المختبر:19

8.9K 479 508
                                    

Flash back

قبل يومان

الساعة العاشرة ليلا

منزل نازلي

عيونها ذابلة وجهها شاحب بفعل البكاء طوال الوقت حالتها مزرية بحق مهما حاول تشارلز إقناعها بالخروج والعودة للحياة كأن شيء لم يحدث...

الا انها مصرة على البقاء بعزلتها بل البقاء مع شبح الماضي ذكريات كثيرة جعلت الصداع يداهم عقلها صور آلمت روحها وجعلت قلبها ينزف، هي لا تبكي بسبب راولي كما يظن اخاها انها تخاف من الارتباط به بل هي تخاف ان تكشف حقيقتها أمامه

نعم كونها إبنة أنجيلو مانولو قاضي العالم المظلم يجعلها تخاف فهويتها مخفية على العالم اجمع وهي لا تريد من راولي ان يعلم فإذا علم بحقيقتها تخاف أن يعلموا بماضي إميلي المسكينة فماضيها.... لا احد يدري بأن لقاضي العالم السفلي إبنة او إبن حتى ولكن بسبب فعلتها الخرقاء وإنقاذها لإبن عشيرة أكسيل تلك الليلة

كرد دين لإنقاذه المسبق لأخاها سابقا حينما تعرض لمحاولة إغتيال غير عالمة بأنه نفس الطفل الذي قابلته وهي طفلة خلال الصيف بإسبانيا ولكنه استطاع تمييزها بسبب وحمة حمراء صغيرة تغطي شحمة أذنها

ولكن مالم يعلمه أنها ابنة من عائلة نبيلة تنتمي لعائلة «أليخاندرو مانولو» عرفت بتسييرها للقضاء في العالم المظلم لقرون كانت هذه المهنة يتم تداولها بين ابنائهم جيل وراء جيل الا والدها رفض والاسوء قام برميها بعيدا عنه هي و اخوها تشارلز وهو مجرد طفل رضيع كالقمامة غير آبه بها بحثت عنه كثيرا ولكن لا اثر له
كل ما أرادته هو سؤاله عن سبب فعلته تلك

تنهدت بقوة من كل هذه الافكار التي داهمتها بقوة حملت هاتفها لتبعث برسالة نصية لتشارلز مخبرة إياه انها ستقوم بنزهة خفيفة

وجدته رد عليها سريعا بتعبير سعيد انها اخيرا قررت التخلص من حالتها ابتسمت بسخرية على تفكير أخاها الساذج يظن انها ستتحسن وهو لا يعلم بأنها تنزف..... هي تظن ذلك ولكن هو بالحقيقة يعلم سبب حزنها الحقيقي جيدا.

ارتدت سترة نظرا لبرودة الجو خاصة ان الشتاء على الابواب والخريف على مشارف نهايته.... وان السماء رمادية تنذر بهطول الامطار قريبا
تركت شعرها الاشقر منسدلا على كتفيها فلا مزاج لتقوم بتمشيطه على شكل ذيل حصان او كعكة حملت مفاتيح سيارتها.

كانت تسير بعقل مشوش لتصل حيث سيارتها المركونة قادت بدون وجهة محددة فقط تقوم بالقيادة حتى توقفت عند إشارة المرور لمحت شيئا جعلها تفقد صوابها ضاربتا القانون عرض الحائط نعم رأت الرجل الذي تخلى عنها وهي بعمر السادسة يركب سيارته

إميلي|Imilly Where stories live. Discover now