(42)-العطر 1

135K 5.5K 1.1K
                                    

camellia

طوال اليومين الماضيين يشعر بجسده يحترق لبعدها وقلبه يتوق لها رمى تلك الزجاجه على الحائط لتلحق الزجاجات الاخرى المنثوره بقاياه على سطح الارض كل شيئ به مضطرب لا يصدق ان الكولونيل جهاد سيف دين صارت حالته هكذا بسبب فتاته فتاته الغبيه والفاقده لذكرياتها معه تمتم بسخريه وهو يقوم بنزع قميصه ورماه باهمال على الارض

"لا اعرف لما تفكر في الماضي؟ مادمت استطيع ان اعطيه ذكريات اسعد واجمل مما تتخيله"

امسك الزجاجه الاخرى واخذ يشرب من الفوهة ضائع بين امواج لم يكن يتوقع ان يصطدم ببحر من تلك المشاعر والتي ظن انه لن يعيشها وبهذا الشكل العميق بنسبة له وبنسبة لامثاله فعشقهم يكون ماساوي مؤلم ومملوء بالهوس والشراسة العمياء واكثرها الغيره التي تحرق كل شيئ...

في حين عند كاميليا التي لا تدري شيئا مما يعيشه ذلك البربري اصبحت خائفة فطول اليومين لم يظهر او تسمع خبره امسكت دميتها واحتضنتها بقوه قائله:

"اتمنى ان يكون بخير ...فقط فانا خائفة عليه جدا!!"

نظرت لصورة التي تجمعها برفقة مريم لتدمع عينيها وتقول بانكسار:

"مريم اشتقت اليك كثيرا احتاجك بجانبي مريم "

امسكت حبة الدواء وكاس الماء تناولتها وفق لوصفة الطبيبه تنهدت بضيق وحسره حياتها انقلبت مليار درجة

"ياالهي راسي سينقسم لنصفين!!"

بينما هي في حوار مع نفسها دق الهاتف نظرت لرقم الغريب اجابت بهدوء:

"مرحبا من معي"

سمعت صوت انفاس مضطربة وقويه

"جهاد ..هه-هل هذا انت؟!"

لم تتلقى اجابتا لتنهض بسرعه وتقول بقلق :

"جهاد اانت بخير؟ من فضلك اين انت؟!"

"انت مجرد لعنة على حياتي اتعرفين؟"

قالها بسخرية لاذعة ليختفي الدم من وجهها جلست على الفراش مجددا معتصرة ملاءة الفراش ليكمل جهاد بكل سخرية اذتها فعلا وزادت حالتها سوءا:

"لا اعرف لا استطيع ابعادك عن عقلي وقلبي انا مريض بك انت مثل السم الذي ينتشر بالجسد لعنة حقا! "

"جج-جهاد مالذي تقوله من فضلك لا تقم بالامر؟؟"

"انت انانية لدرجة تفكري بنفسك لست الفتاة التي عشقتها تفكرين بنفسك فقط بذاكرتك اللعينه ولا تدرين ان استطيع او نستطيع ان نصنع جديدة معا"

Colonel/الكولونيل Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora