الجزء الثالث و العشرون

3.6K 180 12
                                    

- طب يا جماعة نفتكر أننا ف المستشفي
قالتها نور بمرح و هي تخلع نظارتها و تشاهد بعينها الفرق الشاسع الذي أحدثته في أحمد و ياسمين .. نعم ف ياسمين كانت أحد مرضي نور النفسيين ترددت عليها منذ أن تركت أحمك تطلب منها النصيحة و لتجد أحد ينصت لكلامها بأهتمام بدون كلل أو ملل
- أه حاضر حاضر .. يلا يا جماعة حفلة ع الضيق كده ف النادي كيكة بقي و بيبسي و شوكولاته و هنخربها .. و ع حسابي كمان
قالها عمرو و هو يعتدل في جلسته ليهيأ ذاته للوقوف و الخروج من الغرفة
- يا حبيبي يا عمرو .. كل ده كنت ظالمك .. كنت فاكرك زي أي صاحب سابني و مشي لما عرف بمرضي .. ولا كأني عندي الجدري يا جدع
قالها أحمد متألماً و بإبتسامة منكسرة كسرتها دمعة كادت علي السقوط قبل أن تجففها ياسمين بيدها الصغيرة و قد سبقت يدها إبتسامة مرحة خففت من آلامه الكثيرة
- أنت فاكرني نص كم ياض .. طب الحفله عليك بقي .. تعويض عن كرامتي اللي اتمسح بيها البلاط من شويه
قالها عمرو مداعباً و التي ما كادت أن تصل الي أذني أحمد حتي علت ضحكاته مما أثار فضول بعض المرضي بالخارج و أخذوا يبتسموا و يكبر أملهم في تمام علاجهم و قدرتهم علي مواجهة العالم الخارجي من جديد بدون خوف أو قلق
- يلا بقي يا جماعة أتهووا شوية .. في عيانين تانين عايزين يتعالجوا هنا
قالتها نور بنفاذ صبر و هي تقوم من مقعدها و تدفعهم للخروج من الغرفة الي ان خرجوا
مرت الساعات و نور تستقبل المرضي و تعالج هذا و تنصت لهذا و علي الجانب الأخر كان يحتفل أحمد بشفائه و بأسترداده حبيبته و صديقه و لكنه ما لبث أن تذكر نور .. تذكر حبه لها .. أكان هذا حب أم كان محاولة لنسيان ماضيه المؤلم .. حزن لأنه خدع نور و خدع نفسه كان يريد أن يثبت أنه ليس مريض نفسي .. فهو يحب و يمرح و يفعل مايحلو له و لكن ما المقابل .. نور .. نور التي حاولت بكل ما وسعها لترده عن حالته البائسة تذكرها و تذكر أبتسامتها .. تذكر تلك العيون التي كان يجمع شتات نفسه من شاطئيها
- أيه ياأبني مالك .. سارح ف ملكوت تاني ده أحنا عاملين الحفلة دي ع شرفك و شرف رجوعك لينا من تاني و بعدين أيه الدموع دي
قالها عمرو و هو يسترد أحمد من تشتيت أفكاره
- نور .. نور يا عمرو أنا ظلمتها معايا أوي .. كسرت قلبها و سيبتها أول ماخفيت .. أنا أناني أوي مش كده
- أناني أيه بس يا عم .. دي تلاقيها خطة كده الدكتورة عملاها عشان ترجع لحالتك تاني .. هو أنت أول مريض عندها يعني .. ده المرضي بالكوم دي لو فضلت تدي قلبها لكل واحد كان زمانها ذات نفسها مريضة نفسية دلوقتي
- أنا رايحلها
- أستني بس رايح فين يا أحمد
قالها عمرو و هو يحاول أيقاف أحمد الذي لملم حاجاته و هم واقفاً ليبتعد عنهم و لكن لحقه عمرو و ركب معه سيارته و أتجها الي نور من جديد .. و لكن لم يفكر أحدهما في ياسمين .. ياسمين التي لم تدرك ما تقول أول تفعل و لم تدرك ما حصل الا عندما هم أحمد و عمرو متوجهين للمشفي النفسي من جديد .. جمعت شتات نفسها و مسحت دموعها بطرف قميصها و هبت بكل قوة .. قوة لم يعهدها أي أحد كان له معرفة مسبقة بياسمين .. تلك الفتاة الرقيقة الجميلة ذات الروح المرحة تقوم بقوة غير مبالية متعهدة عدم الرجوع الي أحمد الذي أنتظرته طويلاً و هو بكل بساطة ذهب مرةً أخري الي طبيبته .. يالا سخرية القدر
- أنت مجنون ! يعني أيه بتحبها ؟! دي دكتورة و أنت كنت بتتعالج عندها دي كانت بتعمل ده كله عشان ترجع أحمد القديم اللي طول عمرنا بنحبه تقوم تحبها .. أنت في حاجه ف دماغك مش طبيعية ولازم فعلاً نشوفلك دكتور تاني
- بس بقي كفايه ارحمني .. أنا ماكنش بايدي اني احبها انا .. انا مش عارف و مش فاهم
قالها أحمد موجهاً كلامه لعمرو الذي انهال عليه بالسباب و اللعنات محاولاً منعه من الاتجاه الي المشفي و الرجوع لنور مرة أخري و لكن هيهات .. لم يكن بباله انه سيتعلق بتلك السرعة بها و سيترك حبيبة عمره بعدما علم انها لم يكن بيدها الابتعاد عنه و تركه وحيدا يتخبط كمن مسه الشيطان دون رحمة
- طب و ياسمين ..
قالها عمرو قاطع تفكير أحمد و تركيزه في وجهته الي المشفي ليفكر ملياً بالأمر .. لما لم يفكر بالعواقب التي قد تحدث لياسمين بعد تركه لها غريقة بلا حبل نجاة الي الأبد .. كان من الممكن ان يستدير و يعود مرة أخري لها و لكن شوقه و حنينه إلي نور لا يوصف ولا يستطيع إيقافه .. و إذا تزوج ياسمين فسيتزوجها بدافع الشفقة ليس أكثر فقد تجمد نهر الحب المتدفق في قلبه من أتجاهها و سال كالدماء من اتجاه نور .. أيقن تماماً أنه لن يغير ما كتبه الله له و لن يستطيع تغيره و واصل مسيرته إلي المشفي دون أن ينطق بكلمة واحدة أو يجاوب عمرو في سؤاله عن مصير ياسمين .. كانت دموع حبه خير دليل و إجابة عما ينوي فعله بالتحديد .. تابع مسيرته إلي المشفي و ما إن وصل حتي نزل يهرول و يتخبط في كل ما أمامه لا شئ يهمه إلا نور و الوصول لها و البوح بحبه لها
- أيه يا أستاذ رايح فين ؟!
قالها موظف الأمن و هو يستوقف أحمد الذي وقف ليأخذ أنفاسه لثوانٍ
- طالع لدكتورة نور
- بس دي مشيت !
- مشيت .. طب شكراً
قالها أحمد و الاحباط يملؤه حتي تذكر أنه معه هاتفها الخاص .. طلب هاتفها و أخذ ف الإنتظار كإنه ينتظر قرون و ليس مجرد دقائق معدودة
- السلام عليكم .. خير يا أحمد
- بحبك
صمتت .. لم تكن تدري ما هو الرد المناسب علي هذه الكلمة التي عادةٍ ما أطرب أحمد بها أذنها و هو يمتدح جمالها و أعينها الزرقاء التي ذاب فيها عشقاً .. كانت تود أن تقل له أنها تبادله الحب و لكن تذكرت ياسمين .. ياسمين التي ذهبت لها و كلها أمل أن تساعدها في أسترجاع حبيبها الذي فقدته و لم تعرف أسترجاعه أبداً
- طب و ياسمين !
- أنا بحبك أنتِ مش بحبها .. أنا سيبتها علشانك .. أنا مستعد أسيب الدنيا عشان بصة من عينك .. أنا بعشق مش بحب !
- ياسمين مالهاش ذنب
- و مالهاش ذنب برضو أني أعيش معاها و روحي و قلبي معاكي
- و أنا كمان بحبك
قالتها نور بإبتسامة مع بعض دموع الفرح و تشاهدها صديقتها سها بإستعجال ما إن سمعت جملتها حتي أبتسمت أبتسامة مرحة و تركتها تستمر في كلامها مع أحمد حتي أنهت كلامها و أنهالت عليها بأسألتها التي لم تكن تستطيع نور الإجابة عليها دفعة واحدة و أكتفت بقولها أنها سوف تقابله غداً و يتفقان معاً علي موعد الزفاف و الملابس و القاعة .. الخ
- طب و مامتك ؟!
فاجئتها سها بهذا القول .. فهي بالفعل نسيت أمر والدتها و بالفعل لقد حان الوقت للرجوع
- وحشتني أوي يا سها .. أنا نفسي نروحلها ..
- خلاص بكرة نروحلها
- مش أنتِ كان عندك خطة برضو و سيبها ع سو و سيبيها ع نيلة
- ماتشتميش يا زفتة أنا أنشغلت بأمرك أنتِ و أحمد و نسيت موضوع مامتك ده خالص ماخطتش ولا اتنيلت
- طب ماانا بكرة هروح أقابل أحمد
- طب ماهي فرصة ! روحي أنتِ و أحمد لمامتك منه أحمد يخطبك رسمي و منه أدينا صالحناكي ع مامتك
- مش عارفة فكرة أحمد دي حلوة ولا لا خايفة تطردنا أحنا الأتنين
- مامتك بتحبك .. الأم عمرها ماتقف ف طريق سعادة بنتها خليكي واثقة ف الجملة دي
- ربنا يستر
قالتها نور و هي تتنهد و تنظر ل سها التي ما إن رأت حيرة صديقتها حتي أحتضنتها لتخبرها أن كل شئ سيكون بخير و أتفقت معها أن تخبر أحمد بهذا الأمر و بالفعل ما إن ظهرت آشعة النهار المبهجة مع زقزقة العصافير الغناءة معلنة عن صباح مبهج ينسي كل آلام الليل و حزنه قامت نور بالأتصال بأحمد و أخبرته عن خطتها
- طبعاً موافق .. نروحلها من دلوقتي لو تطلبي
قالها أحمد بحماس ف قهقهت نور بعفوية و واصلت الحديث
- مش دلوقتي يا مجنون .. ع الساعة ٦ كده كويس
- كويس أنا فاضي .. ع ٥.٥ كده هعدي عليكي ماشي
- ماشي .. لا اله الا الله
- محمد رسول الله
أغلقت نور الخط و أراحت جسدها النحيل بإبتسامة راحة فكل شئ أصبح في التحسن و حياتها ستبدأ من منعطف جديد .. منعطف الحب و الحنان إلي المالا نهاية
في بيت أحمد أخذ أحمد في التصفيق و التهليل حتي فزع أهله و أخذوا في طرق الباب حتي فتح الباب و تفاجئوا بعناقه الحماسي و الممزوج بالفرحة و الحب العارم
- في أيه يا أبني مالك ؟!
قالتها والدة أحمد بخوف و قلق و هي تنظر إليه بإهتمام تنتظر منه كلمة ترضي فضولها القاتل
- أبنك بيحب يا ماااماا .. البشمهندس اللي بيبني المباني .. مبني عقله وقعه الحب
قالتها فاطمة بمرح و أخذت بالضحك و أشترك معها أحمد و هو يعانقها و يمازحها
- بجد .. يا فرحة قلبي بيك
قالتها أم أحمد بإبتسامة و هي تحتضن إبنها الصغير بحب و حنان و قد تحقق أملها الوحيد و أستطاع أحمد الحب من جديد و تكوين الصداقات و الأنفتاح علي العالم من جديد كشخص جديد تماماً لم تعهدهه أمه أو أخته
- ماما أنا عايزك تروحي معايا أنهاردة نخطب البنت دي
- بالسرعة دي ؟! مش لم أعرفها الأول و أشوف تنفع ولا لا و نسب..
- بحبها .. أنا بحبها و مايهمنيش أي حاجة من الحاجات الكتيييير اللي انتي لسه قيلالها دي .. انا اللي هعيش معاها يا ماما .. مش أنتي كنتي بتقوليلي قبل كده أنا عيزاك تتجوز عن حب عشان تبقي حياتك سعيدة و مافيهاش روتين و قرف جواز الصالونات ! أنا بعمل بنصيحتك دلوقتي أهو
- بس يا أبني ..
- من غير بس ع ٥ نكون جاهزين عشان هعدي ع حبيبتي و نروح ع بيتها
- عنيد زي أبوك .. بس عارف أنا حبيتها من غير ما أشوفها شكلها بنت حلال ربنا يديم الحب بينكم
- يارب يا ماما يارب
قالها أحمد و أحتضن والدته و قبل جبهتها و قام ليري عمله و كل ما يشغل باله هو هذا الموعد
مرت الثواني و الدقائق و الساعات و كان كل منهما يتأهب للقاء الموعود و مع كل دقيقة تمر يزداد قلب نور خفقاناً .. كيف ستجد والدتها ؟ كيف ستقابلها بعد غياب أستمر لأشهر ؟ كيف ستقابل والدتها أحمد إذا علمت أنه أحد مرضاها النفسين ؟ آلاف و ملايين الأسئلة بلا أجوبة تتطرق باب عقل نور .. أستسلمت نور لقضاء ربها و لم تريد أن يظهر علي وجهها الإجهاد و هي ذاهبة إلي والدتها بصحبة أحمد و عائلتة .. نفضت عنها الحزن و الكآبة عندما رأت سها تحتضنها و تطمئنها بأن كل شئ سيصبح بخير .. مرت الساعات و جاءها أتصال من أحمد يخبرها أنه ينتظرها ف تأكدت من حُسن مظهرها و نزلت لتلاقيه و لكن المفاجأة كانت والدته و أخته الصغيرة ف بدأ بتعريفهم علي بعضهم البعض و أنبهرت والدة أحمد بجمال نور الفتان و لم تنطق بكلمة .. ركبوا جميعاً و كان أتجاهم هو منزل نور .. و في طريقهم كانوا يتبادلون أطراف الحديث و كانت والدة أحمد تسألها عن عمرها .. عملها .. والدتها .. الخ من أسئلة *الحماوات* جاوبتها نور علي كل أسئلتها بنفس راضية و طول بال
- طب و باباكي
قالتها والدة أحمد بأبتسامة صغيرة و الفضول يغيم علي عينيها المُكحلة
- تعيشي أنتِ
قالتها نور بأبتسامة منكسرة و لم تطل الحديث أكثر فهي بالفعل لا تعرف من والدها .. أو لم تقضِ معه أوقات سعيدة كبقية الصغار فقد توفي و هي صغيرة تنطق حروفها الأولي
- الله يرحمه
قالتها فاطمة و ربطت علي كتف نور لترد لها نور الأبتسامة
- وصلنا يلا
قالها أحمد و هو يضغط علي مكابحه و يزيل عنه حزام الإمان و ينزل و يفتح الباب الخلفي لعائلته ليسمح لهم بالنزول .. أتجهوا إلي باب العمارة و أستقلوا المصعد إلي أن وصلوا إلي الطابق المحدد و وقفوا أمام الشقة المطلوبة ضغط أحمد علي جرس الباب و ما هي إلا دقائق و فتحت والدة نور التي ما كادت تراها حتي أنهالت عليها بالأحضنة و القبلات لمدة ما تقارب الخمس دقائق حتي تعجبت والدة أحمد و أشارت لأبنها و لكنه لم يعطها إجابة بل أشار لها بأن أنتظري و سوف تفهمين .. أدخلت والدة نور أحمد و عائلته بعدما أفهمتها نور أنه جاء لخطبتها فأستقبلته بترحاب شديد و أجلسته هو و عائلته في الصالون و جلست تتبادل أطراف الحديث معهم في حين ذهبت نور لتحضير بعض القهوة للضيوف
- أيوة يا أبني أتفضل قول اللي أنت جاي عشانه أنا سمعاك
قالتها والدة نور بإبتسامة و هي تقتلع أحمد من حرجه
- أه .. أه أكيد
أبتلع ريقه و أكمل
- أنا أحمد نبيل .. خريج كلية هندسة .. دي والدتي و دي أختي .. يعتبروا كل عيّلتي بعد ما والدي أتوفي الله يرحمه .. أنا حالياً بشتغل في شركه international و مرتبي ٣٠٠٠ جنيه ف الشهر غير العلاوات و المكافئات طبعاً شغلتي بصمم تصميمات هندسية و بنبعتها لشركات تنفذها
- بتحب نور ؟!
تفاجئ أحمد من سؤال والدة نور المفاجئ الذي لا يليق بكل ما قاله و لكنه أستجمع قواه و جاوبها بالموافقة فأبتسمت و جلست تتناقش معه هو و عائلته في متطلبات الزواج و أتفقوا علي أقرب موعد لجمع ذلك الحب الغناء
- تمام .. أتشرفت بمعرفة حضرتك
قالها أحمد لوالدة نور و ردتها له و هم بالوقوف للمغادرة و في طريقه رأي نور فأبتسم لها و هم مغادراً .. خرجت نور و أحتضنت والدتها و أخذت تضحك و تهلل فرحةً بحب حياتها الذي أصبح حقيقة ملموسة .. علي الصعيد الأخر تعرفت ياسمين علي أحد زملائها في العمل و تبادلا شعور الحب و جاء لخطبتها و ها هي الأن تعيش أسعد أيام عمرها مع من أحبت .. حقاً يأخذ الله منك شئاً ليعوضك بأشياء أفضل مما فقدت ..
مرت الأيام و تفاوتت زيارات أحمد لنور في المنزل حتي جاء موعد الزفاف و كان كلاً منهما يتجهز لليلة العمر و كان كلاً منهما في سعادة عارمة لا يُحسد عليها
- و أتجوزوا و عاشوا ف تبات و نبات و خلفوا صبيان و بنات
- الله يا تيتا .. قصتك أنتِ و جدو أشبه بالخيال
- عقبال ما تحسوا بنفس الإحساس و تعيشوا نفس الخيال مع اللي تحبوهم يا حبايبي
قالتها الجدة *نور* لأحفادها الصغار و هي تقبلهم قبلة قبل النوم بعدما حكت لهم قصة حبها مع جدهم *أحمد* و لكنها مالبست أن تذكرت أنه فارق الحياة و تركها تكمل مسيرة الحياة وحيدة كانت تعاتب نفسها كثيراً لما لم تنتحر و لكنها تتذكر أنها تريد أن تجتمع معه في جنة ربها الرحيم فترجع عن قرارها و تحتسب سقطت منها دمعة صغيرة قامت بمسحها علي الفور حتي لا يراها أحفادها الصغار *روي و يوسف* اللذان تركهما والديهما عندها ليذهبا لقضاء بعض أغراض المنزل خوفاً عليهما و هم بمفردهما .. أغلقت الباب بعد أبتسامة صغيرة و أتجهت لغرفتها لتفتح خزانتها الصغيرة و تلتقط منها معطف زوجها الحبيب و تأخذه في حضنها الدافئ و تستلقي علي سريرها مع إبتسامة رضي بما كتبه الله لها و بالسعادة التي عاشتها مع زوجها و التي تري ثمارها في أحفاده الأن .. أغلقت عيناها لتلتقي بزوجها في أحلامها ككل ليلة و هي تدعو أن يكون ذلك الحلم حقيقة ملموسة ..


تم بحمد الله و أسفة ع التأخير بس كنت عايزة أعمل شابتر أخلص في الرواية و ها نحن :'D يارب تكون عجبتكم مع تحياتي :D

شيزوفرينيا SchizophreniaWhere stories live. Discover now