(29 )-الدماء

158K 6.3K 890
                                    

Jihad

احتضن خصرها اليه ودفن وجهه ببطنها وهو يتمتم ببرود وتعب محاولا اخفائه :

"فقط ابقي الى جانبي وردتي"

ليزيد احتضانه وهي تشعر بالم مبرح في خاصرتها لكن تجاهلت الامر لتممر اناملها على شعرها الكثيف الاسود وقالت بصوت منخفظ:

"حسنا "

اطلق تنهيده عميقه قبل ان تنتظم انفاسه وهي تقوم بمحاولة ابعاده بلطف ووضعت الوساده مكانها نهضت بهدوء ثم توجهت للحمام صعدت السلالم ثم دخلت للحمام رفعت قميصها لتشاهد الكدمه العملاقه مع اضافر التي غرزت بوضوح مع خط رقيق من الدماء لمستها لتتاوه من الالم كيف تكون قبضته قويه لتلك الدرجه مسحت بالماء اثار الدماء ثم قامت بعدها بانزل القميص بهدوء وبطئ للالم الذي انتبهت له الان مدى قوته خرجت مجددا ثم نزلت وقامت بنوم بجانبه جعلت يديه حول خصرها ووضعت راسها على صدره مستنشقه رائحته الرجوليه بمعنى الكلمه بقيت تنظر اليه يبدوا هادئا ولكن حاد الملامح تقطيبة حاجبيه التي ترافقه دائما في نظرته المرعبه والمخيفه لمست باناملها عضلات فكه المشدوده دائما في حالات الغضب تكلمت بهدوء:

"لكن لما صفعها بتلك القوه "

ابعدت يدها قبل ان يؤمرها وعيناه لا تزالان مغمضتان

"اعيديها"

اعادتها وهي لا تصدق انه استيقظ غبيه

"هل انت الان بخير الان"

"نعم"

قالها ببرود مخيف ثم اردفت :

"مم-مالذي حدث بينكما انت وصونيا "

تعرف ان سؤالها هو بحد ذاته انتحار رسمي نظرا لانفاسه السريعه التي تضرب وجهها لتقول بتلعثم:

"ان كن- كنت لا تريد "

"خانتني "

قالها بكل برود كالصقيع ليكمل بنفس البرود:

"خانتني مع رجال وامراه ذات مصلحه تحب المال فقط "

"حسنا و وكيان"

اسند جبينه على خاصتها ثم قال:

"كيان خط احمر بنسبة لي ولن تحلم لا برؤيته ولا نظر اليه حتى فهمت الان"

هزت راسها ثم رفع يده ليداعب وجنتها وهو يرى احمرارها

"لو طلبت منك شيئا ستنفيذنه"

فكرت قليلا قبل ان تجيب بتردد:

"هذا يعتمد على شيئ "

"اريدك ان تقبليني "

احمر وجهها كامله ورددت بعدم فهم:

"اا-اقبلك ...لكن انا "

ضيق عينيه لتتشجع وتمنحه قبله صغيره وسريعه

Colonel/الكولونيل Where stories live. Discover now