(11)-سيباستيان

158K 7K 552
                                    

Camellia

تنهدت كاميليا بضيق ثم نظرت لمريم التي تنظر من خلال الزجاج رمقتها كاميليا بتوعد ...بعد انتهاء الموسيقى ابتعدت كاميليا عن سيبيستيان لتقول بهدوء :

"شكرا على الرقصه"

امسك سيباستيان كفها وقبله وهو يقول :

"لا شكرا لجميلة مثلك قبلت الرقص معي"

ابتسمت بتوتر ثم ابتعدت عنه وجلست بعيده قليلا عن الجمع حتى لا يطلب احد منها الرقص نظت بملل لمده وقررت الخروج قليلا فتحت الباب لتخرج تركت الباب مفتوح ثم جلست على الكرسي تنظر بصمت للب الغابه المظلمه فقد كان منزل جاس مواجه للغابه اغمضت عينيها وتنفست بعمق وهي تقول بهدوء :

"بدر"

مشت متوجه نحو ذلك القصر الضخم وقفت امامه ونظرت لتلك الاضواء المشتعله اتسعت عيناها وتوجهت للحارس وهي تدعو بنفسها  ان الذي تفكر به صحيح وقفت ونادت للحارس وهي تقول :

"يا حارس ...يا حارس"

خرج ذلك الحارس الذي بدا ان عين حديثا نظر اليها وقال :

"نعم يا انسه ماذا تريدين" 

فركت يديها بتوتر ومن برد ايضا كون الجو صاقع :

"هل اتى صاحب القصر" 

نظر الحارس اليها باستغراب :

"لا لم ياتي اي احدا"

انزلت راسها بحزن ودموع في مقلتيها :

"ييعني ..لكن لما اضواء مشتعله" 

ابتلع الحارس ريقه واجابه بقليل من التوتر :

"الحقيقه المدام رحمه تنظف القصر"

همست بصوت مخنوق :

"حسنا"

ابتعدت عن البوابه ونظرت مجددا للقصر ثم ذهبت تجر وراءها اذيال الخيبه والخذلان ...تمتمت بحزم :

"حسنا لن انتظره طول حياتي فاليذهب الى اخر الدنيا لن ابكي لن احزن عليه سنه وانا انتظر فيه لم ياتي لم يتصل او قام بحركة جعلتني اشعر انه لازال يحبني ساجد حبيبا واواعده واتزوج والخ لن انتظره يكفي لهذا الحد سنه وانا انتظره اظنه مثل ماقالت مريم سعيد بكندا"

توجهت نحو مكان الحفله وهناك رات ان الباب لا يزال مفتوحا دخلت اليه وودت مريم لاتزال جالستة رفقة جاس وسيبيستيان هو الاخر نظر لها سيباستيان وابتسم بادلته ابتسامه مرتبكه لتتقدم بهدوء بينما هو نهض وحك مؤخرة رقبته

ثم قال بتوتر :

"اااا... كاميليا"

حمحت قليلا وقالت بهدوء وابتسامه صفراء :

"نعم "

ابتسم سيباستيان لتظهر غمازاته وقال :

"هل تريدين ان نخرج قليلا"

صفعت نفسها داخليا هل توافق ام لا هي تعرف او تشعر على الاقل ان الكولونيل بدر سيف الدي لديه كرامة ولن يتنازل او يرجع مجددا تقريبا هذا ماكانت تفكر به وايضا حياتها العاطفيه لن تبقى متوقفة على الكولونيل ولن تبقى تنتظر الى مدة حياتها 

نظرت لسيباستيان لتبتسم بصدق وتقول :

"حسنا"

..............

تمشي متوجهة الى منزلها ويرافقها سيباستيان تشعر بالارتباك حقا لا تعرف كيف تتصرف متوتره للغايه وخائفه ...قطع سيباستيان حاجز الصمت ليقول بلطف :

"كاميليا تريدين تناول الايسكريم"

هزت راسها بخجل بعد ان اشترى لها الايسكريم وجلسا على كرسي الحديقه تكلم سيباستيان وهو يقول :

"عرفيني قليلا عن نفسك كاميليا "

نظرت اليه كاميليا لربما يكون سيباستيان منشودها قد يخرجها من كلمة او قفص اسمه الكولونيل :

"انا ..انا بالحقيقه ..عمري 23 سنه ,احب الرسم والموسيقى ,تخصصي التشريح ,احب ان اطبخ ايضا اعمل بمقهى محترم وباقي حياتي روتين ممل"

ابتسم على صدقها وقال :

"عمري 24 سنه ,احب رياضة كرة السله وشطرنج ,اتخصص بالمحاماة ,بنسبه للعمل انا لا اعمل لاني ابي يعمل جراح قلب  مشهور وراتبه يكفي ويلبي احتياجاتنا"

كانت كاميليا تستمع بهدوء وتنظر اليه بلطف كان وسيما ليس مثل الكولونيل لعنت نفسها داخليا كونها تفكر بالكولونيل ...نفضت راسها من تلك الافكار لتبتسم مجددا وقالت:

"وانت مرتبط ام لا" 

هز راسه بنفي :

"لا لم ارتبط بعد"

همست بصوت يكاج يسمع :

"ولما لم ترتبط "

لوى شفتيها بتفكير وقال :

"لا اعرف ...لربما سارتبط قريبا"

نظرت له كاميليا بابتسامه وقالت :

"انت لطيف للغايه "

ضحك سيباستيان وقرصها من خدها :

"وانت لطيفه وجميله للغايه"

احمرت وجنتاها بشده وتعض على شفتيها بقوه فهو طيب ورقيق ولطيف معها عكس بدر تماما القاسي والمهووس بالسيطره ...

...............

وصل الى امام المنزلها لتودعه لكنه قام بحركه خاطفه ليقبلها على وجنتها جعلتها تنصدم ووجهها يحترق من الخجل ابتسم لها باعجاب واضح وقال :

"ساتي لاقلك غدا"

لم تعرف بماذا تتكلم عقد لسانها تماما لتهمس بالاخر :

"حح..حسنا"

دخلت الى منزلها بسرعه وهي تتنفس بصعوبه وجدت الاضواء مطفئه شغلتها لتصيح من الصدمه 






Colonel/الكولونيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن