الفصـــل الأربعـــــون

89.8K 2.8K 526
                                    


الفصل الأربعون :

في صبــــاح اليوم التالي ،،،،

في قصـــر عائلة الجندي ،،،،

لم يغمض لنـــاريمان أي جفن طـــوال الليل ، وظلت تفكر فيطريقة تمكنها من الوصـــول إلى تهاني ..

فأسلم الطرق للحفاظ على حياتها الآن هي بالتخلص منها .. هكذا أهداها تفكيرها ..

ومع أول ســاعات النهــار ، إتصلت هي بهياتم - والتي لم تجيبها في البداية - لمعرفة أي تفاصيل تخصها ..

وبعد عدة مرات ردت عليها هياتم قائلة بتوجس :

-صباح الخير يا مدام ناريمان ، سوري كنت بأخد شـــاور وآآ..

قاطعتها ناريمان بصوت جـــاد ومحتد بـ :

-مش عاوزة أعرف تفاصيل يا هياتم ، أنا عاوزاكي في حاجة مهمة

ابتلعت هياتم ريقها بتوتر ، وهتفت قائلة بجدية :

-اتفضلي

سألتها ناريمان بصوت شبه محتقن بـ :

-انتي كنتي المسئولةعن تنظيم الحفلة ، صح ؟

-أيوه

تابعت أسئلتها المستفسرة بـصوت شبه هـــاديء بـ :

-يعني عارفة كل اللي فيها ؟

ردت عليها هياتم بثقة :

-أكيد

وفجـــأة إزدادت نبرة صوتها حـــدة وهي تصرخ فيها قائلة :

-مين الست اللي دخلت النادي دي واشتبكت معايا ؟ وإزاي أصلاً تدخل بدون عضوية أو دعوة خاصة

تعجبت هياتم من حالة العصبية التي إنتابتها ، وردت عليها بإستغراب بـ :

-دي تهاني الحالة الإنسانية اللي كنت كلمت حضرتك عنها

جحظت ناريمان بمقلتيها في صدمة فاغرة شفتيها وهي تقول :

-نعم !

أضافت هياتم متسائلة بهدوء :

-حضرتك مش فاكرة ولا إيه ؟

قطبت ناريمان جبينها ، وعبس وجهها أكثر وهي تقول بنزق :

-حالة ايه ؟ انتي مش قولتيلي حاجة زي كده !

حافظت هياتم على حـــالة الهدوء وهي تتابع قائلة :

-أكيد حضرتك ناسية ، الموضوع ده كان من فترة !

سألتها ناريمان بإنفعــال وهي تدور حول نفسها في الغرفة :

-امتى يعني ؟

ذئاب لا تغفر ©️ - الجزء الثاني ( ذئاب لا تعرف الحب ) ✅Where stories live. Discover now