5

1.5K 175 30
                                    


امضت رينا عطلة الأسبوع كلها تبحث عن عمل وكالعادة لم تجد بينما روزيتا ايضاً تبحث عن عمل لكن بطريقة اخرى
فهى قد سئمت من بحثها عن عمل في الشوارع والمدن ، لقد فقدت الأمل! فقررت ان تفعل شيئاً مختلفاً وتبحث عن عمل عبر الإنترنت
لقد وجدت الكثير من الأعلانات للبحث عن موظفة ، لكن المشكلة تكمن ان الموظفة تكون خبرة في المجال نفسه وروزيتا ورينا ليس لديهم اي خبرة!
بإمكاننا ان نقول روزيتا اصلها فرنسي وكانت تفهم في الأزياء قليلاً ، بينما رينا لا.
رينا من الحين والآخر كانت تتابع إس اتش في تغريداته وعن اغانيه واخباره
اما شاروخ!... لم تتصل به او ترسل له رسائل منذ اخر موعد في المقهى وهو ايضاً لم يفعل
كانت رينا تخبر نفسها بأنها كانت علاقة غريبة بدأت سريعاً وانتهت سريعاً لذا لم تتعب نفسها من التفكير واهتمت بالوظيفة وبحياة إس إتش فقط.

عادت الى المنزل ومن الواضح بأن روزيتا ذهبت الى منزل حبيبها لأنها شعرت بفراغ كبير في المنزل.
بدّلت ثيابها واستلقت فوق الأريكة بعدما فتحت التلفاز

اهتز هاتفها معلناً وصول رسالة..

من : شاروخ
"رينا؟"

رفعت حاجبيها ثم جاء شبح ابتسامة على شفتيها لأنها لم تحدثه وهاهو قد بدأ بمحادثتها ، يبدو انه اشتاق اليها
الى : شـاروخ
"اجل؟"

من : شـاروخ
"اختفيتي :("

الى : شـاروخ
"انت تعلم مشاغل الحياة"
لم يرسل بعدها فأغلقت الهاتف وعادت تشاهد التلفاز ، لتتفاجئ مجدداً بأنه يتصل
"اهلاً شاروخ" اجابت بملل وهى تبحث عن قناة في التلفاز
"كيف هو حالك؟"سألها.
تنهدت ثم اجابت ببساطة: "بخير"
"أشك بذلك" قال ضاحكاً لتضحك معه قائلة: "اشعر بالملل فحسب"

ظل صامت قليلاً ثم تحدث بتوتر:
"ما رأيك لو ذهبنا الى مكاناً ما سوياً؟"
"اعتقد بأننا لم نتعرف على بعضنا جيداً اضافةً ان مشاعري لم تأخذ راحتها معك" قالت بفهم ثم اعتدلت بجلستها
"لقد قلتُ لكِ نخرج سوياً ولم اطلب منكِ الزواج" قال ضاحكاً بسخرية ، لتظل هى صامتة قليلاً حتى تحدثت:

"اين سنذهب اذاً؟"سألت بعدما فكرت قليلاً انه مجرد يوم بعدما قطعت عهداً امامه بأنهما لن يتقابلا مجدداً .. هى لا تعرف لماذا تشعر بالإرتياح ولا تشعر بالإرتياح تجاهه هى تشعر بأنه تعرفه منذ زمن طويل لكن قلبها يغم على كل هذا ويخبرها " اذهبي وعيشي حياتك"

"هل انتِ موافقة؟" سأل بإبتهاج.
"اين سنذهب؟" عادت تسأل مجدداً وقد ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها
"مارأيك بغداء بحري؟"اقترح مبتسم وبدا سعيداً لأنها وافقت.
"ماهو عنوان المطعم وسنتقابل هناك" قالت ثم سألت وهى تأخذ دفتر صغير ومعه قلم لتسجل العنوان

لتلك العينين اغني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن