13

922 111 21
                                    


مر الحال لأسبوع كامل، دون اتصال، دون تغريدات، دون ذهاب الى العمل
رغم ان لديه موعد تسجيل الأغنية في اليوم الأول، لن نقل بأن رينا كانت تتخذ الأمر شيء عادي، بل كانت متأثر حقًا عليه، وحتى لم تتحدث مع روزيتا منذ آخر شجارهما، فزاد الأمر اسوء على رينا

وبعد الأيام الثلاثة، كانت رينا جالسة على فراشها بملل وتتفحص هاتفها بينما كانت تتلقى على صفحة إس إتش كل خمس دقائق، ومن شدة اشتياقها له لم تفكر ان تذهب له واستمرت بالإتصال والبكاء في نفس الوقت

لِمَا اختفى فجأة؟

في نفس وقت تفكيرها اصابت بالفزع عندما تلقت اتصالاً منه، لم تشعر بنفسها الا وجسدها يزلزل اشياء بداخلها وظلت متسمرة امام شاشة الهاتف، ترد ام لا؟
سحبته ويديها ترتعش ثم وضعته على اذنها
"رينـا"تسلسل صوته بهدوء، لترفع هي حاجبيها، تحاول السيطرة على غضبها الذي سينفجر في اي لحظة ولهذا ظلت صامتة تماماً
"احتـاجـك"عاد يقول بنبرة محطمة، لتنفجر هي غاضبة قائلة بصوت عالٍ:
"تحتاجني؟، الآن فقط تحتاجني؟"

"أتعلمين! عندما اخبرك بأنني احتاجك، اي ان العالم كله غدر بي وتركني وانتِ الوحيدة المختلفة بينهم"تمتم مرة اخرى وقد بدا وكأنه يبكي قليلاً.
فقد هذا جعل شيء ينهش في قلب رينا التي بدأت بالبكاء مرة اخرى حين سمعت كلامه، هي فقط لا تعلم ماذا تقول؟ولا تعلم ماذا تفعل؟ هي متشتتة المشاعر نحوه، لا تعلم ان كان اعجاب ام.. حب؟
تنهدت ومات الكلام الذي كانت ستقوله وهي غاضبة في صدرها، ثم مسحت دموعها قائلة:
"اين انتَ؟"
"في منزلي"اجاب بنبرة مشحرجة وقد كان مستغربًا قليلاً لأنها لم تسأله عن حاله بعد سبعة ايام من الغياب
"ارسل العنوان برسالة، انا آتية"قالت بسرعة واغلقت الخط قبل ان يقول كلمة اخرى.

نهضت وارتدت ملابسها، ثم خرجت من المنزل بعدما تأكدت من ان المنزل فارغ، فروزيتا خرجت من المنزل منذ السابعة صباحاً ولا تعلم رينا لماذا، لكن جاء في بالها بأنها ستقوم بالإجراءات اللازمة للسفر.

ركبت سيارة الأجرة متجهة الى العنوان الذي ارسله شاروخ الآن، وصلت امام المنزل وعندما رأته من خلال النافذة تفاجئت بجماله رغم بساطة المنزل
كان به حديقة وممشى طويل حتى الباب.
كان رائع بحق!

لكنها فكرت بأن من المستحيل ان يعيش بمفرده بالمنزل، ربما هناك خادمين، او خادمات؟!.
ترجلت من السيارة بسرعة بعدما دفعت للسائق حسابه
ثم ظلت تتمعن بالمنزل في توتر قبل ان تبدأ بالسير في الممشى، قبضت يديها على حقيبتها واطلقت شهيقاً واخرجته زفيراً ثم قرعت جرس الباب

"مرحباً سيدتي" تفاجئت رينا بأول وجه رأته وكان وجه سيدة ترتدي ملابس... خادمة ويبدو عليها الحزن قليلاً ! كما توقعت رينا، كان توقعها صحيحاً، لكنها لم تكن في وعيها عندما فكرت بطريقة سلبية نحو شارو، هل مثلاً يفعل معها كما في الأفلام؟
بالنسبة لها، من سينظر لها حتى؟ كانت تشعر بالغيرة حقاً

لتلك العينين اغني  Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin