Part17

69 2 0
                                    

كل ساقي يسقى بما سقى....
كانت ياسمين جالسة وبجانبها سبستيان يرتشفان كوب القهوة الصباحي في الحديقة ويحاولان استنشاق بعض الهواء المنعش
عندما قدمت أحد الخادمات وهي تخبرهم بوجود ضيوف
نظر الاثنان باستغراب لبعضهم
ياسمين : من هذا الذي أتى ؟
نهض سبستيان وهو يتكأ على ياسمين ودخلا الى الداخل ولكنهما تصنما في مكانهم عندما شاهدوا آدم جالس ونهض عندما شاهدهم يدخلون
آدم: اعلم انكما تستغربان وجودي ولكن أشعر بالضياع وقادتني قدماي اليكما !
نظر سبستيان لياسمين ولكنها اومئت له بأن يذهب له وبالفعل تقدم وهو يصافحه  ولكن آدم لم يكتفي بالمصافحة بل احتضن اخاه وهو يطلق الحسرات ليبادله بعدها سبستيان تركتهم ياسمين وذهبت لتحضر الشاي لهم وهي قلقة من وجوده وخائفة على صحة زوجها وهي تعلم خبث آدم والاعيبه
من جانب أخر  كان سبستيان يحاول معرفة سبب وجود اخيه ؟
آدم:كيف حالك
خلع ادم قبعته ليتفاجا آدم بصلعة أخيه جعله المنظر تنهمر دموعه
سبستيان: لاتحزن تعودت على الامر حتى ياسمين تخبرني بأن الطبيب اخبرها ان جسدي بدأ يستجيب وانا في مرحلة متطورة من الشفاء
حمل آدم يده وهو يقبلها
سبستيان: مابك اشعر ان عيناك تحمل جبال من الهم؟
اشاح آدم وجه الى الجهة الاخرى وهو يبتسم بانكسار
آدم:أظن ان كارما حبكم اصابتني وانتقمت مني
سبستيان: ماذا تقصد ؟
في هذه الاثناء اتت ياسمين وهي تحمل الصينية وبها الاكواب ليتناولها آدم من يدها ويقدم الى اخيه الكوب وينظر لها
آدم: ماهو جنس البيبي!
ياسمين: صبي جميل كوالده
آدم: تقصدين مثل عمه أباه أصبح عجوز
ضحك الجميع على دعابته 
ياسمين: اهلا بك آدم البيت بيتك تصرف كما تشاء قد تكون اخطأت في حقنا ولكنني لا استطيع منعك من اخيك ومن رؤيته  والان اترك لكم مساحتكم الخاصة في الحديث ...
نهضت وهي تجلس في بعيد عنهم منشغلة بالحياكة
سبستيان: لاتحزن من كلامها انت تعلم حجم الحماقة الذي اقترفتها
ليهز رأسه وهو يدرك حجم الخطأ
آدم: اعلم وبسبب ذلك عاقبني الله انت تعلم سبب مجيأي لك وقعت في الحب ولكن تلك الاخطاء كانت هي الصفعة التي ايقظت حبيبتي وجعلتها تهجرني لانها اكتشفت ماضيي العفن النتن
سبستيان: لطالما حذرتك من الطيش وكنت تخبرني بأنني معقد ومغفل
آدم:ياليتني سمعت نصائحك
سبستيان:لاتقلق كل شي سيتصلحًً مع الوقت
آدم: مع وجود طفله لا اتوقع
سبستيان: طفلة  ؟
آدم: اعلم ان الامر فاجأك ولكنني وجدت نفسي أب لطفلة في الرابعة
أشعر بالضياع نظرة الاحتقار والاشمئزاز وهي تطردني وتنعتني بالعاهر. جعلتني أموت حاولت مصالحتها ولكن لم تسمح لي ولم تعطني فرصة واحدة
سبستيان: والطفلة من هي امها
آدم: امها احد ضحايا جبروتي فتاة كذبت عليه بأسم الحب وجعلتها تحمل وعندما اخبرتها بأن تجهض الجنين اخبرتني انها اجهضته ولكن هي اخفت الامر واختفت وفوجئت برسالتها وهي ترسلها الى ستيفانيا
سبستيان: ماذا ستفعل ؟
آدم: لا اعلم لذلك لجأت اليك لاتتركني يا أخي الجميع تركني لم يتمسك بي احد اصبحت نكرة في عيون الجميع
ربت سبستيان على قدميه
سبستيان:لاتقلق انهض واستريح قليلاً وسأجد لك حلاً انت متعب المسافة من اسبانيا الى هنا طويلة ومتعبة
نادى عل احد الخادمات وامرها بأن تصطحب السيد الى غرفته لكي يستريح بعد مغادرته اتت ياسمين وهي تتفقد حالته
ياسمين: انت بخير لم يزعجك بكلامه كيف تشعر الان؟
سبستيان:انا بخير لاتخافي
ياسمين: مالذي يريده آدم وماسبب زيارته
سبستيان: خذيني الى غرفتي اشعر بالدوار وهناك سأخبرك بكل شيء
اخذته ياسمين الى الغرفة وجعلته يستلقي على فراشه وكانت بجانبه تدلك رأسه وهي تستوجبه كعادته وصدمت من الحقيقة مثله وبقي الاثنان يحاولان ايجاد حل مناسب ان لم ينقذان هذه الطفلة قد تسبب فضيحة لهم ولعائلتهم
ياسمين: وجدت الحل
سبستيان:ماهو ؟
ياسمين: لما لايحضر الطفلة الى هنا ونربيها وعندما يحين وقت عودتنا نقول فتاة مسكينة وانت عطفت وتبنيتها
سبستيان: أبي وأمي ليسا مغفلان لتنطلي عليهما هذه الحيلة
ياسمين: ياالهي كم حذرته يا ساب ليكف عن الحماقة وهذا نتيجة طيشه
سبستيان:هل تعلمين بأن حبيبته هجرته عندما علمت بالامر
ياسمين: اشعر بأن الله عاقبه على مافعله معنا
سبستيان: تتكلمين مثله هو ذكر الامر قبلك علعموم ارجوك حبيبتي دعي الخلافات جانبا ولنقف بجانبه
ياسمين: بعد كل ما فعله معك ومازلت تعطف عليه
سبستيان: في النهاية هو اخي الوحيد يا ياسمين وهل تودين مني تركه ليلجأ لهذا المجرم الذي يصاحبه
ياسمين: معك حق حبيبي  لاتقلق كما تريد ولكن ان وجدت منه ما يضرك ويؤذيك لن اتردد بطرده ولو اطرنني الامربأن احضر الشرطة
ليقهق الاخر على طفولة عقليته
مرت الساعات ولم يحضر آدم على العشاء وادعى النوم والتعب وعندما تأكد بأن الجميع نائم خرج وجلس في الحديقة في البرد القارس وكان يبكي وبيده موس حلاقة ودموعه تنهمر ولم يشعر سواء بنفسه وهو يجرح معصميه ويترك الدم ينهمر على الارض  لم تمر دقائق لينهار جسده ولكن لحسن الحظ  كان سبستيان ذاهب لتفقده والاطمئنان ولم يجده فأخذ يبحث ليجده قد غرقت الثلوج بدمائه وجسده متجمد كان يصرخ وانهار وهو يحتضنه ليهرع الحرس وهم يحملوه  وسط خوف ودموع سبستيان
بعد مرور ساعة كان الطاقم الطبي بجانبه والاطباء وسبستيان يحاول الصمود من حال اخيه ملامحه المحزنة
الى ان نهض الطبيب وعلى محياه الاطمئنان
الطبيب: الوضع تحت السيطرة الشكر لله انه لم يخسر دماء كثيرة ونقذته في الوقت المناسب
سبستيان: الشكر للرب ومتى سيتحسن
الطبيب: قريباً ولكن عليكم الحذر وأفضل ان تطلب الاستشارة من طبيب نفسي .
خرج الجميع وتركوني اخذت كرسي وجلست بجانبه واحتضنت يداه وكنت ابكي
سبستيان: فليرحم الرب قلبك يااخي ويحمل عنك همك كيف تفكر بالانتحار وتتركني وحيداً من لي في الدنيا سند غيرك
كانت ياسمين تبكي لحالهم وهي تتذكر عائلتها التي لم يتبقى منها احد غيرها

في اسبانيا
كانت جالسة خاوية وهي تمسح دموعها وهي تحتضن صوره وتبكي بحرقة
ستيفانيا: اشتقت لك حبيبي ولكن جرحك عميق في قلبي
في بعدك وفي قربك وجدت العذاب يا الهي ارحمني لم اعد اتحمل

اشرقت الشمس وانتشر ضياءها وهو يعلن عن امل جديد وان الله رزقنا يوم اخر لنصحح اخطاءنا ونرسم طرق جديدة
اخذ يفتح عيناه ببطء وهو يتمتم بأسم ستيفانيا ليجد سبستيان بجانبه وملامحه متعبة وياسمين جالسة بجانبه
ياسمين: الحمدلله على سلامتك كيف تشعر الان
سبستيان: انت بخير رد يا اخي
آدم: ......
—————————————
اعتذر عن التاخيرلظروفً ولكن سيتم نشر النهاية قريبا
🤍🤍🤍

عائلة لوكاس -Lucas Family Where stories live. Discover now