الفصل الســـابع والخمســـون

100K 3K 1.8K
                                    


الفصــل الســـابع والخمسون :

في قصـــر عائلة الجندي ،،،

ظل مهـــاب يلف قلمه الحبر على أصابع يده وهو يتابع حديثه في هاتفه المحمول قائلاً بغموض :

-تمام ، وأنا زي ما قولتلك ، اللي هايخلص هياخد مليون جنية !

رد عليه المحامي نصيف قائلاً بحماس :

-اطمن يا باشا ، ده أنا تلميذك

مط فمـــه للجانب ، ونظر أمامه وهتف قائلاً بهدوء مثير :

-مش هاوصيك ، عاوزها تبان طبيعي يا نصيف ، وإنت عارفني مش بأحب شغل الهواة !

تابع نصيف قائلاً بثقة :

-يا مهاب باشا ، من وقت ما امرتني أحط ممدوح تحت عيني ساعة ما رجع القاهرة ، وأنا ماسبتهوش يغيب عني لحظة ، ولبسنا المدام الليلة معاه ، وقريب هايبقوا الاتنين ذكرى ، فمتقلقش على الأخـــر ، ده أنا نصيف الدحلان ، بس تقدر مجهودي يا باشا

أخــذ مهاب نفساً عميقاً ، وزفره ببطء ليكمل بـ :

-الـ 5 مليون بتوعك اتحطوا في حسابك زي ما اتفقنا ، والمليون جنية هايكونوا عندك الصبح ، بس أسمع خبره الأول

هتف نصيف قائلاً بنبرة شيطانية :

-اقرى عليه الفاتحة من دلوقتي !

رد عليه مهاب قائلاً بنبرة ساخرة :

-هاقراها وأطلع عليه القرافة كمان !

ثم أطلق ضحكة عالية وهو ينهي المكالمة ، وحدث نفسه بزهـــو بـ :

-وكده أبقى نضفت القذارة القديمة كلها ..!

إتجه مهاب نحو باب مكتبه ، وهتف بصوت مرتفع :

-الشنط جهزت ؟

أجابته خادمة ما بنبرة رسمية :

-ايوه يا فندم ، وفي العربية ، والسواق منتظر سيادتك

رد عليها بإبتسامة ماكرة :

-عظيم ، إمشي إنتي !

تنهـــد مهاب في إرتيـــاح وهو يحدث نفسه بصوت مسموع :

-كده أقدر أسافر يومين أغير جو من غير ما حد يشك في حاجة ، والله يرحمك يا .. يا ممدوح ! أما انتي يا ناريمان ، فإنجوي بسنين سجنك اللي جاية !

..........................................

في الملهى الملحق بالمنتجع السياحي ،،،

اقترب مــــاركو بخطوات شبه متثاقلة من تقـــى و بصورة أغضبت أوس على الفور ، وجعلت الدمــــاء تغلي في عروقه .. وخصوصاً حينما رأها منزعجة مما يحدث ، لذا دون أدنى تأخير منه تحرك نحوه وهو ينتوي شراً لـــه ..

ذئاب لا تغفر ©️ - الجزء الثاني ( ذئاب لا تعرف الحب ) ✅Where stories live. Discover now