6

1.2K 149 22
                                    

"مدير أعماله؟" سألت رينا نفسها منصدمة، كانت جميع الأفكار السلبية المتشتتة تغزوا حول عقلِها

هل تجيب؟

كلاّ، هذا سيكون مزعجًا، وربما سيتضايق عندما يعلم، لكن من هو مدير اعماله؟ وكيف مدير اعماله؟ كان الفضول يأكلها حية! والخطأ يرتكب قلبها لأنها لم تسأله عن عمله بعد.

كادت ان تضغط على «رد» بتردد، ليخرج هو فجأة ومعهُ منديلاً.
يجفف به يده وقد كانت خصلات شعره مبللة فسقطت نقطة ماء على عينيه العسلية التي ظهرت للتو تحت الأضواء، ليكمل مسح يده الى عينيه المبللة

وضعت رينا الهاتف مكانه سريعًا ومثّلت بأنها كانت شاردة.

عاد يجلس امامها، واول شيء فعله سحب هاتفه
"كان يرنّ"تمتمت بهدوء ونظرت لهُ، ليجّعد حاجبيه قائلاً:
"ماذا؟"

"هاتفك كان يرنّ"عادت رينا تقول مجددًا.

" اوه!"اومئ مستفهمًا، وفتح الهاتف سريعًا ليجد المكالمة الفائتة
"شاروخ.." بدأت رينا تقول واعتدلت في جلستها
"انت ماذا تعمل؟" سألت بفضول.

نظر لها طويلاً قبل ان يغلق هاتفه ويظل صامتًا
"مسؤول لشركة خانيول الموسيقية" اجابها بهدوء وعاد ينظر الى الهاتف.
"حسنًا"ردت بهمس وظلت تنظر من النافذة..

هذا يفسر الأمر.. ربما!

"عذراً ، سأجري مكالمة." قال شاروخ فجأة ونهض متوترًا، لتنظر له هى متفحصة تعابير وجهه.
سحبت ورقة من حقيبتها سريعًا وكتبت فوقها
"كان يوم لطيف معك ، شكرًا وداعاً"
وضعتها على نظاراته الشمسية ثم نظرت اليها قليلاً بتردد وسحبتها مجددًا ثم قطعتها
ليس لها حاجة، أليس كذلك؟
يتوجب عليها انتظاره قليلاً!!

عاد شاروخ مجدداً بعد دقائق، وقد ظهرت عليه ملامح الغضب.
جلس امامها قائلاً:
"اعتذر، لقد تأخرت"

"لا مشكلة" ردّت رينا مبتسمة، ونظرت لوجهه ثم دافعها الفضول لتسألهُ:

"من كان الذي يتحدّث معكَ، ليجعلك غاضبًا بهذا الشكل؟"

نظر له رافعًا حاجبيه من سؤالها ثم تنهد وهمّ بالإجابة لكنه قد بدا وكأنهُ تذكر شيئًا ما فجأة، وابتسم قائلاً:
"هل تردّيها؟"سألها.

"لم افهم؟"سألت رينا في المقابل وقطبت حاجبيها.

"اقصد عندما تدخلت وسألتكِ عن حبيبكِ، تردّيها الآن." أجابها بتفكير، وحاول ان يشرحها بطريقة مفهومة لكن رينا فهمتها سريعاً، لتقول فورًا:
"كلاّ ياصاحب الغمازاتين، انا فقط اسأل لأني وجدتك غاضبًا، لا اكثر."

لتلك العينين اغني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن