سرايا السبع the seventh cave

السرايا السبع The Seventh Cave CH.15

ومرت الايام والشهور وانا هنا لا اتحرك من مكانى لشهور فى نفس وضعى وانا جالسة على الارض منحنية رأسى متألمة فى جسدى ومدمرة فى نفسى ...مازلت ادعو لله رغم انه لا يوجد اى فرصة للنجاة او الخلاص انتهى امرى تبقى من زمن انتهاء حياتى ثلاثة ايام فقط وانتقل للعالم الاخر ... لكنى لم اصلى لاجل نفسى بل لأجل السرايا والمملكة ..كل ما افكر فيه لهذه الفترة الطويلة
ان ينجى الله شعبى لقد سلمت امر المملكة الان ليد الله حيث اننى لن ابقى لانقذها اكثر من ذلك ...
دعوت ان تصبح المملكة فى سلام وخير ... وتدوم للابد خالدة وثابتة كم سأفرح وانا اموت واعلم ان شعبى والمملكة لن يموتوا ابدا !!!
لم اكن اعرف ما يجرى فى القصر وما يحدث فى نظام الحكم لكن يقينى بربى اقوى لى واطمئن لى بقلبى !!!
اصبحت هزيلة لا اكل ولا يقدم لى الطعام حتى ان قدم لا ارفع رأسى حتى لاراه .... اصبحت نحيلة ضعيفة ثابتة بوضعى مبتئسة لكن بداخلى تفاؤل بسيط وايمان بربى ان سيكون غدا غد مشرق للمملكة حتى ان فنيت انا !!!!
حتى البعض تصور انى مت بسبب انى ساكنة ولا اتكلم حتى يتصورون انى لا اتنفس !!
لكن فى الواقع يا مذكراتى كنت اتألم بشدة حقا .. لم اكن اتحمل اكثر .. وصلت لمرحلة انى نفسى
اردت الموت السريع حيث اننى لا اتحمل مسؤولية اى شئ اخر كله بيد الله .. وسيكون راحة ابدية لى مما عانيت فى حياتى البائسة هذا ...
واتمنى ايضا ان يصفح عنى الله و يسامحانى والداى ان كنت اجلبت لهم العار ..اظن انهم عندما يعلمون بما حدث لى ولن يرونى ثانية ..
سيفتخرون بى ..بابنتهم المخلصة لشعبها ومنقذة تاريخ مملكتها !!!!
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

وفى صباح اليوم الثانى حيث لم يتبقى على اعدامى سوى يومان سمعت ضجة وجلبة رهيبة اخر ممر السجون

لم ابالى ولم اهتم ؟.. لم اعد اهتم لاى شئ الان ليس كما قبل ... ربما تكون هذا مما حدث لى وحالة الاحباط والانكسار النفسى بداخلى ..لم اتحرك من مكانى ...

لكنى رغم عنى سمعت ماحدث كان شجار قوى بين رجل غريب ومأمور السجن والضباط
مأمور السجن :"صارخا ومن نبرة صوته الغضب"من انت يا هذا ؟؟ ولماذا تدخل هنا ؟؟؟

هيا تكلم اجبنى
*ومن الواضح ان هذا الغريب لا يتكلم*

مأمور السجن :لماذا لا تتكلم هاه .. هلى اتوا لنا باناس خرساء "صارخا بوجهه وسمعت صوت صفعة قوية على وجه احدهم"

وهنا تكلم الغريب قائلا"بنبرة غموض حاد ولهجته الغريبة وكأنه ليس من مملكتنا وبتقطع فى كلامه":ليس من شأنك ..أأ .. انا هنا لأ ..أأ..لأؤدى واجب محتم من تاريخ ..أأ.. مملكتنا .. الان اغرب انت عن وجهى
!!!!!!

*توقعت بمعركة ستنشف وليس فقط شجار*

واثار غضب المأمور ليس كما قبل .... وكأن كلامى صدق سمعت صوت المأمور فى اشد غضبه وهو يقول "اتجرأ؟؟؟؟" . ويرددها بعنف بالغ واخرج سيفه ...والغريب ايضا اخرج سيفه من ردائه الاسود والمغطاة بوجهه ايضا وبدأ يستعد للقتال ..