الفصل الرابع ( لقاء حاد )

405 17 0
                                    

(الفصل الرابع )
( احفاد العائلة )
( لقاء حاد )

*عايز تِنتظِم في الصلاة !*
*قُمّ صلّي أول ما يُؤذّن للصلاة.*

*-د. محمد الغليظ🫶🏻🦋*

ابتسمت مروة بحرج عقب قولها :
انا قولت انو حضرتك هتفرحي لما تشوفيني
ابتسمت فاطمة أيضا بحرج فهي لم تقصد أن تقول ذلك ولكنها ليس من المفترض انو تكون هنا
معلش يا حبيبتي انتي عارفة بقي كلنا مستعجلين ومش شايفين قدامنا ادخلي اتفضلي
دلفت مروة الي الداخل وهي تنظر حولها بحثاً عن ساهر لتردف مروة قائلا بأبتسامة :
اقعدي يا حبيبتي انا بس هشوف الحاج عايز ايه وهجيلك عالطول البيت بيتك خدي راحتك
اومأت له مروة بلطف مصطنع وبعد دقائق خرج  ساهر ومعه إسلام وياسين من الغرفة كانت الابتسامة علي وجوههم جميعا كانت الفرحة تملؤ البيت ولكن اختفت تلك الابتسامة عندما نظروا الي هذه التي تجلس تطالعهم بأبتسامة اختفت تلك البسمة من علي وجه ساهر وياسين ولكن إسلام اتسعت ابتسامته أكثر عندما اقترب منها وهو يقول :
مروة انتي جيتي امتي ؟
نهضت مروة وهي تنظر الي ساهر متجاهلة إسلام :
الف مبروك يا ساهر ربنا يتمملك علي خير
كانت تقول كل كلمة بحقد شديد فهي لا تتخيل أن هذا حدث وأنها وضعت في هذا الموقف ولكنها أقسمت أن تخرب هذه الفرحة عليهم قريباً
رسم ساهر إبتسامة مصطنعة علي وجهه :
الله يبارك فيكي يا مروة عقبالك
انهي حديثه ليميل عليه ياسين قائلا بغضب :
هي البت دي هتروح معانا عند ذكري
هز ساهر كتفيه بجهل عقب قوله :
دي هتبقي مصيبة محدش هناك بيطيقها وخاصا  ذكري لو شافتها ممكن تعملني كنافة بالمانجا
قهقه ياسين بشدة عقب قوله :
اسكت انا متخيلنا احنا الستة واحنا داخلين عليهم هيعملوا ايه وبالذات العقربة دي
" ربنا يستر "
أردف إسلام قائلا بأستغراب هذه اللحظة :
مجاوبتنيش يا مروة ايه اللي جابك ؟؟
حمحت مروة بحرج عقب قولها :
انا بس قولت اجي اسلم علي ساهر واباركله وفي نفس الوقت اروح معاكوا اتعرف علي ذكري وعيلتها مش يمكن اكون من العيلة قريب والمفروض اكون عرفاهم كلهم
ابتسم إسلام عقب قوله :
انتي اساسا عرفاهم من غير حاجة بس فكرة حلوة ايه رأيك يا ساهر عندك مانع ولا ايه
طالعه ساهر بدهشة فهو لم يتخيل أن شقيقه سيوافق علي هذا الطلب الغبي وهو يعرف أن ذكري تكره مروة وتكره وجودها في أي مكان تتواجد في والآن هو يجب أن يوافق من أجل شقيقه وألا يحرجه أمام هذه العقربة علي رأي ياسين ولكن يعرف أن ذكري ستذبحه إذا رأتها :
اه طبعا يا مروة تشرفي مفيش مشكلة دي ذكري هتفرح اوي اول لما تشوفك .
ابتسم إسلام وهو ينظر إلي مروة التي بدي عليها الحماس ولا احد يعرف أن هذا الحماس ورائه شر وحقد شديد .
_____________________
دلفت فاطمة الي الغرفة لينظر لها فوزي بهيام :
ايه الحلاوة دي يا فاطمة
ابتسمت فاطمة بخجل عقب قولها بمشاكسة :
طبعا مش لازم ام العريس تبقي حلوة وانت بردوا يا حاج ما شاء الله البدلة حلوة اوي عليك ومصغراك
طالعها فوزي بحب عقب قوله :
عيونك اللي حلوة يا بطة
قهقهت فاطمة بشدة لتردف قائلة :
بس بقي يا حاج علشان العيال برة اه صح بقولك ايه البت مروة جت وعايزة تروح معانا لبيت كامل هنعمل ايه دلوقتي انت ايه رأيك .
طالعها فوزي بغضب :
وهي جاية كدة من غير ما تقول وحاسبة نفسها علينا هنعمل ايه لما يشوفوها هناك وغير كدة هي اساسا مش فرد من عيلتنا علشان تروح معانا
طالعته فاطمة بيأس قائلة :
طب هنعمل ايه يا فوزي بس إسلام مبسوط علشان هي موجودة وانا مش عايزة اكسر بخاطر ابني معلش هنستحملها انهاردة بس
زفر فوزي عقب قوله :
خلاص يا فاطمة اللي تشوفيه
خرج فوزي برفقة فاطمة من غرفتهم ليبتسم بضيق من وجود تلك الفتاة
اهلا بحضرتك يا عمي
مال ياسين علي ساهر عقب قوله الساخر
" دي بتقوله يا عمي واضح كدة انو مروة هانم ناوية ومخططة تبقي فرد من عيلتكوا قريب "
طالعه ساهر بشمئزاز قائلا :
ولا أخرس خالص انا مش عايز نكد اكتر من كدة كفاية اوي اللي حصل انهاردة.
" يلا يا ولاد عمكوا كامل مستنينا "
___________________
علي الناحية الأخري وفي بيت سامح كانت كريمة قد جهزت نفسها وأصبحت جميلة للغاية فهي تبلغ من العمر 40 سنة ولكنها صغرت وكأنها أصبحت في 30 من عمرها طالعها سامح بحب شديد عقب قوله الصادق :
انتي عارفة يا كريمة انا اكتر انسان محظوظ في الدنيا علشان اتجوزتك انا حرفيا مش عارف حياتي كانت هتبقي عاملة ازاي لو مكنتيش موجودة فيها حرفيا انا كنت هضيع .
طالعته كريمة بأبتسامة الم عقب قولها :
يعني يا سامح عمرك ما لومت نفسك انك اتجوزت واحدة عاقر مبتجبش ولاد انا حرمتك منهم وخليتك تعيش حياتك كلها من غير ولد يشيل اسمك وتفرح بيه وتجوزه وتشوف ولاده
ابتسم سامح وهو يأخذ كريمة في أحضانه  مقبلاً رأسها بحنان شديد :
متقوليش الكلام دة تاني يا كريمة انا يمكن طول عمري كان نفسي يبقي عندي ولد بس لو كنت سمعت كلامك زمان واتجوزت واحدة تانية وطلقتك ما يمكن هي كمان متجبليش ولد وساعتها هكون خسرتك للابد .. هكون خسرت الست اللي بحبها في مقابل حاجة ربنا بيرزقها للزوجين واحنا ربنا مكتبلناش يكون عندنا اولاد بس ربنا رزقنا حب 7 ولاد يا كريمة احنا ربيناهم وحبيناهم واعتبرناهم زي ولادنا بالظبط وهما كمان بقوا يحبونا ويعتبرونا زي اهلهم علشان كدة انا مش زعلان لأن ربنا بيعوض وربنا عوضنا في حاجات تانية كتير وربنا كرمه واسع
اومأت له بحب وهي تحمد الله الذي رزقها بهذا  الزوج الحنون الطيب الذي لم يزعجها في يوم ولم يقول كلمة واحدة تجرحها وبالرغم من جميع المعاناة التي تعرضوا لها في حياتهم ألا أنهم أصبحوا أقوياء وازداد حبهم لبعض أكثر واكثر
" يلا بقي علشان نلحق نروح لكامل علشان تساعدي وفاء قبل ما فوزي وساهر يوصلوا "
خرجا الاثنين في اتجاههم الي منزل فوزي .
_________________
علي الناحية الأخري وفي منزل كامل كان كامل يجهز في غرفته برفقة زوجته وفاء ليردف قائلا وهو ينظر إلي زوجته التي بدت جميلة للغاية كانت ترتدي فستان بسيط للغاية باللون الاسود وحجاب باللون الابيض وبالطبع لم تضع أي مساحيق تجميل علي وجهها فقط اكتفت بوضع كحل رسم عيناها بشكل دقيق ومميز :
عالفكرة كدة ساهر هيتلغبط بينك وبين ذكري ولو حصل حاجة زي كدة انا هقوم اكله
قهقهت وفاء بخجل من حديث زوجها لتردف قائلة :
يا حاج بطل كلامك الحلو دة
ابتسم كامل وهو يضم زوجته بحنان :
انا مش متخيل أننا بقالنا متجوزين 25 سنة ودلوقتي بنت من بناتنا هتتجوز في مشاعر غريبة اوي جوايا مش قادر افهمها مش قادر استوعب انو البنات كبرت بالسرعة دي
ابتسمت وفاء وهو تمسح دموعها :
ولا انا قادرة اصدق يا كامل انا حاسة أني في حلم البت ذكري كانت بتجري قدامي وهي صغيرة وكنت بشوفها وهي بتاخد الجوائز في المدرسة وكل يوم وهي بتعيط علشان مش عايزة تغيب من المدرسة كل دة عدي قدام عيني وانا بفكر ازاي كبرت بالسرعة دي انا فاكرة انو كل دة كان امبارح
زفر كامل عقب قوله :
هي دي سنة الحياة فعلا يا وفاء وانا بصراحة واثق في ساهر هو راجل وبيتحمل المسؤولية ومحترم وبيحب ذكري اوي ودة باين في عينه من زمان ولو حد تاني غيره مكنتش هوافق لاني كان نفسي من زمان بنتي تتجوز واحد زيه أو زي إسلام الاتنين رجالة وشايلين مسؤولية من صغرهم
ابتسمت وفاء عقب قولها :
معاك حق يا كامل فوزي وفاطمة عرفوا يربوا ولادهم كويس ما شاء الله ربنا يسعدهم يارب ويتمم لهم الي خير .
سمعت صوت جرس الباب لتردف قائلة:
اكيد دول سامح وكريمة هروح اشوفهم
اومأ لها كامل بحب لتذهب وتستقبل كريمة وسامح ليدلف سامح الي شقيقه لكي يساعده وكريمة تذهب مع وفاء الي المطبخ لتساعدها في إحضار العشاء.
______________
كانت كنزي تقوم بتظبيط ياقة قميص يونس الذي كان يطالعها بهيام كانت تبدو جميلة للغاية كانت ترتدي فستان من اللون الكحلي الغامق مع حجاب بيج ووضعت مكياج خفيف كي لا تخطف الانظار من ذكري كما فعلت مثلها كلا من منة وملك :
هو انا ممكن اسألك سؤال
ابتسمت كنزي بأستغراب وهي تلف يديها حول عنقه غامزة له :
اسألني
قهقه بشدة من حركاتها عقب قوله :
هو انتي ليه كل يوم بتحلوي عن اليوم اللي قبله انا حاسس انو قلبي ممكن يقف في يوم بسببك
قهقت كنزي بخجل من حديثه لتردف قائلة :
انا بحلو علشان انت موجود في حياتي يا يونس انا كنت ضايعة وتايهة قبلك بس اول ما دخلت حياتي حسيت انو ربنا كان باعتك ليا هدية بعد صبر طويل والحمد لله اني قابلتك واتجوزتك
ابتسم يونس بحب وهو يضمها الي صدره :
انا بحبك اوي يا كنزي ربنا يخليكي ليا يارب
ابتسمت كنزي عقب قولها :
ويخليك ليا يا حبيبي يلا انا هروح اشوف ذكري والبنات لو محتاجين حاجة .
اومأ لها بحب يطالع أثرها بهيام يحمد ربه أن وهبه هذه النعمة فلولا وجودها في حياته كان أصبح بلا روح فهي تنعش روحه وتجددها في كل مرة يراها بها .
___________________
اتجه فوزي الي شقة شقيقه مع كلا أولاده وفاطمة ومروة زفر ساهر بتوتر عندما رن فوزي جرس المنزل لتفتح له وفاء بأبتسامة :
اهلا اهلا اتفضلوا اتفضل يا فوزي
بعد أن قبلت وفاء فاطمة بحب نظرت لتلك الفتاة التي تقف بجانبها تطالع الجميع بحثاً عن ذكري طالعتها وفاء بضيق لاحظته فاطمة لتردف قائلة بحرج :
مروة كانت حابة تسلم علي ذكري وتباركلها
ابتسم وفاء بضيق شديد لتشير بأصبعها علي الغرفة التي تجلس بها ذكري برفقة البنات :
اتفضلي يا حبيبتي ذكري في الاوضة مع البنات
اومأت لها مروة بأبتسامة لتتجه الي هذه الغرفة بأبتسامة خبيثة في الغرفة كانت ذكري تجلس أمام المرآة بعدما انتهت من تجهيز ذاتها كانت ترتدي فستان من اللون الزهري ومعه حجاب باللون البيج وكانت ترتدي عقد رقيق يحتوي علي فراشة زرقاء تتماثل مع لون فستانها لم تضع كمية هائلة من مستحضرات التجميل فقط اكتفت بوضع مرطب واخفاء العيوب ومورد وكحل كان يرسم عيناها البنية الجذابة بشكل جميل للغاية ومسكرة كانت تطالعها ملك بإنبهار شديد عقب قولها :
ما شاء الله تبارك الرحمن ربنا يحفظك يارب يا حبيبتي ويبعد عنك العين زي القمر .
ابتسمت ذكري بأتساع عقب قولها :
بجد يا ملك يعني مش مزودة في الميكب
قهقهت كنزي عقب قولها :
ميكب ايه انتي كمان دة انتي يا دوبك حطيتي كونسيلر وبلاشر ومسكرة وكحل
طالعتها ذكري بغيظ عقب قولها :
انا مش حابة ابان بشكل تاني يا كنزي هو ساهر حبني كدة علي طبيعتي وهحاول بقدر الإمكان أظهر دائما قدامه كدة ومحاولش اغير من نفسي
قاطع حديثهم صوت طرقات لتظن ذكري أنها والدتها لتردف قائلة :
ادخلي يا ماما
دلفت الي الغرفة مروة بأبتسامة صفراء عقب قولها :
ازيك يا ذكري الف مبروك فرحتلك اوي
انتفضت ذكري من مكانها عقب قولها :
مروة انتي ايه اللي جابك هنا
ابتسمت مروة بضيق :
بصراحة أنا اتسألت السؤال دة اكتر من عشر مرات انهاردة اظن واضح انا جيت لي قولت اباركلك انتي وساهر وبالمرة اتعرف علي العائلة
طالعتها ملك بغضب شديد فهي لم تتخيل أن توصل بها الوقاحة أن تأتي الي هنا وتشاركهم هذا التجمع العائلي المهم بالنسبة للجميع
قبل أن تتفوه ذكري بأي حرف كانت والدتها تقتحم الغرفة عقب قولها  :
يلا يا ذكري تعالي علشان تقدمي لعمك المشاريب وتقعدي معاهم .
اتسعت ابتسامتها زفرت بتوتر شديد فهي تري هؤلاء الأشخاص كل يوم ولكن اليوم ولاول في حياتها تشعر أنها ستراهم لأول مرة .
خرجت مع والدتها الي المطبخ دون أن يراها احد وكذلك هي لم تنظر حتي الي الخارج لتري ساهر بل انتظرت لكي تذهب إليه حملت صينية المشروبات متجهة للخارج لكي تقدم لهم العصير لتقع انظارها عليه كان يجلس ببذلته السوداء الجذابة شعره المهندم بطريقة جميلة عيناه البنية التي تسلب عقلها وتسرق قلبها أما هو كان ينظر لها بدهشة كم كانت جميلة ومميزة عن الجميع كعادتها فستانها اللطيف الهادئ عيناها التي تسلب العقل من شدة جمالها وبعد أن وضعت الكحل زادت جمال وبهاء حجابها المنسق مع الفستان والذي لم يخرج شعره واحدة منها كان للحق منبهر بهذه الفتاة التي كلما نظر إليه اسرته زادت ضربات قلبه بعنف شديد وكأن من حوله سيسمعها من شدتها حين اقترب منه وهي تقدم له المشروب بخجل شديد تحاول أن تتلاشي النظر إليه لكي لا تتوتر وتوقع الكأس امسكه من الصينية ويديه ترتجف يحاول أن يتمالك نفسه من نوبة التوتر التي تحدث لها وله عندما تقترب منه أو يقترب منها وضعت الصينية علي الطاولة أمامها ثم جلست بجانب والدها خرجت للتو كلا من مروة وملك ومنة وكنزي كانت ملك تطالع مروة بنظرات حارقة لاحظتها مروة ولكنها تجاهلتها تماما فقط كانت تضع تركيزها علي ساهر الذي كان لا ينزل عيناه من علي ذكري التي كانت تطالعه بخجل شديد احمرت وجنتها بشدة من نظارته كان إسلام ينظر لمروة بأبتسامة لذلك بادلته هي الاخري نفس الابتسامة بينما تقف ملك وتنظر لهم بحزن شديد كانت للتو ستخونها دموعها وتهبط وبشدة ولكنها حاولت قدر المستطاع تمالك نفسها لكي لا تخرب هذا اليوم الجميل لشقيقتها الكبري لاحظت كنزي حزن ملك الشديد لذلك اقتربت منها وهي تلف ذراعيها حول يداها مقبلة إياها بحنان :
معلش يا ملك انا عارفة ومتأكدة انك بتقاومي علشان ذكري بس حاولي تتحملي وتتقبلي الوضع بسرعة وصدقيني لما تتقبليه في اسرع وقت هيبقي احسن بكتير .
طالعتها ملك بحزن عقب قولها :
تتخيلي يا كنزي اني هقدر أنساه طيب حتي لو نسيته في الواقع هقدر اهرب منه في احلامي انا اول ما بروح انام صورته الوحيدة اللي بتيجي في بالي كل يوم بحلم باليوم اللي هيحس بيا فيه بس واضح انو اليوم دة مش هييجي
ذهبت ملك من أمامها متجهة للمطبخ لكي تلهي نفسها عن ما يحدث في الخارج ولكي لا تنظر الي النظرات الي يبادلها كلا من إسلام ومروة لبعضهم طالعت كنزي أثرها بحزن شديد كادت أن تسقط دمعتها لكنها مسحتها بسرعة وحاولت التظاهر بالفرحة رسمت علي وجهها ابتسامة حاولت جاهدة أن ترسمها فقط لكي لا تجرح ذكري فهذه المسكينة هي أيضا عانت كثيراً للوصول إلى هذا اليوم كان هذا اليوم هو يوم أحلامها التي انتظرته فكيف لها ولملك أن يفسدوه عليها .
مال ياسين علي اذن ساهر قائلا :
هي مين البنت اللي واقفة هناك دي
كانت أنظاره تتوجه صوب وعد التي تقف وعلي وجهها ابتسامة واسعة فهي واخيرا تري حلم حياة صديقتها الوحيدة يتحقق أمامها ليردف ساهر :
وانت مالك انت خليك في حالك
طالعه ياسين بشمئزاز قائلا:
ما تتكلم معايا عدل يا بني ادم انا الحق عليا اني جيت معاك اصلا .
حمحم ساهر بتوتر عقب قوله :
طبعا يا عمي حضرتك عارف انا جاي ليه ومن غير اي دخول في مقدمات ملهاش لازمة انا عايز اطلب ايد ذكري من حضرتك علي كتاب الله وسنة رسوله .
ابتسم كامل علي حديثه قائلا بود :
من غير ما ادخل في تفاصيل يا ساهر انا واثق فيك وعارف انك إنسان محترم وراجل وهتحب بنتي وهتشلها في عينك كل اللي طالبه منك انك تعاملها كويس حتي لو غلطت وتبقي حنين عليها .
ابتسم ساهر وهو ينظر إلي ذكري بحب شديد :
متقلقش يا عمي انا هحطها في عيني وهشيلها فوق دماغي حضرتك متعرفش انا وهي صبرنا قد ايه علشان نوصل للحظة دي انا اوعدك قدام كل الناس دي اني هحبها اكتر من اي حاجة في الدنيا وهعاملها كأنها بنتي مش بس مراتي وحتي لو غلطت مش هتعصب عليها ولا ههينها في يوم
ولاول مرة طالعه فوزي بفخر شديد فهو لم يدرك كم كبر ابنه الصغير إلا في هذه اللحظة التي رفع بها رأسه أمام اشقائه ووالده فهو حقا كانت تربيته له خاطئة بعض الشئ ولكنه أصبح رجلا قويا صادقا يتحمل المسؤولية ويعرف العادات ويطبقها بقدر الإمكان بينما نظرت وفاء بتأثر شديد علي ما قاله ساهر فهو حقا كبر جدا في نظرها حمدت الله في نفسها فهي الان اطمئنت علي أحد بناتها مع هذا الشاب التي تربي بين يديها كم هي سعيدة الان فهي تثق بأنه سيسعدها ويحترمها ويعاملها معاملة حسنة
أما ذكري كانت تستمع الي حديثه بحب شديد واعين دامعة تسأل الله عز وجل أن يديم محبتها في قلبه وان يزيدها يوما بعد يوم وان يحفظه لها أردف في هذه اللحظة ساهر مكملا حديثه :
طبعا يا عمي حضرتك عارف اني عندي شقة كبيرة مش صغيرة في الدور اللي فوق وانا هبدأ اشتغل عليها علشان لما نتجوز انا وذكري إن شاء الله وطبعا مرتبي كويس جدا ف من الناحية دي مش عايز حضرتك تقلق ابدا
" مش قلقان يا ساهر انا اخر همي الفلوس زي ما قولتلك انا كل اللي عايزه منك يا حبيبي انك تحب بنتي وتعاملها كويس وتشيلها فوق راسك وانا واثق انو دة هيحصل علشان كدة بقيت الحاجات دي مش مهمة اوي بالنسبالي "
ابتسم له ساهر فعمه كان سلسا لم يعقد عليه المواضيع بل كان طلبه الوحيد هو أن يحمي ابنته ويجعلها سعيدة وهذا كان سيفعله ساهر حتي بدون طلب عمه فهو يحب ذكري بشدة ولا يريد غيرها كانت تطالعهم مروة بحقد شديد تفكر في اي شئ للأيام المقبلة فهي لن تجعلهم يقتربون من بعضهم اكثر من ذلك وهي عندما تريد شئ تحصل عليه رغماً عن أنف الجميع
تحدث في هذه اللحظة ساهر قائلا :
طيب ايه رأيكوا نخلي الخطوبة بعد اسبوع يعني يوم الخميس الجاي إن شاء الله
اتسعت إبتسامة ذكري وهي تنظر لساهر بحب ليردف كامل قائلا :
مفيش اي مشكلة يبقي الخطوبة الخميس الجاي إن شاء الله
ابتسم الجميع كانت الفرحة لا تسعهم اخيرا صغارهم سوف يتزوجوا
" طيب حيث كدة بقي نقرأ الفاتحة "
قالها فوزي بأبتسامة ليومأ له الجميع ويقرأوا الفاتحة كانت هذه اجمل مرة يقرأ فيها ساهر الفاتحة واخيرا حلم حياته تحقق وستصبح هذه الفتاة الجميلة زوجته وأم لاطفاله.
بعد دقائق ليست بكبيرة صدح رنين هاتف ساهر ليطالعه بأنتباه شديد :
" ساهر باشا انا اسف اني يتصل بحضرتك في يوم زي دة بس احنا وصلنا للشباب ودلوقتي في طريقنا للقسم علشان نحقق معاهم "
هب ساهر من جلسته وهو يردف قائلا بفرح :
انت بتتكلم بجد طيب ماشي انا جاي حالا
طالعه الجميع بصدمة وخاصا إسلام وياسين ليردف إسلام قائلا :
انت رايح فين يا متخلف انت
ابتسم ساهر بشدة عقب قوله :
لقوا الشباب يا إسلام انا اسف يا جماعة بس لازم امشي ضروري  وانت وياسين الحقوني
قبل أن يلتفت ويذهب جائه صوت ذكري الحزين :
ساهر انت رايح فين
طالعها ساهر بحنان لمعرفته بحزنها :
انا اسف يا خوخة اني هسيبك دلوقتي بس صدقيني انا مضطر امشي اوعدك خلال ساعة بس هبقي عندك
هرول خارج البناية بأكلمها وخلفه كلا من إسلام وياسين هم الثلاثة يشعروا بفرحة شديدة واخيرا وبعد طول إنتظار سيلقنوا هؤلاء الحقراء درس لا ينسي .
_________________
دلفت ذكري الي الشرفة وهي تطالع ساهر الذي ذهب حتي دون النظر لها فهو يعرف انها ستنظر له عقبتها كلا من منة وملك وكنزي لتردف كنزي
" هو الواد ساهر دة مجنون صح "
طالعته ذكري بحنق عقب قولها :
ايه مجنون دي انتي كمان لو سمحتي يا كنزي متقوليش عليه كدة
طالعتها كنزي بشمئزاز لتردف قائلة :
اهو لسة حتي متخطبتش ومدايقة اوي علشان قولت كلمة علي الباشا
اردفت في هذه اللحظة منة قائلة بتعجب :
بس هو ايه اللي حصل يعني خلاه يسيب كل حاجة ويمشي بالطريقة دي
هزت رأسها بجهل وهي تدعو الله أن يحميه من كل سوء وان يحفظه لها .

احفاد العائلة Where stories live. Discover now