الفصل السابع عشر

1.9K 144 18
                                    

- نووور .. نووور أستني رايحة فين
قالتها ليلى و هي تحاول اللحاق بأختها التي ما إن سمعت هذا الكلام من والدتها هرعت إلى حقيبتها و أخذت في الجري المتواصل إلى اللا مكان بينما شقت الدموع طريقها لوجه يمني ندما علي هذا القلب الصغير الذي قطعته إلي قطع صغيرة .. صغيرة صغر دموعها
- أتأخرتي كده ليه يا نور خلتيني أقلق على .. مالك وشك مصفر كده ليه
قالها أحمد بقلق و توتر عندما وجد نور تهرول عليه باكية كالطفل الذي فقد أبواه فجأة في حادث مأساوي و لم يبق غيره ليكون شاهداً على هذا الحدث بقية حياته
- أحمد .. أنا أسفة
وصله صوتها المحشرج مع قليل من الدموع النتي نثرت علي وجهها مما جعل القلق يدب في قلب أحمد
- علي أيه ..
قالها أحمد بهدوء و هو يجذب نور لتجلس أمامه
- أنا مش بحبك
- و لما أنتي مش بتحبيني .. كذبتي عليا ليه و قولتيلي أنك بتحبيني
- قولتلك كده عشان أعالجك .. أنت كنت بنسبالي حالة و للأسف فشلت فيها
- حالة .. أنا حالة يا نور
- كان مفروض ماتبصش فوق نظرك
- عندك حق ..
قالها أحمد بأنكسار و هو يترك المكان و يشق طريقه للخروج ذاهبا للا مكان ..
بعدما تأكدت نور من تدمير كل ما كان في قلبها و قلبه شقت طريقها إلي صديقة عمرها سها
- يا غبية .. حد يلاقي حد يحبه للدرجة دي و يسيبه
قالتها سها بغضب لنور التي بدأت بالبكاء الصامت من جديد
- ماكنتش عيزاه يتجوز واحدة مالهاش أب
- نور بطلي غباء .. أنتي محسساني أنك جاية من الحرام .. يا نور مامتك كانت متجوزة علي سنة الله و رسوله و لما مات أتجوزت الراجل اللي فضل 26 سنة يربيكي من غير ما يفرق بينك أنتي و ليلي ..
- لو أنا مش بنت حرام كانت قالتلي أن أنا بنت واحد تاني مش تكدب عليا
- هي سكتت عشان ماتحسسكيش أنك غريبة عن البيت .. شوفي لو كانت قالتلك كان هيبقي في كسوف بينك و بين أبو ليلي و ماكنتش ليلي هتبقي أنتيمة عمرك
- مش عارفة يا سها ..
- مش عارفة أيه
- مش عارفة هعمل أيه بعد كده
- ممم بصي .. أنتي هتقعدي هنا معايا لحد ما أظبطلك الجو مع مامتك و ليلي .. أما أحمد ده ف سيبيه عليا
- هتعملي أيه
- عيب عليكي ده أنا سو و الأجر ع الله

شيزوفرينيا SchizophreniaWhere stories live. Discover now