنك ومش هتتجوزي الواد الرخم التاني
طالعته وعد بحزن :
يعني اتكل علي الله
ابتسمت ذكري عقب قولها :
اتكلي علي الله يا قلبي وربنا عمره ما هيكتبلك حاجة وحشك واللي تخافي منه مفيش احسن منه .
__________________
في الخارج كان ياسين يجلس بتوتر شديد ينظر كل ثانية الي باب الغرفة كان الشوق يملؤه لرؤية وعد كان قلبه ينتظرها بشدة انتفض قلبه حين فتح الباب وخرجت وعد برفقة ذكري وكنزي كان ينظر لها بهيام شديد لا يتسطيع أن يوصف مدي حبه لهذه الفتاة التي هزت كيانه واحتلت قلبه من النظرة الأولى كانت تتجه صوبه بخجل شديد تنظر إلي الأرض ولكن هذا لا يمنع أنها طالعته نظرات خاطفة جلست علي المقعد المجاور لهم بينما هو  والدها والمأذون يجلسون بجانب بعضهم علي الأريكة كانت الصدمة تحتل وجهها هي مازالت لا تصدق انها تتزوج هل حقا ستصبح زوجة هذا الشاب التي لم تكن تستلطفه منذ البداية هل سيصبح زوجها وتذهب معه الي منزله هل حقا هذا يحدث أم أنه حلم أفاقت من تفكيرها علي كلمات المأذون والجميع يردد ورائه :
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
وبعد أن وقعت وبصمت وهو كذلك وقف ينظر لها بحب شديد زفر بأرتياح فهي الان اصبحت زوجته أصبح بأمكانه لمسها دون خوفا منه أصبح بأمكانه ضمها الي صدره وتخفيف حزنها وألمها هذا حقا مذاق الحلال جدا رائع نظرت لهم منة بحب شديد قبل أن تسمح دمعتها التي نزلت علي غفوة فهي كانت تحلم بهذه اللحظة مع يوسف الذي حطم قلبها وكان سيأخذ منها اعز ما تملك كان تري الفرحة التي في أعين ياسين وكأنه امتلك العالم بأكمله حين حصل علي وعد كانت تريد أن تشعر بهذا فهي أحبت يوسف بشدة ومن كل قلبها كانت مستعدة بفعل كل شئ من أجله ولكنه حطمها وكسر قلبها إلي أشلاء أما ذكري كانت تبكي من شدة سعادتها لصديقتها الوحيدة واخيرا التقت بمن يحترمها ويحبها ويحافظ عليها لذكري واثقة تماما بأن ياسين هو الشاب المناسب لوعد احتضنه ساهر بحب شديد هامسا له بحب :
الف مبروك يا صحبي ربنا يسعدكوا يارب
ابتسم ياسين وهو يشدد من عناقه :
الله يبارك فيك يا حبيب قلبي
ضمتها كذلك ذكري ثم قالت من بين بكائها :
مبروك يا حبيبتي ربنا يسعدك يارب
ابتسمت وعد وهي تسمح دموع ذكري بحنان :
الله يبارك فيكي يا روحي بطلي بقي عياط علشان انا ماسكة نفسي بالعافية ولو فتحت محدش يعرف يسكتني .
قهقه الجميع بشدة بينما ياسين الذي لازال يطالعها بحب يحمد ربه أنها أصبحت ملكه وزوجته في الحلال .
_____________________
اصطحبها ياسين الي غرفة يونس لكي يتحدث معها قليلا علي انفراد لأن كثرة الأحداث الأخيرة لم تجعلهم يتحدثون مع بعض ولو لمرة واحدة جلس أمامها علي الفراش كانت هي تطالعه بخجل شديد تفرك يديها بتوتر احمرت وجنتها بشدة وانتفض قلبها حين امسك بكف يديها وقبله بحنان شديد طالعته هي بتوتر أثناء سحب يديها من بين كفه عقب قولها :
ياسين ممكن بلاش الحركات دي علشان انا اصلا متوترة لوحدي .
قهقه هو وبشدة من حديثها ثم انحني إليها وقبل وجنتها المشتعلة من شدة الخجل برقة انتفضت من مكانها وهي تصرخ به :
ياسين انت قليل الادب وانا مسمحلكش .
طالعها ياسين بحزن مصطنع عقب قوله :
بالعكس والله دة انا محترم خالص
كادت أن تخرج من الغرفة ولكنه امسك بيديها ساحبا إياها لتكون في مواجهة وجهه كان قلبها يكاد يخرج من مكانه  :
انت بتعمل ايه
طالعها ياسين بحنق عقب قوله :
ما انتي لو تقعدي ساكتة علشان نعرف نتكلم زي الناس مكنتش عملت كدة اتفضلي اقعدي .
أبعدها عنه ثم جلس مرة أخري وهي أمامه :
بصي يا وعد انا عارف انو الجوازة دي حصلت بسرعة اوي وانا مصدوم زي ما انتي مصدومة بالظبط بس انا عايز اقولك علي حاجة .
طالعته بأنتباه شديد وهي تعتدل في جلستها منتظرة ما سيقوله بفضول :
انتي مفكرة اني اتجوزتك علشان اتجبرت علي كدة أو علشان انقذك مثلا من ابوكي ومتتجوزيش بس انا معملتش كدة علشان السبب دة انا عملت كدة علشان بحبك يا وعد .
كانت كلماته كالصاعقة عليها وكأن احدهم انزل علي رأسها دلو ملئ بالمياه الباردة طالعته بصدمة :
بتحبني ؟!!
اومأ لها بحب عقب قوله :
انا عارف انو ممكن متكونيش بتبادليني نفس الحب دة بس انا مستعد اعمل اي حاجة علشان تحبيني يا وعد انا اوعدك اني هيبقي سندك وظهرك واني هحميكي من ابوكي ومن اي حد يفكر يقرببك أو يبصلك بس .
لم تنكر أن حديثه أصابها بالاطمئنان الشديد وللمرة الأولي في حياتها أحست أن هناك من يحبها حقا من كل قلبه وان هناك من يخاف عليها ويريد أن يجعلها سعيدة لا يفكر في نفسه ليس اناني بل هو يفكر بها وبمشاعرها المرهقة اكمل ياسين حديثه :
واوعدك كمان اني مش هقرب منك ولا هلمسك غير لما تكوني بتبادليني نفس الشعور اللي بحسه تجاههك انا مش هقدر اجبرك علي حاجة أو اخليكي تعملي حاجة انتي مش مستعدة ليها أو عيزاها دة وعد مني ليكي يكفيني انك بقيتي مراتي قدام ربنا وانك هتعيشي معايا في بيت واحد وكل يوم هشوفك انا مش عايز حاجة اكتر من كدة .
وبالرغم من صدقه في كل عبارة قالها حتي الآن إلا أن قلبه كان يؤلمه بشدة كيف سيتحمل البقاء بعيدا عن زوجته ويهجرها لمدة لا يعرف متي ستنتهي حقا الحب من طرف واحد مؤلم للغاية مؤلم بشدة كان قلبه يتمزق ولكنه كان يجب أن يفعل ذلك لأنه ليس اناني لن يجعلها تعيش تعيسة طوال حياتها أو يجعلها تفعل شئ هي غير مقتنعة به وغير سعيدة بفعله حتي وإن كان هو سعيد راحتها وسعادتها أصبحت أولوياته التي يجب أن يحافظ عليها .
طالعته هي بأعجاب شديد ابتسمت علي حديثه الذي حقا بث الراحة في قلبها بشكل لا يوصف هو حقا حنون ولطيف وأظهر لها أهميتها لديه فلو كان رجلا غيره كان سيفعل ما يريده دون استشارتها أو التفكير في مدي سعادتها بل هو وضع مشاعرها من أولوياته توترت معالمها قليلا لتردف هي قائلا بقلق :
ياسين انا كمان محتاجة اقولك حاجة
شعر بقلقها وملامحها المتوترة لذلك طالعها بأنتباه شديد  لتكمل هي :
جمال مش ابويا
رمش ياسين بأهدابه عدة ثواني دون فهم يحاول إستوعاب ما قالته منذ قليل لتكمل هي حديثها تاركة ايتها في حالة صدمة :
بابا لتوفير من 15 سنة وماما اتجوزت واحد تاني اللي هو جمال يعني وانا علشان كنت صغيرة اتعودت اقولها بابا بس هي مش ابويا الحقيقي
صعق من حديثها ابتلع الغصة في حلقه :
علشان كدة كان عايز يجوزك بالاجبار انا قولت بردوا ازاي اب في الدنيا هيعمل كده في بنته الوحيدة.
ابتسمت وعد بألم عقب قولها :
عادي يا ياسين في اباهات كتيرة بيعملوا كدة في بناتهم وبيحاولوا يجوزوهم غصب عنهم بس جمال عايز يجوزني علشان الفلوس عايز واحد غني ومعايا عربيات وبيت خاص به علشان يصرف عليا وانا اصرف عليهم وطبعا لما عرف انك ظابط وغني قال ميضيعش فرصة زي دي
احتدت عيناه بقسوة عقب قوله بعصبية :
ابن ال ****** الصبر بس وانا هوريه
قاطعته وعد بخوف وهي تضع كفها علي يديه :
لا يا ياسين علشان خاطري ملكش دعوة بيه انت عارف لو عرف اني حكتلك علي الموضوع دة وانو عايز يجوزني علشان الفلوس هيعمل ايه في ماما وفيا احتمال يقتلنا
انتفض ياسين من مكانه بعصبية شديد وهو يصرخ بها :
طب يبقي يفكر يعملها وانا اكون مخليه جثة
بكت وعد بعنف شديد شعر بقلة حيلتها وحزنها اقترب منها وضمها الي صدره بحنان عقب قوله الحنون :
خلاص يا وعد انا اسف اني عليت صوتي عليكي واوعدك اني مش هعمله حاجة بس انتي لازم مامتك تشتكي عليه وتطلقه كمان
طالعته وعد بحزن بعدما خرجت من أحضانه :
هو كان في كل مرة ماما بتجيب محامي علشان تخلعه كان بيدفع فلوس كتير اوي ليه علشان يرفض القضية دي وكان بيرجع يضربها ويعذبها لحد ما في مرة ماما استسلمت وقالت خلاص انا هشتحمل العيشة معاه احسن ما يأذيني ويأذيكي اكتر من كدة ومن ساعتها ومحدش فينا بيرفضله طلب علشان بنخاف منه
اعتصر قبضته بعصبية شديدة واحدتت عيناه بقسوة ساحبا إياها الي أحضانه مرة أخري :
انا عندي الحل يا حبيبتي متشغليش بالك
رفعت انظارها له ومازالت تتركز في أحضانه :
هتعمل ايه يا ياسين
ابتسم ابتسامة خبيثة :
هتعرفي قريب إن شاء الله
____________________
بعد أن انتهي الجميع من الاحتفال دلفت ملك الي غرفتها بإنهاك شديد ارتمت علي فراشها تنظر الي سقف غرفتها بشرود هي حقا سعيدة لصديقتها ولكنها حزينة علي حالها كم كانت تتمني أن تعيش مثل هذا الشعور مع الرجل الذي أحبته كذلك منة التي دلفت الي الغرفة بعد منة وتمددت علي فراشها تطالع أمامها بشرود تفكر كم أن وعد محظوظة لقد حظت بشاب يحبها وعلي استعداد أن يفعل كل شئ من أجلها كانت تتذكر نظرات الحب التي كان يطالعها بها تتذكر حبها ليوسف الذي لم يكن عبارة عن كذبة هي حقا أحبته بشدة كانت تريد أن تكون معه أن يجمعها لحظة واحدة بقربه نزلت دمعة شاردة من عيناها ولكنها لم تستطيع التحمل وبدأت في البكاء بعنف شديد فزعت ملك لتهرول إليها بخوف ثم جلست بجوارها واحتضنتها بحنان عقب قولها بخوف :
مالك يا منة في ايه يا حبيبتي
رفعت منة انظارها الي ملك كانت عيناها متورمة حمراء تحدثت بصوت متحشرج :
انا كنت بحبه اوي يا ملك انا يمكن مشفتهوش ولا مرة بس كان معايا صوره كان دة كفيل انو يخليني احبه ؟ انا مش عارفة انا مغفلة ولا ايه بس انا قلبي مش عارفة اتحكم فيه يا ملك انا نفسي اشوفه اوي وأسأله ليه عمل كدة فيا كنت عايزة اقوله اني حبيته اوي واني مستاهلش اللي عمله فيا دة انا تعبانة اوي يا ملك تعبانة اوي بجد ومش قادرة اعمل اي حاجة قلبي مش راضي ينساه
ربتت ملك علي ظهرها بحنان وهي تبكي بعنف مثلها طالعتها منة بأستغراب لتردف ملك :
انا كمان يا منة تعبانة اوي انتي عارفة انو بقالي اسبوعين بحاول أنساه ومش عارفة كل ما احاول اقنع قلبي انو ينساه برجع لنقطة الصفر تاني انا تعبت اوي انا نفسي إسلام يحس بيا ويحبني زي ما بحبه علشان انا بجد مبقتش قادرة حاسة أنو روحي بتطلع وهو ولا في دماغه
كانت وفاء تقف عند الباب تستمع الي حديثهم كاد قلبها يتمزق علي بناتها الأولي تحب فتي يحب واحدة أخري ولا يعايرها أي اهتمام والثانية تحب شاب حطمها وكسر فؤادها دلفت الي الغرفة وهي تبكي علي حال بناتها وقف فاتحة ذراعيها لبناتها ليهرولوا هم إليها التقتتهم بين أحضانها جاعلة إياهم يبكون فالبكاء سيريحهم بكل تأكيد دلفت كنزي وهي تقول :
ملك ملاقيش عندك بنطلون كحلي
طالعتهم بصدمة عقب قولها :
ياختااااااي عياط تاني
_____________________
غادرت وعد مع جمال بعدما وعده ياسين واتفق معه أن يأتي غدا للتعرف علي بقية عائلتها كان سعيد بشكل لا يوصف طالعه ساهر بحب :
انا بجد مش مصدق انك خلاص اتجوزت
طالعه ياسين بأبتسامة :
والله ولا انا كمان مصدق مش عارف دة كله حصل ازاي بمجرد جملة قولتها بس والله كانت احلي جملة اقولها في حياتي
قهقه ساهر بشدة ثم ضمه بحب شديد :
ربنا يتمملك علي خير يارب ويسعدك يا حبيبي
قاطع حديثهم صوت إسلام الحانق :
بتخنوني يا كلاب
طالعوه بشمئزاز عقب قول ساهر :
انت كنت فين يلا
طالعه إسلام بأبتسامة :
مفيش كنت مع حد كدة المهم خير ايه سبب الحضن الحلو دة ابعد ياض عن اخويا احسن لك
ابعد إسلام يد ياسين عن ساهر ووضع يديه علي كتفه قائلا :
اخويا خط احمر
طالعه ياسين بشمئزاز  :
وانا مالي بأخوك يا حبيبي اشبع بيه
طالعه ساهر بسخرية عقب قوله :
مفيش يا سيدي بارك لياسين علشان اتجوز
____________________
دلفت مروة الي غرفتها بغضب جحيمي ألقت بكل اغراضها علي الارض بعصبية تدمر كل شيئ أمامها تتذكر حين أخبرها إسلام بموعد عقد قرآنه هو وذكري اشتعل فؤادها من الغيظ والحقد لتردف قائلا بنبرة خطيرة :
انا سكتت كتير بس دلوقتي خلاص جه الوقت اللي انفذ فيه بعد التخطيط دة كله .
_____________________
كانت تجلس علي فراشها برفقة شقيقتها ووالدتها أمامها اردفت وفاء قائلة بحنان :
انا عارفة يا حبايبي انكوا تعبانين ومدايقين اوي بس خليكوا فاكرين انه لو كان خيرا لبقي الواد يوسف دة يا منة كان باين عليه أنه مش راجل ولا قد المسؤولية ويتاع بنات وسافل وزي ما عمل كدة معاكي اكيد عمل مع بنات كتير غيرك يا قلب امك والله اعلم يكون عمل اكتر من كدة ولا لا ربنا يستر عليكوا انا عارفة انك حبتيه بس حاولي تنسيه يا حبيبتي لانو عمره ما هيكون خير ليكي وانتي يا ملك الله اعلم إسلام هيعمل ايه مع مروة ممكن ربنا يكشفله حقيقتها وأنها مينفعش تبقي معاه ويمكن ربنا يجمعهم علشان كدة مش عيزاكي تتأملي اوي في إسلام يا ملوكة حاولي تبعدي عنه ولو حتي قلبك هيوجعك مش مهم حاولي وقوي قلبك وفكري علقك لانو قلبي مش هينفعك يا حبيبتي
اومأت لها الفتاتان لتدمع عين كنزي قائلة :
يا قلب امك يا اختي منك ليها متقلقوش يا بنات ربنا هيعوضكوا بإذن الله خليكوا واثقين في ربنا لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.
قاطع حديثهم صوت رنين هاتف منة فلم يتصل بها أحدا منذ فترة طويلة طالعة هاتفها بأستغراب كان الرقم بدون اسم ظنت أنه يوسف لذلك ألقت بها علي الفراش بفزع لتنتفض كنزي مهرولة إليها عقب قولها :
في ايه يبت يا مصروعة اي اللي حصل
تحدثت منة بخوف شديد وهي تنظر حولها بفزع :
دة دة رقم غريب انا خايفة اوي يكون يوسف
ربتت وفاء علي ظهرها بحنان :
اهدي يا ماما اهدي يا حبيبتي دة مش يوسف .. يوسف خلاص اتسجن هو في السجن ردي يا حبيبتي تلاقي حد عايزك
أمسكت منة الهاتف بخوف ثم فتحت المكالمة ليتحدث الطرف الآخر :
منة ازيك عاملة ايه انا ياسمين فكراني
اتسعت ابتسامة منة حين تذكرت ياسمين التي أنقذت حياتها وهي الأخري انقذتها من يوسف فالله وضعها في طريقها تحدثت بحب قائلة:
ازيك يا ياسمين عاملة ايه
ابتسمت ياسمين برقة عقب قولها :
انا الحمد لله كويسة يا قلبي انا افتكرت اني اخدت رقمك وقولت اكلمك اطمن عليكي وبالمرة اقولك لو فاضية بكرة نتقابل عايزة اشوفك اوي واتكلم معاكي بصراحة لاني ارتحتلك وحبيتك
اتسعت إبتسامة منة عقب قولها الهادئ :
طبعا يا حبيبتي ابعتيلي اللوكيشن وإن شاء الله هشوفك بكرة .
____________________
كان الثلاثة يجلسون علي القهوة ليردف إسلام بدهشة وإعجاب في ذات الوقت :
بابن اللعيبة عملت كل دة في ساعة زمن
وضع ياسين قدم علي قدم وهو يعدل من ياقة قميصه بفخر يحتسي قهوته بتمزج :
عيب عليك ياسطا دة انا ياسين باشا .
قهقه ساهر عليه ليردف إسلام قائلا :
طب بقولك ايه ما تعملي كدة خطة علشان اتجوز مروة من ورا ابوها واخواتها اخطفها ونكتب الكتاب ونسافر
طالعه ياسين بشمئزاز :
ابقي قابلني لو مروة وافقت اصلا
طالعه إسلام بحنق عقب قوله :
ومش هتوافق ليه يعني
حمحم ساهر وهو ينظر إلي ياسين بحدة ثم أردف قائلا :
ياسين مش قصده يا إسلام بس في حتة صح في كلامه انت هتتأكد من حب مروة ليك لو سألتها علي الحوار دة هل هتوافق تتجوزوا من ورا اهلها ولا أهلها اهم منك انا برأيي اختبرها فكر إسلام قليلا قليلا في حديثهم ليردف قائلا :
فكرة ياض انا هعمل كدة وأشوف هتعمل ايه ساعتها ايه رأيك اتصل بيها دلوقتي
اعتدل ساهر من جلسته بحماس وكل ما يدور في عقله هو كشف تلك العقربة أمام شقيقه بأي طريقة حتي لو هذا سيكسر قلبه ولكنه سيكون بجانبه للابد طلب إسلام رقم مروة وبعد دقايق أتاه الرد لم ينتظر أن تتحدث فقط قال :
مروة انا عايز اخطفك ونكتب كتابنا موافقة
صممت قليلا عقب قولها بغضب :
انت مجنون ولا ايه يا إسلام اكيد طبعا مش هعمل كدة انت عايز بابا واخواتي يقتلوني صح
صعق إسلام من جوابها ليردف قائلا بنبرة حزينة :
مروة انتي بتحبيني ولا لا
ابتلعت مروة الغصة في حلقها بسبب غبائها ستنهي كل ما فعلته كل تلك السنوات :
لا يا إسلام انا بحبك اوي بس
لم تكمل حديثها عندما اغلق إسلام المكالمة ثم غادر القهوة تاركا ساهر وياسين في حالة حزن مما حدث لم يكن يريدون أحزانه ولكنهم يريدون كشف حقيقة مروة أمامه .
رأيكوا في البارت يهمني☺️♥️

احفاد العائلة Where stories live. Discover now