أحدهم ..

268 42 153
                                    

...

فتح عينيه فزِعًا وما أثار ارتباكه أكثر هو الظلام الدامس حوله ..

شيئا فشيئا ..بدأت عيناه تتعود العتمة ، لكنه لم يستطع تميز أي شيئ بعد، انتشل نفسه من الأرض ووقف على قدميه غير متزن الخطوات

حائرٌ يتلفت ..

سكن لوهلة يستجمع شجاعته ..
ثم تحرك يخطو بحذر مادًا ذراعيه في طريقه المظلم.. هذا التجسيد غريب عليه، لكن إن عثر على  اللوحِ خاصت-

إصتدمت قدمه بعتبة

طرف عدة مرات وركز مستعيدًا توازنه ، لما بدأت عيناه تعتاد الظلام بشكل أفضل رأى العتبات تتابع للأعلى سلمًا متوسطَ الأرتفاع ..

بتردد..تحسس الجدار يصعد العتبة فالتالية ، بحذر أين يضع خطواته المتتالية

وجد نفسه يقف في رواق خافتِ الأنارة ،تعلق على جدارهِِ ثلاث إطارات صور عريضة، لمحَ جيمين في أقربها إليه صورة لأشخاص متجمعين وعلى محياهم بإبتسامة لطيفة

جعد جيمين حاجبيه حائرًا ونظر حوله

باب مغلقٌ وآخر ، ثم واحد كان شبه مؤرب ..

بخطى وئيدةِِ مشى نحو خط النور الواقع على الأرض الخشبية ..

عيناه الفضوليتان تلصصَت عبر الشقِ قبل دفعه للباب بحذر
بينما يدلف.. جال بنظره حول المكان الغريب ، وكلما حطت عينه على شيئ تأكد أنه لا علاقة حتى لخياله الخصبِ بوجود هذه التفاصيل البتة .

التقط حِسهُ صوت التكييف الرتيب ورائحة العطر البعيدة في الهواء ..

اقشعرت بشرته الحساسة من تيار الهواء البارد ليشعر بقرصة تباغتُ خديه ومقدمة انفهِ الصغير

بملامحَ أفرغتها الصدمةُ والعجَب وقف فاغر الفاه حائرًا مكانه ، يقلبُ نظره هنا وهناك ..

أين هو ؟

عاد يصنتُ لصوت التكييف الرتيب ..
يحلل ما يستنشق من ذرات رائحة العطر الناعم في الهواء ، تذكره برائحة الزهور، لكن بها شيئٌ مختلف

لمح منضدةً مستطيلة بمقعد تلاصق الحائط فراح لعِندِها ..
أقترب يتفحص مجموعة أقلامِِ تجمعت في كوب حاملِِ لها على المنضدة الوردية ، ترامت حولها بعض الكتبِ بعشوائية

بدون قصد منه تشتت الأقلام وسقطت عند أقدامه حين لامسها ، مسببًا ضجيجًا أزعج الشخص المتكوم تحت اللحاف ليتقلب في نومه ..

عدنُ الزَّرقاءWhere stories live. Discover now