الفصل السادس ( خبر حزين )

318 12 0
                                    

( الفصل السادس )
( احفاد العائلة )
( خبر حزين )
دلفت ذكري إلي المنزل بإنهاك لتسمتع الي صوت اغاني عالي بشدة في المنزل وضعت بيديها علي أذنها بينما كان يفعل الجميع ( كنزي ، فرح ، وفاء ، فاطمة ، كريمة )
هي الحيوانة دي بتغسل المواعين .
اومأت لها كنزي عقب قولها :
انا تعبت بقالها اكتر من نصف ساعة عالوضع دة
هرولت ذكري الي المطبخ وقامت بإغلاق السماعات وهي تصرخ بمنة التي تتمايل ومندمجة بشدة مع الأغنية :
انتي ايه يا بني ادمة انتي عمرك ما دخلتي تغسلي الزفت المواعين غير لما صدعتي دماغنا
طالعتها منة بحنق :
وانتي مالك يا ست ذكري مش محدش فيكوا عايز يغسل المواعين ودايما بتدبسوني فيها البسوا بقي .
طالعتها ذكري بتعب عقب قولها :
منة ابوس ايدك انا تعبانة اوي ومش قادرة اتناقش بعدين في مشكلة وانا عايزة اتكلم فيها مع ساهر علشان كدة سبيني انام ساعة بس عقبال ما يرجع من الشغل
طالعتها منة بأستغراب لتردف قائلا بحنان :
في ايه انتوا اتخانقتوا ولا ايه
طالعتها ذكري بحب عقب قولها :
متقلقيش متخانقناش بس في حاجة هيبقي اقولك بعدين علشان بجد انا فاصلة
ابتسمت لها منة ثم خرجت ذكري من المطبخ متجهة الي غرفتها بدلت ثيابها ثم اخذت حماما سريعا وارتدت إسدالها ثم صلت فريضتها وارسلت رسالة لشاعر عبر تطبيق الواتساب أن يأتي لبيتها بعد الانتهاء من عمله لتتمدد علي الفراش وتذهب في نوم عميق .
_________________
دلفت كريمة برفقة زوجها الي منزلهم الصغير الدافئ الذي يضم كلاهما ارتمي سامح علي الأريكة بإنهاك شديد فكان هناك ضغط في العمل كبير ولذلك لم يستطيع الراحة بشكل كافي جلست كريمة بجواره وكأنها تريد ان تقول شيئا ولكنها مترددة لاحظ هذا سامح ليضع كفه علي يديها بأبتسامة حنونة عقب قوله الدافئ :
عايزة تقولي ايه يا حبيبتي .
ابتسمت كريمة برقة فهو دائما يمنحها الامان حين تكون في أمس الحاجة له حاولت التحدث ولكن كان هناك شيئا يمنعها ولكن استجمعت نفسها لتردف قائلة بحماس :
سامح انا عايزة اتبني طفل .
طالعها سامح بصدمة فهو لم يتخيل أن تطلب شيئا كهذا فهم قرروا منذ زمن أنهم لن يتبنوا طفل بل وسيكتفوا بوجودهم في حيات بعض وقبل أن يتفوه بأي حرف قاطعته هي قائلا :
انا عارفة انت هتقول ايه يا سامح هتقولي احنا مش اتفقنا من كام سنة أننا هنعيش حياتنا كدة وهننسي موضوع الاطفال دة بس انا مش عارفة ليه لما شوفت فرح حسيت اني عايزة اتبني طفل انا عايزة حد يناديني بماما يا سامح
ابتسم سامح بحنان عقب قوله الهادي كعادته فهو تعود دائما أن يتحدث بحب وحنان لكي يعطيها الامان ويجعلها تقول كل ما بخاطرها دون خوف أو قلق من ردة فعله :
انا فاهمك يا كريمة يا حبيبتي وفاهمك ومقدر رغبتك كويس اوي بس معقولة هنعمل حاجة زي كدة في السن دة انتي عارفة انو عمرنا مش مضمون ويا ستي لو انتي صغيرة انا كبير افرض حصلي حاجة هسيبك مع طفل تربيه لوحدك
وضعت كريمة كفها علي فمه بفزع عقب قولها :
بعد الشر عليك يا سامح انت بتقول ايه بعدين يا حبيبي انا مش عايزة طفل صغير رضيع مثلا انا عايزة طفل حوالي 10 سنين او اقل وعارفة انو طبعا هيكون صعب اوي يعتبرني مامته أو تعتبرني مامتها في السن دة بالذات لانو الطفل دة هيكون كبر وعارف ومدرك انو يتيم بس صدقني انا مستعدة اني احارب واسمعها منه
اتسعت ابتسامة سامح ثم ضمها إلي صدره بحنان شديد يفكر حقا في كلامها فهو يريد هذا وبشدة منذ زمن ولكن اتفاقهم كان يمنعه والان هناك فرصة لكي يصبح اب ولكي يناديه طفل بأبي حتي وإن طال الانتظار ف الان موعد الفرج
خلاص يا كريمة يا حبيبتي مادام انتي عايزة كدة انا موافق بكرة أو بعده بالكتير هنروح الملجأ ونشوف ايه هي الاجراءات القانونية ونعملها
اتسعت ابتسامتها بشدة عقب قولها :
بجد يا سامح .. ربنا يخليك ليا يا حبيبي
____________________
بعدما انتهي ساهر من عمله قرأ رسالة ذكري احس بأن هناك مشكلة لذلك تحرك بسرعة بسيارته متجهاً لمنزلها .
في منزل كامل كانت ذكري قد استيقظت بسبب مجئ ملك من الكلية جلسوا جميعا يتناولون الغداء وبعد إنتهائهم قررت ملك بغسل الاطباق بدلا من منة لكي لا تفعل ما فعلته مرة الأخري واحست منة في هذه اللحظة بلذة الانتصار كانت فرح تلعب بألعابها التي كانت معها منذ البداية متجاهلة كل ما يحدث حولها ولكنها انتفضت من مكانها حين رأت ساهر دالفا ومعه إسلام هرولت إليه ثم ضمته بحب شديد عقب قولها :
عمو ساهر كويس انك جيت انت مجبتش ماما
طالعها ساهر بأسي ثم نظر إلي إسلام لا يعرف ماذا يقول لهذه الصغيرة التي لم تهتم والدتها لها وذهبت زفر بضيق ليردف قائلا:
لا يا فرح مجبتهاش بس مش احنا اتفقنا انو ماما هتيجي لما اللعبة دي تخلص
زفرت فرح بضيق عقب قولها :
وهي اللعبة دي هتخلص امتي بقي انا زهقت
ابتسم ساهر فقد تذكر أنه اشتري لها لعبة لكي ينسيها أمر والدتها مؤقتاً فهي في النهاية طفلة وتريد الحب والرعاية ووالدتها لم تفعل ذلك أعطاه إسلام الهدية ثم نظر لفرح قائلا :
بصي بقي انا جبتلك ايه
اتسعت ابتسامة فرح لتنتشل منه الهدية بفرحة شديدة كانت الهدية عبارة عن دمية جميلة يأتي معها محتوياتها من ملابس ومستحضرات تجميل ضمته فرح بحب شديد وهي تشكره علي هذه الهدية الجميلة كانت تطالعهم ذكري بحب شديد ولكنها لوهلة تذكرت لماذا طلبت من ساهر المجئ لذلك حمحت بجدية عقب قولها :
ممكن بقي يا فروحة تسيبيلي ساهر شوية علشان عايزة اتكلم معاه في موضوع مهم
طالعها ساهر بأستفهام فهو منذ مجيئه وهو يفكر فيما تريده ذكري اتجهه معها الي مكانهم المفضل كعادتهم " الشرفة " ثم جلس وأمامه ذكري التي حاولت التماسك اخرجت كلماتها بتوتر شديد :
ساهر هو انت ارتبطت قبل كدة ببنت غيري
طالعها ساهر بأستغراب عقب قوله :
وانتي تتخيلي بقي انو ممكن ابص لحد غيرك صدقيني كنت خذقت عنيا قبل ما اعمل كدة بس ليه بتسألي سؤال زي دة هو حد قالك حاجة
توترت معالمها لتردف قائلة:
ساهر انا مش عيزاك تفهمني غلط انا واثقة فيك جدا وعارفة انك بتحبني بس انا مش قادرة استوعب الرسالة اللي وصلتلي انا حاسة اني تايهة
قاطع حديثها ليردف قائلا بتعجب :
ثانية ثانية رسالة ايه انا مش فاهم حاجة
طالعته بتوتر ثم أخذت بفتح هاتفها وفتح التطبيق المرسل منه الرسالة أعطته الهاتف والتوتر يسكن قلبها ليس لأنها خائفة منه بل لأنها تخشي أن تخسره بعد عناء طويل هي الآن أصبحت شبه له ولا تريد تركه ابدا طالع الرسالة بأستغراب ثم أخرج هاتفه وقام بكتب الرقم المرسل منه الرسالة ليكتشف أن هذا رقم مروة
دة رقم مروة بس هي ليه تبعتلك رسالة زي دة
استعت حدقتاها بصدمة لتهتف بدون وعي :
بنت ال انا اساسا قلبي مكنش مرتاح لما جت قراية الفاتحة حسيت انها ناوية علي شر
وبدون إرادة منها سقطت دموع من عينها بقهر شديد هي تثق بساهر ولكنها لا تثق بمروة هي تعرف انها ستقوم بفعل شيئا ما لمنع زواجهم ولكن منذ متي وهي تحبه ألم تحب إسلام قط أما أنها كانت تحاول الاقتراب منه لكي تصل الي أسهر العديد من الأسئلة دارت في عقل كلاهما في هذه اللحظة لتردف قائلا من بين شقهاتها العنيفة :
ساهر انا خايفة منها اوي انا مش عايزة اخسرك انا صبرت كتير اوي علشان ابقي معاك ومش هقدر اشوفها بتوقع بينا أنا للحظة كان قلبي هيقف لو دة حصل وبرغم اني ثقتي بيك كانت عمياء بس انا شكيت للحظة انك خبيت عليا حاجة علشان خاطري يا ساهر اتصرف
كانت كلماتها تقطع قلبه الي أشلاء صغيرة كان يود أن يذهب ويضمها إلي صدره ويربت علي ظهرها بحنان فكم هي حساسة وتخشي من كل شيء أراد لو امسك بيداها الصغيرة ولكنه تذكر أن لمسها في هذه المرحلة حرام شرعاً لذلك اعتدل في جلسته وتحدث بنبرة لا تخلو من الحنان كان صوته الرجولي الجذاب يجذبها له بكل معني الكلمة :
ذكري حبيبتي ممكن تهدي وتبطلي عياط علشان خاطري بحبك من واحنا عيال تتخيلي هسيبك دلوقتي .
ابتسمت وهي تكفف دموعها بكف يديها ولكن انكمشت ملامحها عقب قولها :
طيب وهتعمل ايه هتقول لاسلام .
صمت قليلا وهو يفكر فيما سيفعله :
لا مش هقوله حاجة دلوقتي انا هستني لما أواجه مروة واعرف هي ليه بعتتلك الكلام دة ولما اتأكد من اللي في دماغي ساعتها هبقي اقوله
اندفعت ذكري قائلا بغضب :
هتواجهها ازاي يعني انت هتتكلم معاها
ابتسم ساهر فلقد شعر بنبرة الغيرة في حديثها :
معلش يا خوخة انا عارف انو الموضوع هيبقي صعب عليكي بس انا لازم اتكلم معاها وافهم هي عايزة توصل لايه بالظبط انا خايف علي إسلام وعلي مشاعره ولازم اكشف حقيقتها قدامه بأي طريقة
تذكرت ذكري ابن عمها فهو بمثابة أخاها تعتبره مثل يونس ومراد تماماً كم أن هذا سيكون مؤلماً للغاية فهو احبها وبشدة وحارب الجميع وخاصا والده الذي أصبحت علاقته معه سيئة بسبب مروة هذه الحية التي تنشر سمها وتؤذي به الجميع ولكن أكثر من اخافها في هذه الفترة تهديدها لها تخشي أن تحققه وتفرق بينها وبين ساهر .
____________________
في الخارج اتي يونس للتو من عمله ليجمع الجميع ومنهم ساهر وذكري الذين خرجوا أيضا لتوهم من الشرفة بعدما قرروا ما سيفعلوا أردف ساهر قائلا :
متجمعين عند النبي إن شاء الله خير يا يونس
طالعه يونس بأبتسامة عقب قوله وهو ينظر لكنزي التي تقف تنظر له بأستغراب وتسأل نفسها ما سبب هذا الاجتماع المفاجئ
" بص يا بابا انا قررت اني هحدد ميعاد الفرح إن شاء الله اول ما أهل كنزي يرجعوا من السفر وانا كلمتهم وهما راجعين الشهر الجاي بإذن الله "
اتسعت ابتسامة وفاء عقب قولها :
بجد يا يونس واخيرا يا حبيبي هفرح بيك انت وكنزي الف الف مبروك يا حبايبي .
هرولت لكنزي وقامت بضمة بقوة فهذه الفتاة مقربة جدا لقلبها منذ أن تزوجت من ابنها وهي أصبحت مثل الابنة الرابعة لها :
الف مبروك يا كنورة يا حبيبتي
كانت كنزي في حالة من الصدمة هي كتبت كتابها من يونس منذ حوالي أربع سنوات وإلي الان لم يتزوجوا كان هذا قرار يونس عندما كان والدها يريد تزويجها الي شاب آخر ولكنه تدخل في آخر لحظة وطلب يديها ولكن ظروفه كانت احسن بكثير من الشاب الاخر وافق والدها وبشدة ثم خطبها لمدة ثلاث شهور وتزوجوا بعدها نزلت دمعة شاردة من عيناها وهي تنظر ليونس بحب شديد واخيرا وبعد كل هذا العناء ستتزوج به كانت تطير من الفرحة كانت تود أخذه بين اخد أحضانها وتبكي بشدة من السعادة
باركت لها الثلاث فتيات ليردف ساهر قائلا :
الف مبروك يا حبيبي ربنا يتمم بخير يارب حيث كدة بقي انا عازمكوا كلكوا عالعشاء
ابتسم يونس عقب قوله :
الله يبارك فيك يا حبيبي خلاص نقسمها انت تجيب حاجة وانا هجيب حاجة ونتجمع كلنا هنا
ابتسم الجميع وافقوا وبشدة
___________________

احفاد العائلة Where stories live. Discover now