(3)ربطة العنق

196K 7.4K 2.3K
                                    

ذلك الألم الذي حل في خاصرتها جعلتها تلعنه ألف مرة في الدقيقه، التقطت قطعة من الثلج ومررتها على طولها تحت أنظار نهى التي اردفت بقلق :

"مالذي حدث لك؟ أقصد هل فعل أحدهم هذا بك؟"

"لا، لا احد فعل هذا حتى أنا لا أعرف مالذي حدث!"

اجابتها مخفية توترها ،لاحظت الشك يغزو وجه نهى ،حمحمت قليلاً وهي تتجه إلى الثلاجة لتخرج مياه باردة لعلها تخفض حرارة جسدها التي لا تزال مشتعلة مما حدث مع ذلك المختل!

"إذا اليوم يكون حفلة المخت... اقصد حفلة الكولونيل اليس كذلك؟ "

" نعم كاميليا، وعليك ان لا ترتكبي خطأ ولو صغيراً، لأنه ببساطه يجعلك في عداد الاموات مفهوم؟!"

قلبت كاميليا عينيها وقالت بسخرية لاذعه وعدم إهتمام واضح وفي داخلها تشتعل نيران الخوف بسبب موقف الصباح:

" ليس لتلك الدرجه نهى، أنت تبالغين كثيراً "

_____________

بتلك الشركة التي تعج بالموظفين الذين بكملون اعمالهم بقدر المستطاع من دون خطأ، يشعرون أنهم في وسط غابة تعج بالذئاب المفترسة، فذلك الرجل الذي يقبع داخل المكتب يجعلك تعمل تحت اعصاب مشدودة وبدون ادنى راحة حتى، في كل مرة فإما تُبرح لكما او تُطرد ولكن بملامح وجه غير اعتيادية، جو كئيب،رعب من دون سبب، أما عن الفتيات التي يحاولن قدر الإمكان كسب نظرة واحدة من ذلك الكولونيل الغير مسبوق لا في الوسامة والثروه جد صعب بل يكاد ان يكون مستحيلا!

"اتسائل دائماً من هي التي سوف تكون قادرة على كسب قلب ذلك الكولونيل متحجر المشاعر"

قالتها إحدى الموظفات التي تقوم بنقل الملفات من مكان لآخر، لتردف صديقتها وعيناها مركزتان على الكمبيوتر:

"أرى أنك تلقين بمزحة ليست مضحكة يا ليديا، ان سمعك الكولونيل سيكسر عنقك بدون رحمة "

ابتلعت ليديا ريقها لفكرة كتلك اقشعر بدنها بسبب هذا النوع من التخيلات المرعبة بل كابوس!

________________

بجهة أخرى كاميليا التي تعمل على مساعدة في تحضير إلى الحفلة الفخمة، تلعن نفسها بسبب اقتراحها الأحمق كل مرة، كل ثانية الام ظهرها تقتلها، قدماها تكاد تنكسر من شدة الوقوف، قلبها يتألم من فكرة مجيئه في أية لحظه

"كاميليا اذهبي لتجهيز..."

"لا تخبريني فقط ان أقوم بتجهيز ثيابه! نهي اذهبي أنت من فضلك! "

قاطعت كاميليا كلام نهى بترجي دون توقف، ترددت الاخرى في البداية عندما اومئت بتردد، قفزت كاميليا من السعادة خاصة بعد ان رأت نهى تصعد للأعلى حيث جناح الكولونيل اكسافير، تنهدت بارتياح واخذت تجهز وتقوم بالغناء في صوت منخفض لم تعرف كيف مضى الوقت حتى شعرت بشخص ينقر على كتفها، استدارت كاميليا لترى ملامح نهى الشاحبة

Colonel/الكولونيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن