- وهي بنتك مش عاوزه تقابلنا ولا أي ؟ ده حتى هنبقى أهل لو ربنا أراد .
- اعذريني يا أم حسن ياختي بس هي بنتي هتطلع ليه ؟
ردّت - علشان نشوفها وياترى هتعجب ابني ولا لأ !
دخل - وأنا بنتي مش بضاعه ابنك باعتك تعاينيها وشغل الستات واللت والعجن ده ميعجبنيش ومحبش أشوفه في بيتي ، الجواز ليه أصوله ولو ابنك عاوز بنتي ييجي ويكلمني مش يبعت مِرسال .
وَقفت بغضب - طب على فكرة عيب اللي بتقوله ده يا أبو ياسمين وأنتَ جاي تهيننا في بيتك ، وحسن وأبو حسن لو عرفوا هيزعلوا .
اتكلم بعصبية - ما اللي يزعل يزعل والراجل ييجي ويقابلني وخلص الكلام على كده .
سَحبت شنطتها بغضب - أنا أيه جابني أصلا لناس زيكم ؟ جاية أتهان ! أنا اللي غلطانه من الأول علشان جيت لبنت كسرت العشرين ده أنا كنت هكسب فيكم جِميلة لو خدتها لابني.
زعق بصوت عالي - اطلعي براا.
خرجت بسرعه وخافت من غضبه وأم ياسمين وراها بتحاول تصلح الموقف وتهدي الأمور .
أم ياسمين رجعت بَصتله بعتاب - ينفع اللي عملته كده مع الست؟
زعق - وأنا اللي معتمد عليكي وإن البيت ليكي الحريه تتصرفي فيه براحتك تقومي تدخليلي واحده جاية تعاين بنتي !
أم ياسمين بتبرير - دي هي والله ال...
- مش عاوز أسمع حاجه وأنا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط في وشي دلوقتي فاتقِ شري يا بنت الناس.
مِشيت من قدامه مكسورة الخاطر وهي حابسه دموعها ، أما الحاج أحمد نادى على ياسمين بنته .
- نعم يا بابا .
ابتسم ومدّ لها أيده - تعالي يا حبيبة أبوكي جنبي .
ابتسمت وقعدت جنبه على الكنبه ودخلت في حضنه وهو باس على راسها :
- بالنسبة للست اللي كانت جايه عل...
- هو أنا رخيصه للدرجه يا بابا علشان تيجي واحده ست تعاينني وياترى طويلة ولا رفيعه ولا كيرفي ، حلوة ولا وحشه وأنفع ابنها ولا لأ ؟ طيب ولو معجبتهاش هي وابنها هتبصلي إزاي دي؟ هتقولي معلش أصلك مش ذوق ابني ! لأ يا بابا لأ مش هقابل حد كده.
- أنا طردتها أصلاً .
بصدمه - طردتها ! ليه كده ؟
ابتسم - علشان بنتي جوهرة غالية ومياخدهاش غير جواهرجي لمّاح وعارف قيمة الجوهرة في أيديه وإنه لا يمكن ييجي في يوم يفرط فيها .
بوست أيديه وأنا متأثره بكلامه- يابابا أنا بحبك أوي ، هو مينفعش أقابل واحد زيك كده ويحبني ربع الحب اللي بتحبهولي وأنا راضيه وكده؟
طبطب عليها وابتسم بعدين ملامحه كشرت - قسمًا بالله العظيم لو ما حبّك ضعف أضعاف الحب اللي بحبهولك لا ما هديكي ليه ، أنا عاوزُه بيحبك لدرجة ميقدرش يفكر في يوم يقسى عليكي ويفضل شاريكي العمر كله .
