-في المتاجر التي تشع بالثراء، أفضل الخياطين، ألأقمشة بمختلف الأنواع، الأرفف الطويلة التي يمتد عليها مجوهرات تستحق صرف ثروة عليّها، تجولتّا ديڤا وكارِن بحثًا عن فستان للحفلة، قد وجدت كارِن فُستانها مُسبقًا، أصوات كعوبهم العالية في متجر كبير وواسع، له جدران زجاجية طويلة، يتحلى بالأضاءة الصفراء الخفيفه، قد حلّ الليل ليضيء القمر المكان بشكل دافئ، دخلتا ينظران حولهما بأعينهما الجذابتان يبحثان عن شخص في الداخل، حتى تكلمت كارِن..-لا أحد هُنا، هيا نمشي...فلنذهب نشرب لنا شيئًا ونعود لاحقًا
حتى نزلت من الدرج الزجاجي فتاة في منتصف الثلاثينات، ترتدي فستان لؤلؤي اللون منفوخ الأكمام، فتحة الرقبه مُربعة، تتدلى على ثدييّها سلسلة ذهبية ناعمة، يصل فستانها حتى منتصف فخذيّها، ترفع نصف شعرها في كعكة عشوائية، تبتسم فور رؤيتها للفتاتان الذان يقفان بالأسفل بأنتظار أحد للظهور، حتى تصل لآخر درجة وتتكلم أخيرًا..
-هل تأخرت عليكم؟
-لا...للتو دخلنا -بأبتسامة هادئة ترتسم على شفتيّها اللؤلؤيتان-
-أبتسمت المرأه بهدوء تقترب منهم وتمد يدها لديڤا- تاليا..
-أبتسمت ديڤا فورًا وبادلتها المُصافحة- ديڤا...من الحسنْ معرفتك
-وجهت تاليا يدها لكارِن- وأنتِ أيتها العجولة؟ -قالت بضحكة خفيفة-
-أدركت كارِن أنها سمعتها تتذمر قبل قليل، شعرت بقليل من الخجل وأبتسمت أبتسامه متوترة- كارِن..
-كارِن.. -تُردد تاليا بهدوء..-تنظر للأكياس في أيديّهم وتأخذهم بهدوء، تمشي بسرعة وتضعهم على الأريكة الذي تبعد عن الجدران الزُجاجية بقليل، تمشي ديڤا في الاتجاه المُعاكس تنظر للفساتين بهدوء، أما كارِن التي لا تزال تقف في المنتصف تنظر ألى تاليا التي تعود لها بعد أن وضعت أكياسهم على الأريكه، تمشي والابتسامه ترتسم على شفتيّها..
-عن ماذا تبحثون بالضبط؟
-نبحث عن فستان حفلة...لديڤا -تكلمت كارِن بهدوء وأدارت رأسها تنظر لصديقتها التي تنظر في الأتجاه المُعاكس-
-أومأت تاليا قبل أن تتكلم- أيّ نوع من الحفلات؟
-ترأست ديڤا شركة مُشتركة، يعني أصبحت شريكة أحدهم...والآن يريدان الأحتفال والأعلان بالخبر لجميع العالم، تقريبًا لا أحد يعلم حتى الآن إلا موظفينهم وبعض الأشخاص....ويريد تعرفيها على مُحيط العمل وماشابه...نُريد فستان مُناسب لحدث كهذا...-تحك تاليا جبينها بهدوء، تنظر لديڤا التي لا تزال تتمشى وتنظر لتفاصيل الفساتين، نظرت لطولها وخصرها، تُفكر كيف ستبدو تصاميمها على فتاة ذات جسم مثالي كديڤا، حتى تحركت بهدوء لمكتبها تبحث في كومة الاوراق والرسومات، حتى نظرت للورقة المطلوبة، مشت حتى ديڤا التي قد أقتربت من صديقتها مُجددًا، تكلمت تاليا بحماس...
-أظنني وجدته -مسكت الورقة حتى يرونها بشكل واضح، هي رسمة لجسم أمرأه، ترتدي فُستانًا أسود اللون، عاري الكتفيّن والرقبه، يصل حتى بداية الثدييّن، ضيق من الجزء العَلوي، أما في الجزء السفلي، يتدلى بشكل أنيق ليس هادئًا ولا منفوشًا بشدة، كفساتين الأميرات، ذو فتحة طويلة في إحدى الفخذيّن، وحسب رسمها، كان من المُفترض ان يكون القُماش الأسود لامعًا.