الفصل التاسع عشـــر

100K 2.9K 1.1K
                                    


الفصل التاسع عشر :

في منزل أوس بمنطقة المعــــادي ،،،

أســـــرع أوس وهو يحمل تقى بين ذراعيه في إتجــــاه باب المنزل ، وبلمسة خاطفة فتح المقبض ، وإنطلق إلى الخـــارج دون أن يهتم بغلق الباب ..

ركض ناحية المصعد ، وضرب بقبضته بعنف عى زر إستدعائه ، وهو يصرخ بعنف :

-البهايم اللي في الأسانسير ، انزلوا

ثم دق بعنف على الباب المعدني ..

وبعد لحظة انفتح الباب لتخرج منه سيدة ذات ملامح وجه متصلب ، وترتدي ثياباً باهظة ، فهتفت فيه بضيق :

-في ايه ؟ ايه الغـــارة اللي انت عاملها دي ؟

وأمعنت النظر في تلك الفتاة التي يحملها – وهي في حـــالة إعياء شديد – وتابعت بسخط :

-في إيه اللي بيحصل هنا ؟

حدجها بنظرات حــــادة وهو يصدح بصراخ آمــــر :

-بــــرا

فغرت شفتيها في ذهـــول ونظرت له بإندهاش ، وهي ترد قائلة :

-نعم

ضم تقى إلى صدره ، وبطرف يده دفع تلك السيدة إلى الجانب وهو ينهرها بصوت جهوري :

-اطلعي برا ، إنتي لسه هاترغي !

لم تفقْ السيدة من حـــالة الصدمة التي إنتابتها ، فهي لم تتوقع أن يحدثها أحد بوقاحةٍ مثل ذلك الرجل العجيب ، فهي ذات منزلة وشــأن .. ومعروف عنها التكبر والتعالي..

وقفت أمامه تنظر إليه بأعين مشتعلة ، وصرت على أسنانها وهي تهتف محتجة :

-إنت عــــارف إنت بتكلم مين ؟

حدجها بنظرات أكثر سخطاً وهو يضغط بقسوة على زر غلق المصعد قائلاً بفظاظة :

-ولا تفرقي معايا

هتفت مهددة بصوت مرتفع وهي تلوح بيدها في الهواء :

-أنا هوريك يا بني آدم إنت ، ده أنا مدام سوزان مرات المستشار وحيد الدمرداش

لــوى فمه في سخط ، وأجابها بوقاحة وإيجــــاز وباب المصعد ينغلق على كليهما :

-غوري

هـــزت السيدة سوزان رأسها في عدم تصديق ، وإزدادت ثورتها غضباً ، وتحركت نحو الدرج وهي تصرخ بإنفعال :

-أنا يتقلي الألفاظ البيئة دي ، فين بواب البرج ده ، أنا هاعرفك مقامك ، إزاي الأشكال الزبـــالة دي تسكن هنا معانا ؟

ذئاب لا تغفر ©️ - الجزء الثاني ( ذئاب لا تعرف الحب ) ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن