(10)-سنه

173K 6.9K 634
                                    

Camellia

حاولت كاميليا الاتصال مجددا لكن الهاتف مغلق ,امتلات عينيها بدموع وقالت:

"سحبت كلامي للا تذهب من فضلك"

خرجت من الغرفه بسرعه, جرت نحو الباب متجاهلة صراخ امها ,لم تجد سيارة اجره وهي تحاول ان تتمالك نفسها, كل ما تخافه الان ان يذهب, كلمته الاخيره جعلتها تشعر بانها على وشك الموت, الروح غادرت جسدها,هي سحبت كلامها لا تريده ان يغادر بعد ان تعلقت به لا تريده ان يذهب ابدا ,كل ذلك خرج في لحظة حزن منها ,تدعو ان لا يكون في بالها فقط توقفت امام باب قصره المظلم وهي تلهث نصف ساعة وهي تجري ,لم تجد اي سيارة تقلها نظرت اليه كان مظلم للغايه موحش, كان لا حياة به غادرته من سنين نظرت الى الحارس,  تقدم نحوها 

تكلم الحارس وهو يضيق عينيه من شدة العتمه :

"انسه كاميليا مالذي تفعلينه في هذا الوقت من اليل ؟"

كاميليا وهي تلهث من التعب والجري :

"اريد رؤية الكولونيل من فضلك"

نظر الحارس وقال بابتسامه باهته :

"الكولونيل غادر منذ مايقرب ربع ساعه"

اتسعت عيناها من الصدمه, ودمعه فرت من حدقتها التي اصبحت زجاجية بفعل الدموع ,التي تراكمت وسقطت مثل الغيث, جثت على ركبتيها الاثنتين ,فكها يرتجف من شدة البكاء الذي تخفيه ,فتح الحارس الباب ليجثو لمستواها بقلق واضح 

نظر لها الحارس بقلق :

"يا انسه انتي بخير؟"

انفجرت باكيه بقوه وهي تحاول الثبات :

"لقد تركني ورحل بدر ذهب"

بدات تشهق من البكاء ,والرؤية اصبحت ضبابيه بفعل الدموع ,انهضها الحارس واسندها ادخلها للحجرة الحراسه, منحها كوب ماء شربته وهي تنظر بشرود ,عيونها اصبحت خالية من اي حياة, هي لا تكاد تصدق بانه رحل وتركها ,كلماته الاخيره تلك جعلتها تشعر بقلبها الذي يغرز بها السكاكين واحده تلو الاخرى وضعت الكوب, ثم خرجت من دون ان تنبس بكلمه ,خرجت من البوابه الضخمه متوجهة الى منزلها بقلب مدمر ,هي لن تقوم بمعارضته ستتزوجه, ستفعل اي شيئ لكن ان لكن ان يعود فقط, ستتحمل كل هوسه وجنونه فاليعود فقط ,ستتحمل كل غضبه المهم ان يعود فقط ,كيف ذهب بعد ان جعلها متعلقة به, لا باس ان كان يؤلمها احيانا, المهم ان يرجع اليه, وهي سترتمي باحضانه ,تقسم انها لن تقول كلمة اكرهك او حتى لا احبك, خبات وجهها بين كفيها وهي تشهق ببكاء دخلت الى منزلها وعيناها منتفخان من البكاء, نزعت حذائها باهمال, ثم صعدت نحو الغرفه متجاهلة كلام امها, اغلقت الباب على نفسها ,وتوجهت نحو فراشها ,غطت وجهها كاملا لتفرغ كل بكاءها

..............................

  After his age

Colonel/الكولونيل Where stories live. Discover now