أميرٌ صغِير ..

203 32 176
                                    

..
.

"أنا مستعد..حسنًا "
هتف سيونغ وو لنفسه ، عدل هندامه وشد وقفته يضع التعابير المناسبة كما وصاه المدعو برئيس الصف تاي يونغ ..

والذي لمحه يهمسُ له و يرفع إبهامه مشجعًا إياه من بعيد

إختلس نظرة لهيمي السارحة عبر النافذة وليته لم يفعل ..

صار قلبه ينبض لجمالها الواقع تحت نور الشمس

كانت تسند ذقنها بكفها ساكنة وكآنها منحوتة لأحد التماثيل الإغريقية ..

لكنه سيفعلها .

شد قبضتُ على الكتاب في يده وحسم أمره يمشي إتجاهها ..

فوجئت سكِينَة هيمي بكتابِِ ارتطمَ بسطح طاولتها ..

رفعت عينيها مستنكرة لشخص الواقف بجانبها ، كاد سيونغ وو يصرخ معتذرًا فتمالك نفسه وتحمحم مستندًا في وقفته .. إنه الآن يتبع أسلوب الفتى السيئ في لفتِ الإنتباه ..

أشاح نظره ودس يده في جيبه يظهر اللا مبالاة ..
بينما هيمي تنتظر تفسيرًا لتصرفاته الرعناء ..

" عرفتُ بالصدفة استعارتك لذلك الكتاب ..
وصدف إننا نمتلكه في مكتبة بيتنا لذا فكرت إهداء-أعني إعطاك إياه .."

"لا داعي لشكر  " أشار بيده مقاطعًا كلمات لم يتسنى لهيمي نطقها أصلا ..

"أنا لا أحتاجه على أي حال "
ابتسم إبتسامه جانبيه يرفع بها كتفه ثم إلتفت عائدًا لمقعده ، بدت المسافة إلى هناك بعيدة ك ألف ميل يقطعها بسرعة سلحفاة ..

حين وصل أخيرًا سارع وانحشر خلف طاولته يواري وجهه بالكتاب المفتوح من خجله وفرط الإحراج الذي يشعر به

" أحسنت ! "
هتف تاي يونغ متحمسًا

"آه ..أرجوك .."
ت

وسله سيونغ وو أن يصمت ويختفي من حياته بالمرة !

بعد معركة مع نفسه المحرجة حاول إختلاس نظرة لها فلمحها تطالع الكتاب بإهتمام ..

تنهد راحةً وابتسم لنفسه ..

حقيقة ..كان ذلك الكتاب قد سقط لهيمي من السماء لحظة احتياجها له

كانت تفكر بجيمين وكتاب قصة الأمير الصغير يتعلق طرف خيالها ..

بطلة القصة ..
ألا وهو الأمير الصغير، يذكرها بجيمين في نواح كثيرة ..

عدنُ الزَّرقاءDove le storie prendono vita. Scoprilo ora