17

539 71 16
                                    


مشيت بخطواتٍ واسعة متقدمة نحو الباب كما لو كأنها اول مرة ستقابل اس اتش وهو غاضب
قرعت جرس الباب بأنامل مرتجفة. لم تشعر بذلك الارتجاف الا عندما شارو فتح الباب وكان غاضبًا حقًا
استغربت كثيرًا. هل الخادمات ليسوا هنا؟
على كل حال هذا افضل بكثير لأنها ستستمع الى سلسلة صراخ واهانة منه
ربما هذا سيكون جميلاً منه هو، لكن عليه ايضًا ان يعلم بأنها ليست المذنبة.

"ادخلي.."قال بنبرة هافتة وبدأ يمشي في المنزل بينما تابعته رينا للدخول
واستمرت بالمشيء وراءه حتى استقروا في المطبخ ذو التصميم الامريكي حاليًا

ظل صامت، وهي ايضًا كانت منتظرة اللوم منه. كانوا في حالة غير مفهومة من الصمت
هو يعطي ظهره لها وهي تقف ناظرة له بثبوت!

شاه روخ كان ليس مصدوم من الصورة، بل مصدوم من نفسه، لا يعلم ماذا حدث في مشاعره التي لم يفهمها عندما رأى صورتها مع دايڤ
يسأل نفسه. اكان غاضبًا من الاشاعة نفسها، ان كان غاضبًا من وجودها مع دايڤ!
حتمًا لا يعلم ايضًا ما سيقوله لها.

قررت رينا التحدث بعد صمت دام فترة ثقيلة، قائلة:
"اعلم بأنك غاضبًا مني كثيرًا لكن..." قاطعها وهو يصرخ عليها قائلاً:
"اخرسي!!"

انتفضت من نبرته واذ فجأة رمت حقيبتها جانبًا
"كيف تتحدث معي هكذا، لا تضع اللوم عليّ انها مجرد اشاعة نافيه من بين الاف الاشاعات بسببك!" صرخت بنبرة هجومية وشددت على كلامها بجدية

التفت لها ونظر الى وجهها، ثم اقترب منها قليلاً قائلاً:
"لا اتحدث على انها اشاعة ام لا، انا اتحدث عن الصورة نفسها!"

"م-ماذا؟"سألت بتلعثم وهي غير مصدقة تماماً وكان مازال قريب منها جدًا وعينيه تتصل بعينيها الخائفتين
هذه النظرة جعلته ضعيفًا جدًا لكن رغم هذا كان يحاول ان يبقى غاضب كما هو.

"لقد سمعتِ، اذا احد رأى هذا الخبر ومن بينهم مدير اعمالي سيتم طردك من الإستوديو!" رد بنبرة مختنقة وابتعد عنها متقدماً نحو نافذة المطبخ

ثم اكمل كلامه وهو يزفر تنهيدة: "وانا اريدك معي.. للأبد"

"هناك حلاً بعد."تحدثت رينا وكأنها تتذكر شيئاً ثم تابعت كلامها:
"سأقابل دايڤ وسأصوره ڤيديو يثبت انه ليس إس إتش ثم سأقوم بتحميله على كل مواقع التواصل"
"دايڤ مجددًا واللعنة!"تمتم شاروخ بغضب متأفأف

"لا اعلم، ما الذي يغضبك عند سماع اسمه؟" سألته وهي تشبك ساعديها ببعضهما

"لستُ غاضب من اسمه او الإشاعة نفسها، بل انا غاضب ان الإشاعة عليكِ انتِ، لا يهم انا.. فـ معجبيني لا يصدقون تلك الأكاذيب." أجابها بنفاذ صبر ثم استرخى قليلاً وسحب شعره الى الوراء.

لتلك العينين اغني  Where stories live. Discover now