الفصل الخمســــون

86.2K 2.6K 530
                                    


الفصــــل الخمســــون :

في المقر الرئيسي لشركات الجندي للصلب ،،،

إعتلت الدهشـــة وجه كلاً من أوس وعدي حينما رأيا مهاب الجندي يدلف إلى المكتب في سابقة لم تحدث منذ سنوات ..

وقف الأخير في مكانه بثبات ، ورسم على محياه إبتسامة سخيفة ، وأردف قائلاً ببرود :

-ايه يا أوس ! مش هاتقول لأبوك اتفضل !

دس أوس يديه في جيبي بنطـــاله ، ونظر لوالده بوجه خالي من التعبيرات ، وهو يرد عليه بفتور :

-ما إنت موجود فيه ، مش محتاج أقولك

زم فمـــه للأمــــام ، وأضاف قائلاً بهدوء مستفز :

-ممم .. عندك حق ! مكتب ابني هو مكتبي !

ثم ســــار بخطوات واثقة في إتجاهه إلى أن وقف قبالته ، فســأله أوس بنبرة جافة بـ :

-جاي ليه يا د. مهاب ؟

رد عليه مهاب وهو يرسم تلك الإبتسامة السخيفة على ثغره بـ :

-عشــــان أزورك

لـــوى أوس فمه متهكماً ، وهتف قائلاً بإستهزاء :

-تزورني ؟ وده من إمتى ؟

عبس وجـــه مهاب قليلاً ، وقال بنزق وهو يرمقه بنظرات حـــادة :

-جرى ايه يا أوس ؟ مالك مستغرب أوي من زيارتي ، عادي أنا أبوك وجاي اطمن عليك

أومــأ أوس رأسه بعدم إقتناع ، ثم مسح أسنانه بطرف لسانه ، وأردف قائلاً بنبرة جافة للغاية :

-أهــا .. ولا وإني مش مصدقك ، بس أوكي ، هاعديها

حك مهاب ذقنه ، ثم هز رأسه بحركة خفيفة وهو يتابع قائلاً بجدية :

-ماشي ، المهم أنا عـــاوز أتكلم معاك على إنفراد !

هنا شعــــر عدي بالحرج ، فتنحنح بصوت خشن ، وهتف قائلاً بتلعثم وهو يشير بكفيه :

-إحم .. أنا هاروح أشوف بقية الـ .. آآ.. الصفقات ، وآآ.. والملفات وآآ...

قاطعه أوس بصوت متصلب وهو يرمق والده بنظرات شرسة :

-استنى يا عدي ، لو دكتور مهاب عاوز يقول حاجة ، يقولها قصـــادك إنت مش غريب

ابتلع عدي ريقه ، وتشدق بـ :

-يا أوس مافيش داعي ، أنا كده كده آآآ...

قاطعه أوس مرة أخــرى بجمود وهو يسلط أنظـــاره القوية على والده بـ :

ذئاب لا تغفر ©️ - الجزء الثاني ( ذئاب لا تعرف الحب ) ✅Onde histórias criam vida. Descubra agora