14

909 107 11
                                    


انه كتوت غاصٍ في سكر، كمثل الخمر لكن دون ثمالة.
حتمًا رينا كانت لا تشعر بأجزاء جسمها الا نبض قلبها القوي الذي تستطيع سماعه لكنها كانت مستمتعة ونادمة في نفس الوقت، الى ماذا ستوصل هذه العلاقة؟

"رينا؟"تحدث روزيتا فور دخولها الى الغرفة بصيغة اشبه بالسؤال،
نظرت لها رينا بسرعة ثم اغلقت الهاتف واعتدلت في جلستها بصمت، فهي منذ تلك الشجار بينهما لا يتحدثان كثيراً.
"سأذهب الى مقابلة صديقتي، أتحتاجين شيئاً؟"قالت روزيتا ثم سألت وهي تسند يدها على مقبض الباب ولم تدخل حتى.
تفاجئت رينا قليلاً ثم سألت بإستغراب:
"من هي صديقتك؟"
هي لا تشعر بالغير ابدًا لكن فقط تود معرفة من هي الصديقة الجديدة لروزيتا.
"اكيرا، اتتذكرينها؟"سألت روزيتا مبتسمة قليلاً ثم دخلت وجلست على طرف السرير
"لحظة، لحظة، اكيرا التي كانت معنا في الملجأ؟"قالت رينا متذكرة وعلى وجهها البهجة قليلاً
"نعم هي نفسها الفتاة التي سقطت من على سور الملجأ للهروب"ردّت روزيتا ضاحكة كلما تذكرت هذا الموقف وهم مراهقات
"نعم، نعم تذكرتها"ضحكت رينا ببهجة ثم اضافت:
"كيف بحثتِ عنها؟"
"انها الآن اشهر صحافية في الهند، وجدت صفحتها الرسمية على الفيسبوك."اجابتها ثم صمتت ثوان واضافت:
"لقد تغيرت حقاً"

"الجميع يتغير روز"اردفت رينا بملل ثم اكملت:
"سأتي معكِ لأراها"
"حسناً، ارتدي ملابسك" وافقت روزيتا برضا ثم عدّلت خصلات شعرها وعادت تسأل بخبث:
"ماذا فعلتِ مع شاروخ؟"
"لم ي-يفعل اي شيء، اعني لا شيء جديد"ردّت بتوتر وهي تعبث بأصابعها ثم تذكرت كيف شدّها وقبّلها فقط من اجل انها صرخت بالطاقم كله، اذا كان سيقبّلها لهذا السبب دائماً، فأنها مستعدة للصراخ بهم مجدداً

"لا اعلم، كيف لا يخاف على نفسه، من الممكن ان يُكشف هويته فجأة، ماذا سيفعل حينها؟"سألت روزيتا بحيرة.
"ليس لديه اي هوية تثبت بأنه إس إتش لذلك هو في امان، لكن ان حدثت مشكلة وبها اثبات، سيضطر الإستغاثة بالعاملين معه"اجابتها رينا بمفهوم لابق.

"حسناً، انهضي هيا وبدّلي ملابسك"قالت روزيتا بتذمر ثم خرجت من الغرفة وقبل ان تفعل اوقفتها رينا قائلة:
"متى ستسافرين؟"
استدرت لها مبتسمة بألم قائلة:
"اتريدين التخلص مني؟"
"كيف عليكِ ان تقولي هذا روز، انا فقط اسأل كي استعد لبكائي."

قهقهت روزيتا بقوة قائلة من بين ضحكاتها:
"غبية"
خففت من نوبة ضحكتها ثم تحدثت بعدها
"لا تخافي فقط بعد ايام قليلة"قالت وخرجت سريعاً.
..
..

"أكيرا!!!"صرخت روزيتا ورينا معاً حين وجدوها جالسة بمفردها،
نظرت لهم منتفضة من صراخهم ثم نهضت بسرعة وصرخت معهم معانقة لهم جميعاً
"كيف حالكم؟ لقد اشتقت لكم كثيراً"قالت أكيرا مبتهجة ثم ضحكت قليلاً
"ونحن ايضاً"قالوا معاً

لتلك العينين اغني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن