1

3.2K 228 65
                                    

"إس إتش" المغني الذي لم يظهر وجهه للناس ولم يصرح بأسمه الحقيقي مرة! اشاعت

بعض الناس بأنه لم يظهر وجهه لناس بسبب مرض ربما، او يخفي شيئاً غريباً وراء الستار..

هذا كان منافٍ تماماً لمشاعر رينا، فقد كانت مشاعرها مختلفة عن باقي المعجبات.

واشاعتهن حول عدم اظهار وجهه وعدم قول اسمه الذي يبدأ بحرفين SH .

ضغطت رينا بتوتر على تفكيرها في الصفوف الأولى من الحفل الغنائي له بحيث كل مرة تذهب لحفلة غنائية له على أمل ان يرفع الستار ويظهر وجهه الذي تتخيله رينا كملاك مثل صوته
لكن كالعادة يغني ويصرخن الفتيات وينتهي الحفل وتعود رينا بحبها له.

نظرت رينا مابين المعجبات ومابين اس إتش من وراء الستار الذي يغني اغنيته الجديدة "ريـاح" متجاهلة كل شيء وراء ظهرها وتستمع له وعينيها تركز على ظله وحركات يديه وهذا جعلها تبتسم قليلاً .

اخرجت دفترها سريعاً من الحقيبة وقلمها الرصاص وبدأت برسم ظله سريعاً وطريقة شعره كتحديد بنية جسده بدون ملامح
في هذا الطقس الساخن وضرب الفتيات ببعضهن واختناق بين الناس كانت ترسمه ..

الامرأة الوحيدة التي كان فضولها يقتلها لمعرفة شكله، لا يمكن حتى لجوجل او مواقع التواصل الإجتماعي يمكنه التعرف على شكله او حتى صورة له ولا استضافة في برامج فنية على التلفاز فقط برامج اذاعية..

انه اشبه بالمجهول الذي اثار ملايين الناس ..

نعم.. هو لديه صفحة على جميع التواصل الإجتماعي لكن لم ينشر بها صوراً له انما صوراً لمغنيين قدماء ومايكل جاكسون واخبار فنية وهذا جعل رينا تفهم شخصيته وذوقه الراقي المُحب للموسيقى.

انتهت الحفل ودلفت رينا الى منزلها
في الحقيقة هى تعيش مع صديقتها "روزيتا" فرنسية الأصل يتشاركان منزل واحد..قد تعرفوا على بعضهم في ملجأ الأيتام الذي كانوا يعيشون فيه نظراً لأن عائلتهم توفت فأتو بهم الى ذلك المكان وبعد ان وصلوا الى سن الرشد اشتروا منزلاً وسكنوا به ، روزيتا تعمل في شركة للأزياء اما رينا ستذهب غداً لتقديم عملها في نفس الشركة حتى ولو كانت موظفة سيكون جيداً بالنسبة لها.

"لم تريه،اليس كذلك؟!"سألت روزيتا حين دخلت رينا الى المنزل

"ألم تملِ من هذا المغني!؟"عادت روزيتا تسأل مجددًا بحيرة وتمددت رينا فوق الأريكة بجانبها.

"لن امل منه ولا من صوته وسأظل اكافح حتى اراه واعلم سبب عدم ظهوره"اجابت واستجمعت انفاسها ثم زفرتها مكملة حديثها: "سأذهب الى النوم الآن"

لتلك العينين اغني  Where stories live. Discover now