Chair.

P:35

(مرحبا يا احلى صدفه بحياتي , انا دائما اخاف اكتب بارت بعد السابق اللي تفاعلتوا فيه عشان عارفه انكم ما بترجعوا تعلقوا على الحالي , بسأكيد بنتعدا هالمرحلة وبتعلقوا كل يوم , كلكم يا رب افتح البارت عشان ألاقي الكل موجود يا رب , علقوا ع الفقرات )

الامر رائع وقبيح و منحرج من جهة , نعم برغم سخرية المشهد الا انه من الغرابة ان يضحك , لا اعلم ما علي فعله سوى بانني تراجعت خطواتي و انا اتجه من الباب الخلفي من المنزل , المطل الى المطبخ تماما

تسللت قدماي الان الى المطبخ و لكن ما التدبير الا , من الطبيعي ان اقوم بالمرور بجانبهما بما انهما على اريكة غرفة المعيشة و التي يوجد بها الدرج الذي يؤدي الى غرفتي ..

توجهت قدماي الان الى غرفة هاري الذي لم استئذن و انا ادخل اليها

" اب .. "

شهقت و انا اضع يدي على فمي

" هل انتي هاربه من شي ما .."

هاري سأل وهو يفتح المصباح القريب من سريرة

" نعم .. اعني لا لا "

هرشت بيدي على راسي ومن الواضح بانني الى الان متوترة , نعم فالذي رايته قادر على جعل نفسيتي متقلبه الان و ايضا كوني انا وهاري متخاصمان الامر يختلف

" اجلسي هنا واخبريني ما بكِ "

هاري قال وهو يشير الي للجلوس برفقته , انا مضطرة ان اجلس الان نعم حالما الفيلم الرومنسي الذي بالخارج ينتهي , برغم تحدد نظرات هاري الى الان الا انني مرغمه على تقبلها

" اخبريني ما الامر"

" استمع الي هل انت حقا تواد الاستماع الي "

" بالتأكيد , لو لا اريد ذلك لما أقوم بسؤالك الان , توقفي عن اغباء و اخبريني ما به لونك اصفر "

نظر الي بعيناه الجاحدتان من اسفل قدماي الى ان اعاد عيناه الى عيناي

"رأيت امي وابي يتبادلان القبل بالخارج "

فتح هاري عيناه بتوسع وهو يبتسم

" اقسمي ؟ "

" اقسم لك , الامر كان .. "

" مذهل , اعني انظري الى الجانب الإيجابي من كسر ذراعك , لقد عادت والدتك ليس فقط للاهتمام بك , تواجدهما معا باستمرار قد اعاد تلك الشعلة اليهما من جديد .. "

هاري قال و اظن بانه نسى بانه مستاء مني , و انا نسيت كيف علي ان اقبض لساني و لا أصارحه بما انه مستاء

" لا الامر سيئ "

" لما سيئ ؟! بحقك لما انتي لستي سعيدة بالأمر , الا تودين ان يعودا معا "

" انا اود هذا بالطبع , الا انني كبيره بما يكفي لافهم بأن الذي يفعلانه خاطئ , ليس بسهوله هكذا امي خانت ابي , و خبرتني بانها لا تحبه وبأنها تريد ان تعيش حياتها بعيدا عنه .."