10

1.2K 139 25
                                    

فتحت رينا باب المنزل واول شيء فعلته، اقتربت من غرفة روزيتا وفتحته بهدوء عندما لاحظت انه مظلم، فوجدتها نائمة بعمق.. والآن فقط لاحظت رينا ان الوقت تأخر كثيراً
لم تشعر به رينا في الطريق!

لم تفكر كثيراً واغلقت باب الغرفة بحذر ان يصدر صوتاً، واتجهت الى غرفتها ورمت حقيبتها جانباً ثم بدّلت ملابسها وجلست على السرير براحة

تمددت بعدما اخذت قسطاً من الراحة الجسدية، ثم حملت كتابها الذي لم تعد تقرأ منه هذه الفترة، فظلت تبحث عن آخر صفحة قرأتها حتى وجدتها وبدأت بالقراءة لمدة ساعتين

انزلق الكتاب من يدها فجأة وارتمت على السرير كالميتة وكاد ان يداعب النوم عينيها لكنها انتفضت بقوة على هزاز هاتفها معلنًا اتصالاً

سحبت هاتفها ، لتجد شاروخ المتصل.
لِمَ يتصل في هذا الوقت؟
لن تكذب بأنها شعرت بالقلق حيال اتصاله المفاجئ في هذا الوقت المتأخر الساعة الرابعة فجراً لكنها كان هناك شبح سعادة يسكن في قلبها

"مرحباً شارو، هل هناك شيء"دخلت رينا في الموضوع سريعاً بصوت خافت
"ايقظتك؟"سأل بنفس النبرة وكان يبدو بأنه مازال مستيقظ.
"لا، كدت ان انام فقط"شرحت له الأمر منحرجة ومددت على وسادة الفراش

"تشعرين بالملل؟"سألها ذلك السؤال الغريب الذي جعلها ترفع حاجبيها مندهشة، قائلة:
"ماذا؟".
"هل تشعرين بالملل؟"عاد يسأل ، وحسب بأنها لم تسمع فقط لكن لم يعلم بأنها تفاجئت.
"لا، اعني لم اشعر."تلعثمت بتوتر ووضعت شعرها خلف اذنها
"لكنني اشعر!"اردف بهدوء ثم اطلق تنهيدة طويلة
"وماذا عليّ ان افعل الآن؟"سألت مبتسمة بسخرية
"ان نخرج!"قال بثقة واضحة في نبرته، لتتفاجئ مجدداً قائلة:
"اتعلم كم الساعة الآن؟"

"اعتقد بأنها الرابعة والربع فجراً"قال وكأنه كان ينظر الى ساعته، لتجيب مندهشة:
"كم انت واثق من نفسك شارو"
"هيا رينا لنخرج معاً ، لنحظى بمغامرة"قال كالأطفال بترجي.
اخذت نفس عميق وظلت تفكر فيما قاله ثم ابتسمت ابتسامة صغيرة قائلة بضعف:
"حسناً"
"استعدي، سأتي الآن"قال مبتهج ثم اغلقوا الخط

قفزت متحمسة بعد نعس من على فراشها، ثم سحبت معطفها الاسود الطويل وارتدته فوق قميصها الخاص بالنوم.. كانت منذ قليل لا تريد لكنها الآن ستخرج مع شاروخ المجنون اللطيف المغامر وليس إس إتش الذي يحب عمله واغانيه، كان شخصان في شخص واحد!.

اقتربت من غرفة روزيتا وفتحتها قليلاً بهدوء، ومازالت نائمة
فطمأنت عليها ثم ابتسمت بخفة واغلقت الباب ببطئ
فتحت باب المنزل وسحبت المفتاح ثم خرجت بسرعة قبل ان احد يلاحظها

لتلك العينين اغني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن