Part4

586 19 1
                                    

الساعة الحادية عشرة ليلاً ...
توقفت سيارة آدم وكان لازال يبتسم لياسمين
لتسلل يداه وتداعب وجنتها لتظهر ملامح الخجل على محياها
آدم: هل تعلمين كم إنك ماكرة يافتاة
بدلع وغنج
ياسمين: لما !
آدم: رغم علاقاتي المتعددة ولكنني اليوم فقط حصلت على قبلة حقيقة شعرت بقلبي يطير ..
ياسمين: لأنني مختلفة
ليتقدم ويسرق منها قبلة كانت تضحك عليه الى ان ترجلت من السيارة واتجه الاثنان كان الجميع نائم يصعدان السلم بخطوات خفيفة إلى أن وصل كلاً إلى غرفته لتغلق باب غرفتها وتستند عليه
وتسقط على الارض و تشهق دموعاً كانت تخبأها بداخلها تخفيها ابتسامتها المزيفة كانت تضرب الأرض بيدها وتضرب رأسها بالباب بجنون ويدها الاخرى تمسح شفتاها بجنون وكأنها تقطعها وتبكي بهستريا كبيرة قلبها يؤلمها الى أبعد الحدود تمنت لو أنها قتلت مع عائلتها في ذلك الحادث ولم تعيش هذه المعانات تمنت انها لم تحب سبستيان للحد الذي يجعلها تموت اذا قبلت شخص غيره حبه حبل متين حول قلبها يجعلها تموت كل يوم وهو مازال يتخلى عنها بسبب مخاوفه وبروده وفائه لزوجته وهي مابين هذه الدوامة لاتعلم متى ستخرج منها
حملت همومها وقلبها المكسور واتجهت للحمام خلعت ثيابها لتجلس اسفل الدوش تبكي وتختلط دموعها مع قطرات الماء لتخرج رأسها يؤلمها عيناها متورمة قلبها مكسور ومجروح متجهة نحو غرفتها كانت ترتدي روب الحمام فقط وشعرها الطويل منسدل على كتفيها فتحت الباب  دخلت بلا مبالاة وأغلقت الباب اتجهت نحو زر الإنارة ضغطت عليه وعندما انارت الاضواء الغرفة تفاجأت بما تراه عيناها كانت لاتصدق اتجهت نحو السرير وجلست على طرفه ويداها تسللت في شعره كان يغفى على سريرها لتلاحظ تلك الدموع التي تجري على وجنته رغم نومه المتعب ولكنها تعلم أنه رأى كل شي وتألم بقدرها ولكن مايثير تعجبها أن تجده نائم على فراشها يهرب منها إليها
ياسمين: أن كنت تهرب مني إلي لما اذاً تجعلني اضيع من بين يديك يا سبستيان
نهضت متجهة نحو خزانتها اخذت ثياب لها واتجهت للحمام ارتدتهم وعادت ومازال سبستيان نائم عاودت الجلوس على السرير ومازالت تسمع انين بكاءه وتمسح دموعه التي تهطل على وجنته وتمسحها يدها كانت تنظر له بأسى وتمسح دموعها دنت وقبلت وجنته لتهمس
ياسمين: أنا أسفة حبيبي ولكنك السبب
بعدها شعرت بالبرد لتستلقي بجانبه وتجعل رأسه يستقر على صدرها كأنها امه وهو صغيرها وغفى جفنها على عطره كم مرت سنين وأيام وهي تشتاق لقربه لرائحته لكلماته الحنونة وقضت ليالي تبكي وهي تتذكر ذلك الرجل الذي احتواها بحبه وحنيته وعشقه المميت لها .....

مر الليل الذي يخفي الحزن تحت سواد سمائه ويحلم به العاشقين بالقاء بعد الفراق
في صباح اليوم التالي :
كان الجو غائم جزئياً كان سبستيان نائم وياسمين نائمة على صدره ويداه تحتضنها من يراهم يتمنى أن يبقيان هكذا في حالة ضعفهم يهربا من بعضهم لبعضهم لانهم يعلمان كلاهما الامان للاخر ....
تسللت خطوط الشمس إلى عينا سبستيان ليأخذ بفتح عيناه رويداً رويداً ....
اخذت عيناه تنظر للسقف وبعدها اخذ يحدق بها تنام بجانبه وتحتضنه بقي يحدق الى ان فتحت عيناها لتتفاجأ به يحدق بها
لاحظ عيناها الحمراء المتورمة
ولاحظت هي عيناه الحمراء أيضاً لتقترب منه وتقبل جفناه وتعود لتحديق به اخذت يداه تداعب وجنتاها بحنية لتسند وجهها على كفه وتبدأ عاصفة المشاعر بينهم يتكلمان بعيناهم عيناها تعاتبه وعيناه ترد العتاب لها بدون أي حرف الى ان تجمعت الدموع في عيناه لتذكره البارحة مدت يدها ومسحت دمعته
ياسمين: أنا أسفة ساب
ليرد بصوت مبحوح
سبستيان: لما فعلتها ياسمين
ياسمين: بسبب برودك فعلتها بسببك سبستيان ولكنني وجدت نفسي اقع في دوامه حبك مرة أخرى
يبتسم بألم
سبستيان : أن كنتِ تحبينني ابتعدي عن آدم
ياسمين: أبتعد عن جفاك وبرودك وسأفعل ماتريد
سبستيان: أرجوك أفعلي ماأقوله اسمعي كلامي ياسمين
ياسمين: تعبت واستهلكت فقط ليوم واحد اعطيني تفسير لكل شي لاتبقيني هكذا ...
نفذ صبره لينهض وتنهض معه كان يجمع الكلمات في عقله
سبستيان: حسناً ياسمين أنا مريض مصاب بسرطان الكبد وضعت يدها على فمها تكتم شقهاتها ودموعها تهطل بحزن
ياسمين: منذ متى وانتَ تخفي الأمر عني
سبستيان:, منذ أن اخبرتك انني لم اعد اريدك انني كنت استغلك أدمنت الكحول بعدك الى ان أصبت به كانت آنا ماريا تعلم ولكنها حاولت اقناعي ببدأ العلاج ولكنني كنت أرفض أيضاً بسببك وبسبب حبك مرضت وهكذا تعادلنا
احتضنته وانا أبكي
ياسمين: لا أنتَ لن تتركني ارجوك لا تتركني ساب ارجوك ارجوك حباً بالله لا تتركني كنت انتحب كالمجنونة
ابعدتها ومسحت دموعها وابتسمت بوجهها
سبستيان: اهدأي لاتجعلني أندم على تكلمي لكي
ياسمين: كيف سأهدأ وانتَ تموت أمامي وأنا أكسر روحك بأفعالي
سبستيان: بل أنا من يفعل ذلك ببرودي وتجاهلي لك أذيتك وأذيت نفسي أنا من عليه الاعتذار ياسمين
ياسمين: فقط أخبرني أنك مازلت تحبني ذلك سيشفي كل جروحي تعبت ساب ارحمني ارجوك لتبكي وتحتضن رقبتي وتدفن وجهها بها وتجعل روحي تنصهر بألم مع كل شهقة تخرج منها
استجمعت قواي وتنفست بعمق لأعود وأبعدها واجعل كفاي تستقر على وجنتيها وابهامي يمسح دموعها
سبستيان: لاتبكين يا روح ساب ياعمر ساب يا أحلامه وأمنياته لاتبكين يا صغيرة ساب المدللة ياقلب ساب النابض بالحب لكِ أقسم بالرب أنني لم أنسى حبيبتي الملاك الاسباني الناعم أبداً احببتك يافتاة حتى أنني عندما طعنت تلك المرة كنت أفكر بكِ مازلت أحبك وسأحبك لأخر رمق إلى أن تغمض عيناي عن هذه الدنيا
ياسمين: لاتقل هذا ستعيش أنتَ
لأتقدم منها وأقبل تلك الجنة التي فارقتها لسنين متناسي تعبي وهمومي جميعها إلى أن استلقت على
السرير وانهلت بقبلاتي على جسدها لأكسر  حواجزي التي  بداخلي وتجعلني انسى نفسي وأراها قد ذابت تحت تأثيري البسيط عليها شيئاً وجدت نفسي   أمارس الحب معها نسيت جروحي واستسلمت لقلبي مازالت كما هي حبيبتي البريئة في كل شي كنت احتضن خصرها واغرس رأسي في رقبتها وأقبلها بين الحين والآخر
سبستيان: كم أشتقت لكِ حبيبتي
لتلتفت لي وتقبلني بحب ويداها تلامس صدري العاري بأثارة
سبستيان: إلم يكفيك مافعلته بك قبل دقائق
ياسمين: شوقي ورغبتي بك كنار لا تنطفئ كنت اشتاق لك لسنين رغبتي لاتشبعها قبلة أو لمسة واحدة
سبستيان: أيها المثيرة الماكرة
لتبتسم وتضحك بسعادة فائقة
ياسمين: لن تبعدني عنك ثانية مفهوم والا سأقتلك وسأقتل نفسي فأنار اغار عليك حد الجنون
لينهال بقبلة جامحة على شفتيها التي تتعنج وتتدلع بكلامها لتذوب تحت يده وبينما هم في جوهم متناغمين طرقات على الباب وصوت آدم
ياسمين: كارثة ساب ماذا سأفعل
ليريح ظهره على السرير ويضحك
ياسمين: هيا انهض وخذ ثيابك واختبى بينما اصرف اخاك
لينهض وأحمل ثيابه خلفه أما أنا ارتديت روب الحمام وفتحت الباب قليلاً
آدم: صباح الخير يا جميلة أين كنتِ
ياسمين: كنت لتو دخلت الحمام وطرقت الباب

دنى ليقبلني
ياسمين: ليس الان أخشى أن يرانى أحد
آدم: معك حق أذاً انتظرك على الفطور
ياسمين: أغلقت الباب خلفه وانا اتنفس الصعداء

اتجهت للحمام ليفتح ساب لي الباب
سبستيان: هل ذهب
ياسمين: نعم لحسن الحظ
لينهال بقبلة صغيرة وابتعد وهو يفكر
ياسمين: ما الامر
سبستيان: كنت أتأكد مازالت نقية
ياسمين: هيا اخرج لأخذ حمامي واذهب لغرفتك  قبل أن يكشف أمري
سبستيان: قبلت عنقها
حسناً حاولي ارتداء شيئاً طويل واخفي العلامات جيدا يا مشاغبة
ياسمين: وانتى تحاشى فتح ازرار قميصك كي لاتضهر آثار مكري يا مثير
خرج ليتجه لغرفته ليستحم وخرجنا في نفس الوقت وقفنا تتفقد ثياب بعض
سبستيان: جيد حبيبتي وقبلت وجنتها

لتتمشى امامي بدلع وغنج فحبيبتي كبرت وأصبحت امرأة مثيرة وجميلة وحادة الملامح منذ سنين لم استيقظ بهذه السعادة كما اليوم
جلست أمامي حاولت التصرف بشكل طبيعي فعدت سبستيان البارد وهي ياسمين التي تتجاهلني ولكنني كنت اشتعل من الغيرة من تصرفات آدم الغبية وأتحكم بأعصابي بصعوبة شديدة ....
ياسمين: كنت أرى غيرته في نظراته لذا بعد الفطور أخبرت آدم أنني أريده بأمر هام
وعندما جلسنا في الحديقة لم أرد كسر فؤاده
ياسمين: آدم تعرف أننا اصدقاء ونحب بعضننا على أساس أننا اصدقاء فأنا اعتذر عن مافعلته البارحة لم أكن أقصد ولكن ارجوك لاتبني أي شي على قبلة البارحة وأن ننسى البارحة ونعود اصدقاء فقط ممكن .
آدم: حسناً لاتهتمي ابداً فلأمر طبيعي على شخص مثلي متعدد العلاقات فقط كنت اريد أن أبدأ معكِ علاقة حقيقية لكن لا مشكلة
كان ينظر سبستيان من بعيد ويبتسم لها الى ان استأذنت منه ومشت في القصر تتنفس الصعداء لتخطيها الأمر بكل بساطة وسهولة ...
ولكن على العكس من آدم التي تتأجج بداخله ناراً محرقة كل شي
آدم: سأجعلك تندمين لأنك تلاعبتي معي يا أبنة خوان رودريغز

...... يتبع ......

الذين ترون الرواية الا استحق تعليق وتصويت على البارت لاأحلل من يقرأ ولا يضع تعليق وفويت 🔉🔉🔉🔉📣📣📣📣📣📣🔊🔊🔊🔊🔊🔊

عائلة لوكاس -Lucas Family Where stories live. Discover now