الفصل السابع ( وقعت في ورطة )

296 10 0
                                    

(الفصل السابع )
( احفاد العائلة )
( وقعت في ورطة )
طالعها كامل بصدمة عقب قوله :
إسلام يا ملك
طالعته ملك بأبتسامة الم :
عارفة يا بابا حضرتك هتقولي ايه هتقولي ملقتيش غير إسلام تحبيه بس اعمل ايه لو قلبي كان في أيدي كنت منعته من زمان بس انا مش عارفة مش عارفة اعمل ايه واتصرف ازاي
ابتسم كامل بحيرة :
عارفة يا ملك انا بحب إسلام وساهر اوي وبرغم انو ساهر الكبير هو دماغه طائشة شوية وإسلام اللي اصغر منه اعقل بس إسلام راح وحب واحدة عمرها ما هتنفع تكون زوجة ليه بس زي ما انتي قولتلي هو قلبه مش في أيده زي ما قلبك مش في ايدك
طالعته ملك بتفهم لتردف قائلة بحزن :
بابا صدقني انا هحاول انساه لانو حب إسلام لمروة مخليه معمي ومش شايف اي حاجة حواليه وحضرتك وعمو فوزي وعمو سامح حاولتوا معاه كتير علشان تقنعوه يبعد عنها بس هو اللي في دماغه في دماغه علشان كدة انا مش هقدر اخلي قلبي يتجرح اكتر من كدة انا عارفة انو الموضوع هيبقي صعب اوي عليا واني مش هقدر اتخطاه بسهولة بس انا هحاول علي قد ما اقدر هحاول علشاني وعلشان قلبي .
ابتسم كامل وهو يضع كفه علي يد صغيرته :
متقلقيش يا ملك انا ومامتك وأخواتك معاكي وهنفضل معاكي عالطول يا حبيبتي وهنساعدك
ابتسمت ملك بحنان فوالدها هو ملجأها من بعد ذكري فهو دائما يشعرها بالأمان والطمأنينة والراحة عندها تكون بجانبه هو ليس مثل الآباء الذين يتعاملوا مع الفتاة بقسوة ظنا منهم أنهم بهذا الفعل يربون بناتهم لكي لا يخطئوا بل كامل مدرك أن الإنسان ضعيف وان الأخطاء واردة وبشدة حتي الانبياء اخطئوا فمن نحن لكي نكون ملائكة .
___________________
تجمد ساهر في مكانه بعدما أنهي المكالمة طالعته ذكري بأستغراب لتتجه إليه قائلا :
ساهر انت كويس
طالعها ساهر بأعين دامعة ليردف قائلا :
مامت فرح ماتت يا ذكري
شقهت ذكري بفزع مما جعل الجميع ينظر إليهم نظرت وفاء الي ذكري بخوف شديد مهرولة تجاههم عقب قولها :
في ايه يا ذكري في ايه يا ساهر
كانت ذكري تطالع ساهر وهي تضع يديها علي فمها بصدمة لتخونها أعينها هي الاخري زرفت بالدموع وكأن أحد من عائلتها هو الذي توفي طالعهم الجميع بفزع ليردف فوزي قائلا بغضب :
ما تقولوا في ايه وقعتوا قلبنا .
تحدثت في هذه اللحظة ذكري وهو تنظر لكنزي :
كنزي ممكن تاخدي فرح جوة
اومأت له كنزي ثم أمسكت فرح من يديها آخذة إياها الي غرفتهم ثم جلست بجوارها لتضمن عدم سماعها للحديث الذي سيدور بالخارج
مامت فرح اتوفت
قالها ساهر للمرة الثانية وعلامات وجهه لا تخلو من الصدمة فهم ظلموا هذه المرأة كانوا يظنوا أنهم تركت ابنتها ورمتها في الشوارع ولكنها كانت تسارع الموت في المستشفى .
شهقت ملك بفزع التي خرجت لتوها مع والدها كان الخبر كالصاعقة علي الجميع وكل ما يدور في عقلهم كيف سيخبرون الصغيرة بهذا
اردفت كريمة في هذه اللحظة قائلا بحزن :
احنا ازاي قولنا كدة عالست هي كانت ما بين الموت والحياة واحنا كنا مفكرينها رمت بنتها في الشارع ربنا يرحمها يارب
تحدثت منة بصدمة :
انا مش مصدقة اللي حصل دة هنقول لفرح ازاي
طالعها إسلام بحزن عقب قوله :
هي صغيرة اوي لسة ومتعلقة بمامتها اوي واكيد مش هتستوعب الموضوع دة بسهولة
اومأ مراد علي كلامه قائلا :
إسلام معاه حق هي ممكن تدخل في حالة صدمة لو عرفت خبر زي كدة احنا لازم نخبيه عليها الفترة دي حتي علشان نفسيتها
اردفت ملك قائلة من بين شقهاتها :
ازاي بس يا مراد فرح كانت هتموت وتشوف مامتها تاني مش هستحمل تقعد اكتر من كدة من غيرها واكيد هتسألنا عليها تاني
كان الجميع في حيرة لا يعرفوا ما سيفعلوا لكن الحزن كان يسيطر عليهم كانوا يفكروا في هذه الطفلة المسكينة التي تركتها والدتها لي سن صغير فهذا السن تحتاج فيه الي العناية والحب والاهتمام فكيف ستتقبل هذا الخبر
قاطع هذا الصمت صوت كريمة :
ساهر انت متعرفش اي حاجة عن عيلتها
نظر لها ساهر الذي كان شاردا :
لا محدش يعرف عنها أي معلومات حتي محدش عرف انو هي عملت حاجة فبالتالي محدش زارها في المستشفى يعني الست تقريبا كدة مقطوعة من شجرة حتي مكنش معاها تيليفون حد يتصل بعيلتها أو بجوزها اللي مختفي دة
أردف سامح قائلا :
متقلقوش يا جماعة إن شاء الله هنلاقي حل
صدح رنين هاتف منة والذي لم يكن غيره " يوسف " اتجهت الي الشرفة لكي تتحدث :
ايه يا مزة عاملة ايه
ابتسمت منة عقب قولها :
يوسف بطل كلامك دة بجد
قهقه هو علي نبرتها :
ايه بتتكسفي ولا ايه
تقدر تقول حاجة زي كدة بعدين انا مش في الموود خالص بجد
سألها بأستغراب قائلا :
ليه ايه اللي حصل ؟؟
اردفت منة قائلة بحزن :
فاكر البنت اللي قولتلك عليها اللي قاعدة معانا في البيت دي اكتشفنا دلوقتي أنو مامتها اتوفت
تحدث يوسف بحزن مصطنع :
بجد ربنا يرحمها يارب هتعملوا ايه هتقولولها
صمتت قليلا عقب قولها :
لسة مش عارفين هي صح بت سوسة وانا مش بطيقها بس حرام هي طفلة في النهاية المهم قولي كنت عايزني في ايه .
__________________
دلفت ذكري برفقة وفاء وكريمة وفاطمة لتري فرح نائمة علي الفراش غير دارية بما يحدث حولها كانت تبدو كالملاك فهي حقا فتاة جميلة كانت تطالعها ذكري بحزن شديد لا تعرف ماذا سيكون مصيرها والعديد والعديد من الأسئلة التي تدور في اذهن الجميع قاطعهم صوت كنزي الهادئ : هو ايه اللي حصل يا جماعة
سحبت ذكري كنزي معها الي الخارج  تاركة والدتها وزوجات عمها بالداخل مع فرح
أخبرتها ذكري بكل ما حدث لتتسع حدقتاها بشدة :
لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يرحمها يارب
طالعتها ذكري بحزن :
انا مش عارفة البنت دي ليه بيحصل معاها كدة هي لسة صغيرة اوي وخسرت مامتها يا كنزي انا بتخيل لو كنت مكانها كان اكيد هيحصلي حاجة
طالعتها كنزي بأسي وألم علي حالها لتردف :
ربنا كاتب كل شئ يا ذكري متعرفيش ربنا مخبلها اي اللي ربنا كاتبه في النهاية هو الخير لينا جميعا ولازم نرضي بيه
" ونعم بالله "
_________________
في صباح يوم جديد استيقظ الجميع مبكرا ليذهبوا لعمل جنازة لوالدة فرح كان الجميع في حالة حزن شديد برغم عدم معرفتهم لهذه المرأة ولكنها في النهاية بشر وطبيعي أن يحزنوا عليها انتهوا من مراسم الجنازة والدفن ثم اتجهوا الي منزلهم مرة أخري ليجتمعوا هذه المرة في منزل "سامح وكريمة "
كان الجميع في حالة صمت دامت لدقائق لتردف كريمة قائلا:
انا عايزة اقولكوا حاجة يا جماعة
التفت إليها الجميع بأهتمام شديد لتكمل هي حديثها وهي تنظر الي سامح الذي طمئنها بنظرته :
انا وسامح قررنا نتبني فرح .
اتسعت إبتسامة الجميع فهم لم يفكروا بهذا الأمر من قبل ولكن كيف سيقنعوا فرح بهذا
اردفت فاطمة قائلا بسعادة :
دي فكرة حلوة اوي يا كريمة
ليردف ساهر قائلا :
بس حضرتكوا عارفين انو فرح اكيد هتاخد وقت علشان تتعود عليكوا وبالذات بعد ما تعرف بخبر موت والدتها واحتمال كمان تاخد وقت علشان تناديكوا ببابا أو ماما انت اكيد يا عمي فاهمني
ابتسم له سامح بحنان عقب قوله الهادئ:
انا عارف يا ساهر بس مفيش حاجة بعيدة علي ربنا وانا وكريمة هنحاول علي قد ما نقدر نحتويها ونخليها تحس انو احنا عيلتها وبالتالي إن شاء الله هتتقبلنا مع الوقت واحنا مش مستعجلين .
تحولت حالة الجميع من الحزن الي الفرحة فكريمة وسامح سيصبحوا أهل لفرح وهم يعرفوا جيدا أنهم سيهتموا بها ويعتنوا بها بحب شديد
تحدث متولي الذي اتي للتو :
وانت قررتوا القرار دة كدة من دماغكوا
طالعه الجميع بصدمة:
قالها سامح وهو يهب من مكانه
بابا اتفضل نورت
ابتسم متولي ثم جلس قائلا :
بصوا يا ولاد تربية الولاد دي مش سهلة زي ما انتوا متخيلينها وبالذات لو طفلة يتيمة زي فرح هي شافت مامتها وعاشت معاها 6 سنين كاملين يعني من الطبيعي أنهم تبقي عايزاه ومش عايزة تعيش معاكوا دة في حال لو رفضت
طالعته كريمة بحزن عقب قولها :
يعني ممكن فرح مترضاش تعيش معانا يا بابا طالعها متولي بحب عقب قوله :
انا مقولتش انها مش هترضي تعيش معاكوا بس قولت انو هيبقي صعب عليها انها تعاشر ناس جديدة هيكونوا بمثابة ام واب ليها علشان كدة انا قولت اوعيكوا الموضوع مش بالسهولة دي يا سامح انت وكريمة وهتواجهوا صعوبات كتيرة علشان تكسبوا قلبها بس انا واثق انك ا هتكونوا ام واب كويسين لفرح وهتسعدوها
ابتسم كلاهما من كلام متولي ليردف يونس :
امال ستي فين يا جدي
ابتسم متولي عقب قوله :
مفيش يا سيدي انا وهي اتخانقنا مع بعض بس متقلقش هروح اصالحها عالعموم يا ولاد اعملوا اللي تشوفوه صح وافتكروا انو مفيش حاجة في الدنيا سهلة وكل حاجة لازم تاخد وقت علشان ترجع تاني سليمة .
________________________
دلف ياسين الي بقالة ليشتري شيئا يأكله فهو كان منهمك في العمل منذ الصباح ليري فتاة تقف تصرخ في الكاشير بصوت عالي :
يعني ايه يعني هو في بسكوت في الدنيا ب 10 جنيه ليه جاي من فرنسا
طالعها الرجل بنفاذ صبر عقب قوله :
يا آنسة هو دة سعره ومش هنزل فيه حاجة لو مش عاجبك متشتريش
طالعته الفتاة بحنق شديد عقب قولها :
بقولك ايه انا هاخد البسكوت دة يعني هاخده ومش هدفع فيه غير 7 جنيه عاجبك عاجبك معجبكش إن شاء الله عنه ما عجبك دة اللي عندي
طالعها ياسين بصدمة عقب قولها :
مش انتي صحبت ذكري اللي كنتي موجودة في قراية الفاتحة
التفتت إليه وعد وهي تنظر لها من الاعلي إلي الأسفل عقب قولها الحاد :
اعملك ايه يعني
طالعه ياسين بأندهاش من طريقتها الغريبة :
لا متعمليش حاجة بقولك ايه يا صحبي هاتلي  علبة سجائر .
طالعته بحنق :
سجائر هو انت بتدخن
طالعها بعدم اهتمام :
اه عندك مانع ولا ايه
طالعته بغضب عقب قولها :
هو انت بتتكلم معايا كدة ليه بعدين السجائر غلط عالصحة يا استاذ علشان كدة كنت بتكلم واظن انو حضرتك عارف دة كويس .
طالعها بحنق هو الآخر عقب قوله :
لا والله وانتي مين بقي علشان تنصحيني
زفرت بضيق عقب قولها الحاد :
بقولك ايه انا غلطانة اساسا اني بنصح واحد زيك وانت يا استاذ هتديني البسكوت دة بكام اخر كلام
طالعها الرجل بغضب عقب قوله :
انت قولتلك يا آنسة بعشرة اخر كلام
طالعهم ياسين بصدمة :
انتي بتتخانقي معاه علشان بسكوت يا ظالمة يا مفترية خد يا عم ال 10 جنيه مني انا
طالعته وعد بغضب شديد عقب قولها :
انت في حاجة في دماغك صح مين قلك تدفعلي هو انا مش معايا فلوس وبعدين دة واحد نصاب وحرامي صحبتي اخدت منه نفس البسكوت دة ب 7 ومعداش عشر دقائق وعايز يبعهالي ب 10
طالعه ياسين بحقد ثم عاود نظره لها :
خلاص يا ستي حقك عليا انا وبعدين اعتبريها مني ليكي
هدأت قليلا بعد حديثه لتردف قائلة وهي تخرج من البقالة :
ماشي هسكتله علشان خاطرك انت بس
طالع أثرها بأبتسامة لا يعرف ما الذي يشده تجاه هذه الفتاة هو يصبح سعيد عند رؤيتها كثيرا
_________________
كان ساهر ينتظر مروة في المطعم الذي ارسل لها موقعه وهي من سذاجتها ظنت أنه يريد مقابلتها لغرض آخر كانت تستعد والحماس يملؤها وصلت إلي الموقع المحدد الذي أوصلها إياه موقع Gps دلفت الي الداخل بسعادة كبيرة بينما هو كان ينظر لها بملامح خالية من أي مشاعر كان فقط يريد معرفة السبب وراء إرسالها هذه الرسالة لذكري اتسعت ابتسامتها وهي تجلس أمامه بحماس شديد لتردف قائلة :
ساهر انا بجد فرحت اوي لما شوفت رسالتك
طالعها ساهر بعدم إهتمام ليردف قائلا بجدية :
مروة ممكن اعرف ايه الرسالة اللي انتي بعتيها لذكري دي وكان هدفك ايه وانتي بتبعتيها
توترت معالمها وبشدة احمرت وجنتها وكأن حرارتها ارتفعت للضعف لتردف بتلعثم :
ر.س.الة رسالة ايه دي أو معرفش انت بتتكلم عن ايه
ابتسم بسخرية عقب حديثه :
مروة احنا هنضحك علي بعض انا وانتي عارفين كويس اوي ايه هي الرسالة دي وانا اكتر حاجة بكرها في حياتي هو الكذب علشان كدة خليكي سكة ودوغري ليه يعني الرسالة دي لذكري
ابتسمت بثقة وهي تحاول خداعه أو خداع نفسها علي الأغلب لكي تبدو صريحة :
ساهر انا بجد معرفش انت بتتكلم عن ايه وبعدين انا هبعت رسالة ايه لذكري هي حتي مش صحبتي وانا عارفة انها مش بتطيقني
طالعها ساهر بنفاذ صبر ويغضب شديد :
مروة دي اخر مرة هسألك ليه يعني لذكري الرسالة دي
توترت قليلا بسبب نبرته الحادة وغضبه الذي بات علي وجهه وظهور عروق رقبته التي إصابتها بالفزع من مظهره هذا كانت أول مرة تراه بهذا الشكل :
ساهر انا ليه هكذب عليك انا معرفش انت بتتكلم عن ايه مش يمكن تكون مروة واحدة تانية اللي بعتتلها الرسالة اسألها لو تعرف واحدة اسمه مروة
ابتسم وهو ينظر إلي الأرض قائلا بحدة :
طيب انا سألتك يا مروة وصدقيني لو كنتي قولتيلي الحقيقة كنت ممكن اسامحك بس بما انك اخترتي الكذب فأستحملي اللي هيحصلك
تركها شاردة تفكر في معني لحديثه بدت عليها علامات الفزع والخوف فهي ورطت نفسها الان كان بإمكانها تنفيذ خطتها دون إرسال هذه الرسالة ولكنها كانت تريد أن يتسرب الخوف والقلق لقلب ذكري حقدها الشديد منها جعلها تفعل ذلك خرج ساهر خارج المطعم وهو يحاول التنفس بشكل صحيح فهذه الفتاة جعلته يشعر بالاختناق من تصرفاتها في هذه اللحظة صدح رنين هاتفه ليري أن ياسين المتصل :
ايوة يا ياسين في حاجة ولا ايه
تحدث ياسين بأستغراب :
ايه ياعم مال صوتك انا كنت متصل بيك علشان كنت عايز اشوفك فكنت هسألك انت فالبيت ولا في القسم
أردف ساهر بملل :
لا في الشارع وهروح دلوقتي تعاليلي علي بيت عمي كامل علشان هروح اشوف ذكري
ابتسم وهو يغمز قائلا بمشاكسة :
ايوة بقي يا عم يبختك رايح جاي علي بيت ذكري ومبقتش بتسهر معانا زي الاول علشان تقعد معاها واحنا مش لاقيين واحدة تلمنا .
ابتسم ساهر عقب قوله :
بكرة تلاقي ياخويا المهم اقفل علشان حاسس اني مصدع جامد هستناك في البيت .
_____________________
كانت منة تتمدد علي الفراش كعادتها تقلب قليلاً في الهاتف إلي أن وصلها رسالة من يوسف جعلتها تنتفض من الحماس فتحت المحادثة بسرعة شديدة وكأنها كانت تنتظره أن يرسل لها كان محتوي الرسالة كالآتي :
بقولك ايه يا منون مامتي حبتك اوي وعايزة تشوفك علي الطبيعة ايه رأيك تجيلي البيت
ابتسمت منة وبشدة عقب قولها :
بجد يا يوسف بس انا مش هينفع علشان بابا هيسألني رايحة فين وجاية منين وانا مش بحب اكذب عليه بصراحة لاني بتكشف في الاخر
ابتسم يوسف عقب قوله :
ما تتصرفي يا منة انا واثق فيكي وبعدين دة ماما عاملة محشي وفراخ هتاكلي صوابعك وراهم وبالمرة نقابل بعض عالحقيقة احنا بقالنا اكتر من شهر بنتكلم علي السوشيال بس
اتسعت ابتسامتها فالحمقاء صدقت كلامه وحقا وافقت علي الفكرة وبشدة انتفضت من مكانها لكي تذهب وتجهز نفسها لهذا اليوم المهم في نظرها .
_______________________
كان الجميع يجتمع في منزل كامل لكي يخبروا فرح بما حدث لوالدتها وايضا لاخبارها بقرار سامح وكريمة تحدثت ذكري فهي التي طلبت منهم أن تتولي أمرها هي برفقة ساهر وكان ياسين طالعها بأستغراب لا يفهم شيئا مما يحدث ولكنه كان يطالعها علي امل ان يفهم :
فرح حبيبتي انا وعمو ساهر عايزين نتكلم معاكي
ابتسمت فرح عقب قولها بحماس طفولي :
لقيتوا ماما صح
نظرت ذكري اشتهر بخيبة ودموعها كادت أن تسقط لولا صوته :
فرح تعالي معايا وانتي كمان يا ذكري
اتجهي ساهر برفقة فرح وذكري الي الغرفة ثم اغلق الباب وجلس بجوار فرح من الجهة اليسري وعلي الجهة اليمني ذكري التي كانت تطالعها بحزن شديد أردف ساهر قائلا :
فروحة انتي عارفة انو كلنا قبل اما بنتولد ربنا بيكتبلنا اليوم اللي هنتخلق فيه واليوم اللي هنموت فيه ولو اليوم دة جه مفيش اي حاجة هتمنع ربنا انو ياخدنا عنده وربنا علشان بيحب مامتك اوي أخدها عنده في السماء
طالعته فرح بعدم فهم لحديثه لتنظر إلي ذكري بحيرة :
ذكري انا مش فاهمة حاجة هي ماما فين
طالعتنا ذكري بحزن شديد :
بصي يا فرح ماما دلوقتي راحت عند ربنا انتي عارفة ربنا فين
اومأت لها فرح عقب حديثها :
ربنا في السماء
ابتسمت ذكري عقب قولها :
بالظبط كدة يا حبيبتي ربنا فوق في السماء وهو اخد مامتك علشان هو عايزها وطبعا لما ربنا يبقي عايز حد فينا المفروض احنا مش هقدر نعمل حاجة وقتها
طالعتها فرح بحزن شديد :
يعني ماما ماتت صح انا مش هشوفها تاني
نظرت ذكري الي ساهر الذي كان يحاول تكفيف دموعه التي أخذت مجراها علي وجنته طالعته ذكري بأسف شديد قبل أن تردف قائلة :
لا يا حبيبتي مين اللي قالك انك مش هتشوفيها تاني هتشوفيها في الجنة إن شاء الله عارفة لما نموت كلنا وندخل الجنة هنروح ونشوف الناس اللي كنا بنحبها ونقعد معاهم تاني وانتي كمان هتشوفي ماما وهتقعدي معاها وهتحضنك
ابتسمت فرح عقب قولها :
يعني انا هشوفها
ابتسم ساهر عقب قولها :
اه يا فروحة بس انا عايزة اقولك علي حاجة انتي هتروحي وتعيشي مع عمي سامح وطنط كريمة هما معندهومش اطفال ولما شافوكي حبوكي اوي وعايزين يبقوا باباكي ومامتك ايه رأيك
توترت معالم الطفلة عقب قولها وهي تضمه :
لا انا عايزة افضل معاك انت وذكري وملك
ابتسم ساهر عقب قوله :
يا حبيبتي انتي مش هتبعدي عننا انتي عارفة عمو سامح وطنط كريمة عايشين فين
جعدت جبينها بجهل ليردف هو قائلا :
ساكنين في الشقة اللي جنبنا عالطول يعني كل يوم هييجوا عندنا وانتي كمان هتيجي معاهم وعارفة لو عايزة تبقي نباتي معايا أو مع ذكري هنقول لعمو سامح وهو هيوافق ايه رأيك
تحدثت فرح بأبتسامة:
ماشي انا موافقة
اتسعت إبتسامة ذكري وبشدة ليردف ساهر قائلا:
خلاص اتفقنا يا فروحة
______________________
كانت منة قد تجهزت واخيرا كانت تنوي الرحيل ولكن أوقفها صوت والدها :
رايحة فين يا منة
توترت معالمها وكأنها كانت تسرق وانكشفت استدرات لوالدها الذي كان يجلس معه جميع العائلة وانظارهم مصوبة إليها فهي كانت متأنقة للغاية وكأنها ستذهب لحفلة أو لمناسبة :
ايه .. انا .. انا رايحة عند واحدة صحبتي يا بابا
ابتسم كامل عقب قوله :
ماشي يا حبيبتي بس متتأخريش
ابتسمت منة بحنان عقب قولها :
حاضر يا بابا مع السلامة
شعرت منة في هذه اللحظة بغصة في حلقها أحست وكأن شيئا ما يقف علي قلبها أحست أنها تفعل شيئا خاطئ ولكنها تركت نفسها لوساوس الشيطان الذي كان يقنعها دائما أنها تفعل الصواب وان يوسف شوف يأتي لخطبتها أيضا .
خرجت فرح برفقة ساهر وذكري ثم اتجهت الي كريمة ووقفت أمامها بملامحها البريئة اللطيفة :
ذكري وعمو ساهر قالولي انك هتبقي مامتي الجديدة وانو ماما طلعت في السماء عند ربنا بس انا عندي شرط
اتسعت ابتسامة كريمة عقب قولها بحماس :
قولي يا حبيبتي كل اللي نفسك فيه
نظرت فرح الي ساهر وذكري وملك وايضا كامل ووفاء الذي اعتادت عليهم جميعا في الآونة الأخيرة ثم عاودت نظرها الي كريمة قائلة:
انا مش عايزة ابعد عن عمو ساهر وذكري وملك وكمان عمو كامل وطنط وفاء علشان انا بحبهم اوي بس منة دي انا مش بحبها اوي علشان هي بتزعقلي كتير وبتخوفني
قهقهت ذكري وهي تتخيل شقيقتها التي دائما تخيف الفتاة الصغيرة بقصد او بدون قصد
ابتسم سامح ثم أردف قائلا بحنان شديد :
طبعا يا حبيبتي انتي هتيجي كل يوم لساهر وذكري وملك كمان متقلقيش من اي حاجة خالص طيب تحبي بقي تشوفي اوضتك الجديدة
ابتسمت فرح برقة عقب قولها بحماس :
اه
ابتسمت كريمة وبشدة علي هذه الصغيرة فهي كانت تتخيل انها سترفض طلبهم لتعلقها بوالدتها ولكن من الواضح أن ساهر وذكري قاموا بإقناعها بطريقة إحترافية جعلتها تتفهم الأمر بسهولة أكثر كانت تهمس في نفسها كم هذا الثنائي رائع
___________________
كانت منة تقف في طريق عام تنتظر اي سيارة اجري لكي توصلها الي منزل يوسف الذي أرسله لها عبر ال Gps كان قلبها ينبض بشدة شعرت بأن هناك ثقل شديد علي قلبها لا تعرف سببه كانت تود الرجوع ولكنها كانت تحاول إقناع ذاتها أن ما تفعله ليش خاطئ وأنها ستتعرف علي والدة يوسف وترحل قاطع تفكيرها صوت صراخ فتاة كانت تبلغ من العمر حوالي 20 عاما متدينة كانت ترتدي الخمار وكفوف سوداء علي يديها اصتدمت بها سيارة وبدون إرادة منها هرولت إليها بخوف شديد وهي تسند رأسها بكلتا يديها لتردف قائلة بصراخ :
يا جماعة اطلبوا الإسعاف بسرعة البنت بتنزف جامد
وبعد حوالي 10 دقائق كانت الإسعاف قد وصلت وقامت بأخذ الفتاة الي اقرب مستشفى اصطحبتها منة خوفاً عليها فهي لا تعرف هذه الفتاة ولكنها شعرت أنها لا تريد تركها .
_____________________
علي الجانب الآخر وتحديدا في بيت ذلك المدعو " يوسف " كانت يجلس واضعاً قدام علي قدم برفقة اصدقائه كان الجميع ينتظرون منة بفارغ الصبر تحدث صديقه قائلا بخبث وقذارة :
ها يا معلم بعد ما نعمل كدة فيها ايه اللي هيحصل
ابتسم يوسف بخبث شديد عقب قوله :
هصورها وابعت الصور لابوها واخواتها علشان يعرفوا تربية بنتهم غير طبعا اني هنشر صورها علي النت وهخلي اللي ما يشتري يتفرج عليها
قهقه الجميع ليردف يوسف قائلا وهو يمسك قطعة من الحشيش :
ودي بقي هي اللي هتظبط دماغنا عقبال ما المزة تيجي اصل الموضوع هيبقي دمار الليلة
حقا اصبحنا في عصر أصبحت فيه الذنوب والمعاصي أمرا طبيعيا وجزء من حياتنا كم أصبح البشر بلا رحمة أو ضمير ألا يعلموا أن الله سبحاسبهم أشد العذاب يخافون من آبائهم من الشرطة من السجون ولكنهم لا يخافون الله برغم أنهم يعلمون أنه يراهم ويسمعهم ويعلم ما في صدورهم ومع ذلك يخطئون وكأنهم ضامنين الجنة فهم لا يعرفوا أن الجنة لم يدخلوها ماداموا يذنبون ويفعلون المعاصي التي حرمها الله .
_____________________
كان يجلس في سيارته يتفقد الرسائل في هاتفه وفجأة سمع صوت غريب لينظر حوله ويري ذلك المتسول الذي يخبط علي زجاج سيارته بسكين حادة كان منظره مخيف للغاية يسلب الأنفاس.
لطم " مراد " علي صدغه بهلع ثم صرخ بخوف :
يا شبابك اللي راح يا مراد هتموت وانت صغير يا مراد امك هتعمل ايه بعدك يا مراد يا نهار مش فايت انا ايه اللي جاب اهلي من الطريق دة بحب اشغل دماغي اوي ربنا يسامحني  .
فتح باب السيارة ونزل منه بهدوء محاولا خداع ذلك الذي يطالعها من تحت لفوق بنظرات لم تطمئنه انكمش علي ذاته بفزع :
بقولك ايه إلا شرفي عايز تاخد العربية خدها هجيب غيرها عايز فلوس معايا بس إلا الشرف دة اغلي ما يملك الإنسان .
طالعه بشمئزاز عقب قولها :
اه انت ظريف بقي
ابتسم مراد وهو يعدل من ياقة قميصه بفخر :
عجبتك صح انا جامد اصلا .
اخرج هاتفه فجأة الذي كان يخبأه خلفه بأبتسامة خبيثة بعدما اتصل بشقيقه يونس ليصدح صوت الكونتول الخاص به
( ليك الواوا بوس الواوا خلي الواوا يصح ، لما بوست الواوا شلته صار الواوا بح ، بقربك خبيني اغمرني ودفيني انا مش دونك انا بردانة اح )
ابتسم مراد ابتسامة بلهاء عقب قوله :
شوفت حضرتك علشان تعرف أننا عائلة فنانة دي اغنية الأستاذة هيفاء وهبي عارفها .
في هذه اللحظة تدخل شادي الذي كان يراقب الوضع منذ فترة ليمسك المتسول من ياقة قميصه قائلا :
انتي يبني تعالي خدلي الحلو دة
طالعه مراد بدهشة عقب قوله :
شادي انت بتعمل ايه هنا .
طالعه شادي بشمئزاز عقب قوله الساخر :
من قبل ليك الواوا بوس الواوا
طالعه مراد بأبتسامة سخرية هو الآخر :
يونس اللي حاطتها انا مالي بعدين هو عمل كدة علشان كنزي قالتله لو محطتهاش هتزعل منه علشان دي اول أغنية سمعوها مع بعض علاقة قذرة .
قهقه شادي بشدة عقب قوله :
هو دة بجد
ابتسم مراد بسخرية شديدة عقب قوله :
اه والله في حد في الدنيا يروح يسمع خطيبته ليك الواوا بوس الواوا خلي الواوا يصح انا مش بقولك . علاقة قذرة محدش مصدقني
ابتسم شادي بحنان عندما تذكر خطوبة يونس وكنزي فهو كان أول الحاضرين كان يوم  ملئ بالسعادة كان شادي حقا سعيد هو وإخوته ( ظافر ووليد ) لصديقهم العزيز ولكنها كيف ذهبت هذه الأيام بهذه السهولة كم أن الذكريات الجميلة تصبح مؤلمة أيضا .
ابتسم مراد وهو ينظر إلي شادي الشارد :
افتكرت زمان صح كان كل حاجة حلوة مكناش شايلين هم حاجة انا وانت ويونس وساهر وإسلام وظافر ووليد كانوا الناس مطلعين علينا لقب شلة الحوارات كانت ايام حلوة اوي
ابتسم شادي وهو يضع يديه علي كتف مراد :
انا لازم امشي يا مراد لو احتاجت اي حاجة في أي وقت انا موجود اديني رنة بس ومتقلقش مش حاطط كونتون
ابتسم مراد وهو يطالع اثر صديقه يسأل نفسه لماذا حدث كل هذا ؟ لماذا تفرقوا هم السبعة كانوا أصدقاء مقربين للغاية كان الجميع يحسدهم علي صداقتهم التي كانت في نظر البعض مثالية ولكن الآن أصبحوا غرباء تماما .
___________________
فتحت الفتاة عيناها ببطئ وهي تنظر حولها كانت تقبع في غرفة ليست بكبيرة نظرت إلي منة التي تجلس أمامها تطالعها بحزن وتوتر :
انتي كويسة محتاجة حاجة
ابتسمت الفتاة عقب قولها :
متقلقيش انا كويسة شكرا اوي علشان ساعدتيني انا بجد من عارفة من غيرك كان هيحصلي ايه
ابتسمت منة بحنان عقب قولها :
متقوليش كدة يا حبيبتي ربنا حطني قدامك في الوقت المناسب علشان اساعدك اكيد ربنا ليه حكمة في اللي حصل المهم حابة اتكلم مع حد من عيلتك ييجي ياخدك ولا اطلبلك اوبر
تحدثت الفتاة بإنهاك شديد :
متشغليش بالك بيا انا هتصل بأخويا ييجي ياخدني لو عايزة ممكن تمشي انا تعبتك معايا اوي انهاردة
اسيبك ازاي بس انسي تيليفونك اهو انا شيلته معايا اتصلي بأخوكي وانا هفضل معاكي لحد ما ييجي واطمن انك كويسة
ابتسمت الفتاة عقب قولها :
هو انتي اسمك ايه
استعت ابتسامة منة عقب قولها :
انا منة وانتي
ابتسمت الفتاة التي قالت :
انا ياسمين اتشرفت بمعرفتك
انا اكتر
أنهت حديثها ثم أخذت هاتفها من منة طالبة لرقم شقيقها الأكبر أخبرته بما حدث معها ثم أغلقت لتنتظره برفقة منة التي رفضت الذهاب .
______________________
كان ساهر يجلس برفقة ياسين علي البحر يحاول الاسترخاء قليلا فالاخبار السيئة والمشاكل كلها أتي واحدة تلو الأخرى قاطع شروده صوت ياسين :
طب وهتعمل ايه
مسح " ساهر " وجهه بقلة صبر وحيلة عقب قوله :
مش عارف يا ياسين بس ذكري كانت خائفة اوي وقلقانة من مروة وانا مش هسمحلها تفرق ما بينا
طالعه ياسين بحزن :
دة إسلام هي عل اوي لما يعرف احتمال ينهار وقتها دة حارب الدنيا كلها علشان يوصلها بس مشكلته الوحيدة انو مش قادر يشوف حقيقتها
تنهد " ساهر " بحزن :
اهو اللي صعبان عليا في الحكاية دي كلها إسلام اخويا انا مش عارف هقوله حاجة زي دي ازاي  حتي مش عارف هيصدقني ولا لا دة كان مستعد يديها الفضاء لو طلبت انا بجد تعبت .
وضع ياسين يديه علي كتف صديقه بحنان :
متقلقش يا صحبي كل حاجة هتبقي كويسة
بادله ساهر إبتسامة حنونة فرفيقه كان دائما معه في السراء وفي الضرار كان يحمد ربه أن هناك صديق كذلك في حياته .
______________________
هرول " كرم الذي كان لديه لحية خفيفة وكان طويل قوي البنية جسده رياضي إلي حدا ما
انتي كويسة يا حبيبتي ايه اللي حصل
ابتسمت ياسمين الي شقيقها بحنان :
متقلقش يا كرم انا كويسة صدقني منة ربنا يصلح حالها مسابتنيش وجابتني عالمستشفي
لم ينظر لها كرم محاولا غض بصره :
شكرا جدا يا آنسة
طالعته منة بأستغراب فهي لم تفهم لماذا لم ينظر لها ويتحدث ولكنها تجاهلت الموضوع  وذهبت بأبتسامة رقيقة وضمت ياسمين برفق ليلمح هو طيفها :
الف سلامة عليكي يا حبيبتي
بادلتها هي الإبتسامة عقب قولها :
الله يسلمك يا منون
استأذت منة ورحلت بعدما اطمئنت علي ياسمين برفقة شقيقها الأكبر الذي حملها برفق واركبها في سيارته الخاصة ثم اتجه الي بيتهم .
___________________
دلفت منة الي المنزل بإنهاك شديد لتري الجميع يحدق بها كانوا يتناولون العشاء ولكنهم تركوا كل شئ وصوبوا أنظارهم نحيتها بادلها كامل ابتسامة عقب قوله الدافئ :
تعالي يا حبيبت علشان تتعشي
ابتسمت منة بحنان لوالدها الذي دائما يعاملها بحنان ورفق حتي مهما أكثرت من أخطائها فهو يحبها ويثق بها للغاية تذكرت انها لم تذهب الي يوسف لوت شفتيها بحزن وكانت ستفتح التطبيق لارسال رساله له ولكنها تفاجئت بإرساله لصورها بشكل " عاري " وايضا ارسل لها صور بشكل مخل مع شاب قام بفبركة الصور بشكل احترافي  وايضا بالإضافة إلى الرسالة الذي افزعتها :
طيب يا حلوة دي صورك اللي لو حد شافهم مستحيل يصدقك وهيقول انو دة انتي فعلا عملتي كدة ودة لانك مسمعتيش كلامي وجيتي  وطنشتيني والحاجة بقي اللي هتصدمك اكتر واكتر انو تيليفونك متهكر يا حلوة يعني ممكن فأي لحظة الصور دي تتنزل علي المواقع بتاعتك وتتفضحي يا قمر ايه رأيك جامد مش كدة
شهقت بفزع وهي تضع كلتا يديها علي فمها تبكي بعنف شديد وحسرة علي ما فعلته في ذاتها كيف كانت مغفلة لهذه الدرجة ظنت أنه سيتقدم لها لا وايضا كانت ستذهب لبيته اليوم ولكن الله حماها منهم واوقع في طريقها ياسمين وإلا كانت الان فريستهم كم أن الله رحيم بعباده حتي عندما يخطئوا
فاللهم اني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، أن تغفر لى ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم. اللهم إني أستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك  رب أدخلني مدخل صدق وأخرجنى مخرج صدق، وأجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا.
الأحداث النار جاية الصبر بس 😂❤️.
التفاعل يا بنات ورأيكوا في البارت يهمني .

احفاد العائلة Where stories live. Discover now