رَسائِلُ جافَّة

183 29 338
                                    

...
..
.

قرأت هيمي الرسالة عدة مرات سريعًا ، بل أخذت الصندوق بما فيه إلى غرفتها تقرأ الرسالة مرة بعد أخرى على مهمل ..

تسهو في الفراغ لوهلة ، و ينعقد حاجبيها في حيرة مجددًا  ..

حجم موضوع رسالة النجدة هذه أكبر حتى من خيال هيمي ليستوعبه ..

صندوق قديم ، رسالة وطفل مفقود ؟
كل ذلك كان مركونًا في لعلية بيتهم ؟

ألم يلاحظ أحدهم هذا ؟ ألم يعلم أحد ؟؟

الكثير من العجب والأسئلة طيرت النوم من عيني هيمي ليلتها ..

فماذا هي فاعلة الآن ؟ ..

...
..
.

" وأنا معجبة بك ..لنتواعد رجاءً "
أردفت الفتاة تنكمش بخجل مخفضةً بصرها لأصابعها المتشابكة ..

لم يصدر تاي يونغ حرفًا واحدًا يحدق بالفتاة الواقفة قباله في الساحة الخلفية للمدرسة ..

مسحت خدها تهرب بنظرها بعيدًا فالصمت ليست علامة جيدة ..
صديقاتها أخبرنها أنها سترفض بالتأكيد فلا مجال لتقارب شخصين متفاوتين مثلهما ..

هي فتاة عادية بكل شيئ وهو الفتى الذي يمتلك كل شيئ ..

هاهي ذا تشعر بألم لأنها رمت بنصيحتهم خلف ظهرها ، بصدق لم تكن طموحة ،أرادت فقط التخلص من ثقل المشاعر التي تحملها اتجاهه ستتألم الآن وتنسى لاحقًا وستكون حرة ..

" لنتواعد .."

" ماذا !! "
صرخت الفتاة ذات الخصل المنسدلة حول جبينها وتوسعت جفونها متفاجئة

" ماذا ؟ ماذا ؟ مابالك ألستِ معجبة بي ؟ أنا أقبل هذا لنتواعد .."

" أوه أنا أعني "
تلون وجه الفتاة وترددت تعدل الشعرات السوداء حول جبينها ..
" حسنًا اراكِ بعد المدرسة "

حملقت به ضائعة ..
ابتسم هو لتضيع أكثر ثم لوح بيده والتفت يتولى

دارت حول نفسها من الصدمة ..

هل يخدعها ؟ أهذا مقلب ؟؟؟
تجعد حاجبيها مستنكرة

نظرت لحيث ابتعد بثوران خمد مباشرة
فرغ وجهها ثم تنهدت بقلة حيلة

ليس وكأن لديها خيارٌ أخر ..

.
.

عدنُ الزَّرقاءWhere stories live. Discover now