الفصل الثامن عشر

97.4K 2.8K 850
                                    


الفصل الثامن عشــــر :

في قصر عائلة الجندي ،،،

حاولت ناريمان الإتصـــال بممدوح ولكن كان هاتفه غير متاح ، فإنتابها القلق ، وألقت بهاتفها على الأريكة وحدثت نفسها بضجر قائلة :

-أووف ، فينك يا ممدوح ، إختفائك ده مش مريحني ، هو أنا ناقصة قلق ! مش هاينفع أصبر أكتر من كده ، لازم أروحلك

وبالفعل عقدت العزم على زيارة عشيقها ، فأسرعت ناحية غرفة تبديل ملابسها ، وإنتقت لنفسها بزة كلاسيكية كحلية ، وألقتها على الفراش ، ثم توجهت ناحية باب الغرفة ، وولجت للخـــارج ، وصاحت بصوت عالي وهي تقف بجوار الدرابزون :

-عفــــــــــــاف !

أجابتها الأخيرة على الفور من الأسفل بهدوء:

-نعم يا هانم

-خلي السواق يجهز بالعربية عشان انا خارجة كمان شوية

تنحنحت عفاف بصوت خافت قبل أن تجيبها بتردد :

-بس يا هانم ، مدام هياتم اتصلت وبلغتني إنها جاية لحضرتك عشان آآآ....

قاطعتها ناريمان بتذمر قائلة :

-يوووه ، ده مش وقتها خالص !

-طب حضرتك تؤمريني بإيه يا هانم ؟

إنتظرت هي أن تجيبها على سؤالها ، وراقبتها في صمت ..

وقفت ناريمان تفكر مع نفسها بصوت شبه مسموع وهي تلوي شفتيها :

-هاتكون عاوزاني فيه ايه؟ أنا لو مش سألت فيها هتفضل تزهقني ، وانا عارفاها فظيعة !

تنهدت بإستسلام وهي تأمر مخدومتها بـ :

-استني ، متقوليش حاجة للسواق ، أنا هاقابلها الأول

أومـــأت عفاف برأسها إيماءة خفيفة وهي ترد عليها بإنصياع :

-حاضر يا هانم

.............................

في المقر الرئيسي لشركــــات الجندي للصلب ،،،،،

مـــالت السكرتيرة بحذر على سطح مكتب رب عملها " أوس " لتضع تلك الملفات الهامة عليه قبل أن يشير لها بإصبعه لتنصـــرف .. أومـــأت برأسها إيماءة خفيفة لتعلن إمتثالها لأوامره الصامتة ، ولم يخفْ عنها رؤية تلك الإبتسامة الغريبة التي تعلو ثغره .. فقلما رأته يبتسم ..

كان يهتز بمقعده الجلدي العريض بحركات خفيفة وهو يطالع بنظرات غير مكترثة ما دُون في تلك الأوراق ..

تجسد أمامه على تلك الملفات صورة تقى وهي تقاومه بشراسة أثناء معاشرته لها قسراً ، فبرزت أسنانه خلف إبتسامته الشيطانية وهو يحدث نفسه بتفاخر قائلاً :

ذئاب لا تغفر ©️ - الجزء الثاني ( ذئاب لا تعرف الحب ) ✅Where stories live. Discover now