الشابتر السابع عشر: مذكرات تايلر.

8.5K 511 303
                                    


يناير 14، 2015 - 10:30م.

~"سأحتفظ بالصمت ولن تشعر بي ابدا،انت لن تشتبه بالاشياء، ولن تراني بالمرآه ، جعلتني اعد نفسي انك لن تراني أبداً ابكي لاجعلك ترى حقيقتك في المرآه "~

رددت الحان تلك الاغنيه وانا واقفاً اترقب ببصري تلك الامواج التي بدأت بالتدافع بقوه ، اصبحت كلحن مزق سكون الليل يتغنى شداه في اذني ، رفعت هاتفي النقال اختلس نظرات مرهقه نحوه.

لم تصلني حتى الان اخبار من هاري ، طوال اليل انتظره لكن لا شيء.

بعثرت حبيبات الرمل بقدماي العارتين وقد طويت حواف بنطالي ليظهر طول ساقي الابيض الفارع .

تنهدت مكتفاً يداي لابعثر خصلات شعري بملل : سيد تايلر!!.

فاجئني ذلك الصوت الذي نادى بأسمي عالياً التفت للخلف ، لارى ريوك يركض باتجاهي لاهثاً لينحني امامي ملتقطاً انفاسه الهاربه ليردف : السيد ادواردوا ..

ركزت جل اهتمامي لما يقوله ذلك الواقف ليأخذ انفاسه بعمق ويقول بنفس واحد: سيد ادواردوا قد مات، سيدي!ّ.

نظرت اليه دون استيعاب لاقول له بصوتي الراكد : كرر ماقلته مجدداً ريوك؟.

: السيد ادواردوا قد توفي في ظهيرة اليوم ووالدك سيذهب ليحضر الجنازه الليله!.

اتسعت عيناي بعد ان تترجم ذلك في عقلي ، ادواردوا قد مات ووالدك سيذهب الى جنازته الليله !.

نظرة الى هاتفي نظره خاطفه ، اللعنه هاري لم نتفق على ذلك !.

قلت بهدوء متماسك لاعصابي : اين !!؟.

اخبرني عن المكان لاسرع في ارتداء حذائي واخذ من ريوك مفتاح السياره
مسرعاً اليها، اللعنه الف لعنه ، لماذا انا شريك لذلك الوغد لكن يجب علي التحمل ، انا مرغم ان اكون بجانبه لهذه الفتره الوجيزه فقط .

توقفت عن السير فجأه وقد تبادر لذهني شخص واحد فقط ، 'تلك الفتاه'.

نعم !، ابنة ادواردوا او لنقل ابنته بالتبني ، ماعساي فاعلاً بها ! اه ادواردوا نحن في ازمه وانت ترغد في راحه ، كل ذلك ذنبي يجب علي تحمل مسؤليتها من الان فصاعداً!.

ركبت السياره التي طليت بالابيض واطراف ذهبيه زاهيه .

لاقود ، الطريق من هنا الى المنظمه سيستقرق الكثير من الوقت ساذهب الى الجنازه سالتقي بوالدي هناك وسنتفاهم بعد ذلك حول هاري ، يالك من اخ وغد هاري .

كانت المسافه الى ذلك المكان ليست ببعيده جداً فقد وصلت في غضون النصف ساعه .

ترجلت بقدماي المليئتان برمال الشاطئ الناعمه ، لازيح الرمال العالقه في سترتي اخذت نفس طويل لادخل بعد ذلك بهدوء وتباطئ ، جالت عيناي المكان ، كان هنالك الكثير من المعزين ، بحثت كثيراً حتى وقعت عيناي عليه ، ذلك الرجل الذي امسك بعصى حديده ليسند جسده الهزيل عليها وكأنه عجوز في اواخر السبعينات ، لكنه فقط مصاب بمرض يخوّله امساك ذلك الشيء لاسناده .

دميه تشبهك من فضلك!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن