(14)-ازعاج

164K 7.3K 776
                                    

Camellia

خرجت ترتدي روب الحمام عيونها منتفخه من البكاء وانفها محمر فتحت الخزانه لتخرج فستان اسود اللون طويل وانيق اسدلت شعرها وجلست على حافة الفراش منزلة راسها بحزن وشفقة على حالها وعلى الايام السوداء التي سوف تعيشها في هذا القصر ..

سمعت طرق للباب لتقول بصوت مخنوق :

"تفضل"

دخلت الخادمه والتي لم تكن سوى نهى نظراتها كانت غريبه نحوها لتبتسم نهى بسخريه وقالت :

"مدام كاميليا السيد بدر يؤمرك بنزول للعشاء"

اغمضت عينيها وتنهدت بضيق :

"حسنا"

خرجت نهى ووراءها كاميليا ...ونظرات الخدم المستغربه تجاهلتها محاولة لملمت شتاتها المحطم وكرامتها التي اصبحت على الارض بسببه ...وصلت الى طاولة الطعام لتجده جالس مثل الملوك كانه لم يفعل شيئا ..ولا شيئ نظر اليها من الاعلى للاسفل..توترت من نظراته تلك ليقول بصوت بارد وعميق :

"اجلسي"

رمقته بغيض ثم جلست وهي تعتصر قبضتها لعقت شفتيها ورطبت حلقها وقالت :

"ماذا تريد مني"

نظر لها ببرود لتاتي الخادمات وتضعن الطعام كانت نهى ترمق كاميليا بشفقه ممزوجه بعتاب واضح لتنزل راسها بعدها رحلت الخادمات بدا يتناول الطعام في حين هي لم تمسه تنظر اليه فقط من دون ان يرفع نظره عن الطعام :

"تناولي الطعام"

نظرت للجانب الاخر وهي تقول:

"لا اريد"

ضرب الطاوله بعنف ليبتسم بغضب :

"قلت ...تناولي الطعام"

قالها وهو يضغط على كل حرف ...نظرت اليه بخوف لتحمل الملعقه بيد مرتجفه وتاكل بغصة عالقه في حلقها محاولة كبح دموعها من السقوط ...وضعت الملعقه على الطاوله ونهضت لتقول :

"لقد ..لقد شبعت"

صعدت الى الغرفه مجددا ثم ارتدت بيجامه حريريه بلون الازرق ثم توجه نحو الفراش وهي تريد البكاء فقط لما اتى بعد ان بدات تنساها ...هو الان يريد تعذيبها ..دفنت وجهها بالوساده لتسمع صوت دلوفه للغرفه نظرت اليه جانبا لتجده مديرا لها ظهرها غطت نفسها حتى راسها وانكمشت سمعت صوت الباب يفتح لتجده دخل الى الحمام ...

..............

خرج من الحمام عاري الصدر يرتدي سرواله القطني المنزلي وهو ينظر اليها كيف منكمشه على نفسها رمى المنشفه على الارض التي كان يجفف بها شعره وتقدم منها نام فوق الفراش وجذبها نحو لتنتفض وقالت بصوت خائف :

Colonel/الكولونيل Where stories live. Discover now