الفصل الخامس عشــــر

114K 2.9K 1.6K
                                    


الفصل الخامس عشر :

بداخل قاعة الأفراح بالفندق الشهير ،،،،،

إنتهى المطرب الشعبي من أغنيته الأخيرة ، والتي كانت الختام لفقرات الحفل ، ثم تجمع غالبية الحاضرين حول العروسين لإلتقاط الصور التذكارية معهما ...

تنهدت ناريمان في إرتيـــــاح لإنتهاء تلك الليلة دون حدوث أي مشاحنات من أي نوع ..

بحثت بعينيها عن مهاب فوجدته بصحبة بعض رجـــال الأعمـــال ، فإبتلعت ريقها بهدوء ، ثم إشرأبت برأسها للأعلى للبحث عن عشيقها ممدوح ، فلم تجده ..

توجست خيفة أن يكون قد حدث بينه وبين زوجها مشادة كلامية فإنصرف على إثرها ..

أمسكت بهاتفها النقال وعبثت بأزراه ، ثم وضعت الهاتف على أذنها وهي تسير مبتعدة عن الواقفين ..

إنتظرت أن يأتيها رده على إتصالها ، ولكن دون جدوى ، فبدى وجهها منزعجاً ..

زفرت في ضيق ، وحدثت نفسها بخفوت قائلة :

-راح فين ده ؟ ومش بيرد على مكالماتي ليه ؟!

..............................

سلم عدي على معظم الحاضرين وثغره يعلوه إبتسامة لئيمة حاول أن يخفيها قدر المستطاع .. فالليلة هي ليلته الموعودة ..

كان بين الحين والأخــــر ينظر إلى زوجته بنظرات رومانسية والهة ولكنها في نفس الوقت مخادعة ..

وكان تارة يغمز لها بمكر ، وتارة يرمقها بهيام .. فتبتسم له بخجل معتقدة أنها ستغدو أسعد عروس الليلة ...

أحطات جميلات الحفل بليان ، وحسدن إياها على عريسها الذي بدى كالعاشق المتيم من تصرفاته أمام الجميع ..

إكتفت هي بالرد عليهن بكلمات مقتضبة ..

كانت توليه ظهرها وهي تستمع إلى مزاح رفيقاتها .. فتفاجئت به يحاوطها من خصرها ، ويقبلها وجنتها بحب .. ثم مـــال على أذنها وهمس لها بحرارة :

-مش يالا بقى

توردت وجنتيها قليلاً ، وأومـــأت برأسها موافقة .. فتهللت أساريره أكثر ، وصاح بحماس :

-شكراً يا جماعة على حضوركم النهاردة ، أسيبكم تكملوا السهرة ، وأطلع أنا مع عروستي للجناح بتاعنا

تعالت صافرات الشباب وبدأوا بالتلميحات المازحة عن ليلة الدخلة ، فلوح لهم عدي بكفه متجاهلاً تعليقاتهم .. ثم ضم ليان إلى صدره ، وقبلها من جبينها ليزيد من غيرة جميلات الحفل وتأوهاتهن الحـــارة ..

أرخى عدي ذراعه عن خصر ليان ، وأمسك بها من كفها ، وتشابكت أصابعهما معاً ، وســـارا في إتجاه باب القاعة ..

ذئاب لا تغفر ©️ - الجزء الثاني ( ذئاب لا تعرف الحب ) ✅Where stories live. Discover now