أجنحة الفراشات

5.4K 299 53
                                    

-في الصباح الباكر، المُستشفى شبه الفارغ، لا صوت فيه غير صدى كعبها العالي، تمشي ديڤا بسرعة، مُتجهة لغرفة صديقتها، كارِن.

-صوت فتح الباب كسر نظرها للفراغ، دخلت ديڤا تنظر مُباشرةً نحو السرير، نظرها متوجه لصديقتها التي تستلقي ببراءة وضعف على السرير، نطقت ديڤا بقلق ونبرة هادئة..
-كارِن
-قالت بهدوء قبل أن تجلس على حافة السرير وتضمّها بقوة، لفت صديقتها ذراعيّها حول ظهرها، ذراعيّها اللتيّن تغطيهما قطع الشاش، بعد حضن دام عدة دقائق، نظرت ديڤا بهدوء لوجه كارِن، لا تزال يدها تحيط بخصر صديقتها، والأخرى على شعرها..
-كيف حصل؟
-لا أعلم..كنت أنظر لحقيبتي في حجري...لا أتذكر شيئًا غير هذا
-وضعت ديڤا يدها بهدوء على وجه صديقتها، تُقبْل خدها بهدوء-
-مُمتنة لأنك على قيد الحياة...أخبريني...ماذا سأفعل من دونك؟
-أبتسمت كارِن بهدوء-
-قرصت ديڤا خد كارِن بلطف- لماذا تنشغلين أثناء القياده أيتها الحمقاء؟
-كان الشارع فارغ..
-لا تثقي في أي شيء....كارِن، حسنًا؟
-اومأت كارِن بهدوء-
-نهضت ديڤا من حافة السرير، سحبت كرسيًا وجلست بجانب سريرها-
-مالذي بقيتي تفعلينه بالبارحة لوحدك؟
-أفكر..
-في؟
-لقد رأيت رجلًا..
-وضعت ديڤا يدها على وجها-
-ضحكت كارِن بقوة-
-هل حتى وأنتي في المشفى؟
-أنه طبيب..
-أنظر لهذه السافلة...
-ضحكت مرة أخرى- ديڤا
-ماذا؟
-أريده...
-أصمتي أيتها الحمقاء، هل هو عصير؟ هل تريدين أن احمل الرجل بين ذراعاي وآتي به لك؟
-أشكرك لو فعلتي
-ضحكت ديڤا وأرخت جسدها على الكرسي-
-لم تخبريني...كيف كان
-ما هو؟ -قالت ديڤا بتساؤل-
-مقابلتك
-سرحت ديڤا فور تذكرها ليلة البارحة، لم تعرف كيف تبدأ-
-ما بك؟ هل حصل شيء سيء؟
-لا...أصبحت شريكة أحدهم -ضحكت بسعادة-
-شاركتها الضحكه، تصفق أيديها بسعادة- حسنًا...هل هو وسيم؟
-من؟
-شريكك أيتها الحمقاء
-تاهت ديڤا في أفكارها، تتذكر وجهه، شعره، يديّه...التي تجعلها مُبتلة، حتى نطقت بهدوء..
-كارِن...
-ماذا؟ تتصرفين بغرابة..
-أنه ماسيمو
-ماسيمو...هل ذلك الوسيم الذي أختطفك؟
-اومأت بهدوء- لم يختطفني، ساعدني
-حسنًا، مابه؟
-هو شريكي
-لم أفهم -عقدت كارِن حاجبيها-
-هو شريكي! ماسيمو ذاته
-هل ذلك؟ الوسيم الطويل؟ -جددت كارِن رُطوبة جوفها-
-اومأت ديڤا بهدوء-
-أعتدلك كارِن في جلستها- أيتها السافله...وقع الرجل لك
-شعرت ديڤا برفرفة في صدرها- م...ماذا تقولين؟ أنه شريكي...وصديقي...فقط..
-صديق ماذا؟ لماذا قد تنامين في منزل الرجل ليلتين وبعد مُغادرتك بيومين يعرض عليك أن تكوني شريكته!
-نعم! أنه صديق...نمت في منزله، ليس في سريره!
-حسنًا، لا تقتنعي أيتها البلهاء، إذًا....أنتي مُديرة الآن -تبتسم أبتسامه واسعه-
-تبادلها الإبتسامه- أرأيت؟ -تحرك شعرها للخلف-
-ستصبحين فاحشة الثراء أيتها السافلة
-ضحكت ديڤا بهدوء-
-وستشترين لي سيارة جديدة...اليس كذلك؟
-ضحكت ديڤا بقوة- أستمري في الحلم

HIM & Iحيث تعيش القصص. اكتشف الآن