(35)-الشطرنج

131K 5.3K 719
                                    

Camellia

كانت تنظر اليهما وهما يقومان بلعب الشطرنج بصمت قاتل وهدوء جعل كاميليا تشعر بالغثيان رمقتهما بسخط قبل ان تنهض وتستدير فهي تكاد تفقد الوعي من شدة الصمت فليس لديها قوة التحمل لهذه الدرجه من الصمت واطباق الفاه: 

"الى اين؟"

سالها جهاد وعيناه مثبته على رقعة الشطرنج لتجيبه بانزعاج: 

"للمريخ الى  اين في رايك؟ اتريدني ان اموت وانا صغيره  هدوء هدوء هدوء انه يقتلني اتساءل كيف تحملك كيان المسكين؟ لا اصدق انه سيصبح قطعة حجر من الجبل الذي انا معه "

نظر اليها كيان ثم قال بهدوء: 

"لكن الشطرنج ممتع خاله "

فتحت عيناها على وسعهما لتصفق بيديها وتقدمت 

"اين الممتع في هذه القطع السخيفه؟ حصان وملكه وملك لا افهمها و وزير اقسم ان ظللت طيلة حياة  ادرس وافهم واقر عنها لن افهمها ابدا انها اتفه لعبة بالتاريخ "

اجلسها جهاد فوقه لتنفجر من خجل همست بحده:

"جهاد!!كيان هنا اي.."

"دعينا نفهم كتلة الغباء هذه كيف تلعب الشطرنج"

"لا اريد ذلك تشريح العين واسهل منها بربك جهاد لا اريد "

"ارايت يا كيان هناك طفله ستلعب معها قريبا ؟"

ضحك كيان على كلام ابوه لتزم كاميليا شفتيها وتقول بحده:

"جهاد مالذي تخرف فيه لا افهمها هل هذا عيب ام ماذا!! "

"عيب نعم عليك معرفة كيف تلعب فكيف سنعلم اطفالنا ان كنت لا تعرفيها؟"

"مستحيل ان اعلمهم اتريدهم ان يصبحوا مثلك؟ لن اقوم بالامر قطعة جليد متنقله هه مضحك للغايه لن اعلمهم ابدا ولو استلزم الامر ان اكسر كل لعبة شطرنج تملكها في هذا القصر الضخم "

"حقا يا خاله تفعليها!! "

قالها كيان بعدم تصديق لكاميليا التي ضحكت واردفت:

"بطبع سافعلها اريدهم ان يستمتعوا بالحياة "

قالت كلمتها الاخير وهي تنظر لجهاد الذي بادلها النظرات لتكمل بهدوء: 

"واجعلهم يحبون الحياة ويتناولون النوتيلا حتى يكون حلوين مثلي وايضا مرحين ويضخكون كثيرا المهم مثلي وليس مثل الحجر الذي بجانبي "

همس جهاد بجوار اذنها بتهديد :

"لو لم يكن كيان هنا لجعلت تعرفين معنى حديثك ذاك "

ادعت عدم التاثر بحديثه اما بداخلها براكين متنفجر من المشاعر المضطربه التي تسكنها في تلك اللحظه لتنظر لكيان وتزفر بضيق

Colonel/الكولونيل Where stories live. Discover now