الفصل الثالث ( مفاجأة غير متوقعة )

465 17 1
                                    

(الفصل الثالث)
(احفاد العائلة )
( مفاجأة غير متوقعة )

لما الإنسان يصلي صلاة، أنا عايزك تسأل نفسك سؤال:

هذه الصلاة تَلِيقُ أن تُعرض على الذي أسبَغكَ بِنّعمه ولا لا تَلِيق؟

باللّٰه العظيم تَلِيق؟

- الشَّيخ سمِير مُصطفىٰ

جلس ساهر بتوتر أمام والديه ليردف قائلا :
بابا وماما احنا بكرة إن شاء الله هنروح نطلب ايد ذكري بنت عمي كامل وانا اخدت معاد منه
طالعوه بدهشة وابتسامة ارتسمت علي وجه فاطمة عقب قولها :
بجد يا ساهر والله انت عملت الخير انا بحب البت ذكري اوي وبحسها كدة قريبة من قلبي
طالع والدته في هيام وهو يتخيلها في مخيلته :
مش لوحدك ياما مش لوحدك
حمحم بحرج لنظرات والده الحارقة ليردف قائلا:
ايه يا حاج ما تدي اي ردة فعل
طالعه والده بقرف عقب قوله :
ممكن اعرف ايه اللي خلاك عايز تتقدم لذكري
طالعه ساهر بعدم فهم وفاطمة التي تنظر إليه بدهشة وعلامات الاستفهام حول وجهها ؟!!

" ايه السؤال دة يا حاج فوزي هو اللي بيقرر يتجوز أو يخطب بيقرر القرار دة ليه بص يا بابا انا عارف انك مش بتثق فيا وخايف علي ذكري مني بس انا بحبها اوي ومستعد اعمل اي حاجة علشانها انا بحبها من واحنا عيال وانا بصراحة مش مستعد اخسرها انا لسة مطفش عريسين دلوقتي وكمان مش مستعد اخلي علاقتنا في الحرام انا عايز اعمل الحاجة اللي ربنا يرضي عنها علشان العلاقة تبقي حلال وقدام ربنا "
طالعته فاطمة بفخر وابتسامة واسعة وسؤال واحد يدور في عقلها وللحقيقة هو كان يدور في عقل والده أيضا ( متي كبر ساهر وأصبح واعي وناضج بهذا الشكل ) اعتدل فوزي في جلسته عقب قوله بجدية تامة :
" طيب انا موافق بس بشرط انك متزعلش ذكري في حياتك ولا تنزل دمعة واحدة من عينها ولو عرفت انو دة حصل يا ساهر هيبقي يومك مش معدي ذكري بنت اخويا وزي بنتي وانا اللي مربيها ومش هسمحلك تزعلها "
ابتسم ساهر عقب قوله :
حاضر يابا اساسا طول ما ذكري معايا متقلقش عليها انا هحطها في عيني وفي قلبي
ضمته فاطمة الي صدرها بحنان ودموع الفرح تتساقط علي وجنتها هي لا تعرف متي هذا الصغير كبر بهذه السرعة هو ابنها الأكبر ولكنه دائما كان المشاغب وبرغم أن إسلام هو الابن الأصغر ولكنه كان الطفل الهادئ المتفهم .. الآن تدعو الله أن يسعد ابنها وان يهديه الي الطريق الصحيح.
_____________

وصل إسلام بسيارته الي المكان المحدد الذي كان عبارة عن مكان هادئ للغاية وأمامه البحر لينظر حوله بحثاً عنها وبعد ثواني رأي فتاة تجلس امام البحر وتمد قدميها في المياة لتشعر بالطمأنينة ليجلس بجانبها عقب قوله بأبتسامة :
عايزة تتكلمي في اللي حصل انهاردة مش كدة
طالعته مروة بأسف عقب قولها :
انا اسفة اوي يا إسلام بجد انا سمعت كلام اخواتي مع بابا وعرفت انو ساهر أغمي عليه هو بقي كويس دلوقتي ولا ايه اللي حصل ؟؟
ابتسم إسلام عقب قوله الهادئ :
متقلقيش هو الحمد لله كويس دلوقتي
زفرت براحة فهي كانت تخشي أن يحدث له شئ
طالعها إسلام بأستغراب قائلا :
انتي جيباني علي ملا وشي علشان تسأليني علي ساهر
توترت معالمها لتردف قائلة بإرتباك :
ايه .. لا انا قولت يعني انو بقالنا كتير مقعدناش مع بعض فحبيت اشوفك واتكلم معاك وبالمرة يعني اسألك ساهر عامل ايه .
طالعه البحر أمامه وهو يأخذ نفسا عميقا :
بالمناسبة ساهر رايح بكرة يطلب ايد ذكري
فتحت عيناها علي آخرهم عقب قولها بدهشة :
ايه ذكري مين وشافها امتي وحبها ازاي ؟؟!
طالعها إسلام بأستغراب ليردف قائلا :
في ايه يا مروة اهدي شوية بعدين ذكري دي تبقي بنت عمنا وهما اصلا بيحبوا بعض من زمان اوي من وهما صغيرين بس ساهر كان مستني ظروفه تتحسن علشان يتقدملها والحمد لله هو دلوقتي شغال ومرتبه كويس جدا
كانت النيران تشتعل في قلبها محاولة عدم إظهار غضبها القاتل تجاه ما سمعته فهي أقنعت إسلام المغفل في نظرها أنه تحبه ولكنها كانت تستغله فقط لكي تقترب من ساهر التي أحبته للغاية ولم تجد طريقة للتقرب منه لذلك قررت إوقاع إسلام في شباكها وكانت كل أمورها تمشي كما هو مخطط لها ولكنها تفاجئت بالعداوة الكبري التي بين عائلتها وبين عائلة ساهر ومن هنا بدأت المشاكل ولكنها لم تتخيل أن ساهر يتزوج أو يفكر في فتاة في حين أنها كانت تحاول بكل الطرق أن تتقرب منه اخرجها من أفكارها صوت رنين هاتفه الذي لا غيره شقيقه لتنظر إلي الهاتف بحماس تريد معرفة ما سيقوله :
ايه يا ساهر .. بجد طيب الف مبروك يا معلم .. طيب ماشي انا جاي مع السلامة .
ابتسم إسلام بحنان عقب قوله :
اول مرة اشوف ساهر مبسوط بالطريقة دي هو كان نفسه من زمان انو يتقدملها وأنها تبقي حلاله قدام الناس والحمد لله ربنا حققله حلمه
ابتسم مروة بألم عقب قولها :
بيحبها اوي كدة
ابتسم إسلام وهو ينهض من جلسته :
بيحبها دي كلمة قليلة عالعموم انا لازم امشي علشان عايزني اتفق هنجيب ايه وهنعمل ايه بكرة وطبعا مش هقدر اقولك اوصلك علشان هتقوليلي مينفعش حد يشوفنا مع بعض خلي بالك من نفسك .
ابتسمت له بإمتنان ليذهب هو تاركها تبكي بحرقة علي ما حدث لها فهي لم تتخيل أن كل هذا يحدث كانت تريد فقط أن يحبها ويبادلها بنفس مشاعرها ولكنه الآن سيتزوج .

احفاد العائلة Donde viven las historias. Descúbrelo ahora