الشابتر الخامس: بالقرب منك يادميتي.

9.2K 540 107
                                    


اخذت نفس عميق لاجول بنظراتي المكان جدران بيضاء وكل شيء ابيض ، انها ال4 صباحا ، والمشفى فارغ ، كان البعض منا جالس والاخر واقف ننتظر خروج الطبيب بفارغ الصبر تنهد سايمن ليقول: انطوان اين كنت بحق الجحيم ، اليست والدتك كيف لك ان تتركها!
نظرت لانطوان الذي اخفض رأسه ليقول ببرود: اخبرتكم من قبل عند وفاة ابي توفت والدتي معه انا لا املك والده.
استغربت حديثه ، مالذي يهذي به ذلك الفتى لاسمع صراخ سايمن من آخر الممر : اتمازحنا !! المرأه تكاد تموت بالداخل وانت تقول بأنها ماتت عندما مات والدك
صرخ انطوان: ومادخلك انت ، لاتتحدث في شيء انت لن تفهمه جيداً، شخص تربى بين والده ووالدته، مدلل مثلك لن يفهم ذلك على الاطلاق.
لاسمع سايمن يقول: ومادخل ذلك يا اخرق، كان من الواجب ان تعتني بأمك اكثر بما انها هي الوحيده ربتك دون اب .
صرخ انطوان بقوه: قلت لك لن تفهم ابدا ،لا تحشر انفك في ما لا يعنيك .
: توقفا ، انتما لستما في المنزل حتى تتشاجرا ، وارجوكما احترما كون خالتي في المشفى الان .
كان دميتري يتحدث بعصبيه خفيفه ، ليصمتا ، وعم الهدوء المكان مجددًا.

رأيت من بعيد إمرأه مسرعه بإتجاهنا لتتوقف عند سايمن وتتحدث معه ليتجمع الفتيه حولها : مالذي قاله الطبيب هل اختي بخير؟
هذا ماقالته تلك المرأه إذا هي احد خالاتي ايضا، كانت تبدوا صارمه بعض الشيء لكن التوتر بادي عليها اكثر.
تجاذبو اطراف الحديث ، لتلتفت الي وكأنها للتو عرفة بوجودي
اقتربت لتنظر الي من الاسفل الى الاعلى وتقول ببرود: اذا انت ابنة اختي روزا ! لا تبدين مثلها على الاطلاق .
حسناً ، سمعت ذلك كثيرًا.

اقتربت من تايلر الذي لم المح من وجهه شيء الى الان! لتبتسم بحنان وتقبله وتحضنه لتقول: اه تايلر كم افتقدتك ! لما لا تأتي للاجتماعات العائليه عزيزي ؟.
ماذا الان هل يفضلون ذلك الشخص الذي لايمت بالعائله بصله علي! اليس ذلك ظلم بعض الشيء!.
على اية حال انا لم ارغب ان اكون جزء من العائله منذ البدايه .
لم انتظر حتى استمع الى رده ، وقفت لاتجه الى الخارج لاستنشق بعض الهواء ، كانت الاجواء تميل للبروده هذه الايام لذا كانت لطيفه حقا:هل انت بخير ؟
التفت للخلف لاراه مالكوم يقف خلفي اقترب مني ليخلع معطفه الخفيف الجلدي ويضعه علي ويمد بقهوه معلبه لي، تنهدت بقوه لاخذها واراه يتقدم ليجلس على سور المشفى وينظر الى السماء ليقول: خالتي مادلين تزوجت في سن صغيره لكنها لم تنجب الا بعد مايقارب 5سنوات ، كانت تعتمد في هذه الفتره على زوجها كثيرًا واعتبرته اهم شيء في حياتها ، حتى بعد انجاب انطوان كانت متعلقه به كثيرًا، وعندما توفي اصيبت بالجنون كانت طوال الوقت تبكي وتحاول الانتحار ولم تلقي بال لانطوان الذي بدوره كان يتألم ، موت والده من جهه وحالة والدته الهستيريه من جهه اخرى .
كنت اصغي لكلامه بتمعن لم اعتقد ان الاغنياء يواجهون لحظات مؤلمه في حياتهم لكن الان ايقنت ان الانسان يبقى انسان مهما امتلك مال العالم بأسره لن يستطيع انقاذ عزيز من الموت بهذا المال .
قلت : ولما تشرح لي ذلك لم اطلب شرحا .
ضحك بقوه ليقول: بما انك ضمن العائله الان يجب عليك فهم الامور الشخصيه فهنالك العديد من المشاكل في هذه العائله ليست فقط خالتي مادلين ستواجهين الكثير من الان فصاعدا تأكدي من ذلك .
وقف ليضربني بخفه على كتفي ويقول: لكن لا تقلقي نحن بجانبك كوني قويه فحسب .
قلت بابتسامه شاحبه: ومن ضمنها مطرقتك اليس كذلك؟
ضحك ليقول: حسناً حسناً لايسعني انكار ذلك يافتاه .
ابتسم ليبعثر خصلات شعري ويتنهد ليذهب .
لا اعلم لماذا كلماته لا تبشر بخير بحق السماء !.
خلعت معطفه لادخل الى المشفى احمل علبة القهوه واسير ساهيه الافكار ،لاصتدم بأحدهم لتنسكب القهوه علي ،انها حارقه !!.
التفت علي بسرعه لينظر الي ،لمحت بريق عينيه العسليتان ليخفي ملامح وجهه تحت القبعه ويقول ببرود: هل اصبحت عمياء الان؟؟
قلت بغضب: وهل الموقف يسمح لك بأن تسخر مني الان !
ابعدت القميص عن جلدي، لاني بالفعل اشعر بأني احترق وضعت معطف مالكوم ارضا لانظر بألم الى ذراعي التي اصبحت حمراء .
شعرت بيده القويه تمسك ذراعي ليقول: انت بخير؟
صرخت قائله : وهل تراني كذلك ؟؟اترك يدي انت تؤلمني.
افلت يدي المحروقه ليمسكني بيدي الاخرى ويسير بي الى العياده دخلنا لارى بضع ممرضات حدثهم تايلر بشيء وانا كنت مشغوله بقميصي المبلل اجلسني لترفع احد الممرضات قميصي عن ذراعي لارى جلدي قد تحول للون الاحمر الغاتم ماهذا!.
بدأت تضع بعض الادويه كنت اعلم ان ه يسترق بعض النظرات بأتجاهي سألته بأنزعاج وانا افرك يدي بألم : لماذا كنت هناك !؟
شعرت به يرتبك ليقول: كنت فقط اريد استنشاق بعض الهواء هل لديك مانع؟
زفرت بألم لاقف واشكر الممرضه بعد ان انتهت من تضميد الحرق
خرجت دون ان التفت اليه او اكلمه شعرت به يتبعني اخذت قميص مالكوم قلت له ببرود: سأذهب لتغيير ملابسي اسبقني اليهم.
كدت اذهب لولا امساكه بيدي ليقول: بماذا ستغيرينها ؟؟
رفعت المعطف الذي بيدي لاقول: هذا .
تركني لاراه يخلع قميصه كنت سأغمض عيني لولا رؤيتي بأنه يرتدي قميصان ، هل يعلم بما كان سيحدث ام انه لا يتحمل البرد كفايه ؟؟

دميه تشبهك من فضلك!Where stories live. Discover now