لتلك العينين اغني

15

(الصحافة، المساء، الساعة ٦:٣٤)

المكتب.

"أكيرا، هذا مصدر غير موثوق منه، وما ادراكِ انه إس إتش اصلاً؟ هل تقومين بتصوير اي شخص وتقولين انه هو" قال المدير بحزم لأكيرا.

"لكن صديقتي بنفسها قالت لي انها تعمل معه، اقسم لكَ، هذا سيسبب نجاحًا للقناة." حاولت أكيرا توضيح الأمر اكثر وهي تريه الصورة مجدداً على هاتفها

"هذا هراء.."قال ثم ابعد هاتفها عن وجهه، ثم اكمل: "ومن هي التي اخبرتك بذلك؟"

"صديقتي روزيتا." اجابته
"ومن هي الموجودة في الصورة مع هذا الرجل؟"سألها مجدداً عاقدًا حاجبيه
"انها رينا صديقة روزيتا، وهي التي تعمل معه."اجابت وهي تضغط على اسنانها في جملتها الأخيرة

"أكيرا، هذا هراء وكذب، اذا قمتِ بنشر اي محتوى لتلك الصورة فسيتم رفضك نهائيًا من الصحافة." قال بتحذير قبل ان يغلق الباب ويخرج من المكتب
"اللعنة!!" قالت أكيرا وهي تحاول التحكم بأعصابها ونهضت بسرعة ثم جلست امام الحاسوب النقال وبدأت بالكتابة.

أخرجت رينا فستانًا اسود قصير للركبة ولمسته بسيطة جدًا من ناحية الصدر
رغم انها كانت تشعر بالحزن قليلاً، كانت تريد ارتداء هذا الفستان في يوم مميز ووقت مميز مع احد مميز، لكن يبدو بأن هذا اليوم لن يأتي، لذلك هي كانت تحتفظ بهذا الفستان احتياطيًا.

"ريـنا"قالت روزيتا من خلف الباب ثم طرقت ثلاثاً بعد ذلك،
"ادخلي"اجابتها رينا وهي تضع الفستان على سريرها.
دخلت روزيتا بهدوء وهي تضع بعض من خصلات شعرها وراء اذنيها ثم قالت:
"رينا اريد التحدث معكِ بموضوع."

"اذاً هيا."تمتمت رينا بقلق، ثم جلسوا على الفراش بجانب بعضهم
"أ-أنا س-سأذهب بعد الغد..." تحدثت روزيتا بتوتر، لتفهمها رينا بسرعة رغم تلعثمها بالكلام وتوترها االواضح
"ستسافرين؟"سألت رينا وهي تمنع نفسها من الدموع، لازالت غير متقبلة هذا الموضوع بشكل جيد، اذا تركتها فماذا ستفعل؟

"لقد تحدثت مع شركة ديڤون وحجز لي طائرة لباريس يوم الخميس، لكن لا اعلم اذا كنت اريد رفض الموضوع ام لا."

"اتمنى لكِ التوفيق جميلتي، لا تقلقي انا هنا مع شارو وهو يعتني بي كثيرًا!!" قالت بنبرة مرحة مزيفة وضمت شفتيها بعد ذلك

"أنتِ متأكدة؟"سألت روزيتا مجددًا
"بالطبع روزي"اجابتها رينا وعانقتها بسرعة
"اوه صحيح، أستذهبين في موعد معه؟"سألتها روزيتا عندما رأت الفستان الأسود
"أجل، لكن ليس بمفردنا، مع الطاقم" اجابتها بخيبة ثم نظرت روزيتا التي بدأت حائرة قليلاً ثم قالت:
"ألم تخبريني من قبل بأنك سترتدي هذا الفستان في يوم؟ مميز؟"
"اممم، أجل لكن لا اعلم اريد ارتداء شيء انيق اليوم للعشاء ولم اجد سواه." بررت رينا موقفها بهدوء، لتبتسم روزيتا قائلة:
"على كلاً، اتمنى لكِ ليلة جيدة، تصبحين على خير." قالت روزيتا وغمزت في آخر كلامها ثم خرجت من الغرفة.
***