الفصل الثالث

5.8K 295 1
                                    

- أهدي بس يا أحمد أنا حاسس بيك و الله بس مش بأيدي حاجة أعملها .. طب بزمتك أنت ياسمين دي لو كانت بتحبك بجد كانت هتسيبك و تتجوز و أصحابك لو كانوا أصحابك فعلاً و ع الحلوة و المُرة معاك سابوك ليه ماتتضحكش ع نفسك و لا عليا يا أحمد
قالها عمرو و قد ارتسمت ع وجهه ابتسامة شفقة علي صديق طفولته أحمد الذي قد جرفته تيارات الحياة القاسية إلي حفرة لا يمكن الخروج منها و لا حتي معرفة عمقها فقط تمضي في النزول و أنت تعلم أن نهايتها هو الجحيم الأبدي ..
- أنا تعبت يا عمرو أنا كنت فاكرك هتحس بيا .. لكن للأسف طلعت زيهم !
قالها أحمد مستنكراً و بسمة حزينة تعتلي وجهه
- أنا ! أنا يا أحمد ! خلاص بقيت أنا اللي مش بحس بيك ! ده أنا صاحبك اللي وقف جنبك ف الحلوة و المُرة و ماسبتكش زي ما هما سابوك و تقولي بعد كل ده أني مش حاسس بيك ! ع العموم مش هحاسبك ع حاجة عشان أنت ف حالة صعبة .. بس خليك فاكر أني مش ناسيها يا أحمد !
تركه .. نعم تركه أخر صديق تبقي له .. تركه لعاصفة أفكاره و ذكرياته التي تأبي أن تذهب أو تجعله يستريح و لو للحظات و لكنها تحب المكوث و حسب حتي تقول له لا فرار مني فكُف عن المحاولة
- أرتحت أهو أخر واحد كان مصدقني و واقف جنبي طفش و بسببك أنت يا أخي روح ربنا ينتقم منك

شيزوفرينيا SchizophreniaWhere stories live. Discover now