"الدمية البشرية!!"

3.2K 218 128
                                    


اناتولي ماسكفين ، اناتولي رجل أعزب في الأربعين من عمره ويعيش مع والديه ، كان شخص لطيفاً بحسب كلام الأشخاص الذين يعرفونه قالوا بأنه لا يدخن ولا يشرب ولم يعاشر امرأة في حياته قط ، لديه معدل ذكاء عالي جداً وتم تسميته بالعبقري ، يتحدث 13 لغة ، خريج كلية اللغات في موسكو ، كاتب وصحفي ايضاً ومتخصص في فلكلور السلتيين .

يبدوا شخصاً مثقفاً ورائع صحيح؟ هذا ما اعتقدته عندما كنت أقرأ بعض بحوثه عن فلكلور السلتيين التي تخص الشعوب الأوربية القديمة ، لكن عزيزي القارئ سوف تنصدم انا مثلك انصدمت فعلاً بمقال يأتيني من احد المتابعين كون هذا الرجل يستخرج من القبور جثث الفتيات الصغيرات ويستخدمهم كدمى .

بدأ هذا الولع بالموت والموتى لديه عندما كان بعمر الحادية عشر سنة ، قال "أناتولي" انه ذهب مع والديه لحضور جنازة فتاة صغيرة وهناك امره قس الكنيسة أن يقبل خد الفتاة الميتة في التابوت ، تلك القبلة الباردة زرعت عشقاً في قلب أناتولي فصار يتهرب من المدرسة ليلهو في المقابر القريبة .

وربما من خلال بحثه في امور السلتيين وغيرهم من الأمم الوثنية القديمة ، عرف "أناتولي" ان كان لدى الكهنة طريقتهم الخاصة في التواصل مع الموتى من بينها النوم بداخل القبور لإيجاد رابط مع روح الميت والتواصل معها ، فحاول تطبيق نفس الفكرة وصار ينام بداخل القبور وبداخل التوابيت مقتناً فعلاً انه يتواصل مع الروح التي ينام معها! .

في الواقع "أناتولي" لم يفعل ذلك لغرض شيء كان يعشق الفتيات الصغيرات ولديه حس ابوه اتجاهم ، تمنى لسنوات طويلة ان تكون لهُ ابنة ، لكنهُ لم يكن راغباً بالزواج ، وقد تقدم مرة بطلب للحكومة من أجل أن يوافقوا على تبنيه لفتاة لكنهم رفضوا طلبه لأنه أعزب وحالته المادية ضعيفة ، فكان يجد متنفساً لمشاعره عن طريق النوم داخل قبور الفتيات الصغيرات والتحدث إليهم ومن خلال تلك الأحاديث.. كانت الفتيات تتوسلن اليه لكي يأخذهاً إلى المنزل ويعتني بهم وكانوا يبكون ويشكون عن وحدتهم وكيف ان عائلاتهم تخلت عنهم وتركتهم في هذا المكان المظلم والبارد .
.
.
وطبعاً جميعنا نعرف ان كلام الفتيات لأناتولي غير صحيح وكان بالأصل من تخيلاته ، كان من عادته ترك رسائل على شاهد القبر لأباء وأمهات الفتيات يؤنبهم فيها على نسيانهم لأبنتهم وعدم رعايتها لها ، وحدث هذا مع والدي فتاة تدعى "اولغا" وسأحكي قصتها الآن ..

اولغا فتاة شقراء جميلة تبلغ العاشرة من العمر ، خرجت صباح يوم ممطر عام 2002م لزيارة جدتها التي تعيش في نفس الشارع ، وكانت تلك المرة الأولى التي تجرح فيها لوحدها من منزلها بعد أن جادلت امها طويلاً بأنها اصبحت كبيرة وتريد الذهاب لمنزل جدتها لوحدها ، فوافقت امها على مضض .

هذا صحيح .. خرجت اولغا من منزل أهلها ومرت خمس شهور ولم تعد!

فتش ابواها والشرطة جميع المنطقة لم يتبقى منزل لم يدخلانه وتحققت الشرطة من الأقارب والجيران لكن لا أثر للفتاة .. وعلى عكس توقعات الجميع لم تكن "اولغا" من قررت الهرب ، لقد كانت ترقد فوق سطح العمارة المجاورة ، ممدة خلف خزان مياه كبير وخصلات شعرها الذهبي مبعثرة وثيابها ممزقه .. وعلى تلك الحالة المأساوية عثر عليها احد عمال الصيانة .. إذا ماذا حدث لأولغا؟ وكيف انتهت على سطح العمارة بهذا المظهر؟ .

•||999.J.horror||• 1 ←الجزء إلاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن